قطاف السنابل لعصي الدمع

تمتحننا أشواقنا بهم تختبر صبرنا
ندمن قهوة الغياب نحتسيها
رغم أنها موتنا ونعشق كل شيء يعيدنا لذات اللحظة
قد لا يعلمون وجعنا وتشظي الانتظار بهم
لكنني أجزم بيوم تشتعل الحسرة في نبضهم
ولكن ربما ( فات الميعاد ) .

غرباء نحن ..
مراياكم عميقة ونبضكم رقيق يلامس
دفق الوريد والنبض كانت فكتبتها
كما احضرها قلبي والجميل
أنها راقت لكم ..
شكرا لك يا نقي بحجم البياض الذي تحمله وأكثر ..

كان هنا ومضى

سرقه خوفه فالتهمت حظه
ونثرته تعويذة غياب لا تعرف العودة
فصنعها حلما بنكهة المستحيل، وجرحه
ينكأ صبره وكرامته تنزف في صمت
فيبتل شغفه بدمه وتعجبه يحاول جمع شتاته
ومواراة دمع قلبه. ويمتد به الحزن
وذاكرة مدينته توقظ ما غفى من النسيان.
في كفيه بكاء وعلى راحته نفث
تعويذة الغياب بصبره واستدار عكس ظله.

يمام.

تكبر الأحلام بأرواحكم ومن مثلكم وتجود علينا الحياة
بظل يلامسنا من بعيد، ويبعث الأمل فينا.
شكرا لحرف ينعش الذائقة حد الدهشة.

كان هنا ومضى

يؤمنُ في الدعاء ويستبصر بأرواحكم تهديه سبيل الحرف
ومعارج الكلم وفضاء البوح .
يعبر عن أرواحكم ونبض مشاعركم وخفق الوجدان ولغة الدموع المضيئة .
عدت مرة أخرى مع هذه القراءة أتعرف على نفسي من جديد
وأتأكد أنني ما زلت حقيقة النص وأنها باعثه !
قراءة الأرواح تجردك أمام ذاتك وتفتح لك آفاق التصور والتصوير
ولاسيما حين تكون من متمكن متخصص يدرك عمق الحرف
وبراعة الرسم والتخيل .
فالكاتب حين البوح يكون تحت تأثير الشعور والإحساس وقد
تقوده مشاعره حيث يموت وإن ابتسم حظه قادته عاطفته
لجنون يتنافى مع العقل ولربما أحضر صورة راكضة
أقحمتها مشاعره بين ثنايا النص ولم يدركها حين أفاق .
يقتفي إحساسنا ويرصد بواعثنا أرواح جميلة
أتقنت فن البحث والتحري
وسرعة الوصول لمكامن الشعور
وتحلل دوافعه وحالاتنا النفسية التي
نكون عليها حين نغرق مع من نحب ..
ويستحضرني التشابه بيننا وبين تحقيقات الكوارث الجوية .

بشرى ..

لك الشكر حتى الصمت على هذه المرآة النقية
التي سلطت الضوء على حرف ذلك الشقي
فأبرزت جمالياته وغدا بذلك تحفة فنية تتحدث
عن ذاتها .
نحتاج كثيرا لمثل هذه القراءات الرائعة التي
تعلمنا الكثير ونحن نعيد صياغة أرواحنا أمام
نصوصنا مرة أخرى ..
شكرا ولا تكفي ..
لروحك الياسمين والورد .

كان هنا ومضى

تجتمع بها تناقضاته ويتوحد في نبضها الضدان
يهتز غصن المسافة تساقطه ذاكرة وشوق .
يرتعش سكونها بصوته ويبقى رهانها أمل الحياة
تحتفل به غيابا فتسكنه شغفا وتقبله انتظارا
تشعر به كلما يممت وجهها في أفق المساء
وقبل البحر أطراف أقدامها ويديه تدثر صمتها
فينطق ويضمها فتتنفسه حياة ..
غير أنها لا تراه ..

البنفسج .
نبض يتنفس حبا وينطق جمالا
فيرسم شوق المسافة وقُبل الأنامل .
يهبك تذكرة تنقلك لعالم قد لا تجده
في حقيقتك وتبقى حلاوته
حتى بعد الإفاقة !
من يتناغم مع الحرف والنبض يمتلك
ثقافة الحضور والشعور
في آن واحد فيضفي بعدا
وجمالا لحرفك وروحك ..
هذه الحروف تستنطق الصمت
تضيء عتمة الروح
وتشعرنا بالحياة فيما نكتبه ..
السلام لروح تنفست هذا الألق ..

