قطاف السنابل لهادي علي

أيها الغيث
تبتسم المدائن
بوجهك المضيء
فأنت وحدك من
يبعث قصيدة الحياة
وتكتحل عين المدائن به
فإذا كان في سُبات
فكلنا في سٌبات
فشعرك شمسنا
ولن نغفر لك سُباتك
فكل قصائدك أشبه
بمعلقات فاخرة في ديوان المدائن
يستقيم النبض هٌنا
وترياق وتبر جنة
اليوم أنت هنا
سحر الربيع وعطره

العاطفة في شعرك عاصفة
ماكرة قصائدك يا رجل
تجعل كل الأحلام تنام بحضنك
كل الأشواق تتهاوى
أمام محبرتك يا صديقي
شهقة وأكتمل بها الفجر
متهم أنت يارجل بكل الهذيان الذي يعترينا
حضارتك هي منابر الشعر الحديثة
واليتم في الشعر هو دون شعرك
فكن للمدائن طهر الوفاء
يا رائحة السماء الأصيل

ولا تأتي أسقام القلب والجسد
إلا من فرط المحبة ولهيب الأشواق
فهو الندبة في منتصف الصدر
والوشم بين الشرايين والأوردة ...

الرائع والساحر للحرف
الأديب الذي أحب حرفه
الحٌب يا صديقي هو
دواء ونسيم أو داء وسقم
وأشواقك قد بلغت
من الحلقوم عتيقة
فكانت هي هم العمر ودمع الزهر
تصبح المشاعر دون هذا الحٌب ثكلى يا صديقي
هذا هو الأدب والترياق الصباحي الفاخر
هذه هي نصوص الحٌب التي تُذكرنا بالمنفلوطي
في العبرات والنظرات وما جدولين والشاعر وفي سبيل التاج
شلالات دافئة الجنون جاء بها عبد العزيز
لا أملك إلا الختم والتنبيه والمكافأة
وأنا في ذهول ووجوم

لم أفق بعد من قصيدتك
إلا وأنا أشاهدك في باب آخر
من أبواب الأدب السامية
وهو باب القصة القصيرة
الوصف كان دقيق
آن هٌناك حدثُ ما
جعله يٌغير قناعته بسرعة البرق
لا أحب هذا النوع من الذين
يحكمون بناء على تحليل لرؤية
دون السؤال والبحث والتبيان
لا أعلم ماذا شاهد في الشاشة
لكن ردة فعله لا تستوجب الرحيل بصمت
الكثير من القضايا والخلافات نشأت
بسبب عدم فهمنا للأخرين ودراسة الموقف
بعقل وروية وإعطاء الآخرين فرصة للدفاع عن أنفسهم
رائع أخي الكريم ومرحباً بك

الله يا علي الله
أنت تكتب لنغرق فقط
يا الله كم نحتاج أن تٌعير أقلامنا
شيئاً من سمو حرفك
نُجابه به جفاف السنين
تلهبُ القلب هذه الأزهار
كما تٌحرك الرياح تلك المرجيحة
لم تعد ملامح الشتات ترعبك
استوى هٌنا الحزن والفرح
وما الفرح إلا بسمة في عيون عاشق ...

علي آل طلال
أنت المصباح
الذي أمسك بزمام
اللغة الراقية
يا مدرسة اللغة الرصينة
والينابيع العاطرة في قلوبنا
قلم متمكن من اللغة والكلمة
والسحر و البيان والجمال.
مشاعر ضوء متكدسة
تحت أزهار الليمون
كٌن بخير دوماً يا صديقي

البارعة التي أجادت
اللعب على أوتار القلب
والكحل المصبوب في وسط العيون
يسقط كل ثقافة في والصد
ويوقع في شِراك الحٌب دون مقاومة ...

الكابتن القدير
في سطورك نشوة منهمرة
وعالمك ينبض بالمشاعر الحية
التي تغرس كل بُتلات الياسمين
فما أكثر المدائن بك
كٌلما اشتهت حروف الجمال
ترتوي بهذا المتصفح العامر ...
عاقبني حرفك بالحنين يا صديقي
وأنا وحدي في خلوة المساء فضممته بقوة

تأخذ منك الحياة كما تعطيك
الرحيل عنها راحة ومن جانب آخر شقاء
البقاء فيها بعد كل لدغة فقد ورحيل
تحتاج إلى تناسي وبارقة أمل
ثمة أحلام لا تصلها وعزاؤك فيها
أنها قاسم مشترك بينك وبين آخر
جار روحك.. الصديق
الذي ما خيل إلينا أن تقتلنا فيه رصاصة حلم
نحن الذين نؤمن ب النهايات
لا نمنحها ل قريب.. حتى تأتي فاجعة الرحيل
عظم الله أجر كل قلب فقد.. وكل روح مفقودة





تغيب وتأتي بالكثير تأتي بما يسند عجز الكلام
وينطق صوت الصمت
أ. جابر مدخلي

نص بمثابة رسالة سماوية.. رغم حزنها
ثمة جبر بين السطور
تحية وتقدير

قذفت في قلوبنا
حِمم بركانية
مُحملة بوجع السنين
عشتُ في زمن
يُصنع فيه من الشوك وردة
وتنتزعٌ البسمة من أنياب القهر
كبرتم وأحلامكم البسيطة
لا تزال عصية على الذاكرة
وبسابق حميم
كنتم تبحثون عن فضاء أرحب
وعجزتم عن قص تذكرة العبور
التي تُحلق بكم
الحنينُ هو بقايا تلك الرصاصة
والخذلان هو المحاولات الفاشلة
في اقتناص لحظة فرح ...
الدعوات الصالحة لهم
والطواف وُسقيا زمزم
قد تغفر بعض تقصرينا
وتداوي ذلك الضمير
الذي نشعرٌ بوخزه
في كل لحظة ذكرى عابرة لهم

جابر مدخلي
تكتُ من أجل رسالة القلم الأبدية
لذلك تأتي صادقاً كعادتك
ولم تأتي رسالتك للمدائن
بل جئت أنت فيها
تحملُ في جيبك رٌصاصة
وفي الأخرى وردة
نشوى تغتشنا تحت قميص الفتنة
وكان على أن أصل إليها مبكراً
قبل أن يفاجئني الفجر
شكري وتقديري مع مكافأة المنتدى

سلامٌ على قلب هذا الحرف
وجعلت من المدائن
ذلك الوطن الذي نعشقه
وطرقت نوافذ قلوبنا
بطيب أخلاقك ونقاء معدنك
هكذا هُم الكبار دوماً
يأتون كباراً بلون بياض الثلج
قصيدة تٌكتب بماء الذهب
في حضوركم يصبح الحرف
كبيراً بكم فقط
ما بالقلب أكبر من الحب والله
وحده يعلم خافيات الصدور
وتمتمات الدعاء هي ما أملك
لتصل من يحيط علمه بكل شيء
أن يجعل قلبك بستان فرح
وأيامك كلها أعياد