ليلى لم تعُد كما ليلى

ليلى لم تعُد كما ليلى

يقولون بأن ذي الشوق يائس

فلماذا لست كذلك؟
يُشعرونني بأنني لست مثلهم
فلماذا أنا هكذا؟
وكأني مثلهم ولا أبالي
اللغة كما ينطقون
والحديث كما يتأولون
وما اختلفت عنهم إلا كبضع شاردٍ مما يتخيرون
سأكتب ذات فجر عن تلك التي لم تصاحبني في الهوى
وما علمت في قربها غير مطرٍ من مُزن متبول بالجوى
يهتف ....... يصرخ ...... يعاني
في صحاري الوجد تارة
وأخرى في فضاء من الذكرى كدخان يتلاشى
وكلما هزته ريح يتناثر
يتبعثر في صمت
ويتكثف كما ثلوج سيبيريا
كمن لا يرى الشمس في حلم
ولا يعانق القمر في خيال
نزفٌ من نوع آخر يأتيك
وأنت أيها التائه في مجرات معتمات
ما بالك
ألست تدري؟
ألم تتعلم شيئاً من هواك؟
وبلا رفقة من بعض من يشاطرونك وخز الفقد
كما وردة في يباس من طهرها السابع ترجو الخروج
منغمسٌ في شوقك القديم دون إدراك
أفق يا رجل المستحيل فقد مضت من قبلك سننٌ من القتل
لعلك تخاف حين يرويها عليك الوشاة
وكأنك لا تجزع
ولعلك لا تقنع
ليلى لم تعد كما ليلى
التي وصفها قيس في قصيد
ولا ليلها يمسيك كل حين كما مساءها الفائت
ولا العراق أضحى عراق
ولا بغداد بكر رشيد
ماتت دمشق كما اغتيلت ليلى ببارود
أخذها قيصر سبية من سبايا البغاء
وأنت غارق في حلم لا يعيشه سوى أنت
وكما النهر يجري
ستجري بكارتها
وينقشع الغيم كما غشاوتها
وأنت كما أنت
أراك فُتنت
أراك لحنت
اعدل حتى وإن ظنوك مت
أليس الليل دونك؟
ومن بحار القتل أتيت
ارفع عنك ستائر الفقد
ف لعلك ذات حلمٍ نمت

وختاماً

هنا
أنا
هنا
هي
وهناك قصة يستتر خلفها غيمٌ صدق
يأبى التَّسَجِّي على صفحة الهوى
أو أن يتمدد بين أنين وآهة
غيمة واحدة تكفينا
ورصاصة واحدة تقتل الجميع


محمد حجر

كُتِب هنا للمرة الأولى

شكراً لك سيد / هادي مدخلي


تقديري

بصوتي

هنا

للمزيد من مواضيعي