البواب

البواب

البواب:
قصة قصيرة
صالح بحرق
______________

بدت ساحة الالعاب المجانية خالية هذا اليوم من الأطفال والعائلات، وظلت بوابة دخول السيارات مغلقة، يرى صدأ حديدها بوضوح تحت وهج الشمس،وقدتناثرت على جوانبها أحذية الأطفال ولعبهم المعطبة ،وشوهدت بعض الحفر العميقة في الارض،
وعلى بعد مترين انتصبت الالعاب لكن لم يكن هناك بالداخل ثمة أحد.
بعد قليل وصل البواب،ألقى نظرة على المكان قال في نفسه هل اتيت باكرا اين الاطفال هذا اليوم عجبا أين ذهبوا؟
جلس البواب على مقعد خشبي متهالك، وفكر:هل يكون ذلك بفعل المشادة التي حدثت البارحة بين الأطفال وعائلاتهم
واستمر البواب هكذا في تخمين لمعرفة السبب وكانت الطريق خالية من الناس و السيارات الا من شبح امرأة قادمة مع طفل اعرج
وعاود البواب التفكير مجددا ،كان يرتدي تلك الفوطة الداكنة ويضع على ارنبة أنفه تلك النظارة السوداء ويبدو من هيئته أنه في الخمسين،استدار على الجهة المقابلة ومشى باتجاه مكاتب الإدارة وفي باله يتناغش دوي مختلط كابح،كان الاطفال يحيلون أيامه سعادة وتجددا لكن هذا اليوم اين ذهبوا ولماذااغلق الملهى
وفي طريق العودة اخذ يتلمس وقع أقدام الاطفال ويتعمد أن تقع قدمه عليها،كان يحس بفرح وكأنه وجدهم اخيرا
وعلى مقعده الخشبي المتهالك كانت الشمس ساطعةببهاء في السماء
والأطفال يتناسلون في داخله.

للمزيد من مواضيعي

 

أ. صالح بحرق

قرأت قصتك الجميلة هنا ..
ولي عودة إن شاء الله

كل التحية

بُشْرَى معجب بهذا

.
.
الكاتب .. صالح بحرق
ما زلتُ أؤمن بصفاء اللغة
وتمكنك المحبوك بعناية
قصة بدت للوهلة الأولى بسيطة ..لكن في سطورها الأخيرة
خرجت بغموض قفلتها

سلمت روحك ودامت

للوشم والتقييم والنشر والمكافأة

الْياسَمِينْ معجب بهذا

روووعه اخي صالح دمت بود

شكرا لمروركم الباذخ
احييك بشرى
وجميع الاصدقاء
المبدعين

الْياسَمِينْ معجب بهذا

القدير صالح بحرق

بدأت السرد بلسان الراوي العليم، والذي يسرد الحدث دون أن يتدخل فيه
لتطالعنا ساحة ألعاب " مجانية " خالية من العائلات والأطفال .. بالتبعية
وبوابة دخول السيارات مغلقة ، صدئة، وأحذية أطفال متناثرة ، ولعبهم معطوبة، وحفر عميقة في الأرض
وألعاب منتصبة ( بعد مترين ) .

البيئة الزمانية .. وهج الشمس ( الظهيرة )، وتحديدها هو لسبب وصف الصدأ تحت أشعتها
وصف دقيق للبيئة المكانية، والمشهد يوحي بأن هناك أمر جلل قد حدث .. والشاهد ( الحفر العميقة )

( شوهدت ) هذا الفعل المبني للمجهول
أرى بأن يتم استبعاده من السرد، والسبب بأنك اخي بدأت بلسان الراوي العليم، فهو قد رأي الأحداث، والمبني للمجهول يتعارض مع ضمير السرد

الافتتاحية .. حملت معها عنصر التشويق للقادم من السرد

في الجزئية التالية .. تظهر الشخصية الرئيسة ( البواب )، والزمان ( بعد قليل ) .
والحبكة هي متصلة لأن عدسة القاص لم تفارق المشهد.. ثم نكمل

بعد قليل وصل البواب ألقى نظرة على المكان قال في نفسه هل اتيت باكرا اين الاطفال هذا اليوم عجبا أين ذهبوا؟

يخبرنا السرد أعلاه .. بأن هذا البواب يأتي إلى عمله كل يوم والشاهد ( هل أتيت باكراً )
وتفاعل مع الحدث والشاهد ( أين الأطفال ؟ )

ثم نكمل

جلس البواب على مقعد خشبي متهالك، وفكر: هل يكون ذلك بفعل المشادة التي حدثت البارحة بين الأطفال وعائلاتهم

هذا التساؤل يحمل أكثر من دلالتين .. وأولها ( البارحة ) والتي تؤكد للقارئ بأن الحدث الجلل قد وقع في الليلة الفائتة .. على أبعد تقدير
وثانيها ( مشادة بين الأطفال وعائلاتهم )

ثم نكمل

واستمر البواب هكذا في تخمين لمعرفة السبب وكانت الطريق خالية من الناس والسيارات الا من شبح امرأة قادمة مع طفل أعرج

يخبرنا الرواي العليم هنا
أن الطريق الخالية تفاقم التكهنات في عقله عن سبب ما يراه، وشخصية ثانوية امرأة قادمة و طفل أعرج ..

وسؤالٌ يطرحه القارئ عن سبب ظهور هاتين الشخصيتين .. ودلالاتها
ولعل ( أعرج ) حاولت أن تقول شيئاً.. لكنها لم تحسن

ثم نكمل

وعاود البواب التفكير مجددا ،كان يرتدي تلك الفوطة الداكنة ويضع على ارنبة أنفه تلك النظارة السوداء ويبدو من هيئته أنه في الخمسين،استدار على الجهة المقابلة ومشى باتجاه مكاتب الإدارة وفي باله يتناغش دوي مختلط كابح،كان الاطفال يحيلون أيامه سعادة وتجددا لكن هذا اليوم اين ذهبوا ولماذااغلق الملهى

في الجزئية السابقة ..
تكرار لتكرار في عملية التكهن والتفكير ، وتعريجٌ على ( الفوطة الداكنة ) والتي حملت دلالة الدولة ( اليمن ) ربما .. في إشارة من القاص إلى الموقع الجغرافي لهذه الساحة الخالية من البشر والمهدمة ألعابها .. فيحصد القارئ دلالة ( الحرب )

في الجزئية السابقة أيضاً
توضيح لعمر هذا البواب ( الخمسين ) .. والسؤال هنا ما هو الغرض من تحديد عمر هذا البواب ؟
تتحرك الشخصية البواب إلى مكاتب الإدارة / إدارة هذه الساحة " ساحة الألعاب " ومونولوج داخلي للشخصية ( كان الأطفال يحيلون أيامه سعادة ) من خلال الرواي العليم

( ولماذا أغلق الملهى )

لم أعي حقيقة من أين أتت ( الملهى ) !؟

وقفة: هذه الشخصية البواب كانت قد شهدت خلاف بين الاطفال وعائلاتهم البارحة
هذا البواب أيضاً .. الساحة هي مكان عمله
هذا البواب يأتي إلى عمله كل يوم

ثم

يتساءل ما الذي حدث للمكان ؟
هل يعني هذا بأن هذه الشخصية مصابة بالزهايمر ..؟
ربما
وربما أيضاً .. تكون من خارج هذه المدينة وتأتي إلى عملها كل يوم

لتأتي الخاتمة هنا ..

وفي طريق العودة اخذ يتلمس وقع أقدام الاطفال ويتعمد أن تقع قدمه عليها،كان يحس بفرح وكأنه وجدهم اخيرا
وعلى مقعده الخشبي المتهالك كانت الشمس ساطعةببهاء في السماء
والأطفال يتناسلون في داخله.

