إزدواجية الرغبة

إزدواجية الرغبة

(إزدواجية الرغبة)

ما كان للسهاد هذا سوا أفكاراً عجز عقلي عن تقسيمها وفهرستها داخل رفوف واقعي ، ليلٌ بحجم التاريخ يقبع في غرفةٍ بحجم الابرة على صدري ، أتنفس الأرق وأزفره كأبه ، أنا يا عزيزتي متعبٌ ، هذا الأكيد ، تعبتُ مِنْ أنصاف الأشياء لا أستطيع أن أحارب بنصفِ سيفٍ ونصف شجاعة ، لا أستطيع أن احيا بنصف حبٍ ونصف رغبة ، لم تدركِ قصة حياتي ،أنا أحارب الأختيار لأنني لا أجيده، أنا أهرب مِن أنصاف المشاعر لأنها مشاعرٌ ضبابية ربما ما كان بعد الضباب هو التيه الحقيقي ، أنا أستطيع الرضاء بالظلام الأدهم عن نصف النور المؤذي، عن العزلة الكاملة في علاقة يكون فيها باب الرحيل مواربٌ دائماً ، أنا أزهد في نصف قطرة مطر لا تسقي حقول صدري، لدي إحترام للبكاء الكامل عن نصف ضحكة،
أنا أُجيد الأشياء الكاملة لا أمارس نصف الأشياء تلك مهارةٌ حُرمت مِن أتقانها، أنا أدرك رغباتي وأسبر أغوار نفسي وأعرف مَرامها وغايتها ، أعرف بأنني ذكي لحد البلاهة ، وأعرف بأن قلبي يُجيد أختار مؤذيه،


أنا سماء تتلألأ بنجومٍ لا عَد لها ولكنك هلالٌ لم تكتملِ ، هذهِ التغيرات اللامنطقية منكِ تجعلني أفكر بنصف عقلٍ واعي والاخر يتأمل بإزدواجية الضد، أستطيع أن أهب لك نصف قلبٍ ونصف عقلٍ ورغبة مبتورة ، ولكن لا أستطيع أن أهب لكِ كُلي في ساحة حربٍ أنتِ فيها حيادية الرغبة والمشاعر ،بين رغبة الأستمرار أحياناً وتوقع الرحيل أحياناً، بين قُبلةٍ حارة وأخرى باردة، لا أستطيع أن أحتضن صدرك وأنتي مشطورة الجسد، أن تحتضنيني بيدٍ واحدة، وتبتسمي بشفةِ واحدة وتداعبي يدايا الأثنتين بأنامل كفٍ ناقصه ، أن تذوبي بوسط جلبابي بنصف شهوة ونصفك الأخر يرفض الثورة.

، أنا مِن كِل موانئ الشواطئ أختارت سفينتي مرفأ جِوارك ، لا تقبليني نصف سفينة، أنا أستحق البقاء حتى تجف البحار ويتحلل المرجان في بطن المدينة الزرقاء، كوني لي إمراة متطرفة الرغبة عنيدة البقاء أكون لك بدراً مضاء حتى أُغيبَ نجومه ، كوني لي مدينة دافئة، وسماء صافية، وسحباً ممطرة أكن لكِ العالم بأسره.

للمزيد من مواضيعي