::أدعوك إلهي ربِّ اجعل قلبي بِحبكَ موصول فَ هب لي رضاك :: | .
قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
![]() |
![]() |
#11 |
![]() ![]() |
![]() اقتباس:
قد ألمحكِ ريشة ..
ألواها تخلخل الأثير جُنح السنونو أثناء عودته إلى أوكار المرح ، فسقطت قُبالة دخوله أجواء الوطن . حاولت أن أقتبسها سطرا سطرا لأدُسَ دهشتي مع كل سطر لكنني توقفت لأكثر من مرة عندها كلها; لماتحتويه من معنى عميق وفكرة نادرة تلك التي نحتاج للغور في عمق السطر ثم التالي ثم الذي يليه لنوازن ونفهم .. قد ألمحكِ ريشة .. للوهلة الأوى نظن أنها مجرد صورة تشبيهية ووصف بدلالة الرقّة حين شبّهت الحبيبة بـ "الريشة"..بثلاث مفردات يجهّز الكاتب متلقيه بما فيه الكفاية للتحول من تساؤلاته.. هل أن الريشة مجرد تشبيه ؟..من أين أتت..؟ قد المحُك... أمر اقترب من واقع مُبعد حين جاء الفعل المضارع مسبوقا بـ"قد" التي تفيد التشكيك هنا..والبعد كأول فكرة يقدمها الكاتب للقارئ ثم ليتركه ينساب بفكره مثل انسياب تلك الريشة بين الغيوم.. "هنا روعة الوصف المحسوس".. ألواها تخلخل الأثير جُنح السنونو هنا يدرك القارئ أن تلك الريشة لم تاتِ من فراغ..إنها من جُنح "سنونو" تخلله الأثير.. استخدم الكاتب هنا "السنونو " بالذات رمزا للهجرة..ودلالة على ماوراء المعنى الظاهري .. أثناء عودته إلى أوكار المرح لم ينسَ الكاتب أن يكمل وصف الحبيبة برمزية "الريشة" ضمن إطار "البهجة"، حين قصد ربط الأوكار "عش الطائر" بـ المرح.. كأنه أبى إلا أن يكون كل شيء موصولا بها مكتملا ومثاليا.. فسقطت قُبالة دخوله أجواء الوطن . البعد لايقاس بالمسافات..بل بمقدار الشعور بين قلبين.. هذا السطر أصابني في حيرة يامنتصر .. لمن يعود الوطن..؟ له أم للسنونو..؟! لكنها تبقى ريشة مهاجرة..! .. ومضة رغم بساطتها لكنك كسوتها بصبغة من العمق وكثافة الرمزية التي أضافت لها جذورا أعمق بالتدريج لتتركنا نحاول فكّها وفهم ماتقصده بشعور من اكتشف كنزا ..! يا الله..! أتصدق يامنتصر أنني قلتها مع نفسي حين انتهيت من قراءة ومضتك مرة ومرتين وثلاث..؟ الدفء هنا والجمال.. ثراء لغوي ..مختصر.. ربما تبتسم حين أصف لك ماشعرت به : كمن يحشر نفسه في خزانة ملابس مزدحمة ببدلات وقمصان فاخرة..وأربطة عنق زاهية الألوان.. ![]() هكذا هي نصوصك.. شكرا ياصديقي.. |
![]() أنا مَنْ تَمَنّى العشقَ راحةَ مؤمنٍ فأتى هواهُ كما ذنــــوبِ الملّحــدِ ع. آل طلال ![]() ![]() شكرا عطاف المالكي ![]() ![]() |
![]() |
#12 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#13 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#14 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
الأديب الكبير منتصر عبدالله
ما أروعك تعطي للأدب الكثير من المواطن الجميلة ترسم الحروف والكلمة بشعور داخلي لتتأصل في مواطن الحياة هذه الومضة الجميلة كأنها مشهد شعري مفعم بالتفاصيل حول العودة إلى الوطن فالذكريات أو الأحداث الصغيرة تؤثر على مسار الحياة السنونو بمثابة العودة الي الأمان والوطن مما يسبب سقوط الريشة أمام لحظة حاسمة في هذه العودة. بعد غياب طويل هجرة من وطن والحنين للذكرى والماضي بكل تفاصيله أبدعت في غمس الكلمات بطريقة مختلفة ومشوقة شكراً لروحك الجميلة هنا أهلاً بـ زمردة المدائن القديرة / النقاء دوماً مروركِ المضيء يوفي بالمطر ، ويعشوشب له المكان . أجدتِ قراءة الومضة بجدارة بكل ما ترمز إليها من إسقاطات ، نعم هي تخص الهجرة والعودة إلى ديار الوطن ، لكن بعد تأدية ضريبة الغربة ، ووحدها الغربة ما تمدنا بعذوق البوح الصادق حين تنسكب . ممتن لكِ بهذا الحضور الزاهي ، تقديري ويزيد . ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#15 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
أهلاً بالقديرة الماتعة / التوق
لا بأس سأقوم بالتفكيك بعد تلك القراءات الوافية للومضة . ( قد ألمحكِ ريشة ) عادة اللمح يكون غير مؤكد ، ليكون الناتج معاكس ، ينفي عصب دهشة الشك إلى الواقعية بحركية الإيماء ، ليساهم في الإيقاع المصور وبفكرته . ( ألواها ) من أصل ( ألوى ) أي تلك الريشة ألوتها تيارات الهواء عنوة ، بغرض النتف ثم السقوط . ( حال عودته أوكار المرح ) عادت إلى الوطن .. لكنها فقدت بعض القيم ، بسقوط تلك الريشة . أتمنى أن أكون قد أوضحت وأزلت بعض العتمة . شكراً لحضوركِ المرتسم هنا ، وتقديري العظيم . ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#16 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#17 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
ازداد بريق الومضة فأضاءت ، جميل أن تحلقي فوق الومضة كـ ضوءٍ كريم
تصطلب الأنفاس على مرأه ، وأسعدني طيفكِ الدّفاق ، فشكراً لإشراقكِ هنا وهناك . ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#18 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
إذا كان قدر الطيور المهاجرة بعد رحلات طيرانها المحتومة، أن تؤوب إلى مواطنها، كما في أبيات الأديبة والشاعرة غادة السمان:
وافترقنا السفن تطلق صرخات الوداع في مساء المرافىء... والطيور المهاجرة لا تملك الا الطيران في مدارات رحيلها المحتوم فإن أوتار الحب والغرام والتعلق تأبى أن تعزف معزوفاتها الصادقة الخلابة، إلا في حضرة بهاء اللقاء، ومقام العشق الأول، حتى لو كان عرس العودة مخضبا بأوشام الموت. والعاشق قد يلمح بمقلتي عينيه أو بمهجة القلب. واللمحة إبصار من بعيد، يضاعف هيجان العاطفة واضطراب الروح، ويوقد الشوق ويجلب الإشفاق. وهو إشفاق مضمر على النفس وعلى المحبوبة المُفارِقة. والنظرة بعين العاشق مرآة تكشف نفس المحبوبة، وتقرأ خفاياها المتوارية ككتاب بوح مفتوح، أو تلقي بظلال الترجي والخوف عليها فتصورها واقعا يتجسد أمامه، يصبغه بلون هواجسه وأمانيه المدفوعة بخشية تبديها لبصره كريشة ضئيلة منهكة، وعاجزة تتقاذفها الرياح. منتزعَة ومنكسرة تتعطش إلى الحنان والأمل، وأن يضمها تحت جناحه مخافة سقوطها قبل وصولها إليه. والعاشق متشكك في نظرته،غير واثق من صحة إحساسه ورؤيته ( بداية النص بحرف "قد" الذي يفيد التشكيك لمجيئه مع الفعل المضارع ) ولربما يرجو في قرارة نفسه أن يخطئ بصره، أو تنزاح ستائر أوهام نسجها ألم البعد أو خوف من فراق. لكنه موقن بعودة المُهاجرة الحتمية كرجوع طائر السنونو من هجرته الموسمية إلى مسقط رأسه وعشه الأول. وجمال النص ينهل من إلباس الرجل أو العاشق انفعالاته الجياشة وعاطفته النفسية على حالة المرأة أو محبوبته، فهي تتجلى له في رقة الريشة وخفتها. ضعيفة أذبلتها الهجرة والفراق، ومرتعشة في فضاء الوحدة الشاسع. تلاعبت بها تقلبات الحياة، وأربكتها سماء تنكرت لها، فكسرت جناح السعادة الطائر والمبتهج بالعودة بها - بعد هجرتها القاسية - إلى أحضان الفرح. وهي هجرة لا تكتمل، ولا تتحقق غاياتها لأنها خارج وطن القلب وسلطان الحب، وسواء كانت المهاجرة عائدة من هجرتها أو مقدمة عليها، أو كانت هجرتها حقيقية أو نفسية، فإنها تتهاوى صريعة أضنتها دروب الغربة أو تباريح الشوق … كاتبنا القدير منتصر عبد الله شكرا لك ألهمتني هذه الومضة الجميلة استمتعت جدا بقراءتها ![]() أهلًا بعطر الياسمين / الياسمين وبهذه القراءة الوافية ..
سأضيف بـ أن طائر السنونو لا يضير منه بشيء إن سقطت منه بعض الريش ، فهي عادة تكوينية بكل الطيور ، وما الريشة إلا للترميز ، فالتعبير الحقيقي الذي كنت أشير إليه أن المهاجرة هي ( امرأة ) وليس طائر االسنونو ، فحينما همت تلك المرأة للعودة إلى الوطن ، فلم تعد بكامل هيئتها وزينتها وقيمها والتي أرمزت إليها بتلك الريشة التي سقطت وهي في الطريق ، عادت للوطن لكن لم تكن عودتها موفقة . امتناني على قراءتك الماتعة ، شكراً وكلي امتنان . تقديري ويزيد . |
![]() ![]() |
![]() |
#19 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() نهاجر يا منتصر.. نهاجر وتحمل الطيور ذاكرة الريش. الأوطان كالأوكار، كالأعشاش.. كل شيء لا بد أن يهاجر. ولا يبقى سوى الوفاء قبل الهجرة وبعدها. |
![]() إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... ![]() |
![]() |
#20 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مُهاجرةٌ تلبسُ جسدَ الريشة ، ترسمُ بك خطًًّا من الضبابِ
إلى أعشاشِ الغُربَة ، حينَ يلتوي السّنونو نحوَ أوطانِ الفرحِ ، فتسقُطُ قبيلَ العبور . أستاذي : مرآةٌ لِما أودعتْهُ روحكَ بين أوكارِ المرح وسحرِ الوطن . ملاذ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|