سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
زغرودة مؤجلة
شِعرِها
وتوعّدتْ بالموتِ مَنْ أذاها رسمتْ أمومتَها العظيمةَ لوحةً تتقزّم الكلماتُ دونَ رؤاها عن طفلةٍ سقطتْ هناكَ شهيدةً إنّي لأخجل أن أصوغَ رثاها فعروسةُ الجنّاتِ يجرحُها الأُلى وقفوا طوابيراً لأخذِ عزاها وأنا كأمٍّ قد تجهّزُ بنتَها للعُرْسِ أعجنُ من دمي حِنّاها فصغيرتي كَبُرتْ بكلِّ مصيبةٍ عُمرًا أقولُ لِمَنْ يعيبُ صباها ولأنّها كفؤٌ لغزّةَ أرخصتْ مِنْ أجلِ تحريرِ البلادِ دماها وعلى فمي زغرودةٌ أجلتُها لشهيدةٍ حُملتْ إلى مثواها بجنازةٍ بين الرصاص تدافعتْ من خلفها الأملاكُ يا لِعُلاها وأنا أطشُّ الدّمعَ حلوى زفّةٍ وأوزّعُ الشرباتَ حسْبَ هواها هلهولتي بيتٌ بألفِ قصيدةٍ مِنْ حيثُ ما تأتي المنونُ أتاها هو ( عنتر العبسيّ ) لحظةَ طيشهِ طفلُ الحروب وشيخُها وفتاها وأبو المنايا وابنُ كلِّ منيّةٍ وأخو الرّزايا لو ترومُ أخاها ما إنْ تركتُ الحربَ دون إرادتي حتّى أدارَ على يديهِ رحاها بيتٌ يجسّدُ حُزنَ أمٍّ أطعمتْ للحربِ فلْذة كبْدِها وضناها لا شيءَ يشبهُ أن تعيشَ بغزّةٍ إلّا الشهادة حاميًا لثراها إرهابُ إسرائيلَ جاوز حدَّهُ والعالمُ الوحشيُّ فِيهِ تماهى عُمرُ الصغيرةِ طلقتانِ وشهقةٌ والأرضُ تفغر للحقيقةِ فاها هل أرهبتْكم طفلةٌ غزّيّةٌ ؟! أَمْ أرعبتْكم يا ذيولُ دُمَاها ؟! إنّي لَأكْره أن أُعيدَ تساؤلي وأحاورَ الأَنْصافَ والأشباها لِمْ لا نموتُ الآنَ موتًا فارقًا ؟! موتًا تقولُ لهُ الحياةُ " اللهَ " موتاً بطوليًّا يليقُ بغزّةٍ أو لا نموتُ وللنفوسِ مناها موتاً رجوليًّا تتوقُ لمثلهِ وبهِ على أقرانِها تتباهى في غزّةَ الأنقاضُ تشرحُ نفسَها وتبثُّ للمتفرّجينَ أساها أشلاؤنا تحت الرّكامِ تكوّمتْ ونفوسنا صعدتْ إلى مولاها قبرٌ جماعيٌّ يلمُّ شتاتنا كي تسلو الدّنيا بنا قتلاها أدري بأنَّ اللهَ ناصرُ غزّةٍ وبعدلهِ يُشقي الذي أشقاها وغداً سيبكي كلُّ مَنْ أجرى لها طرْفًا ويُدمى ضعفَ ما أدماها للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|