بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 08:20 PM | #31 |
|
فوق محيط أليم (2)
لماذا يتقلص الحُب في صدورنا كلما أتينا إلى استذكارها؟ تراه إلى أين يتسرب منّا ويختبئ عنّا؟ الذاكرة هذا العصفور الذي يخشى البلل، والطائر الذي يموت بقص جناحيه؛ لأنها بذلك تخرج من دائرة التحكم إلى التنفيذ. لطالما احتكمت إلى ذاكرتي لتصالحني على أشخاص لم أكن بالنسبة لهم شيئاً مذكورا وصرت بذلك ثمين، فيما احتكمت إلى مصالحة مع ذاتي وعجزت هذه النقطة الارتكازية في عقلنا أن تمنحنا ذلك. ثمة صراع بيننا وبين ما نريد استحضاره حتى نتذكره، وبين ما نود نسيانه ويفرض نفسه علينا ويجيء ليدمّر في لحظة واحدةٍ كل ما تبقى فينا من قوة. الذاكرة مثل حكمة الشيوخ والعجائز لا نعرف قيمتها إلا حينما توجهنا لما يصلح لصدورنا، أو يطبب أرواحنا ويبهجها. الذاكرة محيط واسع يلتهمك ولو كنت ترتدي جميع أنواع ستر النجاة. وحينما تكون بين صراعات كثيرة المرض ليس وحده أكبرها بل الأنين الذي يهزّ ويرجّ صدرك بمن وما فيه لتظل تحن عليهم كي لا يستيقظوا أثناء استحضارهم. - يا أيتها الفوضى .. أليس لك من طبيب قادر على استخراجك منّا!؟ |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; يوم أمس الساعة 08:26 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|