وكانت الأجمل حقيقة وقد وصل الغرض الفني لهذه القصة

ختاماً: أرى أخي بان الحبكة المتصلة كانت سردية، فلم تعتمد على تطور الحدث، ولعل الإبحار في الوصف كان ليساعد في حبكتها
هناك تساؤلات خلفها السرد .. كما شرحت في تعقيبي، وتبقى الإجابة من حق القاص

رأيت بأن فكرة النص كانت تحتاج أحد الامرين
إما لاختزال وتحويلها إلى قصة قصيرة جداً
وإما إلى الإبحار في الوصف، لانها اعتمدت على السردية

أ. صالح بحرق
استمتعت بوقتي الطويل هنا مع ربوع قصتك
وقاتل الله الحرب وما خلفت من دمار على العباد والبلاد

كل التحية

الْياسَمِينْ ,صالح بحرق ,بُشْرَى معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس

القدير صالح بحرق

بدأت السرد بلسان الراوي العليم، والذي يسرد الحدث دون أن يتدخل فيه
لتطالعنا ساحة ألعاب " مجانية " خالية من العائلات والأطفال .. بالتبعية
وبوابة دخول السيارات مغلقة ، صدئة، وأحذية أطفال متناثرة ، ولعبهم معطوبة، وحفر عميقة في الأرض
وألعاب منتصبة ( بعد مترين ) .

البيئة الزمانية .. وهج الشمس ( الظهيرة )، وتحديدها هو لسبب وصف الصدأ تحت أشعتها
وصف دقيق للبيئة المكانية، والمشهد يوحي بأن هناك أمر جلل قد حدث .. والشاهد ( الحفر العميقة )

( شوهدت ) هذا الفعل المبني للمجهول
أرى بأن يتم استبعاده من السرد، والسبب بأنك اخي بدأت بلسان الراوي العليم، فهو قد رأي الأحداث، والمبني للمجهول يتعارض مع ضمير السرد

الافتتاحية .. حملت معها عنصر التشويق للقادم من السرد

في الجزئية التالية .. تظهر الشخصية الرئيسة ( البواب )، والزمان ( بعد قليل ) .
والحبكة هي متصلة لأن عدسة القاص لم تفارق المشهد.. ثم نكمل

بعد قليل وصل البواب ألقى نظرة على المكان قال في نفسه هل اتيت باكرا اين الاطفال هذا اليوم عجبا أين ذهبوا؟

يخبرنا السرد أعلاه .. بأن هذا البواب يأتي إلى عمله كل يوم والشاهد ( هل أتيت باكراً )
وتفاعل مع الحدث والشاهد ( أين الأطفال ؟ )

ثم نكمل

جلس البواب على مقعد خشبي متهالك، وفكر: هل يكون ذلك بفعل المشادة التي حدثت البارحة بين الأطفال وعائلاتهم

هذا التساؤل يحمل أكثر من دلالتين .. وأولها ( البارحة ) والتي تؤكد للقارئ بأن الحدث الجلل قد وقع في الليلة الفائتة .. على أبعد تقدير
وثانيها ( مشادة بين الأطفال وعائلاتهم )

ثم نكمل

واستمر البواب هكذا في تخمين لمعرفة السبب وكانت الطريق خالية من الناس والسيارات الا من شبح امرأة قادمة مع طفل أعرج

يخبرنا الرواي العليم هنا
أن الطريق الخالية تفاقم التكهنات في عقله عن سبب ما يراه، وشخصية ثانوية امرأة قادمة و طفل أعرج ..

وسؤالٌ يطرحه القارئ عن سبب ظهور هاتين الشخصيتين .. ودلالاتها
ولعل ( أعرج ) حاولت أن تقول شيئاً.. لكنها لم تحسن

ثم نكمل

وعاود البواب التفكير مجددا ،كان يرتدي تلك الفوطة الداكنة ويضع على ارنبة أنفه تلك النظارة السوداء ويبدو من هيئته أنه في الخمسين،استدار على الجهة المقابلة ومشى باتجاه مكاتب الإدارة وفي باله يتناغش دوي مختلط كابح،كان الاطفال يحيلون أيامه سعادة وتجددا لكن هذا اليوم اين ذهبوا ولماذااغلق الملهى

في الجزئية السابقة ..
تكرار لتكرار في عملية التكهن والتفكير ، وتعريجٌ على ( الفوطة الداكنة ) والتي حملت دلالة الدولة ( اليمن ) ربما .. في إشارة من القاص إلى الموقع الجغرافي لهذه الساحة الخالية من البشر والمهدمة ألعابها .. فيحصد القارئ دلالة ( الحرب )

في الجزئية السابقة أيضاً
توضيح لعمر هذا البواب ( الخمسين ) .. والسؤال هنا ما هو الغرض من تحديد عمر هذا البواب ؟
تتحرك الشخصية البواب إلى مكاتب الإدارة / إدارة هذه الساحة " ساحة الألعاب " ومونولوج داخلي للشخصية ( كان الأطفال يحيلون أيامه سعادة ) من خلال الرواي العليم

( ولماذا أغلق الملهى )

لم أعي حقيقة من أين أتت ( الملهى ) !؟

وقفة: هذه الشخصية البواب كانت قد شهدت خلاف بين الاطفال وعائلاتهم البارحة
هذا البواب أيضاً .. الساحة هي مكان عمله
هذا البواب يأتي إلى عمله كل يوم

ثم

يتساءل ما الذي حدث للمكان ؟
هل يعني هذا بأن هذه الشخصية مصابة بالزهايمر ..؟
ربما
وربما أيضاً .. تكون من خارج هذه المدينة وتأتي إلى عملها كل يوم

لتأتي الخاتمة هنا ..

وفي طريق العودة اخذ يتلمس وقع أقدام الاطفال ويتعمد أن تقع قدمه عليها،كان يحس بفرح وكأنه وجدهم اخيرا
وعلى مقعده الخشبي المتهالك كانت الشمس ساطعةببهاء في السماء
والأطفال يتناسلون في داخله.

وكانت الأجمل حقيقة وقد وصل الغرض الفني لهذه القصة

ختاماً: أرى أخي بان الحبكة المتصلة كانت سردية، فلم تعتمد على تطور الحدث، ولعل الإبحار في الوصف كان ليساعد في حبكتها
هناك تساؤلات خلفها السرد .. كما شرحت في تعقيبي، وتبقى الإجابة من حق القاص

رأيت بأن فكرة النص كانت تحتاج أحد الامرين
إما لاختزال وتحويلها إلى قصة قصيرة جداً
وإما إلى الإبحار في الوصف، لانها اعتمدت على السردية

أ. صالح بحرق
استمتعت بوقتي الطويل هنا مع ربوع قصتك
وقاتل الله الحرب وما خلفت من دمار على العباد والبلاد

كل التحية

.
.

الله الله

سلم الأدب الوارف يا المهندس

الْياسَمِينْ ,المهندس معجبون بهذا

الناقد الجميل المهندس
الكاتبة القديرة بشرى
ممتن لهذا التحليل الرائع وهذه الإحاطة الشاملة والنقد المنهجي الرائع والنظرة الادبية للنص لقد استفدت كثيرا من قراءتكما فلكما عظيم الاحترام والحب

المهندس ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

سرد جميل جدا
وقراءة واعية من مهندسنا الجميل
أمتعتني بهذا التحليل الواعي
أنرت بعض الجوانب المظلمة
أعجبني تحليلك العفوي رغم توغله في أعماق النص
وكفكرة تارة ولونا تارة أخرى..
بمثل قراءاتكم ترتقي المدائن ونرتقي معها

المهندس معجب بهذا