كان هنا ومضى

من يتجاوز كل هذا الضجيج والصخب فينقل لنا
المشهد في روحه بهذه الابعاد حتما هو متمكن
يدير اتجاهات الحرف وفق شعوره ومشاعره
ويصور مسرح أحداثه بعبقرية متناهية يجسده
ليقترب في تصوره من المتلقي ,,,
ابصرنا الحركة والسكون والرقص والغناء
وعضة الإبهام وصوت الماء فشعرت أنني
جزء من الحدث ..

مريم ..

حرفك جميل ولغتك التصويرية فائقة الجمال
تثيرين كل ما حولك ليقف صخبا وشغبا معك ...
أهلا وسهلا بك في مدائنك ...
دمتي ودام البياض ..

كان هنا ومضى

يبعثرها المجيء ويجمعهُ حنين الغياب .
تقاوم برد ألوانه فيمضغها الشتاء ..
تتسور أضلاعه وتدعو في سكون
أن لا يفضحها صوت نبضها ويشي
الخوف بها على أسواره ..
تتنفسه صمتا ، وتكتبه قصائد ملونة
بفصول يتثاءب حبرها انتظارا ..
وعلى مسافة نبضها تتنظر بشيره
وقميص اشتياقه تبحث عن بصيرة
النبض وبوصلة الشعور.
تحرس ساعاتها ونبضها يقفز دمعا في ظلامها
تشدُ غيمَ الغياب تبكي قصة حلمها
ويتجه نبضها لمداره تحاول التقاط
أشواقه.
يسكن كل شيء حولها إلا صوت قافيته
ترتطم في أضلاعها وآهاتها حزن المساء
وكلما انطفأ صوته أوقدت صوره حرائق في صدرها ..
تهزمها قصائده وتأسرها مشاعره ويسجنها الظل..
تبكيه أنفاسها ، ويورق حلمها فتكتبه
وصية عشق ..

البنفسج ..

للحرف هنا فضاء يتسع ويتوسع
حين نرسم من نحب ..
تقترب الأرواح وإن ضاقت المسافة الحسية.
خيال يمتعنا حد الصمت وبوح يعزفنا
لحنا شجيا رقيقا ..
دام البياض والنبض ...

كان هنا ومضى

وإن ضاع بين صمتك وحواره الكثير مما في النفس
تبقى رسالة واضحة المعالم نقرأ تفاصيلها الشقية
من آهة ابتلعها صمت وحقيقة صلبتنا فوق جذع
المستحيل ...

صولا ..
وإن تنفسنا الحزن فيما نكتبت
يبقى نبض الحياة يغلب .
لروحك الياسمين ...

كان هنا ومضى

تبوح بنا المشاعر وتفضحنا العواطف
تمزجنا بردا وخوف وهذه ليلتي
مساحة أمان لحلم عاشه فانكسر..

أنشودة المطر ..
حرفك هو المطر وروحك تعبق بالألق ..
دمتي ودام البياض ...

كان هنا ومضى

يستشرف ليله واصوات المدينة ونبض
القلوب الحزينة وتأوهات قلب يعض إبهامه !
يبحث عن فقده ورائحة الأماكن
تعاكس حظه وتندب ليله .
يغني دمعه المسفوح في شوق إليها ..
ينصت كل شيء حوله ونبضه يركض بين ذاكرته
التي لا تهدأ وهو يستعيدها
من أزقة مدينته ليعلق به عطرها
فيغيب وعيه ويحييها خياله الذي يريد..
وإذا استفاق الصبح في صدره لفظ كل شيء حوله
ويمم لحرفه يكتب ليلته ويغني قصيدته الجديدة ..
وبين هذا وذاك يهرول قلبه لا يهدأ ..

الغيث ..

أينما تواجدت كنت مطرا والهاما
يزرع حرفك فينا حقولا من الدهشة
والجمال نعاود شوق الحظ أن يأتي بك أخرى ..
يسترسل النبض في يديك ويجري
الحرف في نبضك قصيدة لروح تنفست
العاطفة والحب ..
ما أطهر القلب الذي تحمله ..
دمت سخيا جميلا يا صديقي ..

كان هنا ومضى

فكان لها كل ذلك وأكثر ، عشقها روحا وكتبها
حرفا ونبضا ..
يحضرها الغيث والمطر ، ويزفها الورد والياسمين
تزهر في كفيها أمانيه وأحلامه وعلى مبسم شوقها
واشتياقها تهبه أنفاسها نبض الحياة ..

سولاف ..

الحرف يستفز بعضه والمشاعر تسوق نفسها
نرسمها بنبض الروح كل بزاويته ..
شكرا لعبق الحضور وجمال الروح..

كان هنا ومضى