"وإنّها غُربــةٌ بعدَ أُلفــة"

"وإنّها غُربــةٌ بعدَ أُلفــة"

،

ثمانية أعوام ، شهر واحد و أحد عشر يوما لم تكن كافية للنسيان كي يمحو ذكركِ من لساني وحبّكِ من قلبي ، لقد مرّت بلياليها وأيامها وساعاتها ودقائقها وكأنَّني على موعد مع ذلك الغد الذي سيأتي بك مع كل صباح أو مساء .
مائة وسبعون رسالة مطوّلة تم إطلاق سراحها ، وخمس وثلاثون أخرى تم حفظها كمسودة ، وعشرات آخَرُ جرى إعدامها هي حصيلة توقي إليك ، عصارة هذا القلب الذي يعشقك ، لقد كانت مكتوبة بدم ممزوج بالشغف والحنين والشوق والأسى والأسف ، وإنّني الآن أتعجّب كيف لهذه المشاعر الشاهقة الشاسعة أن تتكوّم في رسالة حبّ ، وكيف لها أن تصل إلى عينيكِ ولا تصل إلى قلبك ، وإن اقتحمت قلبك كيف له ألا يكتب سطرًا واحدًا ويضعه بصندوق بريدي المهمل !
في البدايات كنتُ أتخيّلكِ تمسكين الرسالة ، تقرئينها لمرّة ومرّات ، تبكين ، تحزنين ، تكتبين لي ردًّا يطفئُ غضبي ، يطرد بعض مخاوفي ، يقيّد سلسال الشوق المتدفّق على امتداد ما بيننا من فراق ، كنتُ أراكِ في توهمي تترددين في إرسال كتابك نحوي ، .. بعد هذه الأعوام العتيدة ، خيالي لم يعد يسعفني لفعل ذلك ، حتى خيط الأمل الذي كنتُ أمسك بطرفه كلّ مساء وأمضي بشغف لأتفقد بريدي ، ولا أجد به ما يسدّ الرمق ، حتى ذلك الأمل القليل بدأ يندثرُ ويتلاشى ، آخر مرّة فتحت فيها صندوق الوارد تعثّرتُ مرتين قبل أن أتمكنّ من طبع رقم المرور . مضى زمن طويل على آخر مرة فعلتُ ذلك ، النسيان يطال كلّ شيئ عدا حبّك .
رسالتك الوحيدة التي جاءت طيلة هذا العمر الممتد من الجفاء ، كانت مفرغة من كل شيئ ، كأنما كتبها موظف إداريّ بدائرة حكومية أرهقته كثرة المكاتيب ، هنا قلبٌ يحتاج طمأنة وطبطبة ، يودّ لو أنك تحدثينه عن حجرات قلبك المقفلة ، عن لياليك وأيامك من بعدي ومن دوني ، عن أيّ شيئ وكلّ شيئ ، يودّ أن تخبريه عن الغربة بعد الألفة ، كيف تصيرُ العفويّة التي بداخلنا جدارًا سميكا من التحفّظ ، كيفَ ينبت الكلام على شفاهنا ولا يثمر ، وكيفَ تمكّن البعد من ترويضك للحدّ الذي جعلك تنجبين رسالة يتيمة منزوعة الحب خلال ثمانية أعوام من الجفاء !

للمزيد من مواضيعي

 

كيف تصيرُ العفويّة التي بداخلنا جدارًا سميكا من التحفّظ ، كيفَ ينبت الكلام على شفاهنا ولا يثمر ، وكيفَ تمكّن البعد من ترويضك للحدّ الذي جعلك تنجبين رسالة يتيمة منزوعة الحب خلال ثمانية أعوام من الجفاء !


الله الله يا وفاء الحرف والروح هناااا



كاتبنا المتألق أحمد عدوان

والله أقراء الدهشة الجمال المتعه الوفاء والتضحية بين حروفك
بداية لنص رقيقة وهي دعوة لمعانقة الروح ويدلها بوجود الروح
بين عناقيد الهوى تتدلى
فيكمل طالبا منها ان تبحث عن الروح وتتدلى مثلها
يااااه واقول هنا من علمني حرفا من حروف الحب صرتُ لهُ جنة
علمني كلام الحب
كيف وقولي
وطلبا رقيقااا طيبا مؤثرا هنا فهو يطلب منها
أن تبعث بداخله الدفء رُبما يشعر بالغربة
والبرودة وتحتاج مشاعره لدفء
لمواصلة تمسكه بتلك الرسائل المحفوظه
طيلة الثمان سنوات مضت
كتبت بروعة الكلمات مناجاة جميلة يترقرق لها القلب

أبدعت وأكثر يا الألق

شكرًا لروحك الجميلة هنا

لكي يستطيع إرتشاف الحنين ،

أحمد عدوان ,شاطئ الوفاء معجبون بهذا

يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل اكثر واكثر

تقديري لهذا الوجود والروح الجميلة….

وأرى حرف
يلامس الوجدان
ينغمس في بحور الهوى
يرتوي منه كل ربان عاشق
يرتحل بسفن الشوق
في بحور الجمال

النقاء ,أحمد عدوان معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

كيف تصيرُ العفويّة التي بداخلنا جدارًا سميكا من التحفّظ ، كيفَ ينبت الكلام على شفاهنا ولا يثمر ، وكيفَ تمكّن البعد من ترويضك للحدّ الذي جعلك تنجبين رسالة يتيمة منزوعة الحب خلال ثمانية أعوام من الجفاء !


الله الله يا وفاء الحرف والروح هناااا



كاتبنا المتألق أحمد عدوان

والله أقراء الدهشة الجمال المتعه الوفاء والتضحية بين حروفك
بداية لنص رقيقة وهي دعوة لمعانقة الروح ويدلها بوجود الروح
بين عناقيد الهوى تتدلى
فيكمل طالبا منها ان تبحث عن الروح وتتدلى مثلها
يااااه واقول هنا من علمني حرفا من حروف الحب صرتُ لهُ جنة
علمني كلام الحب
كيف وقولي
وطلبا رقيقااا طيبا مؤثرا هنا فهو يطلب منها
أن تبعث بداخله الدفء رُبما يشعر بالغربة
والبرودة وتحتاج مشاعره لدفء
لمواصلة تمسكه بتلك الرسائل المحفوظه
طيلة الثمان سنوات مضت
كتبت بروعة الكلمات مناجاة جميلة يترقرق لها القلب

أبدعت وأكثر يا الألق

شكرًا لروحك الجميلة هنا

لكي يستطيع إرتشاف الحنين ،

كلما قرأت تعليقك ، أدركت موقنا أنني على موعد من وجبة إطراء معتقة
ممتن لهذا الحضور العاطر الماطر وأتشرف دوما بصداقتك وبوجودك .
لك من الودّ أخلصه وأعمقه

النقاء معجب بهذا

وأشد النكال
هو الغربة بعد ألفة
الأديب أحمد عدوان
عندما يمتزج النبض بالفكرة
بالتأكيد الناتج سيكون نصاً فاخراً كالذي قرأته..
استمتعت بهذا النص الجميل
الذي تربع على عرش الذائقة باقتدار..
بورك هذا الحس والبيان المميز..
احترامي وتقديري،

أحمد عدوان معجب بهذا

وأشد النكال
هو الغربة بعد ألفة
الأديب أحمد عدوان
عندما يمتزج النبض بالفكرة
بالتأكيد الناتج سيكون نصاً فاخراً كالذي قرأته..
استمتعت بهذا النص الجميل
الذي تربع على عرش الذائقة باقتدار..
بورك هذا الحس والبيان المميز..
احترامي وتقديري

أحمد عدوان معجب بهذا

الغربه هم التعساء حين يجددون أحلامهم..

