قطاف السنابل لعصي الدمع

الوتر

قراءة تجري بمفرداتها في وريده .
تلامس الجزء الأعمق من روحه كيف لا
وهو يرى نفسه في مرآة نقية كـأنت .
يشرفني كثيرا أن تستوقف حروفي
هذا التعمق منكم والبحث في حيثيات
جمال الحرف ولغة الانتقال والتقابل
بين غيابها واشتياقه ..
كم امتعني هذا المشهد الذي يجسد إعادة
بطيئة لحرف تنفسه لحظة تلبس ربما
لم يسعفه حظه وقتها للتأمل فأتيت
ووهبته ذلك فشكرا بحجم طهر روحك ..
واجتهد على الدوام أن يصل بوحه لقلب
المتلقي فيثمر ألقا وجمالا وتفصيلا وتحليلا
بزواياه المتعددة وهذا هو الاثراء والثراء
الذي ننشده كعشاق حرف ..
الوتر :
مرة أخرى قراءة كهذه حتما تمنحك ثقة عظيمة
ولا سيما إذا من شخصص متخصص ..
دمت ودام هذا النقاء بك ..

كان هنا ومضى

السفير .

يا خوف فؤادي من غد
وتفاصيل الغياب الموجعة والريح والصمت
ورقصها على قافيتي ,,
يغدق الخيال كثيرا على قلبه ويحرمني الحظ
وانازع هذا وذاك في خلوة راقصة على
ظلها يمطر بها الشوق عشقا وولها وغراما ..
فأزف الفرح به إليكم تشاركونني رقصة
مجنون سرقها من خياله واحتفل بها داخل
زجاجة عطر ...
شكرا يا سفير ولا تكفي ..
حدائق الياسمين لقبك النقي ..وروحك الجميلة ..

كان هنا ومضى

لذة الشفق وانحدار الشوق على عنق اللحظة بالتأكيد سوف يسكب ذلك وأكثر ..
ولن يدع مكانا للصمت ولا للهدوء ..
يغترف العابرون من روحه وظلاله على شفق الصمت ولحظته ..
هي ساومته على ذلك وجرت به دون توقف ..
وعطرها صورا اتنفسها مع كل ذاكرة صامتة .
ثم التعجب الذي يقف يا بنفسج على تفاصيل الحرف والنبض
وروح كسرها الوفاء وهشم اضلاعها الانتظار ..
فحركهما تناغم الأرواح فكانت لوحته الفنية على مشارف الجنون والوله ..
ولغة الحب تتحدث بينهما وتطرح للمساء عناقيد الفرح ..
والنهاية أفول بشفقها حد الصمت .

البنفسج ..
حرفك يستفز الهدوء والوجع وكل التفاصيل المؤلمة
ليكون نورا يسد الأفق ..
لروحك البياض ..

يتدثر نصف قلبي ، والآخر يلفه الغياب .
اسرق الدفء في خيالات الموج وشوق النوافذ
يهدهد الحنين سنابل الاشتياق تقاوم الريح ..
وأنا اقاوم ضعفي إليك ..
احصد من حقول ذاكرتي صورك الذابلة .
انشد دفء الغياب ..
كن ضبابا أو سماء أو رياحا عاتية
كن شتاء أو ربيعا في ليالي الآتية ..
اوقد دمعة الأشواق في خدي واقدح زناد
النبض حتى لا افيق ..
اختبىء خلف ظلي بين صوتي
في ارتعاشات المسافة .
في بقايا الصبر في تباشير السعادة ..
التحفني ... تحت ضلعي يوقد الليل سراجه ..


البنفسج ...
لحرفك تحليقة وأفق خاص يعطر فضاءات البوح
بجمال الروح والحرف معا ...
مزيدا من هذا ...

كان هنا ومضى

يخنقني الحنين واتنفس شفقها كل مساء ..
أرتب أحلامي ، وأنا انتصب على ذاكرة مهترئة ..
يرتجف الأمس وينسكب العطر فوق قصيدتي
لحن يطاول حزني واستقيم !
صوت النوارس ، والموج المُمدد في سماء الروح كأنت ..
اتنفس الملح وذاكرتي بك لا تهدأ تحرق أضلعي
وأنت تحضرين في كل شيء حولي ..
يثقبني حزن الفقد ويتهيأ البحر بك والأيام تأكل خفقي وخافقي ..
اسندت رأسي على صوتك واتكأ الهدوء على نبضي الحزين
يعزف للمساء ولهم وأنت قبلة سقطت هنا ذات مساء ..
شهوة عينيك ونبضك العاري يقفز يغتسل في ظلام
هدوئي يكذبني أمامك مع كل آه ونفس ..
خذني واجمع كل تفاصيلي المضطربة وعينيك تتوسل
الدفء وتجمدت أطرافي .. ونسيت حلمي ..

