زجاجة عطر ( قصة قصيرة )

زجاجة عطر ( قصة قصيرة )

تعكر مزاجي ذات مساء وأنا أشاهد مناظر القتل والدمار
التي يتفنن فيها العدو المغتصب ويتفرعن في قتل الأطفال والشيوخ والشباب الأبرياء ويفتعل الأزمات من لا شيء وبدون أسباب مقنعة .
الغريب أن الكثير من القنوات باتت شاشاتها مليئة بأحداث الحروب والمشاكل الدولية .
أخذت سيارتي وذهبت إلى شاطئ البحر فلم ترق لي الأجواء هناك فمررت على أحد المجمعات التجارية ( مول ) ودخلت محلا لبيع العطورات وطلبت عطرا نسائيا أحتفظ بماركته من فترة
كان هذا العطر متوسط الثمن لم يتعد المأتي ريالا ،
وقبل أن يعطيني البائع العطر الذي ابتعته منه قام بعمل رشة من نفس العطر من زجاجة مفتوحة لديه لأختبر رائحته
بجوار باب المحل كانت هناك عجوز تفترش بعض الكراتين وتتقرفص فوقها تتلقى حسنات المحسنين
لكني رمقتها وهي تتابع عملية شرائي لذلك العطر واستنشاقي لرشة التجربة ، كانت متابعتها تلك غير طبيعية
حيث تنظر إلي وتحملق وتركز على كل حركة تصدر مني ، وحين ناولني البائع مطلوبي لم تنصرف عينها عن الزجاجة حتى كادت أن تقع مني على الأرض .
بصراحة خفتُ من نظراتها تلك وخشيتُ أن يصيبني شيء فما كان مني إلا أن أهديتها العطر .
تناولته مني شاكرة واحتضنت زجاجة العطر المغلفة ثم قالت لي : بكم تشترينها مني ؟

بقلمي / وحصري للمدائن
سارة

للمزيد من مواضيعي

 

هذا مكاني محجووووز

بنت الامارات ,سارة ,احمد حماد ,هادي علي مدخلي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

عدت سارونة من جديد ..

‎مخيف
‎أن تعتاد مشاهدة مستنقعات الدم في نشرات الأخبار
‎دون أن تثور معدتك وتشعر بالغثيان…
‎أن ترى رؤوسًا تُقطف وأجسادًا تُسحق
‎حديدًا وبارودًا ورصاصًا تختلط بالأعضاء البشرية الممزقة
‎دون أن تأخذك رِعدة ويقشعر جلدك!
‎أن ترى الموت يثرثر على الشاشة بلسان فصيح
‎دون أن يتحرّك فيك ساكن!
‎مخيف
‎أن تُشاهد أبرياءَ يُقتلون ولا يغتالك شعور القهر…
‎أن تُشاهد بيوتًا تُهدم ولا تسمع بداخلك دويّ تحطّم…
‎أن تشاهد أطفالًا يُشردون ولا تتسكّع في غُمّتك…
‎أن تُشاهد ثكالى ينتحبن ولا تتسعّر بغيرتك …
‎مخيف
‎أن تكون مصيبتك في إحساسك
‎وتتوقف عن كونك كائنًا حيّا ذا شعور…
‎مخيف
‎ألّا يُخيفك الوجه المخيف من العالم…

أحييك على ردة الفعل حقيقة خير ما فعلت ..
والخير الثاني إهداؤك للسيدة الفقيرة زجاجة العطر
لا أخفيك ضحكت ملء فمي
عندما سألتك : بكم تشتريه؟! ههههه
استمتعت جدا بوجودي مع سردك الواقعي

سارة ,بنت الامارات ,الفيصل ,احمد حماد ,هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

.
.


قصة معبرة غاليتي سارة
نصادف الكثير ممن يتوقون لكسب فيه بعض الكرامة وعفة النفس ..
لولا حاجتها لما فعلت ..
الوصف جاء بتفاصيل دقيقة ..
كنتِ رائعة في سرد الأحداث
سلمت روحك وطبتِ
للوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

منتصر عبد الله ,سارة ,بنت الامارات ,الفيصل ,احمد حماد ,هادي علي مدخلي ,الْياسَمِينْ ,النقاء معجبون بهذا

الكاتبة الغالية سارة

قصة واقعية جميلة وقد تحدث
من خلال مانشاهده في زماننا الحالي
مشاهدة الحروب والقتال
واقع يحدث ونقول لهم اللهم أنصرهم على الاعداء
وقوي إيمانهم
والله يتولاهم بأمره تعالي
وقصة العطر قد تكون تلك المرأة الفقيرة
تحتاج الي تلك القنينة العطر
لتبيعها للحاجة للمال
وما فعلتِ هو حصن الصواب
ولكِ الاجر الكبير بإذن الله تعالي

أعجبني تسلسل أفكاركِ في سرد القصة

أنتي رائعه
وأسعدك الله
شكرا لروحك الجميلة هنا

سارة ,بنت الامارات ,الفيصل ,احمد حماد ,هادي علي مدخلي ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

حجز مكان فاخر لعودة تليق

سارة ,بنت الامارات ,الفيصل ,احمد حماد ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

في بداية القصة
وضعتِ يدكِ على مكان الجرح العربي والإسلامي
وفي هذا اليوم المبارك تلهج نفوسنا بالدعوات
إلى الله السميع المجيب بأن يرفع الله الغمه والظلم والعدوان
عن أهلنا في غزة خاصة وفي فلسطين عامة
وان يرحم شهدائنا الأبرار ويشفي الجرحى الأبطال
ويفك الأسرى البواسل وأن يطهر الأقصى المبارك الطاهر ...

ثم انتقلت بنا إلى واقع آخر يُمثل الحياة اليومية
لطبقة متوسطة الدخل من المجتمع
تشتري مستلزماتها الأساسية والكمالية
تصطدم بإمرة مُسنة من الطبقة الفقيرة
وقد شدتني التفاصيل الصامتة بينكم
المُبادرة منكِ لإعطاء العطر لها
رُبما لتجنب عين أو مُساهمة في مساعدة
يحثُ عليها الإسلام ....
وردها أن تشتري منها العطر كان أمراً طبيعياً
فهي لم تحصل على الأساسيات من أكل ولبس وسُكنى
وعيشة كريمة حتى تنتقل إلى مرحلة الكماليات
هي بحاجة أكثر إلى المال لتشتري الناقص لديها

الأديبة سارة
فاض فجر حرفكِ جمالاً وأناقة
فسنابل حرفكِ حسنة المذاق
اهتزت ارض المدائن وربت
بهذه الحروف الفاخرة
تحية كبيرة لكِ

سارة ,صانع ذكريات ,الفيصل ,النقاء ,احمد حماد معجبون بهذا

بما أن القصة لسارة الرائعة انتظريني فالرد سيكون بعمق المضمون

سارة ,الفيصل ,احمد حماد معجبون بهذا

قصة قصيرة بمعانٍ كبيرةٍ كثيرة
لتحكي لنا عن لحظة تأملية وتأمل في مشاعر إنسانية معقدة، مختلطة بين الحزن والشفقة
وتكشف عن تناقضات العالم من خلال عدسة شخصية بسيطة. سأقوم بتحليل هذه القصة وإبراز النقاط الرئيسية التي يمكن استنتاجها منها:
المقدمة العاطفية والتمهيد للأحداث
فالقصة تبدأ بمقدمة تحمل مشاعر ثقيلة من القلق والتوتر
بسبب مشاهد العنف والدمار التي أصبحت جزءاً من روتين الحياة اليومية عبر شاشات التلفاز.
وهذا المشهد الافتتاحي يضعنا في حالة من الحزن والتأمل، مما يمهد الطريق للحدث الرئيسي.
البحث عن الهروب
وهنا تحدثنا الراوية، في محاولة للهروب من هذه المشاعر السلبية، وتقرر الذهاب إلى شاطئ البحر
إلا أن الأجواء هناك لا تساعدها على التخلص من مشاعرها.
و هذا يظهر كيف أن الإنسان قد يبحث عن مفر من ضغوط الحياة لكن لا يجد الراحة بسهولة.
الانتقال إلى مكان آخر
التحول إلى مجمع تجاري يُعد خطوة أخرى في بحث الراوية عن شيء يخفف عنها.
فالعطر، برائحته الجميلة، قد يمثل هنا محاولة للعثور على شيء نقي وجميل في عالم ملوث بالدمار.
التفاعل مع العجوز
اللحظة المركزية في القصة تأتي عندما تلاحظ الراوية تلك العجوز التي تراقبها بنظرات غريبة بينما يشترى العطر.
وهذه النظرات تُشعر الراوية بعدم الارتياح، وربما بالخوف
من أن تكون تلك العجوز تملك قوة غير مرئية أو أنها تعكس جزءاً من ذاتها الذي تشعر بالذنب أو التعاطف.
القرار العفوي والهبة
وبسبب تلك النظرات، تقرر راويتنا الفاضلة إهداء العطر للعجوز.
هذا التصرف يمكن تفسيره كنوع من محاولة التطهير أو التخلص من الشعور السلبي الذي عصف بها.
فهي حقاً لحظة إنسانية عميقة تُظهر قدرة البشر على الاستجابة للمواقف بطريقة غير متوقعة وبسخاء مفاجئ.
والسؤال الأخير
السؤال الأخير للعجوز: "بكم تشترينها مني؟"
قد أضفي بُعدًا آخراً على القصة.
فقد عكس كيف أن القيمة الحقيقية للأشياء قد تختلف من شخص لآخر.
فالعطر الذي ربما يمثل للراوية ترفًا أو هروبًا، قد يكون للعجوز وسيلة للحصول على المال الضروري للبقاء.
القصة تحمل الكثير من الرمزية حول تعقيدات الحياة الإنسانية:

1. الصراع الداخلي والخارجي
2. الهروب والبحث عن السلام
3. القيمة الحقيقية للأشياء
4. السخاء والتعاطف

ونهايةً، فالقصة هذه تتجاوز حدود الحكاية البسيطة لتصبح تأملًا في الحالة الإنسانية.