في غياب الروح فما بال أرواحنا..!

حين تغترب عن محيط معشوقك..

وتحلق في السماء..

باحثآ عن معاني أو مرسال اطيافها..

وربما رموز لفك شفرات الآهات..!

الغربه بعد شاسع المدى..

يحاكي نزيف الجراح..

ويتحدى أنامل الأمل..!

في كبت الصراخ..!

فماذا تبقى من صدى الأمس..

غير غربة الذكريات..!

فموسم الغربه يا سيدي..

لم يبقي شي يجعلنا نسعد !

فالبرد لا يعي شيئا بعد غربة الروح..

لان دواخلنا هي الصقيع بعينه

وحين نفكر ان نرتدي الصمت..

نسافر بعيدا عن بقايا ذكريات..!

فما بال الصمت أصبح وجعا..

والبوح جروح متخثرة..؟!

فتلك الألفة ياسيدي..

قد انجبت لروحك غربة..

تتربع على كاهل الأماني..!

بل يا سيدي هي وليدة..!

لأمآ تتفانئ بشرنقة حياة المحبة..!

فأعوام الاغتراب ايها العاشق..

قد انجب من ضلع الحزن..

ثلاث بناتآ كأنهن اقمارآ..

اكبرهن شوقآ لتلك الملائكية..!

واوسطهن حنينآ لأيامآ سعدآ لن تعود..!

واخراهن ذكرى لعمر العناق..

ومواسم الفرح وزهور تلك السعادة..

وفصول الحب والعشق الوردي..!

سيدي القدير.. أحمد عدوان..

كيف تغترب الروح..

وهي تحلق لتطير بنا ابتهاجآ..؟!

وكيف للغربة أن تكون قاسية حد النزيف..!

وكيف للبوح أن يترك..

مسافات واهية من الارتياح

ألم يشاطر ألم..

والبوح يبكي في أفانين الزهو..

وكأنه طفل سوف يفقد الحياة !

فهنا حرفك ابهجنا ارغافآ..

وبصخب من افانين الألق..!

صنعت من التواء الغربة..

ارتواء للحرف والأبجدية..!

كجمال روعة ذاك اللقاء بعد مرارة الغربة..

اشكرك على هذا البهاء..!

عليك وعلى افانينك السلام سيدي

أحمد عدوان معجب بهذا

تبهرٌ الناظرين يا أحمد
كلمة شكرا لا تكفي
هذا كرم واغداق للأدب

أول مرة أصدق هذا المكتوب
بالعادة الخواطر العاطفية لاتجذبني كثير والكل يهايط فيها سواء كان ذكر أو أنثى لأن معظمها صف عبارات باهتة منزوعة من الدسم وكلام متكلف منشور على قارعة المواقع الالكترونية والجميع ينسخ ويلصق .!!
أما رأيي
واضح أن البطل كتب هذا النص بحبر دمه وعبر عن إخلاصة ووفائه لتلك المحبوبة المخضرمة
الخاطرة كُتبت بعناية فائقة ولم تكن هراء أو تسلية
وخرجت بأحلى صورة من رجل ..صمد كل هذه المدة واحتفظ برسائل محبوته وما زال على العهد الذي قطعه على نفسه
أستطيع أن أطلق عليه صديقاً لقيس مجنون ليلى أو ربما أخذ من صفاته
وماتحلى به من مكارم الأخلاق رجل لم يتصنع ولم يتخلّق
وما زال بريده مكتظ برسائلها ومازال ينتظر المزيد
عجبي ممن يراسل لعشرات النساء وينسخ رسالته المقنعة
للجميع ويبث شجونه المزورة لهن ثم يدعي أنه بريئ
هنيئاً لمحبوبة البطل وهنيئاً للمدائن الكاتب أحمد عدوان كاتب من الطراز الفخم
ودي وتقديري لك أيها الفاضل

أحمد عدوان ,شاطئ الوفاء معجبون بهذا