» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-19-2024, 12:26 PM | #111 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
تابع - سوء الظن
سوء الظن بالنفس اختلف فيه العلماء، فمنهم من رأى الاستحباب. قال ابن القيم: (أما سوء الظن بالنفس فإنما احتاج إليه؛ لأنَّ حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش، ويلبس عليه، فيرى المساوئ محاسن، والعيوب كمالًا، فإنَّ المحبَّ يرى مساوئ محبوبه وعيوبه كذلك. فعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا ولا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها، ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه) . وضابط سوء الظن بالنفس (هو اتهام النفس، فلا يتهم ربه، وإنما يتهم الإنسان نفسه بالتقصير، ويعاملها بالاتهام ليدفع عنها الغرور والعجب، دون أن يخرجه ذلك إلى حدِّ سوء الظنِّ بالله، أو اليأس من رحمته؛ لأنَّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فلا ييأس الإنسان من روح الله، ولا يقنط من رحمته، لكن ليجتهد في الطاعات، ومع ذلك يتهم نفسه وعمله، ولا يدري أقبل عمله أم لم يقبل؟ مع ثقته في أن الله سبحانه وتعالى لن يضيع عمل عامل من المؤمنين أبدًا) . ومنهم من رأى الكراهة؛ قال الماوردي: (منهم من كرهه لما فيه من اتهام طاعتها، وردِّ مناصحتها. فإنَّ النفس وإن كان لها مكر يردي، فلها نصح يهدي. فلما كان حسن الظن بها يعمي عن مساوئها، كان سوء الظن بها يعمي عن محاسنها. ومن عمي عن محاسن نفسه كان كمن عمي عن مساوئها، فلم ينف عنها قبيحًا، ولم يهد إليها حسنًا. وقال الأحنف بن قيس: من ظلم نفسه كان لغيره أظلم، ومن هدم دينه كان لمجده أهدم) . - ومنهم من قال بالموازنة بين سوء الظن وحسن الظن. ينبغي على المرء أن - (يكون في التهمة لنفسه معتدلًا، وفي حسن الظن بها مقتصدًا، فإنه إن تجاوز مقدار الحقَّ في التهمة لنفسه ظلمها؛ فأودعها ذلة المظلومين، وإن تجاوز الحق في مقدار حسن الظن بها آمنها؛ فأودعها تهاون الآمنين. ولكل ذلك مقدار من الشغل، ولكل شغل مقدار من الوهن، ولكل وهن مقدار من الجهل) . القسم الثاني: سوء الظن الذي لا يؤاخذ به صاحبه: وضابطه: هو الخواطر الطارئة غير المستقرة التي يجاهدها صاحبها، ولا يسعى للتحقق منها. قال النووي: (الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء، لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنَّ الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل)). قال العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر، قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرًا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه... وسبب العفو ما ذكرناه من تعذر اجتنابه، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حرامًا، ومهما عرض لك هذا الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي، وجب عليك دفعه بالإعراض عنه، وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره) الوسائل المعينة على ترك سوء الظن 1- الاستعاذة بالله والتوقف عن الاسترسال في الظنون: إذا كان سوء الظن الوارد متعلق بالله سبحانه وتعالى فمما ورد في علاج ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) . 2- معرفة أسماء الله وصفاته: قال ابن القيم: (أكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظنَّ السوء فيما يختص بهم، وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم عن ذلك إلا من عرف الله وعرف أسماءه وصفاته، وعرف موجب حمده وحكمته، فمن قنط من رحمته وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء) . 3- سوء الظن بالنفس واتهامها بالتقصير: قال ابن القيم: (ليظنَّ – العبد - السوء بنفسه التي هي مأوى كلِّ سوء، ومنبع كلِّ شرٍّ، المركبة على الجهل والظلم، فهي أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين وأعدل العادلين وأرحم الراحمين، الغني الحميد الذي له الغنى التام والحمد التام والحكمة التامة، المنزه عن كلِّ سوء في ذاته وصفاته وأفعاله وأسمائه، فذاته لها الكمال المطلق من كلِّ وجه، وصفاته كذلك، وأفعاله كذلك، كلها حكمة ومصلحة ورحمة وعدل، وأسماؤه كلُّها حسنى) . 4 - المداومة على محاسبة النفس والاستغفار: قال ابن القيم: (فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى الله تعالى، وليستغفره كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السوء) . 5- ترك التحقق من الظنون السيئة: قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات: 12]. 6- أن يتأول ما ظاهره السوء وأن يجد له مخرجًا: قال عمر بن الخطاب: (لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظنَّ بها سوءًا، وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجًا) . وقال ابن عباس رضي الله عنه: (ما بلغني عن أخٍ مكروه قطُّ إلا أنزلته إِحدى ثلاث منازل: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به. هذه سيرتي في نفسي، فمن رغب عنها فأرض الله واسعة) . 7- عدم مصاحبة من ابتلي بإساءة الظن: قال أبو حاتم البستي: (الواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريبًا، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير كذلك صحبة الأشرار تورث الشرَّ) . 8- البعد عن مواطن التهم والريب: عن صفية بنت حيي رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفًا، فأتيته أزوره ليلًا، فحدثته ثم قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما إنها صفية بنت حيي، فقالا سبحان الله يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءًا، أو قال: شيئًا)) . قال ابن بطال: (في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنها صفية)) السنة الحسنة لأمته، أن يتمثلوا فعله ذلك في البعد عن التهم ومواقف الريب) . وقال الغزالي: (حتى لا يتساهل العالم الورع المعروف بالدين في أحواله فيقول: مثلي لا يظنُّ به إلا الخير؛ إعجابًا منه بنفسه، فإنَّ أورع الناس وأتقاهم وأعلمهم لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة، بل بعين الرضا بعضهم وبعين السخط بعضهم... فيجب الاحتراز عن ظنِّ السوء، وعن تهمة الأشرار، فإنَّ الأشرار لا يظنون بالناس كلِّهم إلا الشرَّ) . وقال أيضًا: -ينبغي على المرء– (أن يتقي مواضع التهم صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن، ولألسنتهم عن الغيبة، فإنهم إذا عصوا الله بذكره وكان هو السبب فيه كان شريكًا، قال الله تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 108]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((كيف ترون من يسبُّ أبويه؟! فقالوا: وهل من أحد يسب أبويه؟! فقال: نعم، يسبُّ أبوي غيره فيسبون أبويه). ذم سوء الظن في واحة الشعر قال أبو الطيب المتنبي: إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه وصدَّق ما يعتادُه مِن توهُّمِ وعادى محبِّيه بقولِ عُداتِه وأصبح في ليلٍ من الشكِّ مظلمِ وقال الشاعر: وإني بها في كلِّ حالٍ لواثقٌ ولكنَّ سوءَ الظنِّ من شدةِ الحبِّ وقال ابن القيم: فلا تظننَّ بربِّك ظنَّ سوءٍ فإنَّ الله أولى بالجميلِ ولا تظننَّ بنفسِك قطُّ خيرًا فكيف بظالمٍ جانٍ جهولِ وقلْ: يا نفسُ مأوَى كلِّ سوءٍ أترجو الخيرَ مِن مَيْتٍ بخيلِ وظنَّ بنفسِك السُّوأى تجدْها كذاك وخيرُها كالمستحيلِ وما بك مِن تُقًى فيها وخيرٍ فتلك مواهبُ الربِّ الجليلِ وليس لها ولا منها ولكن مِن الرحمنِ فاشكرْ للدليلِ وقال الشاعر: وحسنُ الظنِّ يحسنُ في أُمورٍ ويمكنُ في عواقبِه ندامه وسوءُ الظنِّ يسمجُ في وجوهٍ وفيه مِن سماجتِه حزامه وقال بلعاء بن قيس: وأبغي صوابَ الظنِّ أعلمُ أنَّه إذا طاش ظنُّ المرءِ طاشتْ مقادرُه |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
09-19-2024, 12:27 PM | #112 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن ( الشماتة )
|
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
09-19-2024, 04:49 PM | #113 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
الشماتة
الشماتة هي الفرح والسرور بما يصيب الناس من مصائب ومِحن في الدين والدنيا، والشامت هو قليل المروءة والرجولة غير نظيف القلب، يتمنى للناس السوء ولو بحثت بداخله لوجدت في قلبه مرض، وكثيراً منهم فاشل في حياته يتمنى للناس أن يفشلوا مثله، ويفرح عند وقوع أخيه في نفس ما وقع هو فيه. لا شك أن الشامت من كبار الجهّال لجهلهِ حقيقة البلاء وجهلهِ حقيقة الدنيا، يعيش بطول الأمل كأن الدنيا تدوم لأحد، ولا يعلم أن الأيام دول وكل يوم ملك الملوك هو في شأن، من شأنه أن يحيي ويميت، ويعز ويذل، يرزق قوماً ويمنع عن آخرين، يستجيب دعاء، يهدي ضالاً، يرحم ميتًا، يفك أسيرًا يرفع أقوامًا ويضع آخرين، يَبتلي مذنب ويعفو عن ما يشاء، يعطي سائلاً، ويفرج مكروبًا، سبحانه قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلبهم كيفما يشاء، له الحكمة في كل شيء وهو يعلم وهم لا يعلمون، هو يعلم ما يصلح عباده من بلاء وعافية من غناء وفقر، من مرض وعافية، من سفر وترحال من سجنٍ وحرية، يدبر الأمر وليس كمثلهِ شيء وهو السميع البصير. فقد يشمت الأخ بأخيه وهو لا يعلم أن من عيّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله، "لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك"، ولك أن تتخيل أن الشماتة من صفات أعداء الله وأعداء المسلمين قال الله تعالى:{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}..[آل عمران:120]، فلا تفرح بسيئة أخيك، وعليك أن تقول عندما ترى غيرك مبتلى "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً"، فلا يصيبك مثلما أصابه، وحاول أن تضع نفسك مكان المبتلى وتشعر بحاله وتحمد الله على ما أنت فيه. بل من الواجب عليك كمسلم أن تقف بجوار أخيك في محنة، ويجب عليك إذا رأيت ذنب من أخيك أن تستره وتتوقف عن الكلام ولا تحدث به غيرك، فاليوم أنت شاهد وغداً لا تعلم من الممكن أن تكون مكانه، فاتقِ الله فيما تعلم عن إخوانك ولا تشمت بهم فالله هو المحيط وهو العليم، بل إن الشماتة بالتعيير بالذنب أشد من مرتكب الذنب نفسه. معنى الشَّمَاتَة أصل هذه الكلمة يدلُّ على فَرَح عَدُوٍّ بِبَلِيَّة تُصِيب مَنْ يُعَادِيه، يقال: شَمِتَ العَدُوُّ كفَرِحَ وزْنًا ومعْنًى، يَشْمَتُ شَماتَةً وشماتًا، وشَمِتَ الرَّجُلُ: إِذا فَرِحَ ببَلِيَّةِ العَدُوِّ، وباتَ فلانٌ بلَيْلَة الشَّوامِت، أي بلَيْلَةٍ تُشْمِتُ الشَّوامتَ . فالشَّمَاتَة: هي الفَرَح ببليِّة مَن تعاديه ويعاديك . وقال أبو حامد الغزَّالى: (الشَّمَاتَة: الفَرَح بالشَّرِّ الواصل إلى غير المستَحِق، ممَّن يعرفه الشَّامت) . وقيل: الشَّمَاتَة: سرور النَّفس بما يصيب غيرها مِن الأضرار، وإنَّما تحصل مِن العداوة والحسد ذم الشماتة في الكتاب والسنة أولًا: في القرآن الكريم - قال تعالى: قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأعراف: 150]. أي: فلا تفعل بي ما هو أمنيَّتهم مِن الاستهانة بي والإساءة إليَّ، وقُرِئ: ((فلا يَشْمَت بي الأعداء))، على نهي الأعداء عن الشَّمَاتَة. والمراد أن لا يحلَّ به ما يَشْمَتون به لأجله . - وقال تعالى: إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا [آل عمران:120]. وهذا الفَرَح شماتة، والحسد والشَّمَاتَة متلازمان . - قال تعالى: قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران: 12]. لـمَّا شَمَت اليهود بالمسلمين يوم أحد، قيل لهم: ستغلبون وتحشرون إلى جهنم ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة - عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذ مِن سوء القضاء، ومِن درك الشَّقاء، ومِن شَمَاتَة الأعداء، ومِن جهد البلاء)). قال عمرو في حديثه: قال سفيان: أشكُّ أنِّي زدت واحدة منها . قال النَّوويُّ: (شماتة الأعداء: هي فَرَح العدوِّ ببليَّةٍ تنزل بعدوِّه، يقال منه: شَمِت بكسر الميم، وشَمَت بفتحها) . (وقال الشَّوكانيُّ: استعاذ صلى الله عليه وسلم مِن شَمَاتَة الأعداء وأمر بالاستعاذة منها؛ لعظم موقعها، وشدَّة تأثيرها في الأنفس البَشريَّة، ونُفُور طباع العباد عنها، وقد يتسبَّب عن ذلك تعاظم العداوة المفْضِية إلى استحلال ما حرَّمه الله سبحانه وتعالى . وقال ابن بطال: شَمَاتَة الأعداء ما ينكأ القلب، ويبلغ مِن النَّفس أشدَّ مبلغ، وإنَّما تعوَّذ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن ذلك تعليمًا لأمَّته، فإنَّ الله تعالى آمنه مِن جميع ذلك. قال الحافظ: ولا يتعيَّن ذلك، بل يُحْتَمل أن يكون استعاذ بربِّه مِن وقوع ذلك بأمَّته) . وقال المناويُّ: (إنَّما حَسُنَ الدَّعاء بدفع شَمَاتَة الأعداء؛ لأنَّ مَن له صِيْتٌ عند النَّاس وتأمل، وَجَدَ نفسه بينهم كبَهْلَوان يمشي على حبلٍ عالٍ بقُبْقَاب، وجميع الأقران والحُسَّاد واقفون ينتظرون متى يَــزْلَق فيَشْمَتُون به، ومِن أشقِّ ما على الزَّالق أن يُغْلَب عليه رعاية مقامه عند الخَلْق؛ فإنَّه يذوب قهرًا، بخلاف مَن يراعي الحقَّ؛ فإنَّ الأذى يَخِفُّ عليه، ولو أَظْهَروا كلُّهم الشَّمَاتَة) أقوال السَّلف والعلماء في الشَّمَاتَة - قال ابن الكلبي: لـمَّا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، شَمَتَت به نساء كِنْدة وحضرموت، وخَضَّبن أيديهن، وأظهرن السُّرور لموته، وضربن بالدُّفوف، فقال شاعر منهم: أبلغ أبا بكر إذا ما جئته أنَّ البغايا رُمْن شرَّ مرام أظهرن مِن موت النَّبيِّ شَمَاتةً وخَضَّبن أيديهنَّ بِالْعَلَّام فاقطع هُدِيت أَكُفَّهنَّ بصارم كالبرق أَوْمَض من متون غمام - وعن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى قال: جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده، فقال له عليٌّ: أعائدًا جئت أم شامتًا؟ قال: لا، بل عائدًا. قال: فقال له عليٌّ: إن كنت جئت عائدًا، فإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا عاد الرَّجل أخاه المسلم، مشى في خِرَافة الجنَّة حتى يجلس، فإن جلس غمرته الرَّحمة، فإن كان غُدْوَة صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساءً صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح)) . - وعن عمر بن عبد العزيز: (ما رأيت ظالـمًا أشبه بمظلوم مِن الحاسد؛ غمٌّ دائمٌ، ونفس متتابع. وقيل: إذا رأى الحاسد نعمةً، بُهِت، وإذا رأى عثرةً، شَمَت) . - وقال آخر: (عِبْتُ شخصًا قد ذهب بعض أسنانه، فذهبت أسناني، ونظرت إلى امرأة لا تحلُّ لي، فنظر زوجتي مَن لا أريد) . - وقال ابن سيرين: (عيَّرت رجلًا بالإفلاس، فأفلستُ). قال ابن الجوزي: (ومثل هذا كثير، وما نزلت بي آفةٌ ولا غمٌّ ولا ضيق صدر إلَّا بزللٍ أعرفه، حتى يمكنني أن أقول: هذا بالشَّيء الفلاني، وربَّما تأوَّلت تأويلًا فيه بُعْد، فأرى العقوبة) ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
09-19-2024, 04:54 PM | #114 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
تابع – الشماتة
آثار الشَّمَاتَة 1- الشَّمَاتَة بالتَّعيير بالذَّنب أعظم مِن مُرْتَكِب الذَّنب: يقول ابن القيِّم: (إنَّ تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا مِن ذنبه، وأشدُّ مِن معصيته؛ لما فيه مِن صولة الطَّاعة، وتزكية النَّفس وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة مِن الذَّنب، وأنَّ أخاك باء به، ولعلَّ كسرته بذنبه، وما أحدث له مِن الذِّلَّة والخضوع والإزراء على نفسه، والتَّخلُّص مِن مرض الدَّعوى والكِبْر والعُجْب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرَّأس، خاشع الطَّرف، منكسر القلب أنفع له، وخيرٌ مِن صولة طاعتك، وتكثُّرك بها، والاعتداد بها، والمنَّة على الله وخَلْقِه بها، فما أقرب هذا العاصي مِن رحمة الله، وما أقرب هذا المدِل مِن مقت الله، فذنب تَذِلُّ به لديه أحبُّ إليه مِن طاعة تدلُّ بها عليه، وإنَّك أن تَبِيتَ نائمًا وتصبح نادمًا خيرٌ مِن أن تَبِيتَ قائمًا وتصبح مُعْجَبًا؛ فإنَّ المعْجَب لا يَصْعَد له عملٌ، وإنَّك إن تضحك وأنت معترفٌ، خيرٌ مِن أن تبكي وأنت مُدِلٌّ، وأنين المذنبين أحبُّ إلى الله مِن زجل المسبحين المدِلِّين، ولعلَّ الله أسقاه بهذا الذَّنب دواءً استخرج به داءً قاتلًا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلَّا هو، ولا يطالعها إلَّا أهل البصائر، فيعرفون منها بقَدْرِ ما تناله معارف البَشَر) . 2- الشَّامت قد تنعكس المصيبة عليه: يقول إبراهيم النخعي: (إنِّي لأرى الشَّيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلَّم فيه إلَّا مخافة أن أُبْتَلَى بمثله). فالفَرَح بمصيبة العدوِّ مذمومٌ جدًّا؛ لكونه سببًا لانعكاس المصيبة عليه بابتلاء مَن شَمَت، وعافية مَن شَمَت عليه، أو لأنَّه ارتكاب المنهيِّ عنه، خصوصًا إذا حملها -أي: تلك المصيبة- على كرامة نفسه، يعني: يقول الحاقد: إنَّ مصيبة عدوِّي إنَّما هي مِن كرامتي، أو على إجابة دعائه، كأن يقول: ما ابتُلِي به عدوِّي مِن هذه المصيبة، إنَّما هو بإجابة دعوتي عليه؛ لأنَّه حينئذ عُجْبٌ وتزكية نفسٍ وغُرورٌ، بل يجب على الحاقد أن يخاف مِن مصيبة عدوِّه أن تكون مكرًا مِن الله تعالى له، واستدراجًا للحاقد، حيث ابتلى عدوَّه وعافاه، ويجب على الحاقد أن يَحْزَن على احتمال كونه مَكْر الله تعالى ، و يجب -أيضًا- أن يدعو الله بإزالة بلائه -أي: العدو- ويدعو بأن يُخْلِفه الله تعالى خيرًا ممَّا فات مِن النِّعم بتلك المصيبة. في الوجوب هذا نظرٌ، إلَّا أن يُرَاد بالوجوب معنى مجازي، ثمَّ إنَّ هذا الدُّعاء سبب لخلاص الحاقد مِن تلك المصيبة، كما قال الله تعالى: مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا [النِّساء: 85] . 3- الشَّمَاتَة لها تأثيرٌ سلبيٌّ على الفرد والمجتمع؛ تربِّي الحقد والحسد والعداوة. وهذا أمرٌ معلوم مشهود. 4- الشماتة تؤدي إلى قساوة القلب. حُكْم الشَّمَاتَة لا يجوز الشَّمَاتَة بالمسلم؛ لكنها في حق الكفار المحاربين والمنافقين تجوز، قال تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ [التوبة: 14-15]. قال السعدي: (فإنَّ في قلوبهم من الحنق والغيظ عليهم ما يكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم، إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله ساعين في إطفاء نور الله، وزوالًا للغيظ الذي في قلوبهم، وهذا يدل على محبة الله لعباده المؤمنين، واعتنائه بأحوالهم، حتى إنه جعل -من جملة المقاصد الشرعية- شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم) أسباب الوقوع في الشَّمَاتَة 1- الابتعاد عن منهج الرَّسول الكريم صلى الله عليه وسلم. 2- ضعف الإيمان. 3- حبُّ التَّشفِّي النَّاس. 4- حبُّ الدُّنيا والتَّعلُّق بها، ونسيان الآخرة. 5- تعاظم العداوة المفضية إلى استحلال ما حرَّمه الله سبحانه . 6- الحقد والكراهية: فإنَّ خُلُق الشَّمَاتَة يقوم في النَّفس حين تخلو مِن المودَّة والحبِّ والعطف، وتمتلئ بالكراهية والحقد والبغض، فإنَّ الإنسان يتألَّم لألم الغير إلَّا إذا كان يحبُّ هذا الغير، ويودُّ الخير له، أمَّا إذا مقته وأبغضه، فإنَّه يفرح لحزنه، ويَشْمَت في مصيبته شماتة المنافقين بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه - في غزوة أحد أظهر اليهود والمنافقون الشَّماتَة بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه: فحينما وصل صلى الله عليه وسلم المدينة -بعد غزوة أحد- أظهر المنافقون واليهود الشَّمَاتَة والسُّرور، وصاروا يُظْهِرون أقبح القول، أي ومنه: ما محمد إلَّا طالب مُلْك، ما أصيب بمثل هذا نبيٌّ قطُّ؛ أُصيب في بدنه، وأُصيب في أصحابه، ويقولون: لو كان مَن قُتِل منكم عندنا ما قُتِل. واستأذن عمر في قتل هؤلاء المنافقين، فقال له النبي: أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلَّا الله وأنِّي رسول الله؟ قال بلى: ولكن تعوُّذًا مِن السَّيف، فقد بان أمرهم، وأبدى الله تعالى أضغانهم. فقال صلى الله عليه وسلم: نُهِيت عن قتل مَن أظهر ذلك. وصار ابن أُبَي -لعنه الله- يوبِّخ ابنه عبد الله -رضي الله تعالى عنه-، وقد أثبتته الجراحة ، فقال له ابنه: الذي صنع الله لرسوله والمسلمين خيرٌ معنى تَشْمِيت العاطس وعلاقته بالشَّمَاتَة بيَّن ابن القيِّم علَّة الحمد بعد العطاس، ومعنى تَشْمِيت العاطس، وأنَّ الدُّعاء للعاطس بالرَّحمة تَشْمِيتًا له لما في ضمنه مِن شَمَاتَتِه بعدوِّه، فقال: (ولـمَّا كان العاطس قد حصلت له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج الأبخرة المحتقنة في دماغه، التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواء عَسِرة، شُرِع له حمدُ الله على هذه النِّعمة، مع بقاء أعضائه على التئامها وهيئتها بعد هذه الزَّلزَلة، التي هي للبدن كزَلزَلة الأرض لها، ولهذا يقال: سمَّته وشمَّته بالسِّين والشِّين، فقيل: هما بمعنى واحد، قاله أبو عبيدة وغيره. قال: وكلُّ داعٍ بخير فهو مشمِّت ومسمِّت. وقيل: بالمهملة دعاء له بحسن السَّمت، وبعوده إلى حالته مِن السُّكون والدَّعة، فإنَّ العطاس يُحْدِث في الأعضاء حركة وانزعاجًا. وبالمعجمة دعاء له بأن يصرف الله عنه ما يُشَمِّت به أعداءه، فشَمَّته إذا أزال عنه الشَّمَاتَة، كقَرَّد البعير: إذا أزال قُـرَاده عنه، وقيل: هو دعاء له بثباته على قوائمه في طاعة الله، مأخوذٌ مِن الشَّوامت وهي القوائم. وقيل: هو تشميت له بالشَّيطان لإغاظته بحمد الله على نعمة العطاس، وما حصل له به مِن محابِّ الله؛ فإنَّ الله يحبُّه، فإذا ذَكَر العبدُ الله وحمده، ساء ذلك الشَّيطان مِن وجوه، منها: نَفْسُ العطاس الذي يحبُّه الله، وحمد الله عليه، ودعاء المسلمين له بالرَّحمة، ودعاؤه لهم بالهداية وإصلاح البال، وذلك كلُّه غائظٌ للشَّيطان، مُحْزِنٌ له، فتَشْمِيت المؤمن بغيظ عدوِّه وحُزْنِه وكآبته، فسُمِّي الدُّعاء له بالرَّحمة تَشْمِيتًا له، لما في ضمنه مِن شماتته بعدوِّه، وهذا معنى لطيف إذا تنبَّه له العاطس والمشمِّت انتفعا به، وعظمت عندهما منفعة نعمة العطاس في البدن والقلب، وتبيَّن السِّرُّ في محبَّة الله له، فلله الحمد الذي هو أهله، كما ينبغي لكريم وجهه، وعزِّ جلاله) ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
09-19-2024, 04:59 PM | #115 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
تابع – الشماتة
أقوالٌ وأمثال في الشَّمَاتَة - الشَّمَاتَة لؤم . - أنت أجدت طبخه فأحِسَّ وذُق. يُضْرَب في الشَّمَاتَة بالجاني على نفسه . - أُشِئْتَ عُقَيلُ إلى عَقْلِك: أي أُلْجِئتَ واضطررت إلى رأيك، فجلب عليك ما تكره، يُضْرَب في الشَّمَاتَة بالجاني على نفسه . - لا بظبي أعفر: أي جعل الله ما أصابه لازمًا له مؤثِّـرًا فيه، ولا كان مثل الظَّبي في سلامته منه، يُضْرَب في الشَّمَاتَة . - وقال أكثم بن صيفي: (ليس مِن الكرم أن يَشْمَت الرَّجل بصاحبه إذا زلَّت به النَّعل، أو نزل به أمرٌ) ذم الشَّمَاتَة في واحة الشِّعر رَدَّ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه على الشَّامتين في موت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: لعمري لقد أيقنتُ أنَّك ميِّتٌ ولكنَّما أَبْدَى الذي قلتُه الجَزَع وقلتُ يغيبُ الوحي عنَّا لفقدِه كما غاب موسى، ثمَّ يرجعُ كما رجع وكان هواي أن تطولَ حياتُه وليس لحيٍّ في بقا ميِّتٍ طمع فلمَّا كشفنا البردَ عن حرِّ وجهِه إذا الأمرُ بالجزع الموهب قد وقع فلم تكُ لي عندَ المصيبةِ حيلةٌ أردُّ بها أهلَ الشَّمَاتَة والقَذَع سوى آذن الله في كتابه وما آذن الله العبادَ به يقع وقد قلتُ مِن بعدِ المقالةِ قولةً لها في حلوقِ الشَّامتين به بشع أَلَا إنَّما كان النَّبيُّ محمدٌ إلى أجلٍ وافى به الوقتَ فانقطع ندينُ على العلات منَّا بدينِه ونعطي الذي أعطى، ونمنعُ ما منع ووليت محزونًا بعينٍ سخينةٍ أكفكفُ دمعي والفؤادُ قد انصدع وقلت لعيني: كلُّ دمعٍ ذخرتُه فجودي به إنَّ الشَّجيَّ له دفع وقال العلاء بن قرضة: إذا ما الدَّهرُ جرَّ على أناسٍ كَلَاكِلَه أناخ بآخرينا فقلْ للشَّامتين بنا أفيقوا سيلقَى الشَّامتون كما لقينا وقال أبو العبَّاس المبرِّد: وهلك أخ لبعض الأعراب، فأظهر له الشَّمَاتَة بعض بني عمِّه؛ فأنشأ الأعرابيُّ يقول: ولقد أقولُ لذي الشَّمَاتَةِ إذ رأى فجعي ومَن يذقِ الفجيعةَ يجزعِ اشمتْ فقد قَرَع الحوادثُ مروتي وافرحْ بمروتِك التي لم تُقْرَعِ إن تبقَ تُفْجَعْ بالأحبةِ كلِّهم أو تُرْدِك الأحداثُ إن لم تُفْجَع وقال نهشل بن حري: ومَن يرَ بالأقوامِ يومًا يرونه معرَّةَ يومٍ لا تُوَازَى كواكبُه فقلْ للذي يُبدي الشَّمَاتَةَ جاهلًا سيأتيك كأسٌ أنت لا بدَّ شاربُه وقال حارثة بن بدر: يا أيُّها الشَّامتُ المبدي عداوتَه ما بالمنايا التي عيَّرت مِن عارِ تراك تنجو سليمًا مِن غوائلِها هيهاتَ لا بدَّ أن يسري بك السَّاري |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
09-19-2024, 05:00 PM | #116 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن ( الطمع )
|
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !
التعديل الأخير تم بواسطة البراء ; 09-20-2024 الساعة 05:28 AM
|
09-19-2024, 05:28 PM | #117 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
متابعة لك مراقبنا الراقي
شكرا لجهودك الرائعة |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
09-19-2024, 08:31 PM | #118 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
نقل مميز وذو فائدة عظمى
سلمت يمينك القدير البراء على هذا الجلب الرائع كل التقدير والشكر لك |
|
09-20-2024, 05:32 AM | #119 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
الطمع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.. وبعد: ما من شيء أفسد لدين المرء من الطمع في شهوات الدنيا من مال أو منصب أو جاه، ذلك أن العبد إذا استرسل مع الأمنيات استعبدته كما قال القائل: العبد حرٌ ما قنع .. ... ..والحر عبدٌ ما طمع وقال آخر: أطعت مطامعي فاستعبدتني.. ... ..ولو أني قنعت لكنت حرًا يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهكذا حال من كان متعلقًا برئاسة أو ثروة ونحو ذلك من أهواء نفسه، إن حصل له رضي وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له إذا لم يحصل. والعبودية في الحقيقة هي رقُّ القلب وعبوديته"أهـ. ولأجل هذا المعنى كان يقال: الطمع فقرٌ، واليأس غنى، وإن أحدكم إذا يئس من شيء استغنى عنه. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الطمع أشد التحذير فقال: "وأهل النار خمسة: ... والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه..." الحديث. وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله "من نفس لا تشبع". والطمع يمحق البركة ويشعر النفس بحالة الفقر الدائم، فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: "يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يُبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع.." الحديث. وكان السلف يرون أن الطمع يُذهب بركة العلم، فقد اجتمع كعب وعبد الله بن سلام، فقال كعب: يا بن سلام: مَن أرباب العلم؟ قال: الذين يعملون به. قال: فما أذهب العلمَ عن قلوب العلماء بعد أن علموه؟ قال: الطمع، وشَرَه النفس، وطلب الحوائج إلى الناس. معنى الطَّمع لغةً واصطلاحًا معنى الطَّمع لغةً: طَمِعَ طَمَعًا وطماعة وطماعية مخفف، فهو طامِعٌ، وإنه لطَمِعٌ: حريص، والطمَّاع: الكثير الطَّمع. والطَّمع: الأمل والرجاء، وأكثر ما يُسْتَعمل فيما يقرب حُصُوله. ويتعدى بالهمزة فيقال: أطمعته. وأصل هذه المادة يدُلُّ على رجاء في القلب قويٍّ للشَّيء . معنى الطَّمع اصطلاحًا: قال الرَّاغب: (نزوع النَّفس إلى الشَّيء شهوةً له) . وقال المناوي: (الطَّمع تعلُّق البال بالشَّيء من غير تقدُّم سبب له) . وقال العضد: (الطَّمع ذلٌّ ينشأ من الحرص، والبطالة، والجهل بحكمة الباري) الفرق بين الطَّمع وبعض الصفات - الفرق بين الحرص والطَّمع: قيل: الحرص أشد الطَّمع، وعليه جرى قوله تعالى: أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ [البقرة: 75]. لأنَّ الخطاب فيه للمؤمنين، وقوله سبحانه: إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ [النحل: 37]، فإنَّ الخطاب فيه مقصور على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا شك أنَّ رغبته صلى الله عليه وآله في إسلامهم، وهدايتهم، كان أشدَّ وأكثر من رغبة المؤمنين، المشاركين له في الخطاب الأول في ذلك . - الفرق بين الأمل والطَّمع: قيل: أكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله، فإنَّ من عزم على سفر إلى بلد بعيد يقول: (أملت الوصول إليه) ولا يقول: (طمعت) إلا إذا قرب منه، فإن الطَّمع لا يكون إلا فيما قرب حصوله. وقد يكون الأمل بمعنى الطَّمع . - الفرق بين الرَّجاء والطَّمع: أنَّ الرَّجاء: هو الظَّنُّ بوقوع الخير الذي يعتري صاحبه الشَّك فيه، إلا أنَّ ظنَّه فيه أغلب، وليس هو من قبيل العلم، والشاهد أنه لا يقال: أرجو أن يدخل النبي الجنَّة. لكون ذلك متيقنًا. ويقال: أرجو أن يدخل الجنَّة إذا لم يعلم ذلك. والرَّجاء: الأمل في الخير، والخشية والخوف في الشرِّ، لأنَّهما يكونان مع الشك في المرجو والمخوف، ولا يكون الرَّجاء إلا عن سبب يدعو إليه؛ من كرم المرجو أو ما به إليه، ويتعدى بنفسه تقول: رجوت زيدًا، والمراد رجوت الخير من زيد، لأنَّ الرَّجاء لا يتعدى إلى أعيان الرجال. والطَّمع: ما يكون من غير سبب يدعو إليه، فإذا طمعت في الشيء فكأنَّك حدَّثت نفسك به، من غير أن يكون هناك سبب يدعو إليه، ولهذا ذُمَّ الطَّمع ولم يُذَّم الرَّجاء، والطَّمع يتعدى إلى المفعول بحرف فتقول: طمعت فيه، كما تقول: فرقت منه، وحذرت منه، واسم الفاعل طمع مثل: حذر، وفرق، ودئب؛ إذا جعلته كالنسبة، وإذا بنيته على الفعل قلت: طامع . - الفرق بين الطَّمع والرَّجاء والأمل: الطَّمع يقارب الرجاء، والأمل، لكن الطَّمع أكثر ما يقال، فيما يقتضيه الهوى. والأمل والرجاء قد يكونان فيما يقتضيه الفكر والرويَّة. ولهذا أكثرُ ذمِّ الحكماء للطَّمع، حتى قيل الطَّمع طبع، والطَّمع يدنس الثياب، ويفرق الإهاب ذم الطمع في الكتاب والسنة أولًا: في القرآن الكريم - قال تعالى: وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ [البقرة: 41]. قال السُّدِّي: (لا تأخذوا طمَعًا قليلًا وتكتُموا اسمَ الله، وذلك الثمن هو الطَّمع) . وعن قتادة، قال: (أنبأكم الله بمكانهم من الطَّمع) . - وقال جل في علاه: وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ [ص: 24]. (لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ: بسائق الطَّمع والحرص، وحب التكاثر بالأموال التي تميل بذويها إلى الباطل إن لم يتولَّهم الله بلطفه) ثانيًا: في السنة النبوية - عن كعب بن مالك الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما ذئبان أرسلا في غنم بأفسد لها، من حرص المرء على المال، والشرف لدينه)) . قال ابن رجب في شرحه للحديث السابق: (فهذا مثل عظيم جدًّا ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- لفساد دين المسلم بالحرص على المال والشرف في الدنيا، وأن فساد الدين بذلك ليس بدون فساد الغنم بذئبين جائعين ضاريين يأتيا في الغنم، وقد غاب عنها رعاؤها ليلًا، فهما يأكلان في الغنم ويفترسان فيها. ومعلوم أنه لا ينجو من الغنم من إفساد الذئبين المذكورين- والحالة هذه- إلا قليل، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حرص المرء على المال والشرف: إفساده لدينه ليس بأقل من إفساد الذئبين لهذه الغنم؛ بل إما أن يكون مساويا وإما أكثر، يشير إلى أنه لا يسلم من دين المسلم مع حرصه على المال والشرف في الدنيا إلا القليل، كما أنه لا يسلم من الغنم مع إفساد الذئبين المذكورين فيها إلا القليل. فهذا المثل العظيم يتضمن غاية التحذير من شر الحرص على المال والشرف في الدنيا) . وقال القاري: (والمعنى أنَّ حرص المرء عليهما أكثر فسادًا لدينه المشبه بالغنم، لضعفه بجنب حرصه من إفساد الذئبين للغنم) . وقال المناوي: (فمقصود الحديث أنَّ الحرص على المال والشرف أكثر إفسادًا للدين من إفساد الذئبين للغنم؛ لأنَّ ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه، ويأخذ به إلى ما يضره، وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعًا) . - وعن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول: ((قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالًا، فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذه، وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا، فلا تتبعه نفسك)) . قال القاري: (قال الطيبي: الإشراف الاطلاع على شيء والتعرض له، والمقصود منه الطَّمع، أي: والحال أنك غير طامع له. ((ولا سائل فخذه)). أي: فاقبله وتصدق به، إن لم تكن محتاجًا. ((وما لا)). أي: وما لا يكون كذلك بأن لا يجيئك هنالك إلا بتطلع إليه واستشراف عليه. ((فلا تتبعه نفسك)). من الإتباع بالتخفيف، أي: فلا تجعل نفسك تابعة له ولا توصل المشقة إليها في طلبه) . (يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
09-20-2024, 05:37 AM | #120 |
|
رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
تابع - الطمع
أقوال السلف والعلماء في الطَّمع - قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: (تعلمن أنَّ الطَّمع فقر، وأنَّ اليأس غنى) . - وقال عليٌّ رضي الله عنه: (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع) . - وقال أيضًا: (ما الخمر صرفًا بأذهب لعقول الرِّجال من الطَّمع) . - وقال أيضًا: (الطامع في وثاق الذلِّ) . - وعنه أيضًا: (الطَّمع رقٌّ مؤبد) . - وقال أيضًا: (إياك أن ترجف بك مطايا الطَّمع، فتوردك مناهل الهلكة) . - وقال ابن عباس: (قلوب الجهال تستفزها الأطماع، وترتهن بالمنى، وتستغلق) . - واجتمع كعب وعبد الله بن سلام، فقال له كعب: (يا ابن سلام: مَن أرباب العلم؟ قال: الذين يعملون به. قال: فما أذهب العلم عن قلوب العلماء بعد أن علموه؟ قال: الطَّمع، وشره النَّفس، وطلب الحوائج إلى النَّاس) . - وقال الحسن البصري: (صلاح الدين الورع، وفساده الطَّمع) . - (واجتمع الفضيل وسفيان وابن كريمة اليربوعي فتواصوا، فافترقوا وهم مجمعون على أنَّ أفضل الأعمال الحلم عند الغضب، والصبر عند الطَّمع) . - وقال وهب بن منبه: (الكفر أربعة أركان: فركن منه الغضب، وركن منه الشهوة، وركن منه الخوف، وركن منه الطَّمع) . - وقال الورَّاق: (لو قيل للطَّمع: من أبوك؟ قال: الشَّك في المقدور. ولو قيل: ما حرفتك؟ قال: اكتساب الذلِّ. ولو قيل: ما غايتك؟ قال: الحرمان) . - وقال المأمون: (صدق والله أبو العتاهية، ما عرفت من رجل قطُّ حرصًا، ولا طمعًا، فرأيت فيه مصطنعًا) . - (وقال الحرالي: والطَّمع تعلُّق البال بالشيء، من غير تقدم سبب له، فينبغي للعالم أن لا يشين علمه وتعليمه بالطَّمع،ولو ممن يعلمه، بنحو مال، أو خدمة، وإن قلَّ، ولو على صورة الهدية التي لولا اشتغاله عليه لم يهدها) . - وقال أيضًا: (الطَّمع يشرب القلب الحرص، ويختم عليه بطابع حبِّ الدنيا، وحبُّ الدنيا مفتاح كلِّ شرٍّ، وسبب إحباط كلِّ خير) . - وقال ابن خبيق الأنطاكي: (من أراد أن يعيش حرًّا أيَّام حياته فلا يسكن الطَّمع قلبه) . - وقال بكر بن عبد الله: (لا يكون الرجل تقيًّا حتى يكون نقي الطَّمع، نقي الغضب) . - وقال هزَّال القريعي: (مفتاح الحرص الطَّمع، ومفتاح الاستغناء الغنى عن الناس، واليأس مما في أيديهم) آثار الطَّمع 1- الانشغال الدائم والتعب الذي لا ينقطع. 2- يؤدي إلى غياب فضيلة البذل والتضحية والإيثار بين أفراد المجتمع. 3- دليل على سوء الظن بالله. 4- دليل على ضعف الثقة بالله، وقلَّة الإيمان. 5- طريق موصل إلى النار. 6- يجعل صاحبه حقيرًا في عيون الآخرين. 7- يُذِلُّ أعناق الرجال. 8- يُشعر النفس بفقر دائم، مهما كثر المال. 9- يُعمي الإنسان عن الطريق المستقيم. 10- يعود على صاحبه بالخسران في الدنيا والآخرة. 11- يمحق البركة. 12- ينشر العداوة، والكراهية، وعدم الثقة بين أفراد المتجمع. 13- ينشر الفوضى في المجتمع، ويزعزع أمنه. 14- ينقص من قدر الفرد، ولا يزيد في رزقه. 15- يؤدِّي إلى الظلم، والاضطهاد، إذا كان الطامع من أصحاب النفوذ. 16- يؤدِّي إلى الغش والكذب. 17- يؤدِّي إلى زيادة الأسعار، واحتكار البضائع، مما يلحق الضرر بالمجتمع. 18- يؤدِّي بالفرد إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي. أنواع الطَّمع والطَّمع نوعان هما: 1- الطَّمع المحمود، وذلك مثل: الطَّمع في طلب مغفرة الله للإنسان. الطَّمع في دخول الجنة. الطَّمع في كرم الله. 2- الطَّمع المذموم، وذلك مثل: الطَّمع في طلب الدنيا وجمع المال. الطَّمع في سلطة أو منصب. الطَّمع في المأكل والمشرب والملذات. الأسباب المؤدية إلى الطَّمع 1- الجهل بالآثار السيئة للطَّمع. 2- حبُّ الدنيا وكراهية الموت. 3- ضعف الإيمان. 4- عدم الاهتمام بتزكية النَّفس، وتهذيبها. 5- الانجراف وراء المغريات، من أموال، ومناصب، وغيرها. 6- مجالسة أهل الطَّمع ومصاحبتهم. 7- ضعف التربية، ونشوء الفرد في مجتمع لا يلتزم بتعاليم الدين الحنيف. الوسائل المعينة على ترك الطَّمع 1- الاهتمام بتهذيب النفس. 2- التَّأمُّل في العواقب الوخيمة التي تنتج عن الطَّمع. 3- التَّأمُّل في نعم الله الكثيرة والمختلفة، وشكره عليها. 4- التَّحلِّي بالورع عند الميل إلى الطَّمع. 5- التَّسليم لقضاء الله وقدره. 6- الطَّمع في الجنة وما عند الله من نعيم في الدار الآخرة. 7- اللجوء إلى الله، والاستعانة به، في الابتعاد عن الطَّمع. 8- مجاهدة النفس، وتعويدها على القناعة، والتعفف. 9- مطالعة سير السلف، وأحوال الصالحين. 10- العلم بأنَّ الإنسان لن يأخذ من رزقه أكثر مما كُتِب له مهما حرص. 11- أنْ يعلم بأنَّ الدنيا دنيئة وحقيرة. 12- معرفة أن القناعة طمأنينة للقلب وراحة للنفس. 13- نشر العلم بين أفراد المجتمع، والقضاء على الجهل. 14- النظر إلى من هو أدنى في أمور الدنيا؛ كالفقراء، والمبتلين، والمرضى. 15- اليقين بأن الإنسان لن يموت حتى يستكمل رزقه. 16- تذكر الموت والدار الآخرة. 17- مجالسة ومصاحبة القَنوع. 18- إخراج الزَّكاة، والصَّدقة، والإنفاق في وجوه الخير. ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 0 والزوار 37) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأخلاق أرزاق | فاطمة | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 14 | 07-16-2024 05:02 PM |
الأخلاق وهائب….!!!! | النقاء | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 12 | 02-25-2024 02:59 PM |
ربيع الأخلاق | بُشْرَى | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 4 | 05-15-2023 12:50 PM |
لنتصدق على فقراء الأخلاق. | رهيبة | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 6 | 09-16-2022 10:57 PM |
الأخلاق وهائب | المهرة | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 5 | 03-16-2021 10:07 PM |