بدرية العجمي

نغرق وتغرقنا التفاصيل .. حين تنادي ثورة
الذاكرة وتداعيتها لا تبقي ولا تذر وريدا ولا نبضا
إلا استفزته ..
حرف أنيق وروح اكتملت طهرا وجمالا ..
مملكة ياسمين لا تفيك ...

كان هنا ومضى

وحين تغيب الشمس ويسقط الظلام في راحتي
يلامس صوتها عمق النبض.
يستفزني الشفق والسكون وصوت الماء
ودمعة الشوق المرتعشة باهتزاز المسافة ..
اراقص صوتها وصورها وتفاصيل الخجل في عينيها ..
يفضحني الموج ، ويتنفسها الملح وشاطىء الحلم
الصغير الذي سقطت فيه قبلتها ذات جنون..
اراهن على قصيدة ، ودمعة شقية ، وقلب كله بياض ..
من يأتي بالمشتاق ، في زحمة الأشواق
إلا حبه العظيم يبدد الخوف وينتشي بها مطر ...

إيمان ...

نضجت أيمانا أن الحب الصادق يفعل
الكثير ، وأن ينتصر على النسيان في
كل حالاته ..
لروحك ورد يتنفس السكينة والأمان ...

من إنصات الموج حتى احتراق قبلته فوق الشفق ..
تبقى ذاكرته رهن موجة عصفت به وأنسلت في ظلام ..
وأنا أنظر للبكاء في عينيها وهي تستجدي جنونه ..
ودهشة باردة تلتحف جسده ويتنفض كالطير !!
ويسلم ويستلم لحظه ..
فيفيق على ضوء الشمس يخترق ضلعه العاري
والريح يركل ما تبقى من ذاكرته فوق شط حلمه ..
ما كنت أعلم هذا البكاء الملون لكنه قدرُ وكان ..

أنين ليل ...

الحرف يستجيب لبعضه وتجرنا مشاعرنا
حيت تلتقي الأرواح ..
سلمت روح فاضت بهكذا طهر وجمال ...
كان هنا ومضى

ثم صمت الشفق في أثر الرحيل ..
فاحضن ذاكرتي وصوت الموج وبقايا منديلها
واعيش جوع عينيها وفاقتها والنهاية توقظني
الشمس ويستيقظ معي كل شيء ..
فلا ينام الحلم ولا تتحقق الأمنية وبينهما روح
تحلق في سماء النبض والبوح تخيط ما مزقه الواقع
بثوب حلم جميل هو أنتم ..
لا حرمنا الله هذه النافذة النقية نتنفس منها عبق
الصدق وطهر الأرواح ..

شاهد قبر ..

تتنوع المفردة ، ويتشكل الحرف ويتغير
لكن روحك تبقى ذلك المعدن النفيس
الذي يزيد ثمنه مهما مرت عليه السنون ..
لروحك عطر يجذب الأرواح ..

كان هنا ومضى

جوارحنا تتنفس الألم
وبعمق مشاعرنا يستوطن الوجع التفاصيل
وأمانينا تسابق الأحلام تركض
ولا تعلم نهايتها !
تدمننا الجراح ويشطرنا الانكسار
لدمعة سفحتها رائحة الحنين ..
بين غيب وإفاقة افتش كفي ربما ابصرت
حلا .. ويعود الحزن في صدري حصاد ..
وحلم يغلق بابه ، ويخلع ظل الأماني بعضه
وسراب الصمت يشعلها لوعة لا تنتهي .
يا مستحيلا تاه مني كيف لي أن أجمعه..

رجل من الشرق ..

تفعيلة ترقص في خيالك فتنزلق
غيما وإن حملت حزنا ..
قراءة حتى العمق الأخير ومن ناصية
الروح وحتى وقفة الأطلال ..كنت مبدعا ..
حرفك سكينة..
دمت ودام بهاء الحرف ..

كان هنا ومضى

هذه الدنيا وتقاسيمها وتر شجي يسمو
بروحك وآخر يقتلك !!
وتبقى المدن حسية أو معنوية قائمة في
أرواحنا وإن هوت جدرانها بقيت ذاكرتها
تشطرنا بالحنين ..
تتلون بنا المدن ونعيشها بمحطاتها المختلفة
في عشقها وحبها وهجرها وغدرها .
وندون أحداثنا بها ربما عبرها من يبحث
عن الظل فيستريح .

سليدا

تبقى لروحك نكهة أنيقة ورقيقة بيضاءكأنت
لا تتشابه مع أحد ..
دمتي ودام هذا النقاء والجمال في روحك

كان هنا ومضى