من إلي من يؤول

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الحروف

أتدرين ...
يا عين عيني ...
ومرآة حاضري ...
وكل الماضي ...
وسبيلي في كل غاية ...
ومنارتي في كل هداية ...
يا وحي الشعور ...
يامن أطعمتي الشهد حلاه ...
بعذبك المعسول ...
وأثملتي ربوع الآهه ...
بخمر العيون ...
وألهبتي مشاعر الحياه ...
بسحر الفتون ...
ما أحببتك بقدر هذا اليقين ...
ولا عشقتك حين قدر حين ...
ولا ترهبنت أفئدتي ...
في محراب عينيك ...
بهذا الود ...
...
سيبقى حرفُك ابنَ الأبجديةِ البارُّ
يحدو بنا الى عالمِ الخيالِ
ويكشفُ عن ابصارِنا غشاوةَ الضلالِ
ذلكَ الحرفُ الذي نستمدُّ منه النورَ
ويجعلُ من الممكنِ شيءٍ محالِ..
سيبقى من السهل الممتنعِ
عصيُّ عن المحاكاةِ والتقليدِ والافتعالِ

أ. فتحي عميد الأدب
وها انا احلُّ في ضيافةٍ حرفٍ
يعاندُ شعاعَ الشَّمسِ
أيُّهما يشعُّ نورًا أكثر* ؟
فتسقطُ الشمسُ أسيرةَ حرفِك
قد أعلنتِ الاستسلامَ..
هالني كمُ الحزنِ المعقودِ
ما بين ألفِ والياء
حتّى لأجدَ حرفي غصَّ بعبرةٍ
نزفَ لها حبرُ القلمِ فتساقط
كالدمعِ على اديمِ الورق
دامَ النورُ في حرفِك سرِاجًا وهّاجا
حرفٌ سامقٌ كالنخلةِ العربيّةِ
أصيلٌ كالقهوةِ البدويّةِ

هناك من يقرأ لك بإحساسه ويعيش في نبضك قدر مايصله
ويتماشى برفقتة حتى آخر سطوره
بمتعة إدراك بشغف سباق كي يدونه فيضان حرفه المتدفق عبر لحظتة
بتناول غير مسبوق بلغة تضيف للقصد معاني جمة بروح الأدباء المعنيون بالكلمة
وهنا في هذا المتصفح الفقير تشعر بالروح الأدبية الفاخرة
وهي تسمو فوق النص بمراحل بنقاء نفس شفيفة
هكذا شعرت بسيدة الحرف الباذخ والنبض الأصيل
الأديبة السامقة ندى الحروف
تعطين اللحظة مداها ببراعة فنان يجيد فن الإيصال
بسخاء فاق حده وأستحق التقدير
شكرا كبيرة لشخصك الرائع
وذوقك العالي
بارك الله في عمرك
وإسعد أيامك
مودتي وإحترامي