قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-23-2024, 12:58 PM | #11 |
|
رد: مقالات صباحية.
،
مقعد بثلاث قوائم. طالما اعتقد أن الحياة غير منصفة، وهي كـ لعبة كرة القدم، قد تواجهها بفريق هواةٍ ، في وقت هي تأتيك بأفضل تشكيلة من المحترفين، إنني أسير لحظة غضب، غضب يخرجك من اتزانك، تفقد معه كل حكمة وكل قيمة اكتسبتها في سابق أيامك. لا أعرف ماذا يمكن أن تطلق على قفزتك الثالثة ؟! يقولون أن الحياة مضمار سباق الـ 100 متر حواجز، عادة هناك فائز، والناس تحتفل بالذين يفوزون، في الغالب كل كاميرات الصحافة تلاحق الذي وصل أولًا، برغم أن الغالبية تصل إلا أنك لن تجد أحد يلتفت لهم. بعضهم أكبر أنجازه هو حينما ينظر إلى مؤقت ساعته ويوقفه، كنوع من التحايل على الفشل، إنها نظرته الأولى بعد خط النهاية، تلك التي لا يريد أن يتبادلها مع الحضور على المدرجات. هو هكذا يعتقد أنه فشل، والمحيط الذي لا يلتف له يؤجج هذه الفكرة بداخله، حتى وإن وصل لخط النهاية، الغريب أن كاميرات الصحافة ستلتقطك بشيء من الأهمية لو أنك وقعت في أحد الحواجز التسعة وتعثرت بها، ستكون حديثهم، أنت والفائز فقط. حين قفزت حاجزي الثالث، وفي أول خطواتي نحو الحاجز الرابع، وجدت أحد الحكام يظهر أمامي بالراية الحمراء، ليخرجني من مضمار السباق، بحجة الغش والتحايل. بعض الأخطاء فادحة لا تحصل فيها على إنذار، فينتهي بك المطاف لتكون صفحاتك جدران المكان، إنه أدب الشوارع الذي ستجد من يقف عنده ، أسوء الجدران تلك التي تأتي عليها وتجدها خالية تمامًا، لا تمنحك فرصة التأمل والسرحان في حكاية سبقتك، والأكثر من ذلك حين لا يسعفك الوقت، لتترك شيئًا عليها للمارة على المكان. سأختصر الأمر بجملة واحدة على الجدار، قد تعني الشيء الكثير للبعض، وهي " أن بعض تفاصيلنا تختفي في الغرف المظلمة، حين نفعل أي شيء أو نتحدث بحديث تافه، لذلك حاول أن تتقبلنا على ما نحن عليه " |
|
10-26-2024, 09:00 AM | #12 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
أوغي روز. مجرد رقم ، وكأني لمحت هذا الاسم في جدار ، بحثت عن هذا فلم أجده ، لا أعلم أين اختفى ، ما أنا متأكد منه أني رأيت ذلك الشيء موجود على جدار، باب، أو على أرضية رخامية، وحينما عجزت عن الوصول له ، فسرت أن ذلك ربما يكون إشارة . ما هو تفسير تلك الإشارة ؟ قبل كم يوم شاهدت فلم اسمه " أوغي روز " وهو اسم السجين الذي كانت تراسله السيدة المتزوجة كنوع من التسلية فقط لكنها وجدت في تلك الرسائل من الدفء الشيء الكثير، والذي لم تجده بين أحضان زوجها، ليست خائنة، بل هو فشل الرجل في تأدية دورة بالشكل المطلوب. سنوات من المراسلة، حتى بعد خروجه من السجن، وقبل اليوم المحدد للقاء يجمعهما في لقاء أول، قُتل في حادث سطو على المتجر الذي يعمل به، تفاصيل القصة الباقية مشوّقة، وليس من الضروري سردها هنا . الآن فقط قررت أن اسمي هذا الهذيان باسم " اوغي روز " بعد أن كنت قد قررت تسميته " مجرد رقم " وهي تلك العبارة التي لم أفسر، ما نوع الرسالة الموجودة بداخلها. كثيراً ما فكرت في أمر وهو : - هل أنا مجرد رقم زائد في صفحة، بسبب خطأ مطبعي؟! الحقيقة أن شعور الزيادة، مقبول عندي نوعًا ما، قد يكون الأمر شبيه أن تكرر نفسك في ذات المكان، لكني أجد صعوبة، في أن لا أكون الرقم ذاته، فلو كنت أمثل الرقم سبعة، لا أريد أن أكون تسعة صعودًا، ولا خمسة نزولًا، أريد أن أكون أنا لا أكثر، مهما كان الأمر وأي إغراء فيه، أو حتى كارثة، لن أكون غير "أنا". وحين سألني: – لماذا أحبابك قليل؟ أخبرته أن كسب حب الآخرين ليست قضيتي الكبرى، إذا كان ذلك الحب سوف يجعلني أتنازل عن مجموعة قيم وقواعد التزم بها، أو ربما أنا شخص متذمر، أو ممل. لكل منّا قضيته حتى وإن لم يشعر بها أو يخطط لها، نحمل قضايانا بين أحرفنا، ولكل إنسان طريقته في حملها، وذلك في الغالب يعكس سلوكنا حول ما نقوم به في الواقع، فمن يتزلف يتزلف ومن يخن لن يتردد في بيع ما يحمله داخل حقيبته . لذلك حاول أن تسأل نفسك : - ما هي قضيتك الكُبرى داخل أي مكان؟ نعود إلى فهم الإشارة التي لم استطع الوصول إلى فهم حقيقي لها، وإن كان كل ما قمت به مجرد تخمين ربما أن فهمها يحتاج ربط بين الوقائع والأحداث التي مررت بها في الفترة الأخيرة ، قد تكون تلك الإشارة مواساة لي، حول شخص خاب ظني فيه كثيرًا، فأتت على شكل " لا تشيل هم، هو مجرد رقم ". لكن بعض الأرقام يستحق أن تناضل من أجله وخاصة إذا كان أمامه مجموعة أصفار عددها يتجاوز عدد أصابع يدك . لعبة الأرقام لا تحتاج أكثر من أن تقنع الشخص الذي أمامك أن ما حصل عليه داخل الورقة التي اختارها هو الرقم الذي وقع من نصيبه، وليس من حقه أن يفهم أو يعرف بقية الأرقام الموجودة على الأوراق الأخرى، الرقم يتكرر للجميع ، حتى الذي بيدك ولكن ما تنطق به هو رقم مختلف عن كل الأرقام، بعدها كل ما عليك أن تخفي الورقة التي معك ، ولا تسألني أين؟ يجب أن تحتال، لأنها أغبى حيلة. العاب الأرقام كثيرة ولكن هذه هي المعروفة لدى الكثير، ولكن الشخص الذكي هو ذلك الذي يبحث عن لعبة لا يتقنها الكثير، وقتها ربما يكون رقمًا صعب أن تتخلص منه، حتى بمجرد تفكير في أن تلك الإشارة التي وصلت تعنيه ، حتى لو كان شخصًا فاشلاً في الحياة ، برغم أنهم هذه الأيام يتفاخرون بفشلهم في سيرتهم الذاتية. " مجرد رقم " - ما هو الشيء الذي يدعوني أن أقول " مجرد رقم " ثم أرحل ؟ نهاية الفيلم .. أن من قام بدور " اوغي روز " بعد مقتله ، راقت له حياة ذلك الشاب، خاصة في وجود العشيقة التي قابلها ، وجد نفسه في تلك الحياة الجديدة مع فتاة جديدة ، فتخلى عن حياته السابقة والتي تحمل كل رفاهية ، لأنه اعتبرها تعيسة مقارنة بحياة " أوغي روز " " بعض الإناث تستحق أن تتخلى عن كل شيء من أجلها " |
|
10-26-2024, 06:19 PM | #14 | |
|
رد: مقالات صباحية.
اقتباس:
وأن الصعوبات ليست مجرد سباق مع الآخرين، بل رحلة فردية لتجاوز العقبات بروح قوية. والنجاح الحقيقي يكمن في القدرة على الاستمرار رغم التحديات، وليس في التفوق على الآخرين. وإلى تقبّل الصعوبات باعتبارها جزءًا من التجربة الحياتية والمضي قدمًا بثبات. ممتع في طرحك |
|
|
10-27-2024, 07:24 AM | #15 |
|
رد: مقالات صباحية.
