» يومٌ من عمري « | ||||||
|
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
مقالات صباحية.
، الملل بين المنحنيات والزوايا. يبدو أني أوقعت نفسي في أزمة مع هذا العنوان المعقد، فأنا لا أعرف كيف ستنتهي الحروف هنا، لكنها بداية فكرة، ربما لا ينتج عنها أي شيء، غير مزيد من الثرثرة، تلك الثرثرة التي نقع بها وسط أزمة، أحيانا نحن نخلق أزماتنا، بحديث خارج عن المألوف عنّا. المألوف عنّا؟! كان تركيب أتى فجأة أثناء حديث، لكنه يستحق التأمل، فهو جدير بالحديث عنه بتفصل أكثر، أسهل الطرق وصولا، ذلك الذي يبدأ بطرح الأسئلة، مثل، ما هو المألوف عني، وعنك وعنها وعنه وعن الذين وعيال الذين؟ يمكنك أن تجد الأجوبة، إذا سألت نفسك بهذه الطريقة،، ما هو المألوف بين الأهل والأصدقاء وخرجت عنه لدرجة أن صديقك أو زوجتك أو أي كائن يعرفك، يسألك بشيء من الحيرة، من متى وأنت كذا؟ أو غريبة لم أعهدك بهذه السذاجة؟ وربما أنت مش أنت، وأنت جيعان. السؤال المهم،، هل من المفروض أن تبرر لهم، أو أنك تكتفي بحالة من التعجب، أنا صرت كِذا؟! ستدرك في مرحلة ما من عمرك، أن الأشياء - بعضها اقصد - لا تستحق، وأن رضا الآخرين، أصبح في مرتبة متدنية من أولوياتك، هذا يقودنا نحو،، هل أنا من تغيّرت مفاهيمه، أم هم؟ من هم..؟ هم.. بالنسبة لي قد يكون هو أو هي، وهكذا ستجد أن مفهوم (هم) يختلف من شخص لآخر، ولا تتعجب أن صادفت شخص يخبرك أن "هم" تعني لا أحد بالنسبة له. أحيانا تحيط نفسك بمجموعة من السلوكيات والطبائع التي تصبح شيئًا متبلدًا في أذهان الآخرين، شيء يتعاملون به معك بدون مدركات اللحظة، فهو لا يسألك، حين يقدم لك الشاي، عن مقدار السكر أو الحليب،.. الخ لا يمكن أن يقدم لك شاي بسكر وقد عرفك أنك لا تحب السكر ولا يعطيك خيار هل ترغب بشاي بالحليب أو سادة، لأنه يعرف ما أنت عليه، لكنه سوف يستغرب لو طلبت سكر وأنت منذ عرفك لا تشربه بسكر وهكذا في الحليب. يخبرني صديقي أنه لا يثق كثيرًا في الشخص الذي يتعامل مع شنبه بحسب المزاج، مرة به ومرة بدونه، لكن المألوف في ذهنه أنه من المقبول الحصول على سكسوكة، حينما يحصل الرجل على منصب متقدم في وظيفته. سيثير الشك زوجتك لو غيّر ما هي مالوفة عليه بعد عشر سنين من حياة جيدة بروتين معين، فبمجرد تغيير هذا الروتين، ستحاول أن تعرف السبب، لا يهمها أي شيء ولو حتى أبهرتها بشيء رائع يختلف عن ذلك المألوف لديها. نحن،، رجال ونساء وأطفال وحتى حيوانات ربما لا نتقبل فكرة تغيير المألوف بسهولة، لا بد من حيرة ولو كانت عابرة، لدرجة أن قطك يتمنى أن يعرف الكلام لو أنك غيرت طريقة ونوع طعامه، ذلك يمكّنه من سؤالك، ماذا فعلت يا أيها الأحمق؟ طرد الشك باليقين، مردوده في بعض الأحوال، يشبه مجازفة غير مدروسة، أحيانا تكون نتائجها غير تلك التي بنينا عليها، فحين تدخل منطقة الشك، في أي شيء، يجب عليك الخروج فورًا، لأنه سوف يتمكن منك، عندها لن تكون قادرًا على الخلاص إلا بالحصول على اليقين، ذلك اليقين الذي تكون مخاطره تفوق قدرتك للعودة لمنطقة الشك، الذي بعضنا في أحيان كثيرة قادر على التعايش معه بتشتيت تواجده فيها. 31-يوليو : بيروت للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل أنيموس يوم
10-18-2024 في 10:59 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 1 والزوار 15) | |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعوة صباحية | نبوءة حب | مقهى المدائن | 14 | 04-03-2024 03:12 PM |
قراءة في كتاب [مقامات بديع الزمان الهمذانيّ] لبديع الزمان الهمذانيّ | ندى الحروف | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 6 | 12-12-2022 04:01 PM |
صور صباحية للكورنيش الجنوبي .. بعدستي | الغيث | شغب ريشة وفكر منتج | 21 | 05-05-2022 09:20 PM |