قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-02-2024, 10:03 AM | #11 |
|
رد: هي هأ ق ق ج
عندما أوعد عضوا بالعودة
أفي بوعدي ، طال الزمن أوقصر .. ها أنا أعود لومضتك من جديد فتقبل قراءتي لها.. يقال إن الشعوب هي من تصنع طواغيتها، وخير شاهد قصة فرعون مصر وقومه. ففرعون حين احتقر عقولهم انقادوا له طواعية، وقد عبرت الآية الكريمة عن ذلك أدق وأبلغ تعبير في سورة الزخرف: {فاستخف قومه فأطاعوه}، حتى وصل به الكبر أن يعلن نفسه إلها أوحد عليهم، كما ذكر الله عز وجل في سورة القصص: {يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري}، فاستحقوا العقاب الشديد جميعا. * وكذلك التاريخ يعج بأخبار الطغاة وأقوامهم، وأشهرهم بلا منازع الإمبراطور الروماني كاليجولا، الذي حملته سيوف وهتافات الشعب إلى عرش روما، قبل أن يشطح به الاستبداد بعيدا، فيهين ويذل ويعذب من كانوا سببا في رقيه إلى الحكم، بل وصلت به الاستهانة بهم إلى تعيين حصانه المفضل "إينسيتاتوس" عضوا في مجلس الشيوخ، الذين أيدوه وأشادوا *بقراره! وحسب الكاتب الفرنسي إتيان دو لابويسي في كتابه "خطاب عن العبودية الطوعية" فإن الطاعة العمياء للحكام هي التي تخلق الإرادة العميقة في العبودية، مهما كان الفرد الممجد لا يملك أي مؤهلات، بل قد يكون أضعف الناس وأفشلهم. فالعبودية بهذا المعنى ليست قسرية في غالب الأحوال،بل هي اختيار بمحض الإرادة، يلغي فكرة المطالبة بالحرية وبناء الوعي. وقد ينطبق الأمر أيضا إلى حد ما على المعجبين بنجوم الغناء والسينما ومواقع التواصل الاجتماعية…إذ أن الإعجاب والتعلق الشديد قد يدفع إلى التقليد الأعمى والاتباع دون احتكام إلى المنطق والعقل. هي هأ عنوان غامض يعني الصوت الصادر عن الجهد أو الضحك، وقد يحمل دلالة الاستهزاء أو الغباء، ويتسق وينسجم مع الحدث ومع الطابع الساخر للنص. وورودها مكررة في النص، يفيد تأكيدها ويكسبها دلالة قوية، وإيقاعًا موسيقيا وتأثيرا على المتلقي، إذ أن التكرار مما يتميز به الأدب العربي، ويعد من *ظواهره اللغوية البلاغية، خصوصا إذا انسجم مع البناء التركيبي والدلالي للعمل الأدبي. غالبا ما يتكبر الشخص غير السوي، كلما ارتفع إلى مكانة لا يستحقها، ويتضاعف احتقاره لمن رفعوه، ونادوا بتمجيد اسمه، إلى درجة أن يبصق من مركزه السلطوي العالي فوق رؤوسهم إمعانا في إذلالهم، والبصق علامة في معظم الثقافات على الازدراء الشديد. والغريب أن يجلب مثل هذا السلوك المستقبح القبول والاستحسان.لكنه قد يبدو نتيجة منطقية لتوالي حركات خنوعهم وتبجيلهم له. وفي حين أن جميع الأفعال صادرة مباشرة عنهم، فإن الجملة الأخيرة لا تذكر من أدى فعل التصفيق. فهل تخلى المستبد عمن كانوا سببا في بلوغه القمة أم أن الناس استمرؤوا الخنوع لدرجة جعلتهم يتقلبون الدوس على كرامتهم؟ قد يكون التصفيق من باب النفاق أو التقديس، وتلك طامة كبرى، وأسوأ أنواع الذل والخضوع، كما يقول الكاتب إبراهيم الكوني: أرذل ضروب العبودية:عبودية نختارها بأنفسنا. |
|
10-08-2024, 02:34 PM | #12 | |
|
رد: هي هأ ق ق ج
اقتباس:
.
أتت البداية كدعوة للتشجير ، والنهاية أسفكت الإلهام والتصورات وأتت كاعتراف بالحاضر ..! ثم أهلاً بالومض الأنيق ، فانطلاق الحرف من كفيك له ميدانه الرحب الفسيح .. تقديري . |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|