ســــأكتبُ على ذرَّات الرمـــــال.....

حلّ الهجرُ ضيفًا..

فتحنا له الدار..

قالَ هل فاجئتكم..؟

كلا.. كنّـا بالانتظارِ..!!

وهل صَدَمَتكم زيارتي..؟

كيفَ وقد جعلناكَ المسار

ومَن قــرَّرَ دعوتي..

لم نقَرِّرْ نحن..

بل كنت أنت القرار..

وهل ستتحملون وزرهُ..؟

تَعَوّدنا حَملَ الأوزار..

وهل بينكما حبٌّ..؟؟

كان كذبةٌ صدَّقها طرَفٌ..

هو وهمٌ وسرابٌ..

سيبقى ذكرى رَسَمتها..

الوانُ الشكِّ والعتاب..

فيه تضحياتٌ مستترةٌ..

أسرارها ركبت السَحاب..

كان للواقعِ دورًا..

يمنعُ الشيبَ عن الشبابِ..

كان للظروفِ فروضًا..

تُحَتِّمُ فعل الصواب..

كان المستحيلُ صديقًا..

يتماهى مع الغيابِ..

كان اليأسُ رفيقًا..

وهو من صورِ العذاب..

كان الكبتُ اسلوبًا..

وهو عدوُّ الحبّ

والأحباب..

كانت الثقةُ مفقودةً..

تلبسُ ثوب كلماتٍ عِذاب..

استرسلَ الهجرُ بانصاتهِ..

ولم تعجبهُ الأسباب..

قال سأمضي

فما بينكما حبّ..

سؤالك هذا..

لن تجد له جواب..!!

وهل مجيئي خطأٌ..

بالطبعِ.. كلا

هو عين الصواب..!!

النقاء معجب بهذا

مصالحةُ النفسِ كيف تكون..؟؟

والصراعات أقوى ما يكون..

عقلٌ.. قلبٌ

ليت للعقلِ قلبًا..!!

ليت للقلبِ عقلًا..!!

ليتك يا عقلُ تنبه القلب من البداية..

تتركهُ لوحدهِ..

وحين يبلغُ قمة الحبِّ..

تبدأ اعتراضاتك..!!

لمَ لم تنبههُ.. تحذرهُ.. تمنعهُ..؟

وأنت أيها القلب..

لِمَ تتغافل كل شيء..

ِلمَ تنجرفْ.. تتعلقْ.. تُحبْ..؟؟

ولا تحضرك ممنوعات العقل..

حين تُصرُّ تفرض نفسك..

لن يمنعك عقلٌ ولا منطق..

تُجردُكَ العواطفُ من إرادتكَ..

يُخيمُ الشوقُ فيكَ..

وتكون لكَ صولات العاشقين..!!

تفرضُ قراراتكَ..

لا عقلَ يقوى عليكَ..

حينها سيحترمُ العقل أمركَ..

وسينفذهُ.. بل يعينك عليه..

ولكن هل النفس لكما وحسب..؟

ثمة مَن يتدخل ويعترض ويفرض رأيهُ..!!

ومَن يكون..؟؟!!

بل مَن يكونوا..؟؟!!

زاد التعجب..!!!!

ومَن هم.. ؟؟

أجيبي أيتها النفس..

َصرَخَت عِزّةُ النفسِ..!!

تلتها الكرامةُ..!!

ثمّ الكبرياءُ.. الغَيرةُ.. الوفاءُ..

الأمانةُ.. النُبلُ.. التضحيةُ

العقلُ والقلبُ تسَمَّرا..!!

أعلنا الإذعان.. والتسليم

فكل واحدة أقوى من الأخرى..

وهما الأضعف بينها..

مسرحيةٌ اسمها نفسٌ بشريةٌ..

فيها أبطالٌ كُثرٌ..

تتفاوتُ أدوارهم حسب كل نفس..

تارة ترى العقل هو البطل المطلق..

وتارة ترى القلب وأخرى بقية الأبطال..

اختلاف دور البطولة يحدد الشخصية..

والجمهور متفاوت ايضًا..

تارة يفضلون هذا واخرى ذاك أو تلك..

الأحداثُ يكتبها الزمن..

والمخرجُ هو الانسانُ..

بعضُ الأحداث يختارها..

وأخرى تختارهُ..

وأخرى تحصل بتوفيقات الله عزّ وجلّ

وتلك التوفيقات تعتمدُ على عمل الانسان..

ويبقى ربّ العزةِ هو مدير ومدبر كل شيء..

ولا شيء بدون علمه واذنهِ..

النقاء معجب بهذا

وحدنا...

كلمةٌ تسألنا..

تعاتبنا..

من تلك الجزيرة..

التي جمعت أشواقنا..

من ذلك الليل..

الذي خطفَ لون شعرك وعينيكِ..

من ذاك القارب..

الذي جمعَ غفوتنا..

من تلك المسافات..

التي مَحتها أشواقنا..

وحدنا..

ذلك الرداء البنفسجي..

عن حلمنا.. يسألنا..

يعاتبنا..

لمَ تركناهُ خلفنا..

لا يدري..

بأيِّ بحرٍ كان غَرَقُنا..

النقاء معجب بهذا

تلبدت غيومُ القلب..

ملئت سماء الروح..

ما هي الا حفنة موسيقى..

تشبعتُ بالعَبراتِ..

واذا بمطرِ العيون..

يُغرقني..

يتساقطُ دون اذني..

أمنعهُ فيستمر..

أكتمهُ..فينهمر..

أين المَفَر..؟؟

تركتُ له الزمام..

حتى جفَّت المآقي..

ومزيد الغيوم يتهافت..

خوفي أن تغرق عيوني..

وهي لا تجيد السباحة..

البكاءُ حاجةٌ..

قلَّما لا ألبِّي ندائها..

تعاقبني..

تغزوني..

والأسيرُ لا يملكُ خَيار

النقاء معجب بهذا

لو كان بأيدينا..

لحصدنا الفرح عنوة ً

من أرضِِ....نسيت معناهُ
لو كان بأيدينا..

لجعلنا البسمة لا تفارق

كلّ الشفاه الحزينة

لو كان بأيدينا..

لألغينا من قاموسِ اللغة

كلمتَي فراق ووداع

النقاء ,حرف مسافر معجبون بهذا

ما زلتُ أحتسي شوقكِ..

كلّ صباحٍ...بكأسِ الذكريات..

ما زلتُ أراكِ كطيف الأمنيات

ما زلتُ..أحلم بتفاصيل اللقاء

ما زال القلب ينبضكِ..

والعين تراكِ..

النقاء ,حرف مسافر معجبون بهذا

بيديها..

اقتلعت جذورَ الأشواق

وتسألني..

لِمَ لم تسقِها..!!

بيديها..

أحرقت سنابل اللقاء..

وتعاتبني..

لِمَ لم تخمدْ نارها..؟

بيديها..

خطّت كلمات الفِراق..

وتلومني..

كيف ملأتُ محبرتها..؟

حين يدومُ غيابكِ..

يجعلني..

أتعودُ عليه..

النقاء ,حرف مسافر معجبون بهذا

لم يكن تنصلًا..

لم يكن هجرًا..

كلماتكِ خنجرٌ..

ارتاحَ في خاصرتي..

وعودي لم تكن كلامًا..

ابتعادي كان اضطرارًا..

حمَّلتني الظروفُ ما لا أطيق..

وهروبي مصطَنعٌ..

أعترفُ به..

مُدانٌ أنا..

ودفاعي عن نفسي صمتٌ..

لن أبوح به..

سأستمرُّ بالابتعادِ..

وأرافق الهجر والفراق..

لكنّ قلبي..

لا زال ينبضكِ..

هذا هو سرِّيَ المعلَن..!!

النقاء معجب بهذا

تعودنا أن نجيد لغةَ الأمل...

لغةَ الخيالِ...

التمني...

لاننا فقدنا الواقع...

وغدر بنا حين وثقنا بهِ...

كم جميل هو الخيال!!!

النقاء معجب بهذا

يا توأم الروح..

ليس بالحبِّ انتقام..

الغلُّ يسكنُ في

جزيرةِ الشيطان..

وحبُّنا يسكنُ بين

شِغافِ القلب..

سحرهُ في حدقاتِ العيون..

إن تعاقبيني..

فقد عاقبتِ نفسكِ..

دمُ جروحي..

ينزفهُ جسدكِ.

ودمعاتي..

ستنزلُ على خدِّكِ..

النقاء معجب بهذا