ابن صياد وجد نفسه أمام جزء من كلمة " الدُّخ " وذلك في حكايته مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، حينما فكرت في وضع ابن صياد مع الكلمة وقفت على حالتين وهي : قد يكون على اعتقاد أن تلك الحروف هي أصل الكلمة وتعتبر بنطقها كاملة ، ولا أعرف معنى الدُّخ وربما هو يعبّر عن شيء معين في زمنه . أو هو على يقين أن ذلك جزء من كلمة وهو الجزء الذي وصله وهنا يكون قد جازف بما لديه في محاولة إثبات شيء يعجز عن إثباته لأنه في الأصل واقع في دائرة الجهل . كنت قد سألت نفسي ما هي الحيلة التي ممكن أن يخرج بها ابن صياد من ذلك المأزق ؟ ربما لو قال سوف أخبركم ببداية الكلمة وعليكم الباقي ، قد يكون ذلك مخرج يحفظ له شعوذته ولو بشيء بسيط ، لنا " الدُّخ " وعليك : ان " ويصبح عندنا الكلمة كاملة " الدخان " ، ليس هو رجل أحمق ولكن الله أراد أن يفضح دجله وكذبه . حينما نفكر بقليل من العقل ونسأل أليس الله بقادر على منع الشياطين من استراق السمع بـ "كن فيكون " وليس هناك من حاجة لشهب تلاحقهم بحيث هناك من يستطيع الفرار منهم بما سرق ؟ هو تعالى قادر على ذلك ولكن هناك حكمة من ذلك ليس من الضروري أن نحاول فهم تلك الحكمة بدليل إثبات ، فقط قد نلجأ إلي التخمين بأشياء قد تكون من تلك الحكمة ونسير عليها . أجد نفسي في حيرة بين عقيدتي وبين برج السرطان الذي يمثل أشياء كثيرة من شخصيتي مع وجود فروق بسيطة لكن الغالب قد أجدني فيه ، لذلك كنت أقوم بالتفريق بين الأخبار حول برج معين والأحداث التي سوف تصير فيه وبين الأصل الثابت حول الشخصية والبرج الذي تحمله ، إذ أن الصفات ثابتة لأصحاب البرج الواحد في الأصل فقط تختلف بين شخص وآخر في وجودها من عدمه . وحينما أتعمق في علاقتنا بما حولنا أجد أن أجسادنا تتأثر بما حولها سواء كانت قريبة أو بعيدة ، كما هو الحال عند البعض من التحسس الجسدي لكل زائف من معدن الذهب أو الألماس أو عند أولئك الذي يجدون استقرار في دورتهم الدموية في حال لبس الفضة النقية ، كثير من الأمثلة التي قد نجدها وهي تظهر ارتباطنا أحيانا بشكل مباشر ومرة أخرى بشكل غير مباشر بما هو حولنا . لذلك قد تجد نفسك ترتبط بنجمة في السماء لا تعرف أين تكون أو بكوكب من مجموعتنا الشمسية ، ولا تتعجب إن كان ارتباطك بالشمس ، الفكرة أن أجسادنا على علاقة بهذا الكون سواء كانت أشياء نشاهدها كالمد والجزر وحركة النجوم في السماء أو أشياء لا نرها قد تكون في البعيد ، فقط تواصلنا بها عبر المسافات الزمنية . تخيل أنك مجنون بسبب تأثير الكواكب عليك والنجوم والأقمار في السماء وكل هذه تلقي بثقلها عليك ، يزداد جنونك من حين إلى آخر ما بين اقتراب وابتعاد عن كوكبنا ، لكنك اكتشفت أنك صحيت مرة واحدة في حياتك وهي ظهور المذنب هالي ، وكنت في الثلاثين من عمرك اعتقد أنك تحتاج الانتظار 76 سنة أخرى كي تجد عقلك التائه . |
|
يوم أمس, 10:12 AM | #17 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
تخيل أنك فكرة تم تعليبها، أنت الآن فكرة، داخل علبه محكمة الاغلاق، يتم رصها او صفها على رف داخل معمل أو مختبر لرجل أو مجموعة رجال علماء، يبحثون لهذا الكون عن أفكار، من أجل الإنسان. لكن هناك عامل غبي، هكذا سوف تصفه حين تحكي معاناتك. العامل الغبي وضعك في نهاية الرف من الداخل، فكرة لكن خروجها مؤجل، حتى ينتهي صاحب المختبر من الأفكار التي قبلك. وحين تبدأ الصفوف تتقلص، وأصبح دورك وشيكا، يأتي العامل ويعيد تعبئة الرف من جديد بأفكار معلبه، وهكذا تدور الأيام والأشهر والسنين، وأنت مجرد فكرة داخل علبه موضوع على رف داخل مختبر، تحيط بك المواد الحافظة. عامل الزمن، وهو أقسى أنواع العوامل الذي تتساقط أمامه الرغبات كورق شجرة يجتاحها الخريف، ينتهي بك المطاف برغبة واحدة. وهذه تختلف من شخص لآخر أنت، ما هي الرغبة الوحيدة التي بقيت لك؟ قالت مجهولة المصدر : (مجرمٌ أنت وهذا الصيف) كانت عبارتها فاتنة.. وعادة حينما يكتب شخص شيء بطريقة فاتنة، مباشرة أمنح الخيال فرصة ليعطيني انطباع عن هذه الشخصية، لذلك وجدت أن خيالي يذهب مع سيدة أنيقة، مثقفة، مع الأشياء لمساتها دقيقة، اختياراتها تتم بعناية. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعوة صباحية | نبوءة حب | مقهى المدائن | 14 | 04-03-2024 03:12 PM |
قراءة في كتاب [مقامات بديع الزمان الهمذانيّ] لبديع الزمان الهمذانيّ | ندى الحروف | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 6 | 12-12-2022 04:01 PM |
صور صباحية للكورنيش الجنوبي .. بعدستي | الغيث | شغب ريشة وفكر منتج | 21 | 05-05-2022 09:20 PM |