» يومٌ من عمري « | ||||||
|
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
نزر يسير من نزع أخير
" يحسبون كل صيحة عليهم " قرآن كريم..
أن يقول محمود درويش " على الأرض ما يستحق الحياة " هذا أمر يخصه .. فبـ " بخة عطر " تنعش يومك أحيانا . ولكن امرأة بكامل مشمشها ليست قادرة تضمخ زوجها برائحة المشمش ! من حق عبد الحليم الحمود أن يقول : " الليل نيجاتيف النهار " ليسخر بما تجب و ما لا تجب السخرية منه . لكن صلاح جاهين عندما قال : " الليل نهار أبيض " ، نسي أن يقول " النهار ليل أسود " . كما أن نظرة فهد عافت السمحة جعلته يطرق باب " ليل بداخل صبحه " كان عليه أن يؤثث دربا آخر ويكسر نافذة "صبح يخبئ داخله الليل " . عندما كنت طفلة كانوا يعلمونني النطق ! وأعرف الآن - بعد ما كبرت - أنهم يعلمونني "السكوت وكيفية بلع لساني" .. عندما نخطئ في حق صديق " مُفترض " مقابل خطأ أخطأه بحقك تتذكر أنه صديق فتخجل من محادثته ! ولكنك تنتهز فرصة رؤيته لتبادره بسلام دافئ ، وحقيقي ، مفترضا أنه سيفهم لغة اعتذارك الصامت معولا على إدراكه ووعيه و " أدبه ". لكن هذا التعويل يتحول بعد أيام إلى " عويل " عندما يعلن حاجته إلى فرشاة عملاقة لتنظيف أسنانه من اسم مرّ يوما على لسانه ، وعلق بين أضراسه ليبدو ناصعا ببياضه.. هو ذاته الذي بدأت معه السلام، فصافحك بحذر مريب ، و...و ...ليس في الفم ماء ، بل عطش أجرد ،،، وأشعر بجوع للتعبير ، لكنني أقف في وجه الكتابة مثلما يقف في وجهي طبق من حنظل . وشعور مثل هذا ينتابني وأنا أقف في وجه الحياة. لدي رغبة ملحة في كتابة وصيتي على جسدي " الحياة هي ما نحياه ".. يقول على الصافي في تقديمه لقصيدته ، وإن كان ما نحياه " لا شيء " فأي هامشية يزخر بها العمر ؟ الصراع يدور حول غبار المعركة ،لا حول أسبابها . قلت لجمع من الصديقات انفضضن من عرس : تعالين لمأتمي . كنت أسأل ، فردت عليّ إحداهن : لا تسألي ، فالذي يسأل يتوه ! جرتني صديقة أخرى إلى حديث حول البنيوية والتفكيكية " بشكلهما الحياتي " وكنت أهزأ بموقف مثل هذا لأننا نتحدث بحزن . أمضيت وقتا طويلا في ممارسة ترف الكتابة ، كنت أكتب على صفحات بيضاء ، و لاأعي أنني أقف على أرض هشة ، كأن ترعبني رسالة تهديد ممن لم يمر على الذاكرة . يقول أبي : هناك من يبتدع (( أو يتوهم )) أعداءه (( أو خصومه )) كي يشعر بالأهمية ! قلمي الآن ياخذ شكل السكين ، والورق يأخذ شكل الجلد . اكتب أيها المشاغب المهزوم. اكتب بلون أسود فوق ورق أسود. ما تم ليس صوتي . إنه صدى صوتي ، فــ " الصدى " هو " روح الصوت " بقلمي : أول مقالة لي كتبتها عام2004 وأعتز بها نُشرت وقتها وتم مكافأتي عليها للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14) | |
|
|