الوارفة / سارة

متعة هي القراءة لحرفك المُعبّر عن فكركِ السامق
شكري وتقديري
والنجوم الخمس والتقييم

منتصر عبد الله ,سارة ,الفيصل معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حماد

قصة قصيرة بمعانٍ كبيرةٍ كثيرة
لتحكي لنا عن لحظة تأملية وتأمل في مشاعر إنسانية معقدة، مختلطة بين الحزن والشفقة
وتكشف عن تناقضات العالم من خلال عدسة شخصية بسيطة. سأقوم بتحليل هذه القصة وإبراز النقاط الرئيسية التي يمكن استنتاجها منها:
المقدمة العاطفية والتمهيد للأحداث
فالقصة تبدأ بمقدمة تحمل مشاعر ثقيلة من القلق والتوتر
بسبب مشاهد العنف والدمار التي أصبحت جزءاً من روتين الحياة اليومية عبر شاشات التلفاز.
وهذا المشهد الافتتاحي يضعنا في حالة من الحزن والتأمل، مما يمهد الطريق للحدث الرئيسي.
البحث عن الهروب
وهنا تحدثنا الراوية، في محاولة للهروب من هذه المشاعر السلبية، وتقرر الذهاب إلى شاطئ البحر
إلا أن الأجواء هناك لا تساعدها على التخلص من مشاعرها.
و هذا يظهر كيف أن الإنسان قد يبحث عن مفر من ضغوط الحياة لكن لا يجد الراحة بسهولة.
الانتقال إلى مكان آخر
التحول إلى مجمع تجاري يُعد خطوة أخرى في بحث الراوية عن شيء يخفف عنها.
فالعطر، برائحته الجميلة، قد يمثل هنا محاولة للعثور على شيء نقي وجميل في عالم ملوث بالدمار.
التفاعل مع العجوز
اللحظة المركزية في القصة تأتي عندما تلاحظ الراوية تلك العجوز التي تراقبها بنظرات غريبة بينما يشترى العطر.
وهذه النظرات تُشعر الراوية بعدم الارتياح، وربما بالخوف
من أن تكون تلك العجوز تملك قوة غير مرئية أو أنها تعكس جزءاً من ذاتها الذي تشعر بالذنب أو التعاطف.
القرار العفوي والهبة
وبسبب تلك النظرات، تقرر راويتنا الفاضلة إهداء العطر للعجوز.
هذا التصرف يمكن تفسيره كنوع من محاولة التطهير أو التخلص من الشعور السلبي الذي عصف بها.
فهي حقاً لحظة إنسانية عميقة تُظهر قدرة البشر على الاستجابة للمواقف بطريقة غير متوقعة وبسخاء مفاجئ.
والسؤال الأخير
السؤال الأخير للعجوز: "بكم تشترينها مني؟"
قد أضفي بُعدًا آخراً على القصة.
فقد عكس كيف أن القيمة الحقيقية للأشياء قد تختلف من شخص لآخر.
فالعطر الذي ربما يمثل للراوية ترفًا أو هروبًا، قد يكون للعجوز وسيلة للحصول على المال الضروري للبقاء.
القصة تحمل الكثير من الرمزية حول تعقيدات الحياة الإنسانية:

1. الصراع الداخلي والخارجي
2. الهروب والبحث عن السلام
3. القيمة الحقيقية للأشياء
4. السخاء والتعاطف

ونهايةً، فالقصة هذه تتجاوز حدود الحكاية البسيطة لتصبح تأملًا في الحالة الإنسانية.

الوارفة / سارة

متعة هي القراءة لحرفك المُعبّر عن فكركِ السامق
شكري وتقديري
والنجوم الخمس والتقييم

بعد تحليل الأديب والكاتب العميق أحمد حماد
ماذا أضيف كم أنت رائع تحليلك للقصة وشرحك المفصل أعطاها أبعاد متشعبة
فالقصة تحمل رموز كثيرة
شكراً أديبنا أحمد حماد على هذا التحليل
الدقيق وشكراً سارة الأنيقة فقلمها الرشيق
أبحر بنا بهدوء بدون بذل أي مجهود يذكر
ونحن نتابع حرفها السهل الممتنع والجميل
ودي وتحياتي لكما أحمد حماد وسارة

منتصر عبد الله ,سارة ,احمد حماد معجبون بهذا