شوق ومطر .." ق ق ج "

شوق ومطر .." ق ق ج "

ذات يوم ورُكام غبار وشوق؛
كتبت بأصبعها على إحْدى النوافذ المقابلة لهُ
أربعة حروف ، فراغت خجلا ، نزل المطر ولم يقرأها
../

للمزيد من مواضيعي

 

للختم والمكافأة والتنبيه
وترك الومضة على طاولة بقعة ضوء

احمد حماد ,شتاء.! معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ

للختم والمكافأة والتنبيه
وترك الومضة على طاولة بقعة ضوء

/
اختي الفاضلة / الياسمين

شكرا على كل ماتقدمينه لمدائن البوح
من جهود للاعضاء ومن خلف الكواليس
لك بصمات شاهدة لكِ لاعليك
فنعم الأخت وشكرا لطاولتك التي هي شرف
وشغف لك عضو ينال استحتان الذائقة
دمتِ لنا ودام وهج حضورك
وبالإنتظار بشوق

احمد حماد ,جوليت معجبون بهذا

ذات يوم مررت من هنا اذهلني اسلوبك
وذاك النص البسيط العميق بالمعنى
شكرا لك وتقديري وكل احترامي
كانت هنا ومضت

احمد حماد ,شتاء.! ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوليت

ذات يوم مررت من هنا اذهلني اسلوبك
وذاك النص البسيط العميق بالمعنى
شكرا لك وتقديري وكل احترامي
كانت هنا ومضت

/
اهلا بفارسة المدائن
المتألقة جوليت واذهلتني
مداخلتك التى أضافة للنص جمال
ممتن وأكثر لهذا المرور الأنيق
كل الود والتقدير

احمد حماد ,جوليت معجبون بهذا

وكان للمطر وقعه الخاص !
دمتَ من الشفافيّة إليها يا شتاء الفصول الربيعيّة وخير الخير

احمد حماد ,ذكرى ,شتاء.! ,جوليت معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدّانة

وكان للمطر وقعه الخاص !
دمتَ من الشفافيّة إليها يا شتاء الفصول الربيعيّة وخير الخير

/
اهلا بدانتا البهية..
حياك الله وهذا الحضور العطر
كل الود والتقدير
.

احمد حماد معجب بهذا

اسلوب رائع
كل الشكر والتقدير لك

احمد حماد ,شتاء.! ,جوليت معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصايل

اسلوب رائع
كل الشكر والتقدير لك

/
مرحبا شاعرتنا اصايل
وهذا الحضور الوارف
دمتِ بسعادة
الود والتقدير

احمد حماد معجب بهذا

إذا كان الشوق هو النزوع إلى الشيء، أو التعلق به،فإن انبعاثه في القلب شبيه بالمطر، قد ينزل قطرات الوجد والذكريات متفرقة، أو يهطل على النفس بغزارة، فيسقي شجونها وأفراحها، وينبت أحلامها ويبعث ولهها الدفين. فهو كما وصفه الشاعر المصري فاروق جويدة في قوله:*
أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني
ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه
* وحين تهفو النفس إلى من تحب وتشتاق إليه، فإن المطر كفيل بإزالة ما علق بها من غبار الهواجس والقلق، بل إنه المطهر والباعث للأمل والحياة، وملهم الشعراء والأدباء، وفي قصيدته "أنشودة المطر" استفاض الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في التغني به، فجعل منه رمزا للتفاؤل وللعطاء المتجدد الذي تتطلع إليه الأبصار، وتحن إليه أفئدة المستضعفين والأطفال والجائعين.
لا يحدد النص زمن الحدث، فهو قد وقع في يوم ما، لا تفصله الذاكرة بدقة، أو تتغاضى عن تعيينه، لوقعه المؤثر على النفس، والتي قد تضطرب حين تتذكره، فتحتار كأنهحدث بالأمس أو منذ مدة بعيدة. إذ أن الشوق يخبو ويشتعل في القلب حين يتكوم مثل الغبار المجتمع بعضه فوق بعض، فيدفع الأصابع إلى أن تخط ما تأجج في الصدر من عواطف جياشة على زجاج إحدى النوافذ،والإعلان عنه كتابة.
والمرجح أن الحروف الأربعة هي كلمة: أحبