» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-30-2024, 10:46 PM | #22 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
مساء ليلةِ الغياب..
. . كانت تجلس على حافة الفراش، تعيد ترتيب بعض الرسائل التي تحتفظ بها في صندوقٍ من النحاس المزركش بالألوان والحفر.. فجأة، رأته هناك قبالتها على الشرفة، يجلس في مقعده الخشبي الهزاز.. وبيده غليونه الذي لم تعد تعرف على وجه الدقة هل فيه بالفعل نوع من الدخان، أم أنه لم يشعله من الاساس.. عند الغروب، كانت تمشي على شاطئ البحر، تضع السماعات في أذنيها، وتأتي بحركاتٍ كما يبدو تتناغم مع اللحن الذي تستمع إليه، وهي مغمضة العينين.. الشمس تتشبث بآخر حصن لها من الأفق، والبحر يفتح فمه الوحشي، والدماء الأرجوانية تسيل.. بعد منتصف الليل جلست في حجرتها المظلمة، ولا ضوء يبدو في المكان إلا هذا الضوء الخافت المتسرب من الهاتف الذي تضمه بيدها الراجفة إلى أذنها المتلهفة.. الغارقة في الإصغاء.. وعيناها مغمضتان برقةٍ، كمن أغلقتهما على حلمٍ ناعم، لا تريد له أن يتسرب من بين رموشها.. الساعة الآن السادسة مساءا.. في مقهى على ناصية الحكاية، كانت تجلس ومطر الدمع يبللها.. كانت الريح تمضغ ثوبها بنهم.. ولا تنظر نحو النافذة، كمن لا تنتظر أحدا ولا شيئا.. أو كمن كانت تمتلك الكون منذ قليل ثم سُرق منها، أو خسرته في لعبة قمار.. كانت تجلس على حافة الفراش، تعيد ترتيب بعض الرسائل التي تحتفظ بها في صندوقٍ من النحاس المزركش بالألوان والحفر.. وتستمع إلى موسيقى السيمفونية الحادية عشر.. حين دخل طفلها الصغير وارتمى في صدرها.. |
|
07-30-2024, 10:46 PM | #23 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
عندما التقي الشتيتان،
، ، _ لا تتأخري في العمل، لتستعدي مبكرا لموعدنا على العشاء مع نائب الوزير. قالها وهو يحملق في وجهي، محاولا قراءتي.. لم يكن ردي سوى ابتسامةٍ ساخرة عبرت سريعا، وإيماءة من رأسي.. _ انهي كل أشيائك، واتصلي عليّ، لأنني لن أتمكن من العودة إلى المنزل، فقط سأمر عليك لنذهب سويا.. واتجه إليّ يطبع قبلةً على وجنتي، فانحرفت قليلا حتى كاد يصطدم بالجدار.. رمقني بنظرةٍ غريبة، لم أظهر لها أي اهتمام أو تجاوب.. كنت قد قررت تغيير شكل إطلالتي في هذا اللقاء، ونويت أن أبدل كثيرا في أسلوب ملابسي وزينتي بشكل يفاجئ من يعرفونني جيدا.. ، انتهى يوم عمل شاق، عدت إلى المنزل قبل الخامسة بقليل.. نلت قسطا من الراحة، والآن أنهي آخر خطوات استعدادي.. وللحق، أبدو مدهشة! ثوب أسود، طويل، محتشم على غير عادتي فأنا ومنذ سنوات طويلة أفضل لبس البنطال، لأنه يمنحني حرية في الحركة وخفة.. حتى في المناسبات والسهرات، كنت أختار ملابسي بنفس الأسلوب.. واخترت أن أحرر شعري من وثاقه، لينام على كتفي.. أنهيت استعدادي للخروج، ألقيت نظرة خاطفة على مظهري العام للتأكد من كل شيء.. منحتُني قبلة وابتسامة رضا في المرآة، وخرجت إلى سيارتي، بدأت القيادة على الطريق وكانت الساعة تقترب من السابعة مساء.. فتحت على موسيقى أعشقها منذ وقت طويل، وأذكر أني وقعت في حبها حين استمعت إليها لأول مرة، موسيقى (من أجل إيليز) لبيتهوفن.. ثم أغلقت هاتفيّ الاثنين، وأغلقت هاتف السيارة، وقدت على طريقٍ طويل، نحو مكانٍ لم أمر به منذ كنت..... منذ آخر لقاء لي معه هناك، وكنت في الثامنة عشرة.. ويومها غادر إلى الخارج، والتقينا في مكاننا الذي شهد قصتنا الأروع ليخبرني أنه سيغادر! وغادر.. غادر وأنا متماسكة إلى أبعد حد، ولم ير عليّ أي ملمح انكسار أو انهيار، غادر، وقد أخبرته حينها أنه كذلك غادر قلبي في نفس اللحظة التي غادر فيها المقهى، والبلاد... لكني لم أخبره يومها أن روحي التي أعرفها قد غادرت معه.. ، الآن وصلت إلى المقهى، وجدت مكانا مناسبا لسيارتي، اتجهت نحو المدخل، وقد تغير المكان بشكل ملحوظ، فلولا أني أعرفه جيدا لظننت أنه ليس هو نفس المكان.. 😄 دخلت متجهة نحو المكان الذي اعتدنا الجلوس فيه، وحين جلست، شعرت وكأن الجزء الذي ظل ناقصا بداخلي لوقت طويل قد اكتمل.. وعرفت أنني لم ألتقِني منذ وقت بعيد.. وها نحن قد التقينا... |
|
07-30-2024, 10:49 PM | #24 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
قالت له وهي تبتسم في مكر:
لا تقترب فإني ملغومةٌ بالشوق والجنون.. ، يرقص قلبه فرحا، ويهم نحوها يدلي بعشقه، حين فاجأته، تكمل حديثها: جائعةٌ جدا، وأشتاق لفطيرة تفاح.... 😄 |
|
07-30-2024, 10:50 PM | #25 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
في اليوم العاشر للغياب..
