مسافر إلى الأمس

مسافر إلى الأمس

مسافرالى الامس



كنت دوما" أنظر الى الآتي من أيامي ....إلا هذه الأيام...بت أتلفت الى الوراء
الى طريقي الشائك ب ال آه والأنين والدموع ...ماعدت
أطمع بالفرح بعدما غادرتْ الشمس سمائي وغابت..يكفيني ما أنا فيه..رغم كل قسوته
يكفيني ماتبقى من هذا العمر رغم أنه فاجع"...لا أرى شيئا" بعد الآن سوى أن أعيش لآخر الطريق
عساي أن أتمكن من إعادة نفسي الى نفسي
التي ضاعت ذات يوم...ضاعت بين الحسرات ومتاهات الحب الذي أخذتني الى أعماق بعيدة من الروح
سأقول إن كل ما أمتلكه الأن هو كومة ذكريات وعيون دامعة تنظر الى الوراء
نحو المستحيل والماضي الذي ينزف مهينا" قاتلا"... ووحشة ترميني الى هذا التناقض العجيب من البرق والظلام
واللغز والوداعة...زمن الحيرة من اللحظة الى اللحظة ....حيث تحترق كل اللحظات وتظل تضطرم
دون رماد...

متعبات خطاك الى الماضي ، وانت تجر نفسك من حلم الى حلم ..
وتعرف أن لاشيء سيبقى منك غير أكاذيب مغمسة بالعسل،ماذاحل بك؟
حتى صوتك القوي لم يبق منه سوى الأسى والحشرجة....

أبكي عليك بلا دموع...سفينة في بحر دونما بوصلة...وليس من أحد يعرف المدى
لا شراع ولا طيور ولا خارطة نعرف منها كيف يكون الطريق
عافاك الله وأحسن مثواك..أما زلت على قيد الحياة ؟ خذ ما شئت من الدنيا
فما عاد من شيء يستحق رضاك عنها.....

قلبي تعبان ، والعصافير كلها رحلت..... والنوارس لا مكان لها في الصحراء
فكيف أكتب وكيف أقرأ وكيف أنام ؟ ويسألونك ما نفع السؤال إذا لم يكن من جواب عليه ؟
وأنا تعلمت كتابة الجواب قبل أي سؤال.......

صحوت يوما من نوم عميق ...في صباح ممطر....لم أصدق ما أرى في دفتري الصغير!
ليس هذا خط يدي...فمن يا ترى كان يكتب فيه ؟
هل تفعل الكأس الواحدة هذا كله ؟ لكني شربتها طوال عشرين عاما ولم تشطب على وعيّ مرة واحدة
فمن أين له أن يصدق ما هو مكتوب عن قلبه التعبان ومساماته التي خذلته
وقرر أن يكف عن الشراب ليلة واحدة حتى يعرف من يكتب بدفتره...

وكان البقاء بعد منتصف الليل موجعا" دون كأسه الذي أعتاد عليه
لكنه تمكن من الصبر حتى الثالثة فجرا" والمطر ينهمر على سقف البيت ..مطر ساحر لذيذ له موسيقى

وهو يضرب الزجاج والصمت والحشائش
أخذ رشفة قال إنها لن تتسبب في أن يفقد وعيه ،لكن صوت المطر أرغمه أن يرتشف ثانية وثالثة
وعند الرابعة فجرا" فتح النافذة على هواء بارد وذكريات بعيدة
عن امرأة أحبها يوما...وهجرته في ليل ماطر ........
يتذكر أن الموسيقى هي نفسها التي يسمعها الآن بعد عشرة أعوام من الحسرات والدموع
هل كانت الرابعة أم الكأس الخامسة ؟

لا يدري لكنه استيقظ بعد الظهيرة بعد نوم عميق ورأى على إحدى صفحات دفتره وقد كتب عليها
العصافير رحلت ...وهذه المرة لن تعود ...وكذلك النوارس التي غادرت الصحراء
نحو البحر ....لن تراها بعد اليوم ......وها أنت في قلب المحنه تماما"
لا رجاء لك ، ولا شفيع ، لا أحد لك ...حتى أنت لم تعد أنت ......فماذا تنتظر ؟



بقلم رعد الحلمي

للمزيد من مواضيعي

 

القدير الرائع رعد الحلمي

حين تبحر في الذكريات تمضي

بك عبر الاثير مع زفرة الروح
تتلعثم عندما ترى غروب الشمس

واصابع الذكرى مضت بعيدا
عنها غشيتها ظلمات
الليل فتكوى بذات النيران

كلمات نابعة من القلب
ومؤثرة جدا
مهما اكتب لا افي حق

قلمك الهتان
سيضل قلبي مليئ

بتقديرك ونفسي عامرة

باحترامك
ادعو الله ان يمدك بصحةوعافية
دمت ودام سحر مدادك العالي

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

صالح عبده إسماعيل الآنسي ,الحكيم ,رعد الحلمي معجبون بهذا

أحرقتنا بشظايا حرفك الجريح يارعد
كم أنت موجوع ياالهي !
لملم حطام نفسك واهجرها يارعد
ابحث عن طريق نجاتك واسلكه
إلا ذاتك إياك أن تفقدها !

صالح عبده إسماعيل الآنسي ,رعد الحلمي معجبون بهذا

الله الله يا رائع الكلمة/ رعد الحلمي
سرد متسلسل صورت لنا العيش مع خيالك

يالها من ذكريات موجعه مؤلمه ولكن بكلا حالتها روعه
دوما قلمك كامل المتعه والدهشة تكتب بروح صادقه.
تحاكي الواقع وما مضى من ذكريات بكل مافيها
انت قمة ونخبة الأبجدية. رائع كثير كثير
تقديري لحرفك العالي...... اشكرك

صالح عبده إسماعيل الآنسي ,رعد الحلمي معجبون بهذا

كم أحب الغرق بين حروفك يا رعد
مناجاة عميقة
كلمات رقيقة
من واد المشاعر
حين يصحو على لين الغصون
بوركت أخي العزيز تحيتي
لله درك يا أمير الحرف

صالح عبده إسماعيل الآنسي ,واجدة السواس ,رعد الحلمي معجبون بهذا

لحظات استوقفتكِ وتستوقفنا

في حنينٍ لشاطئٍ يوماً كان لنا بهِ مكان

بين تلاطُمُ أمواجُهُ نرحلُ في غياباتِ الحِرمان

شريطٌ من الذِكرياتِ يتأملُنا بُكلِ مكان

وهُنا تستوقِفُني حِنكَةٌ في الحرفِ هي أروعُ مِما كان

تَغتالُنا الأشواقُ لِقلبٍ مَرَ بِنا ويمضي وبهِ نستريحُ من النيران

وبعضٌ مِنا لا يروقُه هذا الشطُ وامواجَه وسِرُهُ في الكِتمان

ينثُرُ أقلاماً بالحياةِ لنهجٍ أضحى ألعوبةٌ في مُجرياتِ النفسِ وتوافقٌ يَتلَقَفُهُ البُركان

أحلامُ يقظة .. في ثوانينا تستوقِفُنا !!! ونحنُ فيها مُجردُ رمالٌ في شُطوطِ الحيرةُ بِلا أمان
أغرقنا حرفُكِ بفوهةُ بُركان


كاتبنا القدير / رعد

راقي بحروفك
لكلماتك نبعٌ لا ينتهي من الروعة يا أرقُ إنسان
أسعدني المرور يا متألق الحروف
اعجابي مع تقيمي

ومنحكك مكافأة
تقديري ومودتي

صالح عبده إسماعيل الآنسي ,رعد الحلمي معجبون بهذا

تمت الاضافة

مبروك

مسافر الى الامس
وبيده ذكرى يتوكأ عليها
رعد الحلمي
رائع بكل التفاصيل
تقديري

رعد الحلمي معجب بهذا

تأملات في ربيع الماضي
وذكريات لن تعود
لم تبقى منها
سوى بسمة شاردة
تخفي تجاعيد الزمن
رعد الحلمي
أراك شهي الموج
شيمتك الإعصار
منحت النص خمار التميز
بحروف محترفة تتفيأ ظلال الشمس

رعد الحلمي معجب بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واجدة السواس
القدير الرائع رعد الحلمي

حين تبحر في الذكريات تمضي

بك عبر الاثير مع زفرة الروح
تتلعثم عندما ترى غروب الشمس

واصابع الذكرى مضت بعيدا
عنها غشيتها ظلمات










الليل فتكوى بذات النيران

كلمات نابعة من القلب
ومؤثرة جدا
مهما اكتب لا افي حق

قلمك الهتان
سيضل قلبي مليئ

بتقديرك ونفسي عامرة

باحترامك
ادعو الله ان يمدك بصحةوعافية
دمت ودام سحر مدادك العالي

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

سيدتي واجده السواس

شكرا" لك أيتها القديره

فمن مثلك يقدر أن يستشعر حروف الجمال

ثم يضيئها الى شرفات البوح

لك الود يحبو أيتها الألق