» يومٌ من عمري « | ||||||
|
الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
مفهوم الجمال في الإسلام
مفهوم الجمال في الإسلام
قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» رواه مسلم. قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميلٌ يحب الجمال» السلسلة الصحيحة للألباني. الجمال هو الشعور بالرضا بما تحقق من متعة البصر وسرور النفس. والجمال في المفهوم الإسلامي ذو معنى شمولي، فهو دلالةٌ على الصورة الأبهى في كل شيء، والإسلام لم يمنع الجمال أو يعاديه، بل سما به سمواً راقياً، ووجهه وأَحاطه بالإطار الشرعي لئَلا يخرج عن مضمونه وأصل استحسانه. فمفهوم الجمال انبثقَ من وجدان الإنسان وهو قيمة أصلية في الفطرة الإنسانية، وإِنَّ استشعار الجمال والميول للحُسن في إدراك الأمور لموافق لنقاء الفطرة والاتزان في الميول الإنسانية السليمة. وللجمال مساران: مسارٌ مادي، ومسار معنوي، أما المادي فهو ما يراه الإنسان بعيني رأسه، أو يَحُسُهُ بجوارحه، فينفعل بذلك بإقبالٍ واختلاجٍ قلبي لطيف، يشعر به بالميول والإعجاب بالصورة الحسية، وتراه في العُلو في الترتيب، والتقديم المادي للمحسوس، وأجمل وأكمل ما تراه في ذلك، إبداعُ الخالق سبحانه في مخلوقاته، وما أَكرم علينا به، فحالتها كما خُلقِت ملازمٌ فيها صفة الإبداع والجمال الذي بلغ حالةً لا يُقدر على مُشابهتها... أما المسار المعنوي: فهو ما يراه الإنسان بعين قلبه، وعقله، فيدركه إِدراكاً داخلياً يستشعر به بالرضا النفسي والأمان الانفعالي، وتجدهُ في كل أمرٍ أنتجَ صورةً خيرية، أو حالاً صاحَبَهُ حُسنٌ ونقاءٌ في السلوك، وصفاءٌ في السريرة، وما كان في رقي وتعاطي القيم. فالإسلام يريد للإنسان أن يكون التناول المادي عنده مصاحباً للقيم الفضلى والنقاء الداخلي وكل ذلك في إطار إيماني وامتثال شرعي. فالجمال الحقيقي هو ما كان فيه ظاهر الإنسان وباطنه في اتجاه خيري واحد، ومن منبع نقي واحد، فينتج عنهما سلوكٌ موافقٌ لمراد الله سبحانه، فبذلك يكون الجمال هو تحقيق القيم الخيرة والتوجيهات العلوية في كل الأشياء والأفعال. ونضيف أمراً وَجَهَ الإسلام إِليه وحث عليه، فالصورة الشكلية للمسلم لا بد أن تكون جميلةً في كل وقتٍ وحال، وكذلك السلوك والانفعال، فوجب أن يحمل بسلوكه وداخله ذات الصفة الجمالية الظاهرة، وان يعطي كُلاً من جمال الهيئة وجمال الفعل الصورةَ المطلوبة، والتي تعكس جمال الإسلام في الظاهر وفي المضمون. *** للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مفهوم السعادة الحقيقي | ابو اسلام | ظِلال وارفة | 1 | 11-17-2024 02:02 AM |
مفهوم المعرفة في القرآن الكريم | بُشْرَى | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 13 | 02-25-2024 03:04 PM |
دراسة بحثية في مفهوم الثقافة الشعبية | الغيث | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 8 | 12-30-2022 05:12 PM |
مفهوم الصحة الإنجابية | بُشْرَى | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 6 | 06-19-2022 04:50 PM |
مفهوم التناص الأدبي | أنين ليل | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 14 | 04-18-2021 08:32 AM |