لعنة لا تكتفي ببسط الأثر

لعنة لا تكتفي ببسط الأثر

في سؤال وجدته ...
يطرح علي ذاتي بلا مقدمات ...
لماذا تحتكر كل الآهات ...
حتي ظننتها سمة من السمات فيك ...
أو موروثة ورثتها عن جد أبيك ...
أو جيناتك تحمل بذور الدمعات ...
أم فعلك أثمر وأينع وها أنت تجني الثمرات ...
رغم أن الآهة ليست رفيقتي بل عدوتي ...
وإن كانت جزء ثابت في كل حياة ...
ربما كان طريقي وعر لم يخلو من المطبات ...
والمسيرة تشغي طوال الوقت بالمؤثرات ...
ثم جاء المناخ الحاضن المتعجل السارب ...
عكس كل الإتجاهات ...
التي جبلنا عليها ...
والوحدة أعطت من الفراغ ...
مايسمح لنا بمشاغبة كل آت ...
وتناوله من مرصد خالي من التبعات ...
وكلما تعمقنا إنزلق بنا الوجع ...
من ألم إلي ألم محسوس ...
قدر الشبع ممسوس ...
بلعنة لاتكتفي ببسط الأثر ...
بل تتمادي في إيلاجه ...
في منابع الهواء والماء ...
والضوء ...
حتي بتنا ...
ننتظر الغريب من القول ...
الرهيب من الفعل ...
القبيح من المنظور ...
الكريه من الشعور ...
وصارت الآهة ...
عنوان كل صباح ...
تزف قوافل الأنباء ...
رغم الأمل ...
في غد أنصع بياضا ...
في إناس أكثر إنسانية ...
في تعامل أكثر إيمانا ورهبة ...
من يوم قادم لامحالة ...
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي

 

للختم والتنبيه والمكافأة
وعودة للجمال

الرجل الغريب معجب بهذا

كاتبنا القديرالمميز فكرا وحبرا .. ...
تتضارب الألوان الأدبية في حبرك ....وتتشابك الصيحات من فم ذاك القلم ...
حيث الفكر الجميل.... هو الذي يسرق موسيقى أدبية... ممزوجة بالفرح والألم ...
كنت هنا ...وجالست الآهات ...
وأنا جليسها ...منذ سنوات ...
نعض على أصابع أيادينا ....لكي لانسقط ...داخل حياة غيرت وجهتها ...بدون اشعار ...
الرائع فتحي عيسى ....زاد الله في جمال فكرك ...وسخائك الأدبي ...حيث أنت واحد من الكتاب المميزين الذي يرغمني أن أكون هنا ...
أغلى سلام وأجمل تحية وتقدير ومودتي... يا أنيق