ظِلال وارفة ( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة ) |
( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
رِثـاء الأنْدَلُـس
رِثـاء الأنْدَلُـس
لأبي البقاء الرُّنْدِي رحمه اللّه تعالى لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنســــانُ فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ ولِـلْحَوَادِثِ سُلْوانٌ يُسَهِّـلُهـــا ومَـا لِـمَا حَلَّ بالإسلام سُلْــوَانُ دَهَـى الجـزيـرةَ أَمـرٌ لا عزاءَ له هَوَى له أحُـدٌ و انْهَدَّ ثَـهْـــلاَنُ فاسـأْل بَلَنْسِيَـةً ما شأنُ مُرْسِيَــةٍ وأيـنَ شَاطِـبَـةٌ أم أيـن جَيَّــانُ وأيـن حِمْصُ ومـا تَحْوِيـه من نُزَهٍ و نَهْرُهـا العَـذْبُ فَيّـاضٌ و مـَلآنُ قواعـدٌ كُنَّ أركـانَ الـبـلاد فما عَسَى البَقَـاءُ إذا لم تَبْقَ أركــانُ تبكي الحَنِيفِيَّـة البيضـاءُ من أَسَفٍ كما بكـى لِفِـرَاقِ الإِلْـفِ هَيْمَانُ عَلَى ديـارٍ من الإسـلام خالـيـةٍ قد أقْفَـرَتْ و َلَهـا بالكُفْرِ عُمْـرَانُ حَيثُ المساجدُ قد صارت كنائسَ ما فيهن إلا نَواقيسٌ و صُلْبَـــــانُ حتى المحاريبُ تبكي و هــي جامدةٌ حتى المنابرُ تَرْثِي و هي عيــــداَنُ يا مَنْ لِذِلَّة قومٍ بعد عزِّهِــــمُ أَحَالَ حالَهُمُ كفرٌ و طُغْيـــــاَنُ بالأمس كانوا مُلُوكاً في منازلِهِـمْ و اليومَ هم في ديار الكفر عُبْـــدَانُ لمثل هذا يَذُوبُ القَلْبُ من كَمــدٍ إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيـمــانُ راق لي للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|