يا سيدة ....المقام ....

يا سيدة ....المقام ....

هذه الليلة ....ماطرة ...
زخات مطرها... كانت تلامس نافذة غرفتي برفق ..
منحتني موسيقى... أعشقها ...
استدرجتها ...الى داخلي ...
فشعرت بدفئ ...لطيف...
كأنني في حضن امرأة ...عشقتها ذات زمان ...
كان الصمت والوحدة ... يقسوان على غرفتي...
ومهما كل ذلك ...كنت مبتهجا ...
و أحمل من الفرح ...ما يجعلني أشك في حالتي العقلية وسلامتها...
ومن غرابة الموقف ...
أخذت سجارة ...وفنجان قهوة سوداء ...
وكنت على نافذة الغرفة ...متصلبا ...
كانت انارة الشوارع خافتة ...وخيوط المطر تداعبها ...
حيث كان الصمت انذاك... يحرسهما ...
وأنا كنت ..ليس الذي كان هنا ...البارحة ...
حيث البارحة... وبدون سبب ...
كنت أحمل... من الغضب والضجر ...
ما يجعلني... أن أحرق غرفتي... والمدينة ....
وهذه الليلة ...وبدون سبب كذلك ..
أنا أحمل من الفرح ...
ما يجعلني أن أكون عاشقا لامرأة ...وعاشقا للحياة ...
ومع هذا التحول الغامض ...الذي أصابني ...
طاوعني قلبي المنهك ...والخالي من النساء ...
أن أكتب رسالة الى امرأة ...لازال وشمها على جدران روحي ...
يا سيدتي الخالدة ....
ان روحك الكريمة ...بروحي دوما حاضرة ...
وأنا الأن سأتقبل العزاء مني ...في هذه الليلة الماطرة ..
وأنا أعلم الآن ...أن هذا الفرح ...قادني اليك ...
كان رحيلك ...لي عذاب...وأنا رفعت قضية على الحياة و علقت الحب... على الباب ....
والى حد الآن ...لازلت أرجم حظي بالطوب والحجر ....
وأنت كنت... ولازلت عشقي كهدية من القدر ...
بين هذا الكم الهائل... من البشر ..
كان عشقنا ... يعشقنا... ويعشق المطر ...
حيث تحت خيوطه ...صنعنا فستان للفرح ...
ونسجنا ... خيمة لقلوبنا ...
تعاهدنا بداخلها ...ورقصنا الى حد الجنون ...
أيتها البعيدة عني ....أنت دوما في الذاكرة ...
كم أنت جميلة ... في هذه الليلة الماطرة ...
أنت فيها بقلبي ....أروع شاعرة ...
جعلت لك روحي محبرة ....ودمي مداد ...
لتكتبيني قصيدة ...كعزاء لهذا الفؤاد ...
لكي أشعر بوجودي ...كباقي العباد ...
تكونين أنت ...للقصيدة عنوان ...
وتكون حروفها ....هي ما يرثل هذا اللسان ...
لأنك أنت حب ....يأبى النسيان ....
يرافقني ...عبر دروب أيامي ...
ويشاركني وسادتي ...وجل أحلامي ...
فنامي ...في سلام....
ياسيدة ...المقام ....
وأنا سأحكي عنك ...لهذا المطر ....
:::::::::::::::::::
الغريب

للمزيد من مواضيعي