شوق المرايا

أحاول أن أتنفس فلا أجد هواء وأنت غائب عني
أبحث عن بحر أخبئ فيه آهاتي فلا أجد بحرا وحدودك غائبة عني
أحاول أن أحدث نفسي لكتي لا أجد حديثا إلا حين تأتي
قاتل الله هذا الغياب .

سارة

يا نفحةَ عِطرٍ تاهَتْ بين غِواياتِ
الشَّفقِ البُنيِّ
تتدلى ثمراتِ ندَى
غنِّي للفَجرِ الحانِي
إذ أقبَلَ صُبْحًا مُبْتسِمًا
تتْلوهُ رِياحُ الأُنسِ
وألحانُ الظِّلْ
تتَفيَّأُ فيها أنغامُ الشوقِ
الراحلِ في بهوِ الطَّلْ
هلاَّ أقبلْتِ نشيدًا سِحريًّا
كي ننسُجَ خلفَ الكُثبانِ
الصفراءِ
جنونَ الحُلمْ
……

سارة

لتكن لي موطنا استمتع فيه
بطفولتي الشقية
لتكن لي أرضا أزرع فيها أشواقي السرمدية
لتكن لي سماء استمطر منها نفحاتك اليلكية
لتكن لي بحرا أجذف فيه نحو حناياك الوردية

سارة

ألا يا اللِّي على
بالي
أرى الأشواقْ في
عينيكْ
وأسمعْ صوتْ أنَّاتَكْ
تُناديني
أبيكْ تِسْمعْ مُناجاتي
حكاياتي
وتَعرفْ حجمْ
أشْتاتي
وتِسْمعْ صوتْ
آهاتي
أبي أسْمعْ سُواليفَكْ
وهمْسَ الحُبّْ
من طيفَكْ
وتِسْقي لهْفَتي
الظمْأى
تخاريفَكْ
وتمْخُرْ بحْريَ
الطَّامي
مَجاذيفَكْ
وانا كُلِّي
أجيكْ بِكَفَّةِ المُشْتاقْ

…………….
سارة