أنت غير مسجل في منتديات مدائن البوح . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
. .

... .. ..


آخر 10 مشاركات حديث نوفمبر.       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       مساؤكم سعاده ة لا تنتهي       السجن والأمل       شعر: أنت السماء       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       لُجَّة!       هاذ الغلا شاغل بالي       عِداء ... ق ق ج       بمناسبة الذكرى الخامسة مدائن البوح تحتفي بروّاد القبس      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > المكتبة الأدبية ونبراس العلم

المكتبة الأدبية ونبراس العلم

( الدروس التعليمية والتربوية )



قِصة سمعتها من حفيد صاحب الشأن _ ضربني وبكى _ بِتَصَرف .

( الدروس التعليمية والتربوية )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-21-2022, 06:54 AM
مُهاجر متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل : Feb 2022
 فترة الأقامة : 1002 يوم
 أخر زيارة : 09-22-2024 (06:09 AM)
 المشاركات : 21,376 [ + ]
 التقييم : 21708
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي قِصة سمعتها من حفيد صاحب الشأن _ ضربني وبكى _ بِتَصَرف .



حصل بالأمس موقف جعلني أقلب تلك التجارب والمواقف ،
التي مرت على أولئك الذين نالت قلوبهم السكينة ،

فجعلوا من الإساءة تمر عليهم بردا وسلاما ،
لم تضرهم بشيء ، بل كان لها الأثر في
قلب حال ذلكَ المسيء ،
إذ قوبل ذلكَ التعدي بالإحسان ،


فما كان من حال المعتدي إلا أن صار ولي حميم ،
هو منهج القرآن من تمسك به وجعله دستور حياة
غنم ونعم براحة البال ، ونام قرير العين هانيها ،

" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
" .


لم يعمدوا للإنتقام ،
بل غيروا بذلك مجرى الحياة لأولئك المعادون ،
الذين كان يجري الحقد والحسد في دواخلهم ،
كما يجري الدم في العروق !

حينها تذكرت تلك القصة التي قصها علي
أحد الأساتذة الفضلاء عن جده ،
وهو من علماء أهل عمان النجباء ،



يَحكي عن جده أن كان يٌعاديه أحد أقرانه من العلماء ،
وكان يشكوه لإمام ذلكَ الزمان ،
يكيل له التهم ويلفقها له ،
لتكون صورة ذلك العالم العامل مشوهة عند الإمام ،

حتى أمر له الامام بالسجن ، مع يقين الامام
باستقامة ذاك العَالم ، إلا انها كانت
غاية في نفس الامام لم يُبدها له .

فما كان من الأخير إلا الاحتساب والصبر ،
مرت الأيام وهو في السجن ،
وعنده خروجه ...
انقطعت عن ذلكَ العَالم الصابر أخبار
من كان يكيد له ، ويحيك له الدسائس ،
فأخبر أبناءه إني اشتاق لرؤية فلان !

تعجب الأبناء من أمره وقالوا :
أتشتاق لمن يشوه صورتك ،
ويتربص بك الدوائر ؟!

قال :
لنذهب لزيارته في بيته ،
فعندما وصلوا عند باب بيته طرقوا الباب ،
فلما فتح لهم قال العالم :
هل الشيخ فلان موجود ؟

قال من فتح الباب :
لا سيعود بعد قليل ؟

قال العالم :
إذا أخبره بأن فلان ينتظره في المسجد
_ كان قريباً من بيته ذلك المسجد _ ،

وعند عودت ذلكَ الشيخ لبيته ،أخبره ابنه بأن رجلا سأل عنه ،
وسماه بإسمه ، وهو ينتظرك في المسجد ،

حينها نزلت عليه تلك الزيارة كالصاعقة ،
فتمثلت تلك الحيل ، والتهم أمامه ،
تسير كشريط الذكريات ،

فما كان منه إلا أن جاء بحبل ولفه على عنقه ،

فقال لإبنه :
خذني إلى المسجد ، وأنت تجرني كما تجر الشاة ،
فعندما رأى العالم الصابر انكب يقبل رأسه ،
ويستسمح منه على ما بدر منه ،
وناله من شر ،

ومن يومها ،
سار سيرة حسنه ،
ليكون " ولياً حميما "
لذلك العَالم العامل .




الدروس المستفادة من تلكم القصة ؛
_ للنجاح والتفوق ضريبة وضريبته ظهور الحاسدين ؛
والحاقدين ، والمثبطين ، والمفتربن .

- الحقد والحسد لا يستثني الحلول في أي أحد ،
حتى ولو كان ذلكَ الشخص من العلماء أو النساك .
- لا يتورع الحاسد من إتيان أي افتراء ،
أو اتهام ولو كان فيه نهاية أجل ذلكَ المحسود .

- الحاسد لا يجعل لنفسه ساعة مراجعة ،
ومحاسبة بل يكون مشغول البال برسم الخطط الجديدة ،
لينال من الخصوم .

- لا يذكر ولا يحاول تذكر المخاصم الحسنات ،
أو الإيجابيات لذلك الخصم ، وكأنه بذلك يحاول
تجريده من المعطيات ، التي قد تشفع له
عند ذلكَ المخاصم .

- في شأن ذلكَ العالم الصابر ؛
فقد جعل من نجاحه وقاية من هجوم الخصوم ،
فقلبه مطمئن بالإيمان .

- نزع من قلبه ونفسه شهوة الإنتقام ،
والرغبة في التشفي ، والرد بالمثل .

- تشرب قلبه بالإيمان وأخذ معالجة الأمر من صيدلية القرآن .
جعل من أخلاقه وسيرته الحسنة ،
هي من تدافع عنه عند غيابه .

- عندما غاب عنه ذلكَ المعتدي عليه ،
وجدها فرصة كي يغير عقلية ،
ونفسية ذلكَ المعتدي ،

فكانت الزيارة هي القاضية ،
التي تقضي على ذلكَ الحاجز ،
الذي شيده ليكون حائلا يعيق التواصل ،
والتوصل لقبول الآخر .

- ما كان من ذلكَ المعتدي عند سماعه
لمقدم ذلكَ العالم ، إلا الرجوع للحق ،
والإعتراف بالخطأ _ هنا تُحسب له _ .




في المحصلة :
" أن الإنسان عليه أن يعامل الناس بأخلاقه هو ،
لا بتصرفات وأفعال غيره ، وليكون له منهجٌ واضح ،
ليكون له ميزان ، يَزِن به الأمور
" .


مُهاجر
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : قِصة سمعتها من حفيد صاحب الشأن _ ضربني وبكى _ بِتَصَرف .     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مُهاجر







آخر تعديل مُهاجر يوم 11-21-2022 في 08:07 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-21-2022, 06:00 PM   #2


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (08:14 AM)
 المشاركات : 247,313 [ + ]
 التقييم :  786735
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: قِصة سمعتها من حفيد صاحب الشأن _ ضربني وبكى _ بِتَصَرف .



.
.
تروق لي الكتابات المتأملة ذات معنى ..
شكرا لخلاصتك وإجمال المستفاد هنا
رائع بكل المقاييس الأدبية
لا تنطق إلا بما يؤكد أدبيات الأديب

مكافأة تستحقها ...
شكرا ليراعك


 
 توقيع : بُشْرَى




رد مع اقتباس
قديم 11-21-2022, 07:05 PM   #3


الصورة الرمزية النقاء
النقاء متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 302
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : اليوم (12:13 PM)
 المشاركات : 3,106,237 [ + ]
 التقييم :  753059
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet


افتراضي رد: قِصة سمعتها من حفيد صاحب الشأن _ ضربني وبكى _ بِتَصَرف .



أن الإنسان عليه أن يعامل الناس بأخلاقه هو ،
لا بتصرفات وأفعال غيره ، وليكون له منهجٌ واضح ،
ليكون له ميزان ، يَزِن به الأمور " .



هنا وكفى درر للمعنى وللحياة والواقع

رائع بكل المعاني يامهاجر الفكر

شكرًا لروحك الجميلة


 
 توقيع : النقاء



هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ
أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا

فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ
وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ



شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,


رد مع اقتباس
قديم 11-22-2022, 08:21 PM   #4


الصورة الرمزية فاطمة
فاطمة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 595
 تاريخ التسجيل :  Feb 2022
 أخر زيارة : اليوم (12:27 PM)
 المشاركات : 60,745 [ + ]
 التقييم :  93921
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Maroon


افتراضي رد: قِصة سمعتها من حفيد صاحب الشأن _ ضربني وبكى _ بِتَصَرف .




سطور زاهية بالمعرفة
طرح يزيدنا ألقا
ريحانة لقلبك


 
 توقيع : فاطمة

أنا فطوم





عطاف المبدعة
من قلبي شكرا


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قِصة كِفاح مُهاجر المكتبة الأدبية ونبراس العلم 2 11-17-2022 03:03 PM
الزمن ميقات عبدالله الصقري الديوان الشعبي 10 05-30-2022 01:16 AM
صروف الزمن عبدالله الصقري الديوان الشعبي 17 05-21-2022 06:16 PM
الزمن المقترض نبيل محمد شغب ريشة وفكر منتج 6 01-05-2022 01:25 PM
ضربني وبكى وسبقني واشتكى .!! أيقونة ( مقال ) عطاف المالكي قبس من نور 26 06-22-2021 10:29 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 12:28 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas