ســــأكتبُ على ذرَّات الرمـــــال.....

قالَ لي..

أنَّ فلانًا يحتضرُ..

سألتهُ ما معنى ذلك..!

قالَ إنّه سيموتُ..

فقلتُ متى..؟

قالَ اللهُ أعلمُ..

فقلتُ لهُ..

ما دامَ الأمر بيدهِ سبحانهُ

فكُلنا الآنَ نحتضرُ..!

هواء ,عصي الدمع ,شهد معجبون بهذا

لا تسهري..
أخافُ على سحرِ جفنيكِ من السهرِ..
لا تسهري..
فربما يجمعنا لقاء ذات حلم..
لا تسهري..
عيناكِ قوة جذب..
لا تسهري..
وتذبل خدود الورد..
ففي خديكِ أثر لمساتي..
وفي صدركِ تسكنُ عَبَراتي..
في صوتكِ سَكِينة..
في حضنكِ طمأنينة..
في شفتيكِ خمر العاشقين..
لا تسهري..
دعي السَهر لي..
نامي وستحرسكِ عيوني..
نامي وتغطي برموشي..
اجعلي خديَّ وسادةً لشفتيكِ..
نامي بصمت ودعي أناملي تتكلم..
/ / /
/ / /

عصي الدمع ,شهد معجبون بهذا

الغموضُ صِفةُ القَلِق..
يتفننُ مَن يتقنهُ بصناعتهِ..
يثيرُ الظنون..
يتلاعبُ بالأعصابِ..
يحسَبونهُ ذكاءً..
وهو خِداعٌ..
يحسَبونهُ اسلوبًا مميزًا..
وهو مراوغةٌ..
يحسبونهُ قوةً..
وهم ضعفاء..
و أبعد ما يكون عنها..
صفةٌ مذمومةٌ..
الكذبُ صديقها..
المكرُ ميزتها..
الشكّ عمودها..
الثقةُ مفقودةٌ..
النوايا الحَسَنة مرفوضةٌ..
الكلّ متهمٌ حتى تثبت براءتهُ..
هناكَ مَن يجذبهَ..
ومنهم النساء..
ولكن...!!
سرعان ما ينفرن منهُ..
الصراحةُ والوضوح هما
القوّة الحقيقية.. !!

شهد ,عصي الدمع معجبون بهذا

تنحني ظهور الصبا..
تحديات الزمن تحنيها..
ما طاب عيشٌ ذي حاجة..
الحاجةُ تقتلُ أمانيها..
القناعةُ كنزٌ نفدت خزائنهُ..
والضِيقُ قد سَرَقَ ما فيها..
أنيابُ السنين لا سوسَ يخدشها..
لحمنا مُفتَرَسٌ..
عمرنا مُنتهٍ..
صحائفنا مكتوبةٌ..
أعمالنا مختومةٌ..
سجِّل أيها التأريخ..
مَن يلينا سيقرأ..
سنصبحُ سطورًا بالية..
في باحةِ النسيان..
مَن يذكرنا..؟
سيملّ منا..
كتابنا سيملؤه التراب..
مركونٌ على رفِّ الملل..
الأيامُ تتبدلُ..
المواسمُ تتغيرُ..
القلوبُ تتلونُ..
الماضي يبقى ماضيًا..
الصِبا مع الصِبا..
معادلةٌ عادلةٌ..
التحسّرُ على الشبابِ..
لا يعيدهُ..
كبحُ جماح العواطف..
لا يعيدها..
مَن تذوق النسيان..
سيطيب له طعمهُ..
وتهنأ به نفسهُ..

هواء ,شهد معجبون بهذا

أعمارنا كالسيوف..

تقاتلُ جنودَ الحياة..

إن قَتلناهم نموت..

وإن كَسَروا سيوفنا نموت

شهد معجب بهذا

هِباتُ الرحمنِ مَن ذا يُحصيها..

واللطفُ مِن اسمه درعٌ يحمينا..

ماعسانا نعيشُ لولا رحمتهُ..؟

هوَ خالقنا ..هوَ ربنا.. هوَ بارينا..

تموتُ الآمالُ في الصدورِ يأساً..

واللطيفُ الخبيرُ يُحييها ويُحيينا..

كيف السبيلُ لِشكرِ عظيم صنائعهِ..

والتقصيرُ بحمدهِ صفةٌ التصقت فينا..

نعصي ودَيدننا السيئاتُ ملازمة لنا..

وديدنهُ الحلم والصَفح عن فعالِنا ..

وحين نستغفرهُ يغفر لنا..

ما أعظمكَ يا إلهنا..

تتجدد المعاصي..

وأبوابُ المغفرةِ مُشرَعةٌ..

يا لَجحودنا.. يا لَجرأتنا ..

يا لَلُؤمنا ..يا لَقُبحنا..

نظلُّ ما حيينا أصدقاءَ الذنوبِ..

لا نكفّ عنها الا في حفرة ٍ تأوينا..

شهد معجب بهذا