تآمر على المستقبل ..

تآمر على المستقبل ..

‎قفز الطفل من نومه مبكرا لم ينتظر أمه لتبدل له بل لبس ملابسه على عجل دون مساعدة من أحد على غير عادته كان سعيدا وهو يدخل لأول مرة عالم المدارس والتعليم ، تعود بسرعة على جو وبيئة المدرسة وبدأ يحس بنوع من الثقة خاصة وهو يسير لوحده من المدخل الرئيسي حتى قاعة الدرس ولم تعد المدرسة تمثل ذلك المبنى الضخم والموحش بالنسبة له..
‎‏دخلت المعلمة وبعد أن ألقت تحية الصباح طلبت من الأطفال إخراج علب الألوان فالحصة ستكون مخصصة للرسم أخرج الطفل فرحا علبة ألوانه فهو يحب الألوان وهو يحب الرسم وبدأ مباشرة برسم كائنات مختلفة وبعد أن انتهى من رسم الشمس صرخت به المعلمة :توقف لم نبدأ بعد ..
‎توقف الطفل قالت : سنرسم اليوم زهرة فانطلق الطفل بسرعة يرسم ببساطة حقل من الزهور وفيه مختلف الألوان فهو يحب الأحمر والأخضر والأصفر والأزرق كما يحب كافة درجات الألوان الناتجة من خليط تلك الألوان السابقة..
‎‏رإته المعلمة فصرخت به مرة ثانية: توقف لا أريد منكم أن ترسموا أي زهرة بل لا بد أن تكون أازهاركم مطابقة لرسمي هذا ..
‎رسمت المعلمة لهم زهرة حمراء ببرطم أخضر على اللوح، تأمل الطفل رسمته فوجدها أجمل وأكثر حياة وتنوعًا وإشراقًا من رسم المعلمة ولكنه مزق ورقته ورسم زهرة حمراء ببرطم أخضر تماما كما طلبت المعلمة…
‎‏مضت أيام وعادت حصة الرسم بعد صباح الخير قالت المعلمة: أن اليوم مخصص لأعمال الطين فرح الطفل فهو يحب اللعب بالطين كما يحب التشكيل به وهو يعرف عمل كل أشكال الحيوانات والطيور لذلك أخذ فورا بتشكيل طائر جميل لكن المعلمة نهرته قائلة: توقف فتوقف ..طلبت من الأطفال عمل صحن فانطلق الطفل بسرعة بتشكيل صحن صغير جميل خاصة أنه قد تعود بالمنزل على صنع أشكال ونماذج متنوعة من صحون و أواني الطين ،لكن المعلمة نهرته أيضا قائلة: انتظر ثم طلبت من كافة الأطفال أن يعملوا صحنا تماما كهذا الصحن الذي عملته هي بيديها نظر الطفل للصحن الذي عمله هو وقارن بين ما صنعه وما صنعته المعلمة ، لم يعجبه صحن المعلمة لكنه عجن الصحن الجميل وبدأ يشكل الطين وفقا لإرادة تلك المعلمة ..
‎‏انتقل الطفل إلى مدرسة أخرى دخلت عليهم معلمة الرسم الجديدة طلبت من الأطفال إخراج علب الألوان أخرج الطفل علبتة دون أي حماس يذكر وضعها على الطاولة وأخذ ينتظر، الكل بدأ بالرسم إلا هو، اقتربت منه المعلمة الجديدة قائلة : لماذا لا ترسم يا بني أجاب: إنني أنتظر أن تقولي لي ماذا أرسم؟! ردت عليه المعلمة قائلة أرسم ما تشاء ،الأمر كله متروك لك مد يده إلى علبة الألوان سحب فقط اللون الأحمر واللون الأخضر ليرسم زهرة حمراء ببرطم أخضر..

للمزيد من مواضيعي

 

فخورة جدًا كوني أول من يختم لكِ ياسمينة الجمال

يختم ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهلين اكثر واكثر

عودة تليق بسموكِ ياجميلة المدائن

الْياسَمِينْ ,حرف مسافر ,صانع ذكريات و 1 آخرون معجبون بهذا

شتاء.!

الشاعرة الغالية الياسمين

قصة هادفة ومن واقعنا
فنجد أصعب شيء يغرس في النفوس
تحطيم المواهب وكبتها وعدم ترك الحرية
في ممارسة ما وهب الله له
بحيث ينميها ليصبح عضو فعال بالمجتمع
ينفع نفسه والغير
ماحدث من ذلك بين المعلمة والطالبة
شيء يستنكر فعله كونها معلمه وضعت في المكان
المناسب لتعلم الطلاب مختلف العلوم والمعرفة
وتكتشف المواهب لكل طالب وتنميها
هذا هو دورها وليس تحطيم ذلك وكسره النفس
وكبت المستقبل لديهم
نحن نعيش ونتعلم ونعلم الغير بما يرضاه الله تعالى
فهى محاسبة على ذلك وماحدث لذلك الطفل
من تكسير قيوده نحو مستقبل كبير أمامه

قصة حتى لو من الخيال واقعها يحدث لامحال

رائعه ياالياسمين في
تسلسل الأفكار والحور والمخرج للقصة بكل جمالية
ووضوح تام
مبدعه ماشاء الله عليك

شكرًا لروحك الجميلة هنا

الْياسَمِينْ ,الرجل الغريب ,حرف مسافر و 1 آخرون معجبون بهذا

شتاء.!

كان الطفل بعنفوان الحماس والطاقة
والفرح وهو يماس هوايته المحببه لديه
المعلمة فقط ترا ما رسمته هو الصح
وفرض رأي أن الكل غير قادرين إذا لم يطبقوا شروطها
وهذا يهدم خاصة الموهبة عكس العلوم الأخرى
لو كان رياضيات حسابات ثابته لاتتغير
ولكن القصة أخذت منحنى ثقافي عن إنطلاق المواهب لا تأتي
بالفرضية المجبرة ..كان الله في عون الطفل
والقفلة إبداعية وفن من الكاتبة
فـثبت في عقل الطفل إن المعلمون والمعلمات هذا نهجهم
قصة هادفة وذات إبعاد ثلاثية..
راقت لي جداً

الْياسَمِينْ ,الرجل الغريب ,النقاء معجبون بهذا

كل العمق بكل بساطة

وكم من معلم ظل أسمه محفورا فى قلوبنا وعقولنا لما حببه لنا من علم وكم من آخر لم يبقى له فى الذاكرة إلا القليل من الذكرى الحسنة

ولكن عن تجربة شخصية لى ولصديق ومعلم واحد

أحببت أنا من المعلم المادة وتماديت تفوقا بها ... بينما أهمل زميلى نفس المادة لعدم تقبله لهذا المعلم

فحقا الموضوع بعد حين يكون مشتركا بين المعلم والمتلقى وحرص كلا منهما على تأديه واجباته تعليما وتعلما

ولكن فى مثل قصتنا وهذا الطفل الصغير فالموضوع يختلف تماما (( لقد وجعت قلبى يا الياسمين ))


حقا جميل ما قرأت وجميل وخزه لعنا نفيق قليلا للمستقبل

الْياسَمِينْ ,الرجل الغريب ,النقاء معجبون بهذا

ً
ً

تكتبين فتنثرين الإبداع
كنت مميزة واصبحتِ متفردة



سلمتِ ياسمينا



تقديري


ِ

الرجل الغريب معجب بهذا

القفلة ..
آهٍ من جمال القفلة ..

أ. الياسمين

لي عودة إلى هنا إن شاء ربي
ومجالسة للنص، الذي لن يسبقني تعقيبك عليه هذه المرة !

كل التحية

صانع ذكريات معجب بهذا

فعلا هو اغتيال للمستقبل وفرص وصايه على ابداع العقل
اثارتنى القصة
لقد خلقنى الله اعسر استخدم يدي اليسرى وللاسف كانت امى تضرينى وتضع علامة على يدى حتى لا انسى واكتب باليد اليسرى بل انها ذهبت للمدرسة ونبهت على المعلمات بذلك
كان قهرا لي ولكنى استفدت منه وهو انى اكتب باليسري واليمنى بنفس الاتقان بل تقليم اظافري بمقص يكن متقنا
اغتيال المستقبل يتنج جيلا غير مبدع ومقلد للاخرين
دمتى بهذا العطاء

الرجل الغريب معجب بهذا

لن أدخل في التفاصيل ....
حيث مخرجات القصة ....حكاها بحنكة هذا الحبر الأصيل ....

حيث الطفل ...هو أنا ....وهي ....وهو ....وأنت ....وهم ....ونحن ...حيث قالوا ويقولون كونوا كما نريد ...
لصانعة فكر... يليق بالعبيد ....
ويلغى... الابداع والتجديد ...

سيدة الكلم ....أنت رائعة الفكر ....والقلم ....
تناقشت مع المضمون ....
وقال ..اريد البراءة لذاك الطفل المسجون ...
لكي يكون ...كما يريد أن يكون ...

شكرا لك ياسمين الراقية على ما جدت به هنا

ابداع راقي

سلامي وتحيتي

صانع ذكريات معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

فخورة جدًا كوني أول من يختم لكِ ياسمينة الجمال

يختم ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهلين اكثر واكثر

عودة تليق بسموكِ ياجميلة المدائن

أشعلت وهج النور في سمائي بروعة حضورك..
أنا من تفخر بأن تكون النقاء
العابرة الأولى لنصوصي..
سيبقى مرورك نقشا في ذاكرتي..

صانع ذكريات ,النقاء معجبون بهذا