مقالات حائرة وقطوف فكرية 1

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ

لا ترجو ممن تصحَّر قلبه أن يسقيك ماءً وقلبه عطشان
قد جـــادَ عن سُقيا نفسه فكـيـف تَطمـع منه بخير لآن

أنّ من لا يمتلك الشّيء من أساسه
لا يمكنه أن يقدمه أو يعطيه لغيره وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان..
ففاقد الشيء لا يُعطيه…

قطار الحياة لا ينتظر أحداً، ولا تعلم أيُّها الإنسان أيّ محطة يكون فيها نزولك فأعدَّ لذلك السفر حقيبةً من خِيار الأعمال وصدقات الأموال وحُسن الخلق فيما بينك وبين بقية الركاب فالجميع لا بد نازلون...
قطار حياتنا بلا توقف. .مسيرته طويلة
و محطاته كثيرة و نحن ركاب هذا القطار …
لكل منا محطة بداية لكننا نجهل محطة النهاية ... .
فالحياة كالقطار مثل ما تفضلت ..

قد تتكلم العيون أحياناً قبل أن تتكلم الشفاه بالحروف، وهذا من أصدق التعبير إن صاحبه نقاءٌ في القلب وصفاءٌ في السريرة ...
كلام العيون أصدق وأبلغ بكثير من أي كلام ….
أجمل ما في الكون
لغة العيون..
حين تفهمنا ما تعجز عنه قواميس المعاني
قاطبة.

الكتاب شعاعٌ من نور يُذهب عنك عتمة الجهل ويؤنسك في وحشةِ غُربة الحياة ويوسع لك آفاقاً وإدراكاً تستشعر بهِ جمالاً لأمور قد خفيت عنك، وهو بحق صديقٌ ناصح وخيرٌ راجح، وفيه تجارب من قبلك وخيرٌ لك ولمن بعدك، وبه ينتشي العقل وينضج الفكر.
لذلك كن حذرا وانظر من تصاحب واعتنِ بمن ترافق...

الكتاب لا يخون صاحبه..
هو صديقنا الوفي الذي لا تستغني عنه في كل الظروف، هو القريب إلى قلوبنا الذي يزودنا بالمعلومة والكلمة الرصينة التي ما فتئنا البحث عنها ...

الراقي ابو اسلام..
خواطر جميلة مفعمة بالأحاسيس وخبرة الحياة
قرأتها لرجل العلم والأدب..
أنت تغزل في الأحرف فتنسج العبارات
ثم تزيدها بخلاصة الزمن
فجاءت تتغلغل بلطف إلى النفس
وتؤنس وحدة القارئ

اسكب عبارات الشكر على جميل التحليل

الْياسَمِينْ معجب بهذا

حينما أتأمل أحياناً ما أرى، وأسرح بخاطري فيمن يغرقون على سطح اليابسة، أَعْلَم أنَّ بحر الفِكر قد يُغرق الإنسان مثلما يفعل ماء البحر فأشجع نفسي على تعلم السباحة في البر والبحر ...

تتبعثر أوراق الإحساس وتسقط أحيانا كأنها في فصل الخريف، لكن الجميل أنَّهُ لا بد يأتي فصل الربيع فتزهر من جديد ...

***
قد ينظر البعض للسعادة على أنَّها نتاجُ مجهود ومحصلةُ له، وهذا يصح أَن نَقول عنه له جانبٌ من الصحة، ولكن ليس هذا كمال الفهم والإدراك عن أمر السعادة؛ فالسعادة بإشراق النفس وانبعاث الأسارير وانشراح القلب تأتي أحيانا بشكل نقي بدون سبب ملموس، و ندرك هنا أنَّ باب الإيمان هو أصل وموجِد السعادة وباعث حقيقي لها، وكم من سعادة بلا إيمان هي في حقيقتها شعور مؤقت وخيال زائل؛ فالسعادة الحق هي ما كان مرتبطاً بالإيمان ومفَعلاً بالإحسان وبحب السعادة للغير وبإسعادهم ...

***

الإحساس بالفقر لا تجده إلا إذا نظرت إلى ما في يد غيرك، ولو نظرت إلى ما جعله الله في يديك وحُرم منه غيرك لعلمت انَّك على درجةٍ عاليةً من الغنى ...

***

كثير من الناس يعتقد انّه يملك السعادة بمقدار ما يملك من المادة وبريقها، والصحيح أن السعادة لا تُشرى دوماً بالمادة؛ فالبسمة أو الإنسانية قد تسعد الآخرين أكثر من كثير مال بعد أذى ...

الـتـوق معجب بهذا

قد تصبح العزلة رفيقاً في هذا الزمان؛ لأنك إن جُلت في مكان ورأيت ما عند الآخرين من أحزان وكثرةُ ما يشتكيه الإنسان من أخيه الإنسان لأحببت أن تكون لوحدك قليلاً، ليس كعزلةٍ مرضية عنهم بل هي بحث في النفس عن الأمان ...

***

رأيت في خِيارات حال البشر في تعاملهم مع بعضهم اعتماد الوازع، ورأيت في خيارات الدول وأصحاب القرار في تعاملاتهم تغليب اعتماد المصالح.
ولو تعامل الناس باعتماد خيار الثاني لأصبحت الحياة بلا إنسانية، ولو تعامل الثاني بخيار الأول لأصبحت الحياة في خيرية وأجمل إنسانية ...

***
قد ترى أنياباً لحيوان، فتعرف أنك تواجهُ مفترسٌ يبتسم لكَ ابتسامة الرضا بالمأمول، ولكن للأسف فتدفقات التجارب تؤكد لك أنَّ بعض البشر مع ابتسامتهم قد تَعدَّوا الافتراس بمراحل ...

***

قد يأتي بعض الناس ليداووا جراحك وهم في أنفسهم سبب تلك الجراح، فلا تعلم من أيِّ الجرحين تتألم أكثر

كل أمر تخافه إلا وتفر عنه وتبتعد، إلا خوفك من الله سبحانه فهو يقربك إليه؛ وذلك هو الإيمان وذلك هو الأمان...

***

كل إنسان إذا طُلب منه شيء قد يستاء، أمّا ربك سبحانه فَيَطلبُ منك أن تطلب منه. وطلبك من المخلوق قد يحمل من معاني الذل وطلبك من الخالق يُشعرك بالعز وجمال العبودية له سبحانه ...