قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
دومينو.
، " في باب الحظ أفتش عن برج الحب " قد تلتهمك الحياة في لحظة غفلة منك ، إلا أن تلك هي أقدارنا ، تفترش الأرض ثم يطويها الأفق , فنتركها خلفنا بكل ما فيه من حظ جيد ومأساة مريرة ، نحمل ذنوبنا ونترقب فرصنا الجديدة ، عل فيها ما يخفف من أحمالنا. لعل الوجه المخفي من حظنا يجعلنا نخمن ما يكون حينما تنحصر الاحتمالات في عدد منتهي ، لا يمكن أن نتجاوزه ، تبقى اللقطة واقفة على احتمالات معينة ومحصورة ، ولكن حينما نبعثر الأشياء قد لا تكون الأقدار ثابتة على حالها ، فتتبدل ومعها تتبدل الاحتمالات ، إلا أنها تبقى محصورة في أعداد منتهية ، معها يتوقف حظنا على وقع كشف الأوجه المخفية ، قد تكون فراغاً فنقول أن ذلك " حظ عاثر " وربما تحمل ما يجعلنا نؤمن بقوتنا ، في لعبة مع القدر لا يكون الحظ فيها طرفاً . نؤمن بما هو مخفي ، ونتأمل عدم الخيبات ، لكنها تلاحقنا ، ذلك ما نشعر به ، قبل أن نكتشف عدد النقاط السوداء في تلك القطعة الرخامية ، ربما تكون أكبر خيباتنا تلك التي تحمل جهتين من البياض يفصل بينهما خط أسود ، قد يكون لنا أمر جيد لأنه يُحجّم مسافات الخيبة ، فيجعلها على جزئيين ، نأمل أثناء لحظة سريعة أن لا يشابه أحدهما الآخر . حينما نحمل حظوظنا من وسط بعثرة الأيادي ، لا ينتهي الأمر عند هذا الحد ، ربما تكون لنا حظوظ بأيدي آخرين يحملها القدر على كفيه ، تسقط ومعها تسقط آمال غيرنا ، وتستيقظ أحلامنا المتكسر على وقع أصوات الارتطام ، حتما هناك من يجيد اللعب ، وبكل تأكيد هناك أغبياء يسير معهم الحظ أينما ذهبوا ، في أغلب الأحيان تنتهي الأمور لصالحهم ، حتى وأن كان غيرهم بارع في دحرجة الحجارة على اللوح ، هي لعبة الحظ ، وهي لعبة الاحتمالات وأحياناً كثيرة تدخل فيها حسابات ، في غالب الأمر تمتزج بفكرة التخمين ، وينتهي حظك إما بيدك أو بيد غيرك . النظام لا يعني الكمال ، أو نستطيع أن نقول ليس بالضرورة أن يكون النظام قائم على فكرة الكمال والتمام ، لكل إنسان نظامه الخاص ، وهو أمر لا يمكن أن نجزم بوجوب تشابهه ، إلا في نقطة واحدة وهي الترتيب ، فالأشياء قد تكون في أماكنها ، في لحظة تأمل لنا على المحيط الذي نكون فيه ، لا نشعر بالفوضى ، ولكن هذا قد لا يدل على الكمال ، حتى برغم وجود الأشياء بشكل مرتب ، إلا أنها قد لا تكون في أماكنها المناسبة ، لذلك قد يتهاوى ذلك النظام بمجر سقوط أول حجر على اللوح ، فتنتهي السلسلة وتبدو الأشياء في حالة بعثرة ، عندها نشعر بالفوضى ، في كثير من الأحيان قد لا نتفق على تحديد الأماكن الصحيحة للأشياء ، يبقى الأمر واقف على الذائقة ووجهة النظر التي نملكها ، منهما ينطلق تحديدنا للمكان واللون والشكل ، عندها يمكننا خلق الكمال الخاص بنا ، والذي يقوم على فكرة البيئة الخاصة التي تخضع لقوانين أيضا خاصة لشخصية منفردة ، غير مُلزمة للأخريات بالنظر للكمال الخاص . قد تسقط حظوظنا كاملة في لحظة وتنتهي معها بقايا من أمل ، وقد نجد أنفسنا مع أنصاف الخيبات ، كل ذلك يتوقف على بدايات الانهيار الأولى ، لحجارة على لوح خشبي ، يتلذذ كلما تعمقنا في صفعه . "يخبرني برجي عن يوم يشرق بالحب وبالأمل" في وجود الفوضى يمكننا أن نحصل على خط لنظام معين يخلق نفسه في بيئة غير مستقرة على حال ، تتبدل فيها الأحول ، كنفوسنا المتذبذبة والتي تقودنا إلى حيرة في عدم معرفة ما نريد ، لكننا نريد ، ولكن ما هو الشيء الذي نريده وما هي حدوده وما هي فرص حصولنا عليه ؟ لا يمكن للأشياء أن تنهار بشكل تام ، إذ لابد من وجود نقطة نظام ولو بسيطة قد لا تكون ظاهرة بشكل واضح إلا أنها موجودة ولابد أن تطفو على السطح في أي لحظة ، منها تنطلق أول شرارة لهب ، تلتهم كل الفوضى المحيطة بها ، حتى ولو كان ذلك بشكل ليس فيه تسارع واضح ، وقد ينهار ذلك النظام الصغير ويصبح جزء من فوضى عارمة ، عندها نحتاج إلى تدقيق النظر للبحث عن وميض ، يُحدث فكرة لنظام تخلقه البيئة ، ربما لا يكون قائم على قوانين تدعمه ، إلا أنه يشكل فكرة نظام ، حتما سوف تشكل لها نظرية أو فرضية تعتمد عليها في تكوين نقطة انطلاق ، منها تتأسس فكرة ذلك النظام . قطعاً ، لن نجد في أي بيئة مكونة من الفوضى والنظام ، حالة سكون لكل طرف والسير في خطوط متوازية بدون أن يميل أحدهما على الآخر ، فالرضا لن يكون قاسما مشتركا بين الاثنين ، إذ أن كل طرف يحاول أن تكون له الغلبة ، فنجد أن الفوضى تسعى جاهدة لانهيار كل ما هو قائم على النظام ، في محاولة منها لأن يكون قانون البيئة قائم على الفوضى ، كما أن النظام يضع نفسه في محل الوصاية على المكان ، وهكذا يكون الصراع دائماً على السيطرة ، لكن الأمر لا يحمل النهايات ، ففي وجود الفوضى لابد من نقطة نظام ، وفي البيئة المنظمة لابد من وجود جانب للفوضى . الفرق بيني وبين كاظم أنه يجلس في المقهى ينتظر حظه مع سيدتة الحلوة ، أما أنا وجدت نفسي مع أحجار الدومينو التقط لها الصور ، بعد أن غادر الجميع ، منهم من لعب القدر معه بشكل جيد وآخر يرمي كل خسائره على الحظ . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
09-26-2024, 08:50 PM | #2 |
|
رد: دومينو.
.
. نؤمن بما هو مخفي ، ونتأمل عدم الخيبات ، لكنها تلاحقنا ، ذلك ما نشعر به ، قبل أن نكتشف عدد النقاط السوداء في تلك القطعة الرخامية ، ربما تكون أكبر خيباتنا تلك التي تحمل جهتين من البياض يفصل بينهما خط أسود ، قد يكون لنا أمر جيد لأنه يُحجّم مسافات الخيبة ، فيجعلها على جزئيين ، نأمل أثناء لحظة سريعة أن لا يشابه أحدهما الآخر . هذا أراه مبدأ في لعبة الدينمو تحمل لغة الرموز ولوني البياض والسواد وعلى الحظ هكذا نركن الفكر ونستسلم له في الحياة الحظّ إن حالفنا سعدنا وشكرنا وحمدنا وإن خيّب آمالنا .. بكينا وقامت المصيبة ولن تقعد لكننا في النهاية يقودنا الإيمان بما هو مكتوب وما قدره الله لنا في الحياة نحن نجتهد .. ونؤمن بما لنا فيه نصيب الأديب آنيموس كتبت من زوايا مختلفة في لعبة الحظ ورجاء القدر نسأل الله الخير دائما في كل شيء والرضا بماهو مقسوم ومقدّر سلمت روحك وأهلا تليق فيك للوشم والنشر ومنح المكافأة |
|
09-27-2024, 09:04 AM | #3 |
|
رد: دومينو.
انتظرت الانتهاء من قراءة هذه اللعبة
ومن هذا البوح الجميل.. حقيقة ،لم أتفاجأ .. لأنني عرفت نكهة ولون الحبر الذي سترسمه به ما أجمل هذا الوجع حيث الحظ العاثر كما يُقال .. إنه الأنين الصادر من وسط ازدحام المفردات ما أرق جنونك .. وما أطيب وجباتك الروحية أخي الغالي أ ن ي م و س أنتظرك على رصيف المدائن لأكمل معك سرد الكلمات لك مبدعنا الجميل التحية والودّ والدعاء بحظ جميل أن تأخذ دور العاشق في المرات القادمة ويأتي من يأخذ دورك ويلعب الدومينو بدلا منك أحببت النص جدا مثلها كبقية نصوصك حرفك،فكرك،تعبيرك، رسم كلماتك لروحك الجميلة بيننا |
|
09-29-2024, 11:43 AM | #4 |
|
رد: دومينو.
تسلم الايادي حروف من ذهب
. باقات من الورود وأطواق من الياسمين تعانق مرورك كل الشكر التقدير دمت بكل الود |
|
10-02-2024, 08:27 PM | #5 | |
|
رد: دومينو.
اقتباس:
على كرم المنح تقديري واحترامي |
|
|
10-02-2024, 08:33 PM | #6 | |
|
رد: دومينو.
اقتباس:
لمنطقها نكهة تبدو كشيء، أنت حائر في تحديد معالمه،بلذة متجددة. ممنون كثير. |
|
|
10-02-2024, 08:36 PM | #7 |
|
رد: دومينو.
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|