مدونتي""" مشاعري مغلفة بالحزن

لم يكن حلما
كانت وقفة أتأمل فيها السقوط إلى الأعلى....
أو الهروب إلى الأمام ....
أو الدموع التي تفرح للحزن...!!
وتحزن لرؤيا الحبيب....!!
وقفة تأمل للتفريق بين أن ترى من تحب.... أو تحب من لايراك!!!
وقفت مشدوهاً وأنا أتأمل تلك المبللة بالدموع ملابسها ....
وحاولت جاهداً أن أقرأ في خط سير دموعها سبب البكاء...

أيتها الهاربة في غياهب الظلمة ....
رفقاً بنا ...
فنحن ننام لنحلم ...
ونحلم ... لنكتب أحلامنا بمداد من ماء
يتجمد عندما ينكشف الغطاء عن أجسادنا،
ويتلاشى المداد في لحظات الدفء .

رأيت فيما يرى النائم القمر ينظر إلى النجوم خلسة ....
ويشيح بوجهه عن خيانتها....
والشمس تسوق قطيع الغيوم التي كانت تندي وجهه المرهق ...
وتبدأ الحروف بمطاردتي ....
وتحاصرني القبائل الظالمة...
وتقود هذه القبائل امرأة لاظالمة ولا مظلومة
امرأة من زمن لا يمت للوقت بصلة ...
امرأة تبكي بلا دموع ....
وتتبلل ملابسها قبل سقوط المطر ...
ويمسح قلبي دمعتها قبل أن تذرفها ..
إنها امرأة تلفها ظلمة الغموض ...
وتلبس فستان فرح بلا ألوان .

في مساء اللهفة والموعد....
كنا عاشقين في حضرة المطر
جاءتني...
مخضبه بالشجن والخجل معا ...
سألتها : ؟؟؟؟؟
هل بلغت شفتاكِ وعيناكِ في غيابي سن الرشد؟
او سن العشق؟؟
او سن الجنون ....؟

كانت عيناها تطارحني الرقص.... كما لو كانت تطارح البكاء..
وكان المطر يغسل قدميها...
تركض تحت المطر.... فأشعر بانتمائي الى كل أنواع الغيوم..

الى كل أحزاب البكاء...
الى كل الدموع التي نذرفها بسبب النساء....

كنت امعن النظر في تلك الانثى ...
الأنثى التي ترقص على انغام الرغبة ...
وكنت اسأل نفسي ... ؟
ياترى أمن هنا جاء شغف المبدعين بتفاصيل النساء ،،؟؟؟؟
ياربي كم اعشق تلك التفاصيل الصغيرة.
في كل جزء من مملكة انوثتها ،،،

كنت ازرع حرفاً.....واحصد حزناً
كنت ازرع كلمة .....واجني شوقاً
كانت حينما تمشي حافية القدمين... على موسيقا حبات المطر ...
كأ نها تمشي على حزني......
كأنها تمشي على حنيني ولهفتي...
تركت موعدنا ويدي في جيب معطفي
وتركتها بحضرة المطر
وأنا أقول في نفسي....
معذبتي ليست بشر!!!!!
معذبتي ليست بشر!!!!!

في هذا الصباح الحنون
رحلتِ أنت ِ
ولازال عطركِ
يحتل ذاكرتي
فشربت المر
وتركت غرفتي
ولازالت قبلتكِ الأخيرة
جرحاَ ينزفُ على شفتي.

ستبقى أحلامي مشاريع موقوفه...
وتنهيدة عالقة....
بين صدري وبين بقايا قلب ..
أثخنته الغربة جراحاً ، والشوق لوعه ...
والخوف من الآتي ...
الآتي الذي أنتظره بفارع الصبر ....

عذراً سيدتي
لم أستطع إلا أن أنام .... وأحلم
لا حباً في الحلم....
بل هروباً من الواقع الرائع ( وشتان بين الرائع الجميل والرائع المخيف )

رأيتني في هذا الصباح
أرتحل على سفينة الفرح.....
وعندما لاح الساحل الآخر من بعيد ....
وجدت آلام الحياة أكثر من ملذاتها....
فوددت لنفسي الراحة فأحببت الألم!!!