بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-04-2024, 12:35 PM | #41 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( ثرثري )
حدثيني عن يومياتكِ المبعثرة .. واحكي لي عن أخبار جيراننا .. ثرثري .. ما زالت الروح عطشى لكلماتكِ.. لصوتكِ اجلسي على طرف السرير.. كعادتكِ وجدلي شعركِ بأصابعكِ.. واخبريني عن تفاصيل حلمكِ وعن سبب ابتسامتكِ الطفولية هذا الصباح .. ثرثري.. لازلت احتاجكِ أكثر.. اسمعيني شكواكِ على الغيابِ.. واغضبي اعيدي شريط أيامنا.. محطاتها.. جدران منزلنا.. تفاصيل ذكرياتنا سوياً.. في رحلة العمرِ .. وتعابير وجهكِ تتواتر بين ضحكٍ وبكاء .. كعادتكِ.. تسكتين عن الثرثرة فجأةً، وتردين على ابتسامتي بابتسام .. . ( تذكرت .. سأخبرك أموراً كثيرة .. ) ثرثري .. ثرثري أكثر .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-04-2024, 12:36 PM | #42 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( صه ..! )
للفشل محامي بائس، اسمه المبررات .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-04-2024, 12:38 PM | #43 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( السعادة 2 )
تشبه لوحة فنانٍ عبقري، من كل زاويةٍ نراها بشكل مختلف ..! |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-04-2024, 12:40 PM | #44 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( الغفران )
نُخطىء حين نعتقد بأن الغفران أمر يسير .. هناك جروح تجعل الآخر شخصاً مختلفاً، حتى عن نفسه ..! |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-05-2024, 10:53 AM | #45 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( فِصَامْ ) أظننت حقاً بأنها سوف تنتصر ..! وبأنكَ من الهلاكِ ناجٍ ومنتصر ..! وتريدني أن أغفر لكَ خطاياك ..! لا .. والذي خلقك وسواك تلك الحصون التي لأجلكَ شيدتُها تلك المخاوف في داخلك قد قتلتُها وتقول لي الآن : لا أريدها .. لا أريدها تباً لكَ .. لاشيء هنا لهواك عد إلى عزلتكَ حزيناً ومنكسرا عد إلى رفقتي عزيزاً وملكا .. واوصد الأبواب خلفك جيداً واسكت .. لا نجاة من الهلاك |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-15-2024, 11:23 PM | #46 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( أمي )
كلما رآها .. تمتمت شفتاه بآيات الشكر والامتنان. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-16-2024, 01:38 PM | #47 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( تاريخ يحترق )
كنت قد وعدتها أن أعود إلى زيارتها في الشتاء القادم .. وصدقتني كنتُ أسارع الخطا على الجسر المحموم إلى الطرف الآخر .. ألقيت جسدي على كرسي الحافلة المنتظرة لآخر الناجين مِنّـا .. نظرت أمامي في تعبِ، وخلفي تاريخ يحترق ..! إليكِ فلسطين .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-16-2024, 01:41 PM | #48 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( وبشر الصابرين )
تسلل الشك إلى يقينهِ ذات قصفٍ؛ حلق النصر فوقه يحمل صبر الأولين. إليكِ فلسطين .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
09-17-2024, 09:25 PM | #49 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( وأد )
خيرته بينها وبين حلمه الخداج .. وأد عبراته في مقلتيه ، وصعدت إلى السماء روح القصيدة . |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-02-2024, 01:36 PM | #50 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( هالك ..! )
(1) قف صامتاً ولا ترفع رأسك ..! إنك من اخترت .. وهذا قدرك ادفن وجهك الملطخ بالعار بين راحتيك ..! ..! وانظر إلى المرآة جيداً .. وحدثها أتراها تسمع ..؟! أيها الناقم على الدنيا بمن فيها .. أيها الراقد تحت أكوام الورق .. مارس طقوس جبنك .. واختبئ بين الفواصل .. وسل نفسك هل هذا ينفع ..؟ ! لا تعترض على طريقة دفنك .. ولا تنتظر نعياّ يُذكر فيه اسمك .. فأنت من وقف على الرمادية .. ونفسك سولت لك أنها حيادية .. فاكمل بقلمك المتعثر .. تفاصيل رسمك . (2) نم قرير العين فأحلامك قد أحرقتها بيدك .. وطموحك في الوصول إلى القمة موؤد لا محالة .. واغرس في صدرك بذرة اليأس ِ من القادم .. ولا تخف الكل مشغول في عالمه ، وعالمك لا يعنيهم بشيء ومارس كل أنواع الخطايا ، ولا تخشَ الملامة ..! فأنت في نظرهم أصغر من أن يلحظ احدٌ خطاياك . ماضيك مقهور ٌ ، ومستقبلك مرهون ٌ بضربة حظ لن تأتي .. فأنت تعلم جيداً بأن الحظ لا يعرف دربك . وتصر أن تكتب .. وأنت تعلم بأن الكتابة خطيئة .. والقراءة خطيئة .. والقلم خطيئة .. عندهم ..! صه .. لا تتكلم (3) وأراك تركض لاهثاً خلف السراب .. كأنك تعلم بأن أيامك في هذه الدنيا معدودة .. فمثلك لا يُعّمر في الأرض طويلاً .. وأجدني أراقب خطواتك الثقيلة .. وأُشفِقُ عليك حين تبتسم متفائلاً بما هو آت .. كأنك ترجو السلامة من ضواري البيداء .. أنت لا تدرك بأن رحلتك ما زالت شاقةً .. منهكة وعمرك لن يعود بك إلى الوراء .. وتصر على أن خلف تلك الكثبان واحةٌ .. وناقةٌ مربوطةٌ في انتظارك .. قدماك مغروستان بذنوبك .. وجسدك الهزيل أضعف من عنادك .. (4) تتقاطع الدروب أمامك .. وترفع يديك إلى السماء في ضراعةٍ .. ترجو أمراً لا يعرفه إلا إياه .. وإياك .. تمضي في دربك الذي اخترت .. ونفسك تخدعك بأنك من الهلاك ناج ٍ .. تحث قدميك على مغالبة الرمل المتحرك أسفلك .. وعيناك ترقب احتضار الشمس في الأفق .. ويغلبك وعثاء السفر .. وقواك تعاود خيانة جسدك .. تجثو على قدميك في استسلام .. فيما يشبه الاستسلام .. فتشعر باقتراب ساعة الهزيمة .. تقرر الهروب من ذاكرتك .. تُدخِلها في دهاليز الحياة المتشعبة .. وتضللها ببسمةٍ مصطنعةٍ .. توزعها على من حولك .. وأراك تشارك الآخرين الضحك .. أحقاً أنت تضحك ..؟! وتسمع حديثهم عن أسعار البورصة .. والحرب والدمار في الجوار ِ .. يتحدثون عن النصر القريب .. وفي داخلك يعلو صوت الهزيمة .. فتلتزم الصمت .. تتنسّك وتسمع أجراس خلخالها في أذنك .. ترنيمة صوتها في أذنيك .. يصدح وقبس السعادة من عينيها يلاحق ظلمة ذاكرتك .. . إنها تسكن ذاكرتك . . (5) تشتكي الوحدة والناس من حولك يتساءلون ..! عن تعابير الحزن في سرحانك .. عن هروب نظراتك ، وابتسامتك المتعبة .. وأراك تعيد ترتيب الأثاث تارةً .. تنزوي في المطبخ .. تتظاهر بأنك طباخ ماهر .. تُقلب قنوات التلفاز كأنك تبحث عن سهرةٍ عائلية .. عن أغنيةٍ سمعتها للمرة الألف .. يتساءلون ويتساءلون .. وصدى السؤال يدور في فلكك .. في عقلك .. . . اخبرهم إن استطعت..! (6) عش وحيداً في دنياك ، وانتظر الغد بكل ملل .. وعتق الحزن في داخلك .. واغلق فمك بكلتا راحتيك .. فصراخك أصبح أبكماً .. والناس ملت من كلماتك العقيمة .. ومارس جلد الذات كل ليلةٍ واستمتع ..! وأحزن عليك .. حين تقعد أمام الشاشة ، تتبادلان النظر .. وأصابعك تسأل الحروف عن البداية .. فتضحك الفاء وتبكي الحاء في ألم .. كأن لغتك بدأت في لفظ أنفاسها الأخيرة! وأنت كمن يكتب وصيته على عجل . تحتار في وصف مشاعرك نحوها .. تفكر .. هل ستقرأ يوماً احتضار حرفك ..؟! تعيد النظر إلى الحروف مرةً أخرى .. تلوح لك الخاء في خيبة ، وتشيح العين بوجهها عنك .. تختصمك تزداد رغبتك في كتابة وصيتك الموؤدة تحت أصابعك المرتجفة .. تقرر أن تصمت أخيراً ، لعلها ترأف غداً بحالك .. . . تباً لنــا (7) تذبل كل يومٍ كوردةٍ عطشى ، ويشيخ الأمل في داخلك .. تأخذ نفساً عميقاً .. تتنهد تلوي رأسك يمنةً ويسرة في حسرةٍ .. وتعلم بأن رحلة الندم طويلة .. شاقة .. مُتعبة وتدعي بأن الرمد قد أصاب عينيك .. تحاول أن تخفي عن الناس عبراتك .. قهرك .. وانهيارك .. لاشيء يُخفي موت الروح يا هالك .. ! ويُطارِدك وجهها في المرايا .. فتهرب منها إليها .. وتسمع نداءات استغاثة في أعماقك .. ترجو الخلاص وتنظر إلى يديك .. تتأملها يداك شاهدةٌ على جريمتك .. يداك لا تكذب .. تستغيث نفسك في تضرع ٍ للمرايا .. تناشدها الرحيل الأبدي من ذاكرتك .. وتنتظر زفيرك الأخير بصبرٍ مُتعب .. تصرخ بصمت في وجهها .. فيرتد إليك في غضب ٍ خالد .. (8) وتستمر المعركة بداخلك .. وتسمع صوت قلبك يناشدك الصمود .. لا شيء يساعدك على المقاومة .. لا أحد يسمع العون الذي تطلبه .. لا مجيب لابتهالاتك .. كأن الخيط الذي بينك وبين السماء قد قطع ..! تهوي بسرعةٍ إلى جرف ٍ لا قرار له .. تهوي بصمتٍ .. فأنت قد تعودت على الصمت مع من هم حولك .. وأنت .. غريق في بحر الحيرة ِ منذ زمنٍ .. تقف على حافة الجسر ِ .. تستعرض شريط حياتك للمرة الأخيرة .. والريح تحثك على القفز إلى الهاوية .. وتسمع صوتاً يناشدك التأني قليلاً .. ترصد الأفق البعيد بعينين مطفأتين من الأمل .. وعبراتك تتطاير مع أمانيك في الفضاء .. ونفسك تنشد الخلاص الأبدي ..! تغمض عينيك ليمر شريط العمر أمامك .. تبتسم ابتسامة الخلود .. لا شيء يستدعي تخاذلك .. . . . . لا تتردد .. أنت هالك .. ع . ب |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|