بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-20-2022, 11:46 PM | #61 |
مبتدئ . |
شَمْسُ الأحبابِ !
كنتُ قبل بضعة أيامٍ أتحدثُ مع أخي وصديقي العزيز سعيد إبراهيم (ابن البادية) ، وفي هذا اليوم 25/5/1444 هـ أتاني نعيه ، فلم أملكْ عيني وقلبي ، ومرَّتْ أمام ناظري أحاديثه ، وأمانيه ، التي كان يُفضي بها إلي ، فكانتْ إفاضةُ الشجى هذه : ما انسلخَ يومٌ من أعمارنا إلا وزُوي من الدنيا وتباعدتْ عنا ، ولاح لنا بداية خط النهاية إلى أن نبلغه حين يحين الأجل ، وقد كنا نمضي مع أحبابنا ، فسبقنا من سبقنا ، وتباطأ من تباطأ ، وإنا على إثرٍ ماضون ! وفي هذا اليوم سبقنا إلى رحمة الله ورضوانه أخي وصديقي العزيز ابن البادية –رحمه الله وغفر له- ! مضى من دار النصب والوصب ، إلى دار الطمأنينة والسعادة الأبدية ، في كنف رحمة أرحم الراحمين -بإذنه- تتقدَّمهُ دعواتُ أحبابه ، وذكرهم له بكل جميل ! امضِ ! –فوالذي نفسي بيده- أنَّكَ ممن لا يُنسى ، ولا يبرح القلبَ ، وممَّنْ يُشجى لرحيله ويُبكى ، ويُفقدُ مكانه ، وتُحمدُ سيرته ! امضِ بنقائكَ وطهركَ ! لم تتَنَطَّفْ بأدران الدنيا ، وسخائمها ، وأضغانها ! امضِ بكلِّ ما فيكَ من نقاءٍ ، وصدقٍ ، وإخاءٍ ، ووفاءٍ ! مضيتَ يا أخي وصديقي ، وفي قلبي الكثير مما لم أبُحْ لكَ به ، فلم يجمعنا القلمُ والأدبُ ! بل جمعنا الحبُّ في الله ، والأخوة فيه ، والتناصح ، لم يبدر منكَ ما يسوءُ أو يُشجي ، كنتَ دمثَ الخلق ، سبَّاقًا لإسداء المعروف والخير ، نقي القلب ، شريف النفس ، لا تأبه لسفاسف الأمور وصغائرها ، مترفِّعًا عما يخرم المروءة ، وفيًّا مع أصحابكَ ، وأحبائك ! اللهم اجعل أخي آمنًا في قبره مطمئنًّا ، واجعله ممَّنْ فُرشَ له من الجنة ، وأُلْبسَ منها ، وفُتِحَ له بابٌ إليها ، واجعله ممَّنْ يتوقون إلى تعجيل النشر لما بُشِّرَ به عند احتضاره ! |
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز ; 12-21-2022 الساعة 05:48 PM
|
01-09-2023, 10:39 PM | #62 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
حط من الحبة قبة ! ورب محمد ، ما حسبت لأحد حساب بساحة الأدب ! |
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
02-05-2023, 04:37 PM | #63 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
الأمرُ أكبرُ من هذا !
أقرأُ ما بين السطور جيِّدًا ، وأربطُ الأشياء بعضها ببعض حتى تتضح أمامي ! فإن كنتَ ترومُ خسفي ، فقد بؤتَ بشرِّ مستطيرٍ ! |
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
02-09-2023, 10:10 PM | #64 |
مبتدئ . |
حوار :
دار حوارٌ بيني وبين أحدهم حول بيت أبي فراس : تكادُ تضيء النار بين جوانحي إذا هي أذكتها الصبابةُ والفكرُ وبيت بخُّوت المرية : كنِّ في قلبي سنا نار بدوٍ نازلين طرَّفوها للهوا والهبوب تْلوفها وزعم أن أبا فراسٍ لم يوفَّقْ في وصف شدة الحنين ، وأن بخوت هي التي أصابتْ ، وأبدعتْ في دقة الوصف على خلاف أبي فراس (وأن حديثه هذا لا يعجبُ من يظنُّ أنَّ اللاحقَ لا يفوقُ السابقَ) ! فشرحتُ بيتَ أبي فراس على قدر معرفتي وفهمي ، وأوضحتُ الصور البلاغية ! واستمر الحوارُ بيني وبينه ، حتى سألَ كيف زعمتُ أنَّ الحنين لم يُبْقِ في أبي فراس سوى الجلد والعظم ! فأجبته : (ربما أن أبا فراس يقصدُ بــ -تضيءُ- تظهر أو تتضح ! وذَكَرَ الجوانح (وهي ما يحيطُ بالقلبِ) ، وجَعَلَ النار تَظْهَرُ بينها –وهذا ما جعلني أقول أن الحنين لم يُبْقِ فيه سوى العظم والجلد-) ! فأجاب بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ : حاول أن تفهم يا عبد العزيز حتى لا تكثر الثرثرة .. وتقول كلامًا / عائمًا لا معنى له ، ولا علاقة له فيما نتناقشُ حوله ! وطلب أن أقارن بين النارين في بيت أبي فراس (التي تكاد تضيء) ، وبيت بخُّوت (النار المشتعلة المعرضة للهواء بل والهبوب تلوفها) ! فأجبته : بأن يتأدبَ في حواره ، وشكرته لأنه أوضح لي مقدار فهمه ومعرفته ! فأجاب : بعيدًا عن الأمر العبثي .. حياك الله ؛ وبانتظار بقية الآراء . فأجبته : والواحد الأحد ، أنكَ عاميٌّ جاهلٌ ، لا تفقهُ في الشعر العربي شروى نقيرٍ (لا ينفعُ الأدبُ مع مثلكَ) ! وحصل بعدها بضعة ردودٍ ! وأنا أستعيدُ هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات : أعجبُ أشدَّ العجبِ ممن يخالُ ألا فهمَ يوازي فهمه ، ولا ثقافة تسامي ثقافته ! فيخوضُ فيما يفوق استيعابه ، ويسيرُ -متخايلًا-وسط الميدان أعزلًا ! يحلبُ تيسًا لا مَدَرَّ لهُ والتيسُ من ظنَّ أنَّ التيسَ محلوبُ أي بني : لم أصمتْ في البداية إلا شفقةً عليكَ ، ولم أتجاوزْ أدبَ الحوار حتَّى تَجاوَزْتَهُ ، وما كنتُ لأحسبَ لمثلكَ حسابًا في ميدان القلم ! • عرفتُ منزلتي فلم أتجاوزْها ، وقدَّرْتُ معرفتي فلم أخُضْ فيما يفوقُ استيعابي وفهمي ! ووالذي لا إله إلا هو لا أكابرُ ، وإن أخطأتُ في رأيٍ أو نقدٍ رجعتُ ، وأعتذرُ عمن أخطأتُ عليه ما لم أُبادَرْ ! وليد اللحظة !
|
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
02-19-2023, 03:29 PM | #65 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
ما للقوم تكالبوا ؟! أأصيبوا بداء الكَلَبِ ؟! كلابٌ تنبحُ في جحورها ، ولم تجرؤ على الظهور ! |
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
02-22-2023, 02:09 PM | #66 |
مبتدئ . |
النسرُ والخنفساءُ !
حدثني أبو فتاين قائلًا : كان هناكَ خنفساء صغيرة ، تعيش في تجويفٍ وسط شجرة ! وذات يومٍ هبتْ عاصفةٌ شديدةٌ ، حطمتْ بعض الأشجار ، فوقفتِ الخنفساء وسط التجويف ، ونظرتْ إلى الأشجار ، وقالتْ : زفرةٌ مني فعلتْ كل هذا ! فبمَ يفوقني النسرُ ؟! يجبُ أن أحُلَّ محله ، فتأتمرُ الطيور بأمري ، وتنزجر عند زجري ! طارتْ ميمِّمَةً نحو الصخرة ، وسط اجتماع الطيور ، والنسرُ أعلى الصخرة يتحدثُ إليهم بصوتٍ جهوريٍّ ، وساقها نحسها إلى أسفل قدمه ، فبدأتِ التَّشَدُّقَ والتهديد والوعيد –التي ضاعتْ أمام جهارة صوت النسر- ، وسحقها بأحد مخالبه أثناء تحركه ، ولم يشعر بها ، أو يعلم أحدٌ ، وذهبتْ ضحية جهلها لقدرها وقدر غيرها ! ومن يقل الغراب ابن القماري يكذبه إذا نعب الغرابُ يا هذا : تجاوزتَ الحدَّ ، وصعَّرْتَ الخدَّ ، وقد علمتَ أنتَ وجميع من معكَ ، أنكم لا تبلغون منزلتي ، ولا أحد منكم يدانيني فضلًا عن أن يضاهيني ، ولو جُمعتم وُدمجتم في مسلاخٍ ! وخِيْسُ الليث محذور الولاج لا يدخل الغربان وكر الهيثمِ لن أقولَ : متى أضع العمامة تعرفوني ! لكني أعرفُ من دون وضعها ، ولئن كان الورد يسبقه عبيره ! فأنا تسبقني صواعقي وسكراتي وغمراتي ! فاحذرْ صولة الهزبر ففي زئيره الحتفُ قبلَ الحتفِ ! لا أعلمُ لم هذه البادرة منهم ، مع أني لم أتخطَّ الخطوط مع أحدٍ ، ولم أُبَادِرْ بما يسوءُ ! إن الأفاعي وإن لانتْ ملامسها عند التقلبِ في أنيابها العطبُ يا هذا : إنكَ بحجم بعوضة ، وإن تعاظمتَ بمن معكَ فلن تعدوَ ذبابة ! وترومُ الثريَّا بعنقٍ لا يجاوزُ عنقَ نملةٍ ! يا هذا : فوَّقتم إلى الأدب سهام لُكْنَةٍ ، وسيوف حُكْلَةٍ ، وزفرات عجمةٍ ، وأحرقتم مدينته ، ثم وقفتم أمام جثمانه تبكون بقلوبٍ من صخرٍ ، وعيونٍ من زجاجٍ ، وتندبونه بألسنٍ بكماء ! والذي لا إله إلا هو ، ما رفَّتْ عيني من أجلكم ، ولم أحفلْ لأحدٍ –في ميدان القلم- مهما عظُمَ في نظركم –وإن خلتم- أن الأَنَفَةَ كبرٌ ، فأنا زعيم المتكبرين ، المرتدي رداءً يسعُ الثقلين ! حذرتُكَ ، وأنبأتُكَ ! لكنكَ سدرتَ ، وهذا عودُ ثقابٍ (ونفثة امتعاض) ، وإن تماديتَ مزقتْكَ سَوْرَةُ الغضب ، وأحرقتْكَ حممُ البركانِ ! • امرحْ قريبًا من سياج الحظيرة ، ولا تخطُ نحو غيل الهزبر ! وليد اللحظة ! |
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
02-22-2023, 02:09 PM | #67 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
تجاوزتُ مرحلة الشباب ، وتجاوزتُ معها الكثير مما يُؤبهُ له من الحب والبغض ، الإقصاء والإدناء ، إلا التقليل من القدر ! |
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
04-02-2023, 07:11 PM | #68 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
اللهم ما عجزَ عنه الأطبَّاءُ !
|
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
04-03-2023, 08:55 PM | #69 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
والله إن الكذبَ ليُستقبحُ من الصغار ، فكيف بالشيوخ أو الهرمى !
|
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
04-03-2023, 09:33 PM | #70 |
مبتدئ . |
رد: تـــبــاريـــح :
لكَ يا سيد الشهور في قلبي ذكرى لا تضمحلُّ ، وحنينٌ -لما مضى فيكَ- لا يبيدُ !
|
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|