بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-17-2024, 04:38 AM | #71 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
و الفرق بين الثرثرة و الكتابة, أن الثرثرة حديث عابر لغرض الحديث, حيث و حين أن الكتابة لسان حال الخاطر و الوجدان, ترجمة حرفية لما يختلج دواخلنا من مشاعر على اختلافها, و ذي الكتابة تفضح أوجاعنا, فتكون مؤلمة حين الشعور بها, و حين التعبير عنها, و حين ترجمتها إلى السطر, و حين عودة إليها من قبيل تأمل و قراءة, فالعين تريدها بكامل حزنها, جمالاً لا يملكه سوى الحزن, فليس أصدق من الحزن شعور يعبر بنا, مجبرون _ نحن الموبوئين بالكتابة_ على نثره, فالصمت بذروةٍ بسقفٍ يصعب تجاوزه, و من لطف الله بالإنسان أن منحه القدرة على التعبير, تخفيفاً من أعباء الروح, و ما الدعاء إلا نافذة روحية بين العبد و ربه, و يحدث أن تكون الكتابة مبطنة بالدعاء, و إن ارتسمت بهيئة حديث.
و كما أن الدعاء بالنوايا, لا يحتاج بلاغة و فصاحة, فالكتابة بجوهرها, و ما البلاغة إلا غلاف يضفي عليها جمالية تضاف إلى جمالية صدقها, فكم من بليغ يملك أدوات الحرف, و قد عجز عن ملامسة عين فقلب قارئ, حيث نجح آخرٌ بكلمات بسيطة باحتلال المدى الشعوري و الفكري لقارئ, و ما هذا بتبرير لضعف الأدوات اللغوية, غير أنه إنصافٌ لقيمة الشعور الإنساني. |
|
06-19-2024, 03:52 AM | #72 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
رحمَ اللهُ أبا حنيفة النعمان, و إن كان حليم زمانه, فقد فاز إذ لم يعاصر زماننا, فما نحن فيه أشبه بانقلاب لحدثاء الأسنان و صغار الكسبة, يحاكي _إلى حد بعيد_ ما كان من أمر عبيد المنازل ضد عبيد الحقل.
|
|
06-20-2024, 03:35 AM | #73 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
نسابق العمر_ مرهقين, خارجين من تحت أنقاض الأمس المتراكمة ظلالاً تحاول حجب الرؤية_ قبل نفاذه, محاولة لاستدراك ما يمكن استدراكه, مقبلين على المسير, و قد تجاوزنا _ و إن بين ظهرانيّ خريفٍ_ المشهد برمّته, على اختلاف تفاصيله و حيثياته, مدركين للحقيقة غير القابلة للتأويل؛ أنّ لنفسك عليك حقّ إكرامها, دون الانحدار إلى الأنانية, فالفاصل بينهما كالفاصل بين السماح و السذاجة, و الذاكرة و الحقد, و يبقى للمسير أن يأخذ بخطانا درباً لا تفشي للعابرين أحوالها.
قد نصل و قد لا نفعل, و لنا المسير, و لله مشيئة نافذة في خلقه, تظلنا بسقفها. |
|
06-21-2024, 01:53 AM | #74 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
قالتْ نسيتُكَ قالتْ: نسيتكَ, مُسغِبٌ و عَجُولُ و إليكَ عنِّي, ذا الحديثُ يَطُولُ أظننتَ أنّي في هواكَ أسيرةٌ أم خِلتَ أنّي ظلّك الموصولُ رفقاً بنفسك, ما لنفسك من قرى منّي, و مثلكُ بالنساءِ جَهُولُ فكما تَزولُ عن الجراحِ نُدُوبُها ها أنتَ عن سمتِ الحداقِ تزُولُ عذراً بما أثخنتُ فيك كنايةً للحال, قولاً أرتضي فأقولُ و مضتْ تزيدُ على الحديثِ حديثها سهماً بسهمٍ و الحروفُ نُصُولُ و أنا أجاري ما ادّعتْ من مغنَمٍ بالصمتِ, ردَّاً و الحروفُ عُدُولُ فالصمتُ مكرمةٌ إذا ما أُضْمِرَتْ دونَ الرّكابِ على الركَابِ سُدُولُ ذي النفس, حاشا أن تكون حتامةً للعابرين, فموسمٌ و فصولُ حتّى صحوتُ إذا بكل حروبنا هزْلٌ, فأنى ساحةٌ و طُبُولُ فرددتُ كلّي دون كلّي غفوةً أخرى, لعلّ رسالةً و رسولُ زهير حنيضل 01/04/2022 |
التعديل الأخير تم بواسطة و لَـرُبَّـمَـا ..! ; 06-21-2024 الساعة 03:31 AM
|
06-22-2024, 02:42 AM | #75 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
إنه الخريف, خريف الروح..
بخلاف الفصول المتعاقبة, ففصول الروح بغير أوان. يحتاج الأمر لمعجزة إلهية, تبعث في الحياة شغفها. ليست سوداوية, بل إقرار منطقي بحت, فالهروب من مواجهة الذات يقود للوقوع في شرك أمنيات الأمس غير المدركة, تلك التي ستحاول بشتى الوسائل جرك إلى أطلالها, استنزافا لما تبقى منك خريفا بعد أن استنزفتك ربيعا! |
|
06-22-2024, 03:07 AM | #76 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
ليس بمقدور النسيان _مهما حشد من الذرائع_ أن يصل إلى أطراف الذاكرة القصية المخبوءة بعيداً عن عين عابر, تلك التي نحتفظ بها تاريخاً, لا نرويه لأحد, بل نحتفظ به عبرةً لنا, و ربما لمن حولنا, فمن الإحسان أن تميط الأذى عن الطريق, فما بالك عن القلوب!
|
|
06-22-2024, 03:28 AM | #77 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
نخجل من الحديث عن مآسينا و أوجاعنا, حين يكون الحديث عن وجع أمّةٍ بأكملها!
أن تظلك خيمة مهترئة, بالكاد تسترك من أعين الناس, تمتزج الأمطار التي تدخل إليها _ شتاءً_ و دموع أطفالك التي تلاحق عينيك, عينيك اللتين احتبستا الدمع لئلا يفضحك, و تستعر و رمضاءَ لا ينفع معها صبرٌ و لا احتمال, فذلك امتحانٌ إلهيّ, ليس لك وحدك, بل لمن يرى و يدرك, لاهياً متذرعاً بأنه مسؤول عن نفسه, و أنه شأنك دون شأنه, و نسي قول رسول الله عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري ومسلم . اللهم فرج عن المسلمين في كل مكان, في سورية و غزة و حيثما كانوا. |
|
06-23-2024, 12:15 AM | #78 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
بانتهاء استراحة عيد الأضحى المبارك, نعود إلى العمل, إلى الصخب و المسؤولية.
كانت الاستراحة طويلة, أتاحت الفرصة لأداء الواجبات الاجتماعية التي كنت مبتعداً عنها بحكم ضيق الوقت, و اكتشفت أن للحياة جوانب أخرى, بعيدة عن التوتر و ضغوط العمل. جوانب تزيح عن الروح ما تيسر من همها.. كبرنا.. نعم لقد كبرنا بما يكفي لندرك ما نريد بغير تردد, بعيداً عن كل ما قد يكون حولنا من عوامل تحاول التأثير علينا, كبرنا بحيث لم يعد من متسعٍ للاستنزاف الروحي العبثي, حيث لا مكان للأعذار و المبررات, فقد سُدّت جميع المنافذ التي كانت تسمح لساعي البريد بأن ينقل ما يشاء وقتما يشاء, فقد تعبنا بما يكفي لنتقاعد من مهمة استقبال تلك الرسائل التي لا تعيد العمر الذي مضى و لا مكان لها فيما هو آت. على المرء أن يغتنم اللحظة ليعيشها بكامل تفاصيلها, فالندم من أصعب ما قد يعيشه المرء بعد فوات أوان اللحظة, حيث لا فسحة للتعويض و لا قدرة على الترميم. داروا أرواحكم, دللوها, أبعدوها عمّا/ عمّن يجرّها إلى سوداويته, فالنور أبقى و أولى, و تستحق الروح احتفالية تليق بقدسيتها التي ائتمننا الله عليها. |
|
06-28-2024, 12:25 AM | #79 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
يمـرُّ بي صوت فيروزَ_ على رقّته_ سيفاً دمشقياً يرسم على جسد القصيد علامتين:
أولاهما؛ استفهاماً فات أوانه, و إنما رُسِمتْ من باب جبر خاطر الأيام على شرف رحلة إلى الأمس, أما الثانية؛ فجاءت استنكاريةً و تأثريةً و ندبةً و استغاثةً و تعجباً و نداءً فات أوانه هو كذلك.. ليست مجرّد أغنية, فمن يتمعن كلماتها و يحاكي شعور من أبدع في كتابتها, سيجد أنه يكتشف _للمرة الأولى_ جوهرة؛ لطالما مرّ بها دون أن يكترث لأمرها! يا الله, أية صلابةٍ تلك, و أي حبٍّ ذلك الذي يجعل أحدهم يرى و يعي, و في أوج خذلانه يصرّ على رثاء الأمس, تقديراً له, رغم أن الأمس_ ذاته_ كان سبباً عظيماً في فوات أوان الحياة, و التي باتت بحاجة إلى معجزة إلهية لتخرج من عباءة كونها تأديةً لواجب العيش لا أكثر! |
|
06-28-2024, 12:34 AM | #80 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
" لو بئدر لفتش عليك و للائيك
الكزبة الغيم المارئ و المنفى سميك عطيني أهرب منك ساعدني إنساك اتركني شوف الإشيا و ما تزكرني فيك بيكفي و أنا عندك شو خسرت سنين .."* كلماتٌ؛ استنزفت من العمر ما استنزفت, لسنا بنادمين, فالندم يكون على ما أخطأ الإنسان في تقديره أو أُجبِرَ عليه, و ما الحب بخطيئة؛ بل شعور نبيل يصفو بالقلب على صفاء روحٍ تهيم في جسد احتواه و احتواها, بيد أننا نعتب على الأيام عتباً كبيراً إذ لم تنصف, حيث جارت القبيلة و جارت الطرقات و جارت الحدود و جار الحرس, ثم جرنا _نحن أنفسنا على أنفسنا_ ليكتمل مشهد الجور, إثماً؛ لم ينجُ منه أحد! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""معارض مداد اليراع للتسوق والإستمتاع""" | مداد اليراع | قبس من نور | 8 | 09-17-2022 04:11 PM |
.. الأطباق والمشروبات " علينا " والإختيار " عليكم " .. | لبنى | مقهى المدائن | 41 | 03-25-2022 12:33 AM |
من بينها "محمد" و"عالية".. أكثر 10 أسماء مواليد انتشارا في أميركا | جيفارا | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 12 | 06-07-2021 01:05 PM |