أنت غير مسجل في منتديات مدائن البوح . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
. .

... .. ..


آخر 10 مشاركات حلم يقظة       مرجع       شعر: أنت السماء       رحلة أعضاء مدائن البوح إلى البر       عندما يهبط طائر الحرف       بسملة ، حمدلة، سبحلة ، هلهلة ،حسبلة ، حوقلة "الباقيات الصالحات       رحلة مع حــــــــرف       على الشرفة.       أنا يا سيدتي قصة حب       كُلّ الحكَايَة :      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



أنهم يعشقون حد البكاء ..................

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-02-2021, 04:33 PM
رعد الحلمي متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 319
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1362 يوم
 أخر زيارة : 10-15-2024 (09:31 PM)
 المشاركات : 21,708 [ + ]
 التقييم : 39731
 معدل التقييم : رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute رعد الحلمي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي أنهم يعشقون حد البكاء ..................















عندما يكون القلب قريبا من الجلد
يكون الموت اسهل....

من نوافذ القطار,كا نت العيون تحدق في الجزء الضاحك من ارض" شهقت بأشجار صنوبر وزهور برية محاطة
بشوك يضيء العروق.....وأذ تنفذ رائحة القصب من شقوق العربات, ينفذ وجه ((صفاء)) صافيا" فرحا",ملتهبا" كما النار.....
يسمعها تهمس في أذنيه...كل شيء في نفسي يحن اليك....أحبك أيها الغريب...أتمزق شوقا" اليك,أنقذني,وحدك من ينقذ روحي
ويمنحها النعاس,لم أزل أحبك, وانت تعرف هذا, لم أزل مجنونة بك.....لو لم أمنحك الحب كله مرة واحدة..ربماأستطعت ان أحتفظ بك دائما....
أية بهجة أن يكون للمرأة مجنون مثلك؟؟هل ياترى بزغت في حياتك شمسا" مثلي؟؟قل كلا, أنا الشمس أذ يمكنك الأن وحدك أن يطفئها
... ..
أتذكر صوتك البريء,,,وانت تهمس بوجداني ....أتذكركلماتك المعذبة وأنت تقول((أنت تسخرين من نقاوة النهار وتركضين بلهفة عمياء الى حضن
الليل...أضحكي ما شئت سيدتي,فأنا من يفهم سر عينيك....وحدي من يفهم حمرة الليل الذي تسقطين فيه عارية كالورد))..وانت
ياحبيب العمر لاترى نفسك الا في الألامك وتتمرغ في حضن الماضي...كنت مثلك يوم" من أيام عمري ...كان العالم لي وحدي
..تسللت الى عالم الرجال وعشقت من عشقت وهرب مني من هرب...تصورت اني شهرزاد التي نسيت كل الحكايا قبل ضوء الفجر...
أصنع اساطيري وابيعها الى البشر..حتى ارهقتني أوهامي وخيالاتي..وقررت أن أعيش الواقع بقية عمري...العالم بائس جدا"
ومضحك كما ترى...وأنت وحدك من أكتشف النهاية قبل أن تأتي...وحدك من علمني أن الحب شيء رائع, وأن الزمن والانهار لايمكن أن يعودا الى
الوراء......
بهدوء كان القطار يبطيء... كيف؟ لماذا؟ لا احد يدري..هو مثل بقية الرجال صامت,ليس من أمل في شيء.. ليس من
رجاء في احد,لما ذا يجري هذا القطار بهذه السرعة؟ ما الذي يمكن أن يحدث في الدقائق القليلة الباقية؟ لاشيء, كان وجه صفاء
يأتي ويذهب, يصرخ فيه, يحسه أذ ينبض فيه, وينظر صوب الاعشاب, والتلال, الرمال , الشمس, وصفاء لا تريد
أن تفارقه الأن...تنبض في داخله كقلب ثان" ,ويتشابك في عروقه وأعصابه...لم تكن في رأسه مجرد امرأة يعشقها...كن يخافها ايظا... كان مخبولا" بها, يصرخ في ذات نفسه _أنقذيني _لم اعد أحتمل غبار هذا العالم النازف دما" فاسدا" وأنينا" لا يداريه أحد.... سافري على لحمي ,خذي منه ماتريدين ..لاتخجلي...لم نعد في عصر هارون الرشيد ..لم يعد الحب شيئا" للشراء..أحبك أيتها الطفلة التي كبرت دون رغبتي.....
القطار يوشك أن يتوقف ؟ العيون تحدق, الحناجر كلها
تسأل, ليس من جواب, هل يصعدون الى سجن أخر أم يهبطون الى سجن أخر؟؟ الحراس يصرخون, وليس من أحد يعرف مايجري....
أين صارت ( صفاء)... أين اختفت أشجار الصنوبر....ليس من أثر خلف هذه الصحراء, ليس من دليل واحد على شيء بشري...
هاهو في طريقه الى الموت, مثل مئات الرجال,يمشي الى نهايته بسرعة...وبالسرعة نفسها يرى, يتذكر كل ماضيه أفراحه ومتاعبه كلها
, كل شيء ضائع, تماما كما الاجساد وهي في طريقها الى التمثيل بنفسها....طائعة, صامتة, لايمسها أي عقل..تلوكها الصحراء والوحوش, يلوكها الشوك والعاقول

والطيور الجارحة..هاهي تحلق فوق القطار منذ ان شمت رائحة الموت..تفرش أجنحتها على رقعة واسعة من السماء..تضحك
في أعراس لم نألفها في أي اسراب من أسرابها.. لا احد يدري كيف شمت هذه لطيور بخار اجسادنا....لم يمت اي منها من تعب المسافات, ولم يقع أي منها برصاص صياد...
كلها تتجه صوب محطتنا الاخيرة... لاشيء يبعدها عنا, فقد كفت السماءعن المطر,وكف الصيادون عن الصيد

قلت (صفاء) اين أنت؟ لماذا لست معي؟ هم يأخذوننا الى موت لم يجربه أحد , يقولون : أن سكة الحديد مقطوعة وأن هذا القطارلن يصل
بنا الى سجن أخر كماأ وهمونا أول الامر....أنت لاشك تفهمين , تماما" كهذه الطيورالتي تحلق فوقنا منذ أن ركبنا القطار...
أني خائف ...يكذب كل الابطال الذين سمعنا بهم , لابد أنهم يا (صفاء) لم يعشقوا أمرأة مثلك كي يخافوا عليها؟ أو يخافو لأجلها ؟؟
كان الليل ..وربما النهار يأخذ الرجال الى نهار أخر_أو ربما الى ليل أخر_من يدري؟؟لاحساب للوقت...يكفي أيتها الخيالات السمجة
فلم يعد وقت للحب, أنها مجرد لحظات وينتهي كل شيء..كأن اليأس قد تحول _فجأة _ ألى أمل, ثم أذا بالنفوس تهبط وتنكسر الى يأس أعمق
حينما عاد القطار الى سرعته الاولى....لكن العيون لم تزل تحدق في فراغات الصحراء...فراغات العيون , الحراس, العشب البري المدبب,
ثم جاء الصمت مثل جثة ممزقة.....
أحس بالريح تنفذ من شق في طرف الشباك,..والصيف يتسرب فوق رأسه, دبقا", يسيل على عينيه,على جذعه المنتصب الوقور...وصفاء معه يهجسها في الروح
تحصد كل عذابه وخوفه والآمه العتيقة,يحسها رغم زعيق القطار ,أذ يهبط من أرض الى أرض, ومن ليل ألى نهار, لا أحد يهمه الأن كيف يجيء الموت, ، الجوع والحر والعطش يحفرون في النفوس موتا" بطيئا" جارحا" وعميقا"...هي أخر أمتار السكة الحديدية...تقترب كلما مر القطار من نفق الى نفق ومن أرض صخرية الى أرض خضراء...تزداد الرغبة في الموت ..وتزداد شهوة الروح
الى خروجها من أيما جسد من تللك الاجساد المسجونة....أي بحر هذا الذي يغرق فيه...
العرق الذي يتصبب فوق حديد القطار,يشمه مخلوطا" بالخوف....
عند راسه يسمعهم جميعا"يهمسون:هل تعرف قصته مع صفاء؟؟
منذ أن رحلت وهو يعيش في عزلة عن اقرب الناس اليه..لقد كانت امرأة لاتشبه النساء...يسمعها تهمس في اذنيه:
كيف جعلت مني تلك المرأة المغرورة القاسية مجرد امرأة مطيعة, بعد أن تعب الكثيرون وهم يحذروني ويلتذون بأغرائي وسرقتي
ولكنك في مرة واحدة غيرت قناعاتي كلها ونقلت رأسي الى عالمك الغامض العجيب...من أنت أخبرني
قطار على سكة حديد , ام حديد على سكة الرأس ....من أنت؟؟
ها هو يصنع الموت لنفسه ,ولكل رفاقه معه ,أليس عليه أن يقول الأن كل شيء_ يعترف كي ينقذهم من القتل عند نهايات سكةالحديد ؟
كان الصخب الدائر في حناجر الرجال, ملاذا" أو بيتا" يدخل في شعابه كي يكون واحدا" منهم..يسب , يضحك , يبكي
لا احد يعارض ماتفعل الموت على مسافة أمتار, وليس من راحة تجرفها الى النفس سوىالعواء المجنون والبكاء الذي لادموع فيه....

كل شيء في جسمه يذبل ,اعصابه كلها انفكت من الضرب, أصابعه لاتقوى على مسك أي شيء....ميت منذ شهور بعيدة, منذ أن رحلت حبيبته وراحت معها الدنيا...
هو قادر أن يصمد أمام العذاب مهما كانت طبعه وطبيعته..يمكنه الليلة أن يهدأ أمام جبروت الموت.....يكفيه أن يحدق في نقطة ما حتى يرى صفاء ويصبر, لعله أذا مات الليلة أو غدا"
ستقول عنه بحب عظيم......
كان صديقي , وزوجي, كان طفلي أيظا, لكنه البطل الذي رأيت فيه : أن الابطال أيظا يعشقون حد البكاء


بقلم رعد الحلمي
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أنهم يعشقون حد البكاء ..................     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : رعد الحلمي





 توقيع : رعد الحلمي







رد مع اقتباس
قديم 08-02-2021, 06:00 PM   #2


الصورة الرمزية واجدة السواس
واجدة السواس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 306
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : 02-26-2023 (07:42 PM)
 المشاركات : 113,856 [ + ]
 التقييم :  260179
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أنهم يعشقون حد البكاء ..................



حجز لي عودة


 
 توقيع : واجدة السواس



رد مع اقتباس
قديم 08-17-2021, 06:09 PM   #3


الصورة الرمزية الغيث
الغيث غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : يوم أمس (12:41 PM)
 المشاركات : 339,583 [ + ]
 التقييم :  850008
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أنهم يعشقون حد البكاء ..................



نصوصك جميلة يا اخي رعد
دام الفكر والقلم


 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 03:33 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas