دُمية ( قصة قصيرة جداً )

دُمية ( قصة قصيرة جداً )

دُمية
قصة قصيرة جداً

ظَفرتْ بدميةٍ مقطوعة الرأسِ في حاوية الحي..
كفكفت دمعها، عادت إلى طفلتها على الرصيف المقابل..
جربت رأسها على الدمية، وابتسمت في وجه طفلتها.
.
.
هكذا أجاب الرسام الكبير، وهو يشرح لوحته لثري في المعرض.


.........
ع . ب

للمزيد من مواضيعي

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس

دُمية
قصة قصيرة جداً

ظَفرتْ بدميةٍ مقطوعة الرأسِ في حاوية الحي..
كفكفت دمعها، عادت إلى طفلتها على الرصيف المقابل..
جربت رأسها على الدمية، وابتسمت في وجه طفلتها.
.
.
هكذا أجاب الرسام الكبير، وهو يشرح لوحته لثري في المعرض.


.........
ع . ب

.
.

وكأنّها غنيمة العصر
أن تجعل من قصص البؤساء والمشردين مادة دسمة لصناعة الابتسامة
وجلب المال
استبدلت رأسها .. وظفّت حالة الدمية المزرية في سبب لابتسامة طفلتها لتزيح غمة الحزن بسعادة

والرسام الكبير
صنع من لوحته محطة إعجاب ليتهافت الأثرياء لاقتنائها

المآسي كثرت
والأرصفة امتلأت
والعالم لونه أحمر
وكل من لاقى حتفه ..
دُميةٌ لا ثمن لها ولا قيمة!!!

سلمت روحك المهندس القاصُّ باقتدار
سلم البنان حتى ترضى


للوشم والنشر والتقييم
والمكافأة التي يستحقها قلمك

المهندس ,الْياسَمِينْ ,عطاف المالكي ,الفيصل ,الغيث معجبون بهذا

قصة قصيرة جدا رائعة ومتكاملة الأركان
كفكفت دموعها بعد أن يئست في العثور على
ما تسعد به طفلتها
الفرحة لم تكتمل بالعثور على تلك الدمية
فرأسها مقطوع
هنا تشتعل الأمومة تضحية لدرجة تمني الأم لو تقطع رأسها
وتركبه على الدمية لتسعد الطفلة
قمة الإيثار
والرسلة كانت في الابتسامة
تلك اللغة التي تفهمها الطفلة
والإسقاط كما قالت بشرى
على الجنون الحاصل في عصرنا الحالي
طمع
جشع
قساوة
جبروت
حروب
قتلى وأسرى وأيتام
ومشردين

أما الرسام فهو إسقاط على
المستفيدين من تجار الحروب والسلاح الذين لا يحسون بمعاناة الشعوب
عفارم عليك يا بشمهندس

المهندس ,الْياسَمِينْ ,عطاف المالكي ,الفيصل معجبون بهذا

الرسام من خلال لوحته ربما يحاول إيصال رسالة أن الأشياء التي قد تبدو بلا قيمة للبعض يمكن أن تحمل معاني عميقة ومؤثرة للآخرين، وأن الجمال يمكن العثور عليه في أبسط وأصعب اللحظات.

المهندس ,عطاف المالكي معجبون بهذا

الأثرياء يتسابقون فرادى أو جماعات لدور العرض و اقتناء
اللوحات الجميلة بأغلى الأثمان ولا يتصدقون بربع ما دفعوه
و البؤساء المعدمون هم من يدفع الثمن الباهض
والمتسلقون على جراحهم يجنون المال الوفير
فالرسام أبدع في الرسمة لينال أجره مضاعف
والثري همه الحصول على لوحة متقنة تجسد المشهد
ليعلقها في قصره وهو مرتاح الضمير
والفقير تتحطم آماله وتتناثر شظايا فقره في كل مكان
ولا نسمع سوى أنينه ينظر لهذا العالم المخادع
الذي فقد الإحساس والضمير وهو يتجرع سيول
الوجع ويقول هل حقاً أنا مازلت أستحق الحياة ليسترزق
على ظهري الرسام والثري ..!!
وربما يختار الصمت أو البكاء حين يعجز الكلام..!!!
عالم منافق يستحق الشنق
قصة عميقة في معناها ومختزلة في كلماتها
سلم البوح والقلم
الكاتب القدير ( المهندس)
تحليل مختصر أرجو أن يعجبك

الفيصل ,المهندس ,بُشْرَى ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

كاتبنا وقاصنا ومبدعنا الجميل
" المهندس"
من يوم أمس وفور نشرك لهذه الدمية
وأنا - أعوذ بالله من كلمة أنا- أدخل أقرأ وأمضي ..
تكررت زياراتي هنا ..
لو تعلم المشاغل والمهام والبريد المستعجل على طاولتي
بالأمس فجأة دون سابق إنذار لعذرتني..
الحمدلله أنهيت جميع المهام
ولا شيء يمنعني من التوغل بعمق في حروفك..
فالجمال يفرض نفسه ..
لي عودة تليق بدميتك التي حرموني منها في الطفولة
واستبدلوها بقصص

المهندس معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

وكأنّها غنيمة العصر
أن تجعل من قصص البؤساء والمشردين مادة دسمة لصناعة الابتسامة
وجلب المال
استبدلت رأسها .. وظفّت حالة الدمية المزرية في سبب لابتسامة طفلتها لتزيح غمة الحزن بسعادة

والرسام الكبير
صنع من لوحته محطة إعجاب ليتهافت الأثرياء لاقتنائها

المآسي كثرت
والأرصفة امتلأت
والعالم لونه أحمر
وكل من لاقى حتفه ..
دُميةٌ لا ثمن لها ولا قيمة!!!

سلمت روحك المهندس القاصُّ باقتدار
سلم البنان حتى ترضى


للوشم والنشر والتقييم
والمكافأة التي يستحقها قلمك

أ. بشرى

قراءة عميقة، وطريقة عرضها جعل ما كتب باللون الأحمر كأنها إشارة حمراء ( قف ) وتمعن كيف ينظرون إلينا..

تسليط الضوء من زوايا مختلفة .. هكذا كانت قراءتكِ الجميلة

ممتنٌ لكِ
كل التحية

بُشْرَى معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث

قصة قصيرة جدا رائعة ومتكاملة الأركان
كفكفت دموعها بعد أن يئست في العثور على
ما تسعد به طفلتها
الفرحة لم تكتمل بالعثور على تلك الدمية
فرأسها مقطوع
هنا تشتعل الأمومة تضحية لدرجة تمني الأم لو تقطع رأسها
وتركبه على الدمية لتسعد الطفلة
قمة الإيثار
والرسلة كانت في الابتسامة
تلك اللغة التي تفهمها الطفلة
والإسقاط كما قالت بشرى
على الجنون الحاصل في عصرنا الحالي
طمع
جشع
قساوة
جبروت
حروب
قتلى وأسرى وأيتام
ومشردين

أما الرسام فهو إسقاط على
المستفيدين من تجار الحروب والسلاح الذين لا يحسون بمعاناة الشعوب
عفارم عليك يا بشمهندس

القدير الغيث

تجيد أخي قراءة النصوص، وهو امر ليس بغريب على أستاذ بحجم الحبيب / محمد
قد أكرمتني بهذ التعقيب الشامل، وراق لي اسقاطك الأخير ..

قراءة تثري المشهد، وتفتح أبواب التأويل ..
ممتنٌ لك

كل التحية

بُشْرَى معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل

الرسام من خلال لوحته ربما يحاول إيصال رسالة أن الأشياء التي قد تبدو بلا قيمة للبعض يمكن أن تحمل معاني عميقة ومؤثرة للآخرين، وأن الجمال يمكن العثور عليه في أبسط وأصعب اللحظات.

أ. الفيصل

زاوية رؤيا تستحق التأمل ..
وكل تأويل جديد .. نجاح للنص

بمثل هذه القراءات نرى نصوصنا أجمل

كل التحية

الفيصل معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف المالكي

الأثرياء يتسابقون فرادى أو جماعات لدور العرض و اقتناء
اللوحات الجميلة بأغلى الأثمان ولا يتصدقون بربع ما دفعوه
و البؤساء المعدمون هم من يدفع الثمن الباهض
والمتسلقون على جراحهم يجنون المال الوفير
فالرسام أبدع في الرسمة لينال أجره مضاعف
والثري همه الحصول على لوحة متقنة تجسد المشهد
ليعلقها في قصره وهو مرتاح الضمير
والفقير تتحطم آماله وتتناثر شظايا فقره في كل مكان
ولا نسمع سوى أنينه ينظر لهذا العالم المخادع
الذي فقد الإحساس والضمير وهو يتجرع سيول
الوجع ويقول هل حقاً أنا مازلت أستحق الحياة ليسترزق
على ظهري الرسام والثري ..!!
وربما يختار الصمت أو البكاء حين يعجز الكلام..!!!
عالم منافق يستحق الشنق
قصة عميقة في معناها ومختزلة في كلماتها
سلم البوح والقلم
الكاتب القدير ( المهندس)
تحليل مختصر أرجو أن يعجبك

أ. عطاف المالكي

تحليل رائع جداً، وقد أعجبني حين أفردتِ له متصفحاً في بقعة ضوء ..
رؤيا شاملة للصورة من الجهات الأربع .. ما شاء الله عليكِ

لمثل هذه التعقيبات .. نكتب القصص

امتنان وتقدير
كل التحية

بُشْرَى معجب بهذا