، ، منذ طفولتي أحببت الرقم عشرة.. لأسباب كثيرة، لا مجال لسردها.. أو لنقل أني من لا تريد أن تفعل، ومما لا يعرفه عني الكثيرون أني حين أغضب، أبخل.. ممممم، أبخل بالكلام، بالنظر، بمجرد النظرة.. الرقم عشرة، يا له من رقم في طفولتي.. المهم، لا تحاول أيها الفضول استدعاء الكلام فأنا لست موهوبة في الحكاية..🙂 نعم، أنا حكاءةٌ فاشلة.. ما شأنك أيها الفضول؟ لماذا تنظر نحوي رافعا حاجبك الأيسر! غريبٌ أنت جدا.. ، الرقم 10 هذا أكرهه جدا، نعم، أكرهه.. منذ عرفت هذا الرجل وأنا أكره هذا الرقم.. فقد عرفته وعمري عشرة.. في أول لقاء كنا عشرة.. وكانت العقارب تشير إلى عشرة، وظللنا نلعب ونلهو ونتكلم ونأكل ونشرب حتى عشرة.. حين اعترف بهواه كنا في عشرةٍ وعشرة.. كان يضبط مواعيد هواه عند العشرة.. كرهت الرقم 10! فحين يغيب، لا يعود إلا بعد عشرة.. ، ، ابتعد أيها الرجل العشري، واحمل معك أعشارك، إني كرهت الصفر.. وأخرج من عباءة العشرة... ، ، على صفيح جنون غير ملتهب في يومٍ بارد جداااااا |
|
07-30-2024, 10:53 PM | #27 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
عندما يتماهى الحزن مع الجنون،
يكون الصمت مشروعا، فلا تحزني يا صديقتي.. صمتك مبرر وله عندي تفسير وتقدير |
|
07-30-2024, 10:53 PM | #28 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
هل تذكرين صديقتي..
حين كنت تقصين عليّ حكاية صديقك الذي كان يغار عليكِ من نسمة الهواء التي تقبل وجنتك، وتداعب شعرك المنسدل على كتفيك..! هل تذكرين حين سألتك عنه منذ أيام..! كلما تذكرت ردك على سؤالي ذاك، فقدت الوعي من كثرة الضحك.. فحين سألتك: كيف حال آدمك! أجبتِني بلا تردد: لقد أكلتُ تفاحته وانهمرتِ في الضحك.. وأنا في صمتي المتعجب.. حتى انتهيتِ من نوبة ضحكك الهيستيرية، ثم اقتربت مني وشرحت لي قصدك، وانخرطنا في ضحك مجنون.. أذكر أننا كنا يومها نجلس على شرفة بيتي المطلة على الحديقة، بعيدا عن المارة.. وإلا، كانوا أبلغوا عنا عدة جهات سيادية |
|
07-30-2024, 10:54 PM | #29 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
من المجنونةِ إليــــــــك:
. . ألم تحذرك المجنونةُ نفسَها وما قد تفعل! . . انتهى. |
|
07-30-2024, 10:54 PM | #30 |
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
... لأن الوجع كان كبيرا،
همس الجنون في أذنيها، وكانت همسته لاذعة، كطعم الليمون على العسل.. لمعت عيناها العسليتان، وسال لعاب الجنون المحبوس خلف قفص حنانها عليه، المقيّد بسلسلة خوفها من فقده، وأزّ بصوته القديم... (بعضٌ مني لا يضر!) وقبّل وجنتها اليمنى وكرر القبلة مراتٍ، كما تفعل قطتُها النائمة على أريكة الوقت قبالتها... |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
،، قلبٌ أَحَبَّك! // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | سحرُ المدائن | 10 | 07-04-2024 03:11 PM |
،، لأنني... // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | مقهى المدائن | 18 | 05-20-2024 08:19 AM |
،، من غيرك! // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | الديوان الشعبي | 13 | 05-19-2024 09:06 PM |
،، الرأسُ بيتُ الداء // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | سحرُ المدائن | 15 | 04-23-2024 07:28 PM |
،، وتلك القبلة! // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | سحرُ المدائن | 6 | 03-30-2024 07:36 PM |