عروبة السلطة

عروبة السلطة

قد نكون صادقين إلي أبعد حد ...
عندما نتناسى ... مايحدث علي الجهة المقابلة لنا ...
ونتغاضى عنه بكل ثقة ...
بل نتنفس الصعداء ... كلما بعدت بنا المسافات ...
وإن زاد ألم الرفاق ... وتناثر أشلاء ...
لإننا عاجزون ... عن كف الأيدي ...
أو بسط رجاء ...
أو إيقاظ غافل ...
أو تنحية ... سحابة سوداء ...
كل ما نجيده ... الصمت المدوي ...
في حياتنا الخرساء ...
كيف لا نهم ... بمد مدد ...
أو نرسل بعون ...
ولا يشعرنا وخز ضمير ...
بأي ندم ... أو تعكير ...
أو يصيبنا داء كرم ...
أو وفاء ... يلمس بعض فينا ...
أو لمحة تذكير ...
ومن أين نستحضره ...
وطريقة من أزل ...
لايعبر نواصينا ...
نختصر الكون ...
في أضيق محيطاتة ...
ونهرع مسرعين ... إلي ترميم حاجياتة ...
أيا كان موقعها ...
أو مقابلها ...
مادمنا لانفرط في شخوصنا ...
أو مقدراتنا ...
أو مخصصاتنا ...
قيد أنملة ...
وإن داست أقدمنا في طريقنا ...
كل نبيل ...
وأدمت قلوب ...
وشقت مصير ...
وأبيدت شعوب ...
عن بكرة أبيها ...
نعطي بلا حدود ...
لمن يمسك عنا ... نظراتة ...
نهب ما لا يقاوم ...
كل من يمكننا ...
من الحفاظ علي البقاء ... مشرقين ...
أبد الدهر ...
نحالف الشيطان ... إن إحتجناه ...
ونخون الأخيار ...
إن عادوا علينا ... بما لايقال ...
تحت أي بند ...
أو ظرف كان ...
لا عزيز سوانا ...
ولا غالي عدانا ...
هكذا علمتنا ...
عروبة السلطة ...
أن نبقى لها ...
ولنا تبقى ...
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي