ما بين "ربّما" و التّفاصيل - الصفحة 2 - منتديات مدائن البوح
أنت غير مسجل في منتديات مدائن البوح . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

 ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .

.....
» يومٌ من عمري «  
     
 


آخر 10 مشاركات أحاديث عن التسامح       بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم       حكم ومواعظ متنوعة عن الحياة 3       الدرس الثامن والسبعون من دروس السيره النبويه       الدرس السابع والسبعون من دروس السيره النبويه       الدرس السادس والسبعون من دروس السيره النبويه       الدرس الثالث والسبعون من دروس السيره النبويه       الدرس الخامس والسبعون من دروس السيره النبويه       الدرس الرابع وااسبعون من دروس السيره النبويه       الدرس الثالث والسبعون من دروس السيره النبويه      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > بوح الأرواح

بوح الأرواح

( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود

( يمنع المنقول )



ما بين "ربّما" و التّفاصيل

( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2023, 03:49 AM   #11


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



في مثل هذا اليوم من سنة 2021, شاء الله أن أبقى في الحياة الدنيا رغم الموت الحتميّ الذي كان من المفترض أن يكون النتيجة المنطقية لما حدث, لكنها المشيئة الإلهية التي أرادت أن تمنحني 21 سنة أخرى, كانت كفيلة _ حد التخمة_ للمرور بكل المراجعات العقلية و الشعورية, و الوصول إلى خلاصة_ و إن هي تأخرت_ ترسم ملامح ما هو مقسوم من بقية العمر, فاللهم قرّبنا منك و لا تبعدنا, و اجعلنا من الخاضعين ذلاً بين يديك, و ما أحلاه من ذلّ.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2023, 03:58 AM   #12


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



يمضي المرء و الأمس و الأماكن و الأسماء و الذكرى قدراً كافيا, و لنفسه عليه حق أن يعيش لها بما يليق بإنسانيتها, دون أن يؤذيها أو يؤذي بها سواها, عدلاً كفافا, لا بغي و لا جور, فالأيام كتبٌ, تطوى بما يعقبها دون تشويه للأغلفة و محتواها, و يحضرني قولٌ لي:

ذي الناس كتبٌ مغلّفة, فلا تقربِ الكتاب إن لم تكُ بصدد القراءة.



 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2023, 04:18 AM   #13


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



في مجتمع المنتديات, قد ينظر البعض للمعتزل على أنه شخص نرجسي, بيد أن الأمر أبعد ما يكون عن النرجسية, إنما هي عزلة أراد بها كفّ نفسه و سواها عناء التفاسير, فالمنتديات هي انعكاس للساحة الأدبية الكبرى في إسقاطها المصغر, و النفس البشرية تمتعض من سماع الحقيقة, فاخترعت مسمى النقد البناء ليكون أخف وطأة من النقد البحت, و أذكر أني ذات يوم بدأت حديثي إلى أحدهم بمقدمة كانت أطول من الحديث الذي تلاها بكثير, و كل ذلك لأجنب نفسي امتعاض كاتبنا الكبير العبقري, و الذي _ رغم محاولته إظهار سويته الأدبية العليا التي تسمح له بقبول عيوب ما كان من حرف منه_ لم يستطع إلا أن يكون في النهاية هو, هو الذي قدم لي خدمة كبيرة, عرفت فيما بعد أنها كانت من أجمل الخدمات المجانية, و التي جعلتني أقرأ بصمت, و أمر خفيفاً إن مررت, دون أن أتطرق _ إطلاقاً_ للكوارث اللغوية في النصوص التي صادفتني, فلن تغير الناس و هي مؤمنة بأنها امتلكت مفاتيح استعصت على الأصمعي و الفراهيدي و جرير.
عن نفسي, لم أدعِ _ يوماً_ أني عبقري, إنما محب للعربية, أتقبل عيوبي بكل حب, فإنما بعيوبه يتعلم الإنسان, و بأخطائه يتطور, و ما منا من وُلد عليما, فالعالم هو الله, و إنما البشر درجات فيما بينهم و تلك من سنن الحياة.

على الهامش:
تلك الحادثة قديمة, مرّ عليها ما يزيد على 12 سنة, و منذ ذلك الوقت لم أتطرق لنصٍ بتعقيب حقيقي سوى مرة واحدة, إذ إني لم أحتمل _ حينها _ أن تكون الصفاقة من إحداهن لدرجة أن تأتي بقصيدة عمودية فصيحة لشاعر ما, لتقوم بنسخها كما هي مع تغيير شكلها من الشعر إلى النثر و نسبتها لنفسها, و كان الإنكار أشد قبحاً من الجريمة, فأقسمت ألا أعود للنصوص من باب اللغة, إنما مروراً على عجل, يكفي المار و صاحب الدار شر الجدال.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2023, 04:28 AM   #14


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



أكتب الشعر لنفسي, لا ابتغاء شهرة و لا تملقاً لودّ, إنما هو حالة شعورية لها على النفس حق توثيقها, و لأني لست ممن يكتبون الشعر بنية مسبقة, فكل قصيدي يبتدأ مرتجلا, ثم يتطور إلى القصيدة بصورتها النهائية.
و أذكر أن إحدى قصائدي كانت قد تعرضت للسخرية من أحدهم, لدرجة أنه كتب لي:
" ما لي أرى الذباب يتطاير "
فكان ردي كرد أبي حنيفة النعمان:
الآن آن لأبي حنيفة أن يمد ساقه.

الشعر عبرة, فكرة, لمحة تراودك بين السطور , تمنحك الفرصة لالتقاطها شريطة أن تملك أدوات السير بها و معها, و يبقى التفسير مفتوحاً على احتمالات كثيرة, فلا يدرك حقيقة الشعر إلا كاتبه.
----------------------------------------


و خَطْوِي أُغَـنِّـي ..!
زهير حنيضل

09 / 11 / 2012

و بَـعْـضُ المَسَـافَـاتِ خَـطْـوٌ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْـضُ المَـسَـافَـاتِ بَـعْــثٌ لِـخَـطْـوِ
و بَعْـضُ المَسَـافَـاتِ خَـطْـوٌ لِـمَـوتٍ // و بَـعْـضُ المَـسَـافَـاتِ مَـــوتٌ لِـخَـطْـوِ
و بَـعْـضَ المَسَـافَـاتِ خَـطْـواً لِبَـعْـثٍ // و بَــعْــضَ الـمَـسَـافَـاتِ بَـعْـثــاً لِـخَـطْــوِ
و بَعْـضَ المَسَافَـاتِ خَـطْـواً لِـمَـوتٍ // و بَـعْــضَ الـمَـسَـافَـاتِ مَــوتــاً لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٌ مَـسَـافَـاتِ خَـطْــوٍ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْــضٌ مَـسَـافَـاتِ بَـعْــثٍ لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٌ مَسَـافَـاتِ خَـطْـوٍ لِـمَــوتٍ // و بَـعْــضٌ مَـسَـافَـاتِ مَـــوتٍ لِـخَـطْــوِ
و بَعْـضَـاً مَـسَـافَـاتِ خَـطْــوٍ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْـضَـاً مَـسَـافَـاتِ بَــعْــثٍ لِـخَـطْــوِ
و بَعْـضـاً مَسَـافَـاتِ خَـطْـوٍ لِـمَــوتٍ // و بَـعْـضَـاً مَـسَـافَـاتِ مَـــوتٍ لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٍ مَـسَـافَـاتِ خَـطْــوٍ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْــضٍ مَـسَـافَـاتِ بَـعْــثٍ لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٍ مَسَـافَـاتِ خَـطْـوٍ لِـمَــوتٍ // و بَـعْــضٍ مَـسَـافَـاتِ مَـــوتٍ لِـخَـطْــوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى خَـطْــوِ بَـعْــضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى خَـطْــوِ بَـعْــضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى خَـطْــوِ بَـعْــضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ// لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ



الـمتقارب


 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2023, 04:31 AM   #15


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



و للحديث بقية, إن أنظرتنا الأيام؛ عوداً فتتمة.
رمضان مبارك على أمة التوحيد.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-30-2023, 02:06 AM   #16


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



هي الأقصر فالأقرب, و هي الأطول فالأبعد, و هي الصفرية الفاصلة..
إنها المسافة بين المرء و ذاته.
و الحديث عنها لطويلٌ, فإنها لمهلكةٌ للوجدان و تهلكةٌ للفكر, فالشطط على مرمى حرف, و الظفر بين ظفري أمنية, و ما ترك الأثر؛ فمختلفٌ عليه, و لربّما كان الإيجاز خير وقاية من ألم الخوض في التفاصيل..
أوجزوا؛ تسلموا!


 

رد مع اقتباس
قديم 03-30-2023, 02:28 AM   #17


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



فقدتِ السطور طريقها إليه, و كذلك فعل نحوها, إقراراً من كليهما بحتمية الفراق, مع حفظ الودّ, و دون التفاتة, و بغير وداع, رحيلاً ينهي التأرجح ما بين النقيضين, هي حالة أشبه باعتزال رياضي في أوج عطائه, بما يضمن له نهايةً تحفظ كرامته, فالغائبون سكان أبديون في مدائن النسيان, مهما مرت أسماؤهم أمام تفاصيل الحياة التي تأتي بعدهم, و الأمر رهين الوقت _ طال أو قصر_ ليصار لإدراجهم_ في أحسن الأحوال_ على لائحة " مروا من هنا".
مروا خفافا, و انتبهوا لأنفاسكم و تشبثوا بها؛ لئلا تمروا بها و تعبروا بدونها.


 

رد مع اقتباس
قديم 06-01-2023, 02:50 AM   #18


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل





أردتها حروفاً على عجل, فجعلتني أمزج اليوم بالأمس, و الأمس بأمسه, وصولاً إلى البعثرة المخبوءة في مدخل الشريان, فعصيتها رغم ارتكابي لإثم قريضها, و أوشكت احتفاظاً بها لنفسي, فهي أشبه بالريح التي اختلطت عليها الاتجاهات, فلا هي سارت و لا هي اندثرت, بل راحت تلف حول مركزها, إعصاراً بغير أذية, فهي أضعف من أن تخدش صمت الغياب, و أوهن من أن تطلق ألسنة العتاب, مبعثرة هي كحال المنسيين ما خلف أضواء المدينة.
أنشرها إكراماً للحروف, و لقارئ لربما يجد فيها ما يعينه على اجتناب الهوى و درابه.



عدلاً حسبتُ الهوى


يا أُمَّةَ الشِّعر من للشعرِ قد دَرَسَتْ
تيكَ الطُّلولُ فما شعرٌ و ما طللُ

ترنو الجراحُ غداةَ البينِ مرهفةً
أمساً تنوءُ بهِ الأنفاسُ و النُّزُلُ

يا صاحِ ما لي على النسيانِ تذكرةٌ
لمَّا هرمنا و ضاقَتْ بالمدى السُّبلُ

لا تشكُ حزنكَ دون الحزنِ تسليةً
تلقَ الحنينَ حنينَ الروحِ يُرتَجَلُ

من كل أمسِ إذا أودعته وطنٌ
يرضيكَ منزلةً سَكَنٌ و مُغتَسَلُ

عدلاً حسبتُ الهوى فإذا بهِ وجعٌ
يا ليتهم عدلوا في العشقِ أو عدلوا

ويحَ الجراحَ جراحاً نادمت هدبي
هطلاً عزيزاَ ينادي: ويحهم رحلوا

للهِ صبرٌ جرى و الروحَ من وجعٍ
صبراً يحاورها ما ضنَّتِ الرُّسُلُ

ها قلتُ كلّي و بعضُ الشعرِ مألكةٌ
فلربما وصلٌ و الهجرَ ما وصلوا

للشعرِ حقٌّ و حقُّ الشعرِ بينهما
عمرٌ يغيضُ ففاضَت بالأسى المقلُ

للهِ ما نسجتْ عينٌ و ما ارتكبتْ
من إثمِ شوقٍ بما فعلتْ فما فعلوا

زدني القصيدَ لعلَّ الليلَ موعدنا
و الأمسَ رَيْنَاً على جنباته الأملُ

لولا الحنينُ لما جازَ الهوى بدمي
ضيفاً عزيزاً و جارُ الأمسِ يُمْتَثَلُ

للنفسِ طبعٌ و طبعُ النفسِ إن ألفتْ
دونَ الشّهيقِ شهيقاً دونهُ الأجلُ

أوجزتُ حالي و من للحال قد هرِمَتْ
ندمٌ بأوردتي و الشوقَ يَقتَتِلُ

طال الحديثُ و ما حلّتْ مواسمنا
إلا بذي حلمٍ للأمس يرتَحِلُ

زهير حنيضل
01/06/2023





 
التعديل الأخير تم بواسطة و لَـرُبَّـمَـا ..! ; 06-03-2023 الساعة 12:01 AM

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2023, 12:22 AM   #19


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



من ذاكرة الحال و القصيد, أنشدتُ ذات صمتٍ طويل:

و لئنْ عدلتَ لأعدلنَّ بما عدلتْ
و لئنْ عدلتْ فلستُ أعدلُ ما عدلتْ

حتَّامَ عدلاً دون عدلٍ ما اقترفتْ
و علامَ عدلاً دونما عدلٍ رَجَنتْ


 

رد مع اقتباس
قديم 06-15-2023, 12:37 AM   #20


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 11-16-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 17,823 [ + ]
 التقييم :  51266
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



و من ألطاف الله أن أكثر من نصف ما أكتب من حديث, تسبقني إليه الممحاة, فتنقذني من اجترار المرارة تكرارا, و لربما توفر على القارئ شجناً مضافاً لا طائل منه سوى حسرة تخترق الصدر بغير إذن..
رغم حاجة الإنسان للحديث, و إن لسطر جامد, يكون الصمت_ أحياناً_ عقاباً رحيما.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"""معارض مداد اليراع للتسوق والإستمتاع""" مداد اليراع قبس من نور 8 09-17-2022 04:11 PM
.. الأطباق والمشروبات " علينا " والإختيار " عليكم " .. لبنى مقهى المدائن 41 03-25-2022 12:33 AM
من بينها "محمد" و"عالية".. أكثر 10 أسماء مواليد انتشارا في أميركا جيفارا الصحة والجمال،وغراس الحياة 12 06-07-2021 01:05 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:21 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas