قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
اسوأ الناس
السلام عليكم سادتي الأكارم /
أحببت مشاركتكم بهذا الموضوع ، الذي اجده شائع الحدوث ، في ظل هذا التباعد ، أكان تباعدا جسديا ، أم كان تباعدا روحيا ! استفتح موضوعي بسؤالٍ قد ابداه أحد الأخوة ، في إحدى المنتديات ومفاده : أسوأ الناس هم اولئك الذين لا يعرفونك الا وقت الحاجة ، وهم كثر في زماننا ، ممن يسمونهم أصحاب المصلحة ، الذين إذا ما انقضت حاجته مرَّ وكأنه لا يعرفك ! استطيع ان اصفهم بالغباء ، فالدنيا دار حاجة فهل يضمن بقاء البديل؟ هل يضمن عدم تكرار حاجته للطرف الأول ؟ فضلاً على أنها صفة ذميمة قائمة على المصلحة ! والعلاقات الإنسانية مهمشة عند هذي النوعية ! هل يمكن إصلاح هذه الفئة ، أو الحَدِ منها ؟ وقد كان هذا جوابي المتواضع عليه : أخي الكريم / كم : أغبط ذلك الشخص الذي يتواصل مع الآخرين ولا يقطع الوصل ، ولو قطعه ذلك الموصول ! فاليوم ندر من يحمل ذلك الصبر والحرص على إبقاء المودة حبلُها ممدود ... وبلا حدود ، فكم : يحز في القلب عندما يأتي من قطع الوصل ، يجر أذيال الحاجة ، بعدما تقادم السؤال عن الحال ، ولكن يبقى هنالك ذاك السؤال : هل تعوَّد ذلك الطارق لباب المساعدة ذاك الفعل ؟ بأن يأخذ الحاجة وبعدها يعود ادراجه ، يغيب دهورا ليعاود الكرة المرة تلو المرة ! " فإذا كان ذاك ديدنه فهو الذي عليه يقع العتاب ، ولفعله يلام و يعاب " ، وأما من يأتي طارقا الباب ، يسأل عن الحاجة ، وما عهدناه يفعل ذلك لتكون له عادة ، " فذاك يرفع عنه العتب ، ونوقف عنه التهم " ، لأننا : قد نقع في مثل تلكم المواقف ، مما يجعلنا في دوامة ندور فيها ، ولا نعرف تفسيرها ، لنكن صرحاء مع أنفسنا ، هذا الأمر يقع فيه الكثير منا ، ويتصدر السبب من جملة الأسباب هو قلة التواصل ، والشماعة والعذر الذي يحلو للكثير منا سوقه هو الأشغال ! وقلة الوقت الذَانِ يَحولاَنِ بيننا وبين ذاك التواصل ! لتبقى : قضية الدوافع لذلك الوصل بعد الإنقطاع ، هي المصلحة البحتة المحضة ... قضية نسبية ، فلا : يمكن بما كان تعميمها ، ولا أنكر وجودها بوجود أصحابها ، " ولكن لا ترقى أن تكون الغالبة ، والظاهرة الجاثمة على صدر الواقع " . كثيرا : ما يعتب أحدنا على الذي يختفي فترة من الزمن فيعود حين تجبر الحاجة صاحبها على الظهور ! حسن الظن أخي الكريم / يكمن ويُستحضر حين نجعل من أنفسنا مكان ذلك الراجع بعد ذلك الغياب ، وفي المقابل : يبقى الإنسان هو الإنسان تسيره المصلحة ، وتدفعه الحاجة لبني جنسه بصرف النظر أكانت في ظل المشروعية والطريقة السليمة ، أو تكون خاضعة للتحايل والطريقة الملتوية ! لتبقى : الغريزة وما يجول في عوالم النفس هي هي ، لا فرق بين اليوم والأمس ، فقط تختلف الوسيلة ، والطريقة باختلاف المكان والزمان ، فالصداقة أخي : لا تعقم أن تجد من يؤمن ويخلص لها ، وتبقى الندرة والقلة ممن تشبثوا بتلابيبها يحاولون المحافظة عليها ، بالرغم : من الرياح العواتي التي تعصف بها ، ويبقى الإنسان هو من يحدد ، ويختار له المكانة التي يعرف الآخرين من خلالها عن نفسه وحقيقتها . ولو : جعل الواحد منا المعيار والمبدأ في تعاملنا مع الناس ، هو السعي لرضا الله ، لتبددت ، وتلاشت تلك الحزازات ، وما يخنق القلب ، وتسلب اللب من عداوات ! فالواجب : من كل واحد منا أن يرتقي ويسمو بتفكيره ، ليتجاوز ويقفز فوق الخلافات ، فمن يدري ؟! فلعل بتلك المبادرة تكسر حواجز ، لطالما قيّدت قدم السعي لدى ذلك المحتاج ، لتكون له دافعا ليَقدُم ويتقَدم ، ليتخلص من تلكم الأغلال ، ويتحرر من وساوس الشيطان الرجيم . في انتظار مواهب ردودكم ، لِتعُمَ بذلك الفائدة . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكايتى درس لكل الناس | الشاعر شوقى غنيم | الديوان الشعبي | 2 | 10-30-2022 08:42 AM |
حتى تكون أسعد الناس | فاطمة | ظِلال وارفة | 6 | 08-03-2022 10:43 PM |
خير الناس | سليدا | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 5 | 04-05-2021 01:26 AM |
أغلى الناس | واجدة السواس | قناديـلُ الحكايــــا | 8 | 04-04-2021 07:12 PM |
كلام الناس | سليدا | ظِلال وارفة | 4 | 03-31-2021 08:22 PM |