قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
فوضى الكلمات
فوضى الكلمات
قصة قصيرة صالح بحرق تتوسط حجرة السيد مازن شماعة ملابس عتيقة، وفي الزاوية الامامية وضع دولاب رواياته التي التهمها، وبدأ يطلب المزيد، أما ثرياء السقف فلم تعد تشتغل، ظلت ساكنة تحاكي ذلك الهدوء في داخله، وأمام باب الحجرة هناك نعلان قديمان، كان السيد مازن يلبسهما في المناسبات، وعلى غير بعيد يمكنك أن ترى منفضة السجائر، والجاكيت الجيشي الذي يرتديه السيد مازن في الاماسي التي تقرأ فيها القصائد، واذا وصلت إلى طرف الحجرة الخلفي، فستجد اكياس الطعام التي اكلها السيد مازن، وكوب الشاي الفارغ والقلم الوحيد الذي رماه، بعد كتابة احدث نص له. وتعبق في المكان روائح عديدة، وهي خليط من الدخان، والملابس العفنة، وبقايا الصحون، لكنك ستجد شيئا من الترتيب إذا وقفت أمام دولاب الكتب، فإن هذه الفوضى تنتهي، واذا أمعنت النظر داخل الدولاب فستجد الجريمة والعقاب، والبؤساء، وستجد أيضا بعض الخطابات التي وصلت للسيد مازن، وشهادة تقدير، وصورة زواجه الاول. هاهو الان يقف أمام هذه الصورة ممعنا فيها، مازال يذكر من التقطها، واين ومتى، لقد رحلت تلك المرأة التي منحته الحب، كانت تعتني بتفاصيل حياته كلها، كانت تعلم متى يفضل الشاي، متى يكتب، متى يصغي لذاته. لقد تناول السيد مازن الصورة من الدولاب، وذهب بها إلى تلك الزاوية، أنه يتذكر الان ذلك الحادث، الذي رحلت فيه، كم هو صعب على المرء أن يتذكر تفاصيل من يحب، في الوقت الذي هو لايستطيع أن يفعل شيئا تجاهه، أنه ينكفىء على ذاته، ويصرخ في داخله، ويبتلع الهواء كالمجنون، يرنو إلى النافذة، ويستطلع من أصوات المارين صوتا يشبه نبراتها، حين تركها على قارعة الطريق، وركب الحافلة، لاشيء افظع من أن تترك إنسانا تحبه وحيدا، وعندما مشت الحافلة التفت إلى الوراء، والحافلة تخلف وراءها أردية ثقيلة، تقع على الاسفلت وتذوب . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
02-22-2024, 03:47 PM | #2 |
متسكع
|
رد: فوضى الكلمات
الحب لاينفع لمن يعاني من طيبة القلب
لأنه سيعتمد اعتماد كامل على من يحب ، الجميل الوحيد فيه هو أنه يشعر بمشاعر الحب الحقيقيه ، اكتئاب الفقد اسباب بدايته معروفه لكن اسباب نهايته غير معروفه ، ولابديل للحب أبدا مشاعر تنمو بسرعة تُسقى بماء الزمن ليس من السهل استبدالها بروح أخرى لأن المشاعر الذاتية ذكية لاتتوجه بإرادتنا بل تسلك طريقها الطبيعي . وان حصل عائق وكان مؤبد هنا تنعكس المشاعر سلباً على القلب والنفس ويكون الاكتئاب ... نعم مكتبته مرتبه لأن الكتب لاتتعفن ولم يصل لمرحلة الجنون حتى يطال مكتبته الدمار مثلما طال الزوايا الأخرى ،، أقصى حد تصل له الكتب بعيد عن العبث البشري والكوارث هو أن تكتسي بالغبار ، |
|
02-22-2024, 11:24 PM | #3 |
|
رد: فوضى الكلمات
. . ؛
نحنُ الّذينَ ذابَ في هذه اللحظات القلائلِ إدراكنا بما يدور حولنا في الحياة الفعلية إِذ انصبّ جُلّهُ في كفّ خاطرتكَ هذه وصفُكَ للمواد . . التسلسل . . السرد . . والتنقّل السلِس من مشهدٍ لآخر ما انفكّت المدائن تُبهرني في كل مرّة بكاتبةٍ أو كاتبٍ عبقريٍّ جديد يا لـ سَعدي وهنائي! أستمتعت بكل حرف دوِّنَ هنا امتناني |
|
02-27-2024, 06:03 PM | #4 |
|
رد: فوضى الكلمات
وكأن البؤساء أشفقوا على مازن
فهو لا يقل بؤساً عنهم الفقد مؤلم في جميع الحالات و القصة تفصيلها دقيق ما شاء الله في سرد كل ما يمكن أن تتخيله كقارئ لتعيش جو القصة بكل دقة صالح بحرق أعتب عليك كثيراً و أجدك بخيلاً معنا تحيتي لك |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
02-28-2024, 11:12 PM | #5 |
|
رد: فوضى الكلمات
.
. فوضى الكلمات رتب فينا الهدوء وحلّق في فضائها الجمال سلمت روحك على هذا النبض للوشم والمكافأة |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مدافن الكلمات !!!!! بقلمي | almehdi shaban | قناديـلُ الحكايــــا | 1 | 05-11-2023 10:18 PM |
المبني والمعرب من الكلمات | بُشْرَى | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 10 | 06-19-2022 05:08 PM |
الكلمات تضع صغارها على يدي | نبيل محمد | سحرُ المدائن | 14 | 06-01-2022 11:08 PM |
أخر الكلمات .... | رعد الحلمي | قناديـلُ الحكايــــا | 10 | 08-04-2021 01:39 PM |