سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
مداهمة شتوية
تدور في مخيلة مدفأتها
الكثير من الأفكار اليابسه ، الممدة على بعضها البعض ، متخشبة الاحتمالات هي ، بين ظنون ( كانون ) وإحباط ( شباط )، وانتظار ذلك ( الرجل الشتوي ) الذي يستحق أن توقد لارتعاشات إطلالته تلك المدفأة المصنوعة من طوب الأمل والتي ستطلق ذات ( حطب ) من مدخنة انتظارها أبخرة الذنوب السوداء المتطايرة إلى الأعلى. هي أضعف من أن تحتمل ساعات الوقوف على شرفة الصبر الباردة. هي أطهر من أن تستدرجها عتمة الشوق لتلبية شهوة الكتابة وفض عذرية وريقاتها البيضاء من أجل حب منزوع اللقاء. هي أرق بكثير من أن ترتدي ( الفرو ) الذي اغتالت جسده الانسانية لتنعم بدفء يسير على خيوط جنازته. هي أسمى من أن تبتسم لثلوج القسوة وهي تغطي طرقات النبض وحديقة روحها حينما تفتح نوافذ مواسمها، فلن تسمح أن تكون ابتسامتها سخرية من خضرة الأحاسيس التي كانت تصاحبها كل صباح. هي ألذ من أبيات فاتنة وساخنة نظمها ذلك ( الرجل الشتوي ) قبل عام من رحيله ليجعلها حبيسة اللاوعي، ليجعل أصابع ذاكرتها مرتجفة اللهفة، ليجعل جدائلها ضحية الفوضى، ليجعل مكحلتها رهينة الدمع، ليجعل القبلات بدون فجر، ليجعل الزوايا بدون عطر، ليجعل الهدايا بدون عمر ، ليجعل المرايا بدون عناق، ليجعل المكان أسير الاختناق، ليجعل شفاة أحزانها تردد بعضا من أبيات ذلك الرجل: إنِّي هُنا والإشتياقُ مكَاني وأبُثُّ في صُبحِ المَدى أوطاني إنِّي هنا في لَوحةٍ مرسُومةٍ لولا اختِطَافُك لا أُسمَّى الجاني أُهْديكِ سِجناً ياشِتاءَ صَبابتِي إنِّي رَأيتُك فِتنَة السَجَّانِ لا نور إلاّ مايُشِّعُ بأعيُني لا درب إلاّ في خُطا أحضاني والدفءُ مكتوبٌ بأسطُرِ سِترتي كوني بها شِعراً يمُرُّ لِسَاني كوني هنا وتأدَبِّي ياطِفلتي حتى أعود وصاحِبي أحزاني سيكون موعدنا الربيعُ وربُّنا وستقطِفي ماطاب من أفناني وإذا لقيتي في الغيابِ مُعَذباً لا تحزني يادُرَّة الأزمانِ سيذوبُ ثَلجُ الانتظار ونحتفي وأُعيدُ للماضي صَدى ألواني وإن لم أكن وابلا فطل. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|