بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-09-2024, 11:53 PM | #51 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
وحدها النافذة شاهدة على تعدد المسميات و الأسماء, بستارتها الداكنة التي سدت كل المنافذ, باستثناء بقعة صغيرة, تركتها _ مرغمة_ لاستكمال رواية عنوانها" عينٌ على الغياب", لا فرق بين فصولها, فجميعها تتمحور حول بطل مركزي, اعتاد النافذة حتى باتت جزءاً لا ينفصل عن شخصيته, يتقاسم و إياها الأضداد, فلها الإطلالة و له التستر خلفها, و لها اللقاء بدورة عمر الحياة و له استراق النظر من ورائها..
و يبقى القناع قناعاً, أياً كانت الدوافع و المبررات, و لكم من وجهٍ اعتاد القناع حتى التصق بملامحه, فلم يعد يملك رفاهية العودة إلى ذاته بما جهد من ناحية, و من ناحية أخرى سلم نفسه لسطوة البقاء- إلى أن يشاء الله_ بملامح مغيّبة, استعاض عنها بتلك التي ارتآها من تعداد المسميات و الأسماء, فبقيت _ بما حاول أن تكون مثالية_ ظلاً لشيء فارق ذاته, يدركه الجميع إلا هو, كالماء في ماهيته؛ بغير لون و طعم و رائحة و يتخذ شكل الإناء الذي يوضع به, والريح في كينونتها؛ نشعر بها و لا نراها! |
|
02-13-2024, 11:02 PM | #52 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
و يحدث أن يأتي الأمل بهيئة شهيق لا تريد له أن يغادر صدرك, بما يحمله من تفاصيل يصعب عليك مفارقتها _ و إن لحين عودة_ ملأى بتراتيلَ تروي على مسمعك و مرآك رواية الأمس, تجديداً لكليهما, انتماءً غير قابلٍ للنكران, و ذي الروح إن ألفت؛ أوفت حتى استوفت.
|
|
02-13-2024, 11:11 PM | #53 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
مترعة هي الروح بأنفاس الاغتراب غياباً قسرياً, تبحث عن مخرج تنفذ من خلاله إلى أرض الحياة الموعودة, فالجنان بأهليها, خاوية هي بغيرهم أو بسواهم سواء, و جنة الروح باكتمال شطريها بعد طول حل و ارتحال, و حرب و سجال, و حادي الركب شاهد عيان على تاريخ موثق لرحلة العبور من الأمس إلى اليوم, و الله يعلم ما تبدي الصدور و ما تسر, و ما تعلن و ما تضمر, و لكل ضيق ترياق بهيئة أمل يقود للخلاص, فاللهم أسألك الخلاص, خلاصاً يمسح عن العين كدرها, و يرسل بساعيه كما ترسل الأرض " الجيوسمين" إلى جوارها بشرى بالغيث إثر طول انتظار.
|
|
03-20-2024, 01:25 AM | #54 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
قلت فيما مضى:
" الثورة كسباق الماراثون, لا يصل إلى خط النهاية سوى من آمن بها و بنفسه, و بذل في سبيل الوصول كل ما ادّخر من جهد و عزيمة". و كذلك الحال فيما يتعلق بالعلاقات الإنسانية بين البشر, أياً كان تصنيفها " حب, صداقة, أخوة", فلا تعتب على المتساقطين_ بغض النظر عن التبريرات و الحجج_ فالدراب في وجهة واحدة, بغير حق عودة, فالقلوب كالأنهار لا ترتد عن مساراتها, و من ارتد فإنما لم يكن يستحق_ منذ البداية_ ما بوأته من مكانة, فأراحك من عناء العتاب, غير مأسوف عليه. |
|
03-21-2024, 01:35 AM | #55 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
رمضان ما بين الصبر و الابتلاء, امتحان إلهي لأمر نجهله و هو به العليم, هو امتحان قاسٍ لصبر المبتلى و لاتعاظ القريب و البعيد و فرصة للعودة إليه لمن ابتعد..
جاءنا رمضان و في القلب جرح كبير باتساع المدى, نعيش في ثناياه متناقضات الحال, ففي القلب غصة و في العين نبع من الأحزان يكاد ينفجر عويلا, و في الروح خذلان لا حدود له.. اللهم و أنت العليم بالحال, اكتب لأحبتنا في غزة فرجاً لا كرب إثره, فقد خذلناهم جميعنا, و لا ناصر لهم سواك, اللهم ثبت قلوبهم و امسح عليها برحمتك و عوضهم عما ابتلوا به أجراً في الدنيا و الآخرة سواء.. سامحونا يا أحبتنا في غزة, فالعجز أبشع من أن يوصف, و العين لتهرب من مرأى طفل حافٍ يبحث في الركام عن رائحة أمه و بيده فتات رغيف خبز حصل عليه بعد معركة شرسة مع طيران يتربص به, و القلب لينفطر لسماع قهر الرجال بهيئة دمع ترويه الكلمات, و الروح تشكو لله حالنا, عاجزون نحن إلا عن الدعاء, و لعلها ساعة استجابة في شهر فضيل مبارك, فيارب استودعناك غزة و أحبة لنا فيها. هو أول رمضان لي في سورية, بعد 12 سنة في غربة قسرية, مر رمضان خلالها مليئاً بالحنين و الصبر, و جاء رمضان في هذه السنة ليكون تتويجاً للحزن, حزناً فاق قدرة الشهيق على احتواء زفيره بتنهيدة أمل, ذلك الأمل الذي يصر على الجريان في الوريد و الشريان, و لسان حاله يقول: عجزٌ بأروقة الفؤادِ نزيلُ فإلامَ خفقٌ و الرسول عليلُ يا ربّ ضاقت ما سواكَ مفرجٌ كرباً لحالٍ سادها التنكيلُ تبكي الجوارح قهرها موصوفةً بكثير صمتٍ و الحديث طويلُ ذا القوم منشغلون في سهراتهم ويلي من الأرداف حين تميلُ و صغيرةٌ بالكاد تنطق حرفها في أرض غزة و الشقاءُ كليلُ ترنو لأمجاد العروبة وا دمي ما كنت أحسبها الدماء تسيلُ سالت و سالت و العروبة صمتها عن خزي أشباه الرجال دليلُ يا طفلتي لا تبحثي عن نخوة فالقوم كثر و الرجال قليلُ قد جفت الأرحام لا معتصماً فينا و لا خيلٌ لنا و صهيلُ زهير حنيضل 21/03/2024 |
|
04-05-2024, 03:27 AM | #56 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
لا تعتب فتتعب, و اترك لعينيك أن تعانق مداها الأبعد الأقرب, ففي البعد قربٌ يقيك ما سواه, حيث أنت و ذاتك, لا ثالث لكما في جلسة حواريةٍ خاصّة جدّا, لربما تكون دليلك نحو المنزل الذي ينتظرك و تجهله.
|
|
04-10-2024, 02:35 AM | #57 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
للعيد أهلوه, أما نحن _ عابري سبيل الحياة على هامش أحزانها_ فعلى قيد الانتظار لحين فرج فخلاص فشهيق يعلن انتهاء المأساة.
اللهم فرج عنا كربنا, و اكتب لنا النصر على طاغية الزمان الخسيس سليل النذالة و الدناءة ابن أنيسة الخسيسة و من والاه من طغاة و زبانية. اللهم فرج عن أحبتنا في غزة كربهم, و اكتب لهم الخلاص, رحمةً منك و لطفا, حيث و حين خذلهم القريب و الغريب سواء. أتوجه بالشكر لكل الأخواة و الأخوات, من أرسل مهنئاً بحلول عيد الفطر, مع خالص امتناني لهم و أمنياتي لهم و لعوائلهم بالصحة و الخير و بركات الله حيثما حلوا و ارتحلوا. يا عيد ما لك عذر يومن تدك بابي و آني غريب بلا وطن و مفارك أحبابي لا يمر عيدٌ دون استحضار عطر ذكراهم في الوجدان, أولئك الأحبة الذين فارقونا حياةً فما فارقونا ذاكرةً و حنيناً و دعاءً و اشتياقا.. اللهم ارحمهم و اجمعنا بهم في مكان ترتضيه لنا و أنت الكريم.. أبي الحبيب.. في العيد كل ما في العيد / من في العيد .. إلا أنتْ .. |
|
04-23-2024, 02:52 AM | #58 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
تجديد الاشتراك في الحياة.
تحتاج الحياة إلى تجديد الاشتراك لئلا نسقط في فخ الرتابة, و ذي الرتابة تقود إلى فقدان الشغف, و الشغف هو مفتاح الحياة. نحاول جاهدين البقاء في حالة اتصال مع الشغف, و إن بخيوط رفيعة الأمل, تبقينا في المجال التجاذبي لثنائية" التأثّر و التأثير". ليست الحياة وحدها _كعنوان عريض_ من تحتاج لتجديد الاشتراك, بل و تفاصيلها التي تكونها و تشكل ركائزها, كالعلاقات بين البشر باختلاف تصنيفاتها.. صلوا أحبتكم, و إن بقول ينوب عن الحضور, فالأيام أسرعُ من أن تمهل الواقفين عند محطات العبور من الأمس إلى الغد مروراً باليوم. لا يُدرِكُ الحزنَ إلا من تجرّعه ندماً مريراً على آثارِ من رحلوا للذكريات انتسابٌ من مواطنها و الخفقَ ما ساءَها حِلٌّ و مُرتَحَلُ! |
|
04-27-2024, 11:20 PM | #59 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
قال الله عز و جلّ: بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. صدق الله العظيم و إننا كلما زاد تعداد الأيام فالسنين, نترفع عن العتب, إذ نستوعب تركيبة الإنسان إن هو انساق وراء هواه الذي تدفعه نحوه تلك " الأنا " التي تجعل من نفسها محور الكون, فيغدو كل من حولها محطات مؤقتة و درابا و مطايا نحو غاياتها. و لو طلب مني أحدهم النصح, لأجبت بغير تردد: لا تكثر من العتب, فالعتب في غير أوانه و مكانه و وجهته؛ منقصة لقدرك, و مضيعة لعمرك, فاجتبنه بصمت جميل, و أكمل دربك بعد أن تكون ممحاة الأثر قد أنهت مهمتها في محو كل ما من شأنه أن ينغص عليك صفوك, و لا تصدق أولئك الذين يقولون: "لا تلتفت إلى الوراء فتأسى" بل التفت متى شئت, فالنفس بحاجة لتنشيط ذاكرتها لتبقى العبر بكامل جوهرها, تمنعك عن الخطأ و ترشدك نحو الصواب, و استمتع بحياتك لنفسك و لمن صدقك الود من ذوي رحم و نصيب, فكثير من الغرباء_ مهما أنزلته من مكانة_ جاحد بما ادعى, و سيخذلك عند أول امتحان. |
|
04-27-2024, 11:25 PM | #60 |
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
لا يتنصل الإنسان من ذاكرته, و ما احتفاظه بها و عودته إليها إلا من باب الوفاء لعمر كان شاهداً على تلك الذاكرة, و ليس بالضرورة حنيناً أو اشتياقاً للأسماء التي شكلت في عبورها و إقامتها ملامح تلك الذاكرة, فالعابرون كثر, و لا يقيم سوى صادق الود الوفي, من زاد بريق وفائه كلما أمعنت الظروف سوادا.
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""معارض مداد اليراع للتسوق والإستمتاع""" | مداد اليراع | قبس من نور | 8 | 09-17-2022 04:11 PM |
.. الأطباق والمشروبات " علينا " والإختيار " عليكم " .. | لبنى | مقهى المدائن | 41 | 03-25-2022 12:33 AM |
من بينها "محمد" و"عالية".. أكثر 10 أسماء مواليد انتشارا في أميركا | جيفارا | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 12 | 06-07-2021 01:05 PM |