قطاف السنابل لـ ( حرف )

اديبنا الكبير علي المعشي
من موقعي هذا اقول لك :
لا . .
لا تسافر . .
لا تتبع ذاك الشعور مهما أغراك بفتنته
لا ستلم له نفسك لتتبعه
لا تحلق في فضائه . .
وفي عينيك قيد نورٍ يجرك نحو مداره .
لا تمنحه مطلق الحرية
فيلفك كشرنقة
وحين الولادة تأخذك رفرفة بكحل ألوانها .
لا أطلب هذا لأحرمك . .
بل حتى لا نحرم أنفسنا من ثراء جمالك .


تحيتي

السيدة مريم
وهذه الهندسة التلقائية بحرفها
حين أقرأكِ . .
يكون لحرفكِ سلطته الكاملة
التي بها يمتد كيدٍ عبر شاشة جهازي
لتمسك بيدي تجرني لتمددني بين أسطرها .
وحينها . .
اشاهدكِ والباص والطريح والريح
فأمسك بخيط تلك الطائرة الورقية
وبقوه
فهو طريق عودتي منكِ .


تحيتي

وكثير مثل هذا يعانق النساء
تطوى مشاعرهن ولازالت في تسلقٍ يقلزم الجبال
هو يختصرها لحاجةٍ
في مساحتها كالتي يحتويها خاتماً يعانق إصبعها
وهي تمدده بمساحة الأرض بكاملها وبقدرة قابلة
للمزيد .


تحيتي

عائدة أنتِ ياسيدتي إشراق
إفعلي ما اقوله إذن
اخلعي عن قدميكِ ما ترتديه
سيري في تلك الطرقات حافية
تحسسي إن كانت لا زالت تتعرف
على خطواتكِ
ثم إبحثي عن تلك اشجرة
إن كانت لا تزال واقفة
أم لا يزال منها سوى جذراً صغير
يختبئ في جحره .
إن لم تجدي ما يعرفكِ
فعودي بأول رحلة وأول طائرة
من حيث أتيتي .


تحيتي

وكان اللقاء في وداعة وسكون
وفي داخله زمجرة وثورة لبركان
لم يكتمل بنقص ما نقص
فكان لابد من كماله
وهُنا يتكفل القلم بالأمر
يعيد الوقت بدورانه للوراء
يقصه ويحكيه حكاية للعشاق
تصنع فيه ما كان الخجل رادعاً له
وتفضي بما كانت الدمعة وإبتسامة الخجل
تصنعان قيداً له .

الرائعة سيدتي لحن الحروف

تقدم لنا تحفة فنية لمشاركة الجمع
ما بين القلم وفرشاتها ومشاعر لقاء كان
وسيكون .


تحيتي


تم التنبيه والختم وإطائها ورده

وأرجو منح المكافئه

وتكتب النقاء
محولة كل مافيها إلى ذرات هواء
حتى تُحلق لتعانق كل ما صعب على يديها أن تناله
بل حتى تشاهد نفسها عبر صفاء الزجاج
كي تتمكن من رؤيته دون خيال ودونما ألوان تُزيغ لها النظر .

سيدتي النقاء . .
ما نقش من يديكِ هُنا إنما هو نقش
في وجه المساء يبقيه حين غيابه
مُشرقاً بصدق إحساس يمكننا ملامسته .


تحيتي