قـطـاف الـسـنابل ( ردود الأعضاء المتميزة ) |
( ردود الأعضاء المتميزة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-02-2021, 10:19 AM | #11 | |
|
رد: ساحة حرب
اقتباس:
حبيبتي في الله : سولاف القرار الأكثر صعوبة ليس قرار العمل أو قرار الدراسة أو قرار الزواج أو قرار الهجرة أو حتى الحب ! القرار الأكثر صعوبة وتعقيداً هو اختيارك أن تكون حراً أو عبداً! هو اختيارك أن تكون إنساناً مدججاً بالحياة والحرية والكرامة والغضب أحياناً! القرار الأكثر صعوبة هو أن تتخلص من عبء الجغرافيا ووهم المكان والشخوص! أن تولد على دفعات، وفي قلبك ضوء وأمل بحجم خيباتك التي لا تحصى. ولا أجمل ولا أبهى من مروركِ يا سولاف مشاركتك تلك أنصفتني بعدما شاب حرفي الظنون أدام الله عزكِ وبارك حضورك كل المحبة والتقدير |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-02-2021, 12:08 PM | #12 |
|
رد: اِنطلق
الإنسان كائن غير متقبّل للنظريّات والنصائح، ثمّة جسد تجري فيه دماء تسخن وتبرد، ترتفع وتهبط، ثمّة كيان كامل تهزّه كلمة، ويعصف به شعور بغتة، في الصباح عصفور حرّ، في اللّيل عصفور سجين، أيامًا يبدو خفيفًا، وأيام أُخرى لا تقوى قدميه على حمله، إنه مولود الحياة المشقي، إنه نتاج تجاربه وردّات فعل العالم تجاهه، إنّه وبكلّ بساطة فريد مهما تشابه مع الآخرين، كيان مستقلّ، متفرّد، مختلف. معرّض لأن تحصل معه أشياء لأوّل مرّة حيث لم يسمع عنها في محيطه قطّ، وما مرّ في عُمره مثلها، إنّ الإنسان مجموعة من المآزق، أوّلها وأكبرها ولادته، ثمّ ستتوالى عليه، حتّى يقول وداعًا. هو كتلة قلق تمشي على قدمين حيناً، وكتلة اشراقٍ حيناً،بين هذه والأخرى، ومواطن الضعف ومكامن القوة وكل ما يمر به من تجارب ونظريات يكتشف نفسه ويطوّر من ذاته، يتقبلها بمحاسنها وعيوبها ! تلك هي معضلته الوجودية .. الفيصل تقبل مروري وتقديري |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-02-2021, 06:31 PM | #13 |
|
رد: ساحة حرب
أكره أنْ تمارس الأشياء سطوتها عليّ كأنْ يجلدني الوقت إذا عسستُ دقائق، أو فكرتُ في التجسّس على الغد. أكره أن تحتلّني فكرة، وتستولي عليّ. كأنّني وطن ضعيف، أو قلعة متردّية أسوارها من طول الحصار. أكره أن أكون رهن القلب، أو العقل. أكره هذا الصراع الدائم داخلي، كما لو أنّني ساحة حرب. آهٍ ما أكثر معاركي! آهٍ ما أشدّ خسائري! كنتُ قد أخبرتكَ يا شاهد أني لا أملُّّ الكتابة ! قد قرأتُكَ على الأقل ثلاث مرات.. ما أفكر به الآن هو صب كل ما برأسي هنا، ليس على دفعة واحدة سيصبح الأمر فوضويًا أكثر من اللازم. منذ قليل كتبتُ على ورقة ما أريد قوله ومزقتها .. أستخدم حاليًا القلم الرصاص ( hb) المفضل لدي. قلم مخطط بالأسود والأصفر، أدمنته لا أعرف السبب. ربما لأنه لا يصدر صريرًا مسموعًا أثناء الكتابة ... قبلها كنت أقرأ لـ " فاتحة مرشيد" جذبتني جملة تقول : "معلوم أن الأشياء التى تمنحنا أكبر قسط من السعادة هى نفسها التى تدفعنا نحو حتفنا " إذا كانت محقة، وهي كذلك فنحن الآن داخل حتفنا، لم أجد شيئًا يمنح السعادة وفي الوقت نفسه يدفعكِ نحو حافة الجنون أو الموت كالحب والكتابة. قبل قليل تمكنتُ من النوم لأربع ساعاتٍ متواصلة دون أن أنتفض، بسبب ذلك الإحساس الغريب الذي يأتيني على غفلة أثناء النوم كأن جسدي يسقط من علوٍ شاهق. كنت أهرب من هذا الشعور بالنوم ملتصقة بالأرض ظنًا مني بأنه لا سقوط أكثر من ذلك إلا أنه كان يأتيني بنفس الطريقة الشرسة! بالنهاية استسلمتُ له، لم أعد أقاومه أسقط وأستيقظ ثم أكمل نومي أو سقوطي أيهما أقرب لقلقي. دعني أخبركَ أيضاً أني انغمستُ بالأمس في فقرات متنوعة من عدة أعمال لـ " محمد شكري" وتوقفتُ عند هذه: "لا ينبغي لنا أن نثق كثيراً في السعادة. إنها آتية هاربة، منفلتة كلما أردنا القبض عليها. قد تكون مثل عصفور جميل يحط على حافة شرفتنا. لا نكاد نقترب منه حتى يطير. هل تعتقدين أن العصفور سيحط على الكتف ويغني لك أو لي كما نتخيل؟" بصراحة أنا لا أثق ! ولم أتخيل يومًا أن هناك عصفورًا سيأتي من بعيد ليحط على كتفي ويغني. علاقتي مع أي مخلوق بجناحين لا تتعدى زجاج النافذة: أضع الأرز أو حبوب الذرة الصغيرة على حافتها ثم تبدأ معارك العصافير والحمام. سأكتب لكَ اليوم أيضاً يا شاهد عن مشهدٍ بسيط يقول فيه البطل عندما سأله أحدهم: ما الذي يجري؟ قال: - " عقلي يحتضر ... " أوقفتُ المشهد هنا قليلاً، وتساءلت: ما شعور الشخص الذي تنزف منه ذاكرته؟ وأكملت المشهد: " إنه ممتلئ بالتجاعيد مثل حبة الجوز، وممتلئ بالثقوب وأنا أستمر بالنسيان ..." من المؤلم أن يُصاب الإنسان بتلفٍ في تفكيره وذاكرته، إن هذا أشرس من النسيان .. كل هذه الأصوات التي لا تسكت في الداخل تكبر وتعلو في لحظات 9البعض منا يصلي من أجل أن ينسى كل لحظات الوجع والفقد والتيه الذي يغويه، ولكن هذا الرجل ينسى رغمًا عن أنفِه. تخيل نفسك -عافاك الله من كل ضيم- تُعيد نفس السؤال مراراً وتكراراً رغم حصولك على الإجابة .. كأن تقول لي مثلاً: - كيف حالك؟ وأقول: بخير ثم تنزف من فمك الكثير من كيف حالك؟ وكأنها الأولى ... قرأتُ ذات مرة أن المصاب بالزهايمر عندما يمر بمرآة يعتقد خاطئاً أن هناك شخصٌ آخر في الغرفة. أحياناً تتشابه هذه الأعراض مع المتعافين منه .. حين مررت بالمرآة منذ قليل رأيت أخرى غيري تشبهني، وليست أنا ... اوافقك في أن بداخل منا شخص آخر أتساءل الآن هل نحن معافون من النسيان، نسيان الأوجاع والاضطرابات؟ إننا ننسى مكان وضع المفاتيح، النظارة، أو جهاز التحكم، وننسى في أي يومٍ نحن، ننسى أيضاً أسماء الناس وحين يحدث ذلك نستبدل أسماءهم بـ حبيبي أو أي كلمة آخرى غير الاسم. يا عزيزي كلنا مصابون ... نحن نخسر الكثير من الوقت، من قلوبنا، ومن عقولنا وأجسادنا أيضاً من أجل ما يستحيل حدوثه، ومع ذلك مستمرون في الخسارة .. ومستمرون في الانتظار بكل ما تبقى منا. لستّ في محل انكار لكل ما خطّه حرفي في هذا النص، وإن كانت ردودي مخالفة لما أَخبركم، لكن الحقيقة تكمن في كينونتنا كبشر، في أيام تكون قوانا في المقاومة تنسحبُ منا ببطء، ضعفُ الاستسلامِ يزدادُ شيئاً فشيئاً، كأنَُ يتسلّلُ الانطفاء إليناّ بخفاء فإذ بنا نُباغَت بكوننا انطفأنا ! تمر علينا أيام كلُّ ما نتمسكُ بالحياةِ لأجلِهِ يغادر مجالَ رؤيتنا كما أسلفت يا شاهد، فتكون الصورة تزدادُ ضبابيةً، ما نحملُ مِن جميل يرتجفُ في وجودِ قبحِ ما نراه، مُنطوياً على نفسه في زاويةٍ بعيدةٍ وحيداً .. يبكي، نُصفَعُ في كل مرة نحاول فيها أن نرى العالمَ جميلاً، أن نراهُ مكاناً يصلُحُ للعَيش، كيف لكَ أن تقاوم صفعاته أكثر؟ وإلى متى الصمود؟ تخشى أنكَ ستنطفيء للأبد ولن تكون الأيامُ قادرةً على مداواتكَ، تخشى أنّ محاولاتكَ في رؤية الجمال ستُسحَق وأنّ ما يجعلُكَ تواصلُ العَيشَ سيغادرُكَ بلا عودة، تخشى الهزيمةَ أمامَ القبح، تخشى الموتَ قبلَ وقتكَ ! أعلم جيداً يا شاهد أنك لا تلومني وإن لامني الكثير على الخروج بهذه الطريقة لأول مرة - لستُ أعتب-، لكني لن أخفيك بالغ سعادتي وامتناني لكََ، قراءاتك العميقة لساحة حرب كانت كفيلةً بأن أُواجه الآخرين بنفس طريقتك التي ذكرت !ً من جهة أخرى تعثرت بصوت أصدقائي القدامى وأنا أقرأكَ، كانت تائهة مني مع زحمة التساؤلات .. الأمس لا ينتهي تماماً.. نحن دائماً بحاجة للتصالح مع كل الحقائق التي لا تتغير . في الواقع ما يتعبني حقًا أنني أتأثر بكل سطر، بكل كلمة، وبكل مشهدٍ كأن الضربة مصوبة نحوي ! عجيب. كأننا نقول للألم مرحبًا، -فقط- لنكتب عنه !! على الهامش: سألحق لأحجز مقعدي هناك بجوار ستة عشر كوكباً زينوا نصك الأخير، أهلاً بكَ دائماً وديّ وريحان |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-02-2021, 06:55 PM | #14 |
|
رد: `~'¤!| قَدَرِي .. وَأَشْيَاءٌ أُخْرَى تُقال |!¤'~`
كل الذين عرفتُهم لم يتركوا قلبي وشأنه كثيرون حاولوا التحرّش به وأكثر أولئك الذين أرادوا فضّ سكونه لكنه كان يرفض الغرباء دومًا لم تكن الوحدة يومًا بهذا السوء، ولا وطأتها شديدة كصخرةٍ تسقط فجأة على رأسك لكن الليل كعادته يتقن تضخيم الأشياء فيصير الفراغ حولكَ أكبر، والخوف أكبر، والصمت أكبر، ووحدها الزاوية التي تختبئ فيها تصغر أكثر وأكثر وتنكمش إلى أن تصبح بحجم قلبكَ الحزين ! شاهد قبر لا مناص، الحب قدر كالموت. لكن الكلمة الأخيرة لأقدارنا لذا تتركنا نلعب الغميضة، وتهرب. ونحن كما نحن، حمقى ! نؤمن بالعلامات والصّدف، نصدّق الإشارات، نعلّق قلوبنا بالأمنيات، ولا إطارات تحميها من السقوط. نعلّقها وننسى أن أمامنا مجهول، /وحبّ/ وحفرة. بورك مداد نبضكَ الباهي المنثور من حبق تحياتي |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-03-2021, 06:55 PM | #15 | |
|
رد: العمر لحظة .
اقتباس:
إنما نحن عابرون خط الحياة، راجون طيب الأثر العمر لحظة، وما يجول في خاطرهم أقسى من كل الكلمات وأي وصف دقيق لن يحكي شعورهم يشعرون بملكُ الموتِ يدخل غُرفهم، يطوف على قلوبهم، يلامس أرواحهم من قريب، لربما يشتمَّ روائحهم، أو يتمتم بدعاء ما، يتخيلون ذلك في كل لحظة يلهجون بالدعاء، وكأنها اللحظة الأخيرة، لكنه لا يختار أحداً منهم وتدور الدائرة من جديد مع كل لحظة جديدة فالعمر لحظة أسال الله لهم الشفاء التام والصحة والعافية ولكل الحاضرين .. فرح يا فرح روحك الحاضرة بالنور تأتي بالضوء في كل حضور كم تسرني قراءتك الدائمة لو تعلمين محبتي وريحان |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-03-2021, 07:40 PM | #16 | |
|
رد: العمر لحظة .
اقتباس:
ثمّة علاقة وطيدة بين الدّمع ومرض الإنسان، أحدهما يعانق الآخر كما لو أنّ الكون يحترق. تهوي أمام هذه اللحظة كل كلمات اليأس والأمل معاً لولا لطف الله ومسحاته الرحمانية ما اكمال المسير عافانا الله وعافاكم وكل من تحبون وأُحب النقاء لحضورك رونق خاص تمرين بكل كرمٍ وعطر مودتي وتقديري |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-03-2021, 07:55 PM | #17 | |
|
رد: العمر لحظة .
اقتباس:
يحرثون أرض الأمل تضرعاً بالكفوف فالعمر لحظة يبذرون الدعاء في باح السماء هاتفين يا الله التضرع يفعل المستحيل اللهم الأمل ثم الأمل ثم الأمل الغيث دام عزكَ ورفع قدرك مع فائق شكري وتقديري |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-03-2021, 08:03 PM | #18 | |
|
رد: العمر لحظة .
اقتباس:
إننا نتوق لفكرة الأبدية في كل أمور حياتنا، على الرغم من كوننا نعلم أنّ الأشياء مهما بلغت من المدّ الزمني فسيرورتها إلى الانتهاء، وفكرة الانتهاء بحدّ ذاتها فكرة مريحة، فلا أبد للحزن، ولا أبد للتعب، تنتهي هذه المراحل كما غيرها، نثق بذلك، ففكرة الأبد مستحيلة، إلا المرض لا طاقة لنا به.. العمر لحظة والموت عظيم ومهيب بشرى بوركتِ وبورك مرورك العطر دمتِ بكل الخير محبتي وريحان |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-04-2021, 09:30 PM | #19 |
|
رد: في قوقعتي
يؤسفني أنني أحمل ذاكرة خصبة لا تجدب بحلول الخريف ولا تتساقط أوراقها أو ثمارها ،ذاكرة ببحيرة زرقاء متسعة، كلّما صافحت النسيان وتجالسنا، كانت تمدُّ كفها المجروحة إلى قلبي في قوقعتي، فأتألم . واجدة السواس إحساسكِ مرهف وعميق ربما هذا السبب كفيل بشعوري العارم أنه قريب للقلب والروح يصافحنا وكأننا من بحنا به من داخل قوقعتنا نحن بوحكِ مثقل بالنبض الفاره يليق به الفرح تقبلي مروري وتحيتي وأمنيات بالخير |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-04-2021, 09:58 PM | #20 |
|
رد: حدَّثوني
هكذا نحن و هكذا هو الحب نختنق حين تقف الكلمات في حلقنا لا نستطيع التوقف عن كتابتهم حتى ونحن نهذي تحت سطوة البنج ! الكتابة عنهم ومنهم وإليهم.. لأنهم المأوى. ما تزال الموسيقى بيننا مشتعلة. لا كلمة نحبكم ولا كلمة نشتهي لقاءكم، لم تعد هناك كلمة كافية أبدًا لتستوعب جنوننا بهم . الغيث حرفكَ جميل يثري الروح والذائقة سلمت وسلم المداد |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطاف السنابل لـ فرح | فرح | قـطـاف الـسـنابل | 63 | 12-16-2021 02:29 PM |
قطاف السنابل لـ عطر | عطر | قـطـاف الـسـنابل | 29 | 12-14-2021 06:41 AM |
قطاف السنابل لـ ( حرف ) | ( حرف ) | قـطـاف الـسـنابل | 45 | 11-24-2021 01:08 PM |
قطاف السنابل لـ النهر | النهر | قـطـاف الـسـنابل | 15 | 09-06-2021 10:17 PM |
قطاف السنابل لـ سبع سنابل | سبع سنابل | قـطـاف الـسـنابل | 25 | 06-06-2021 01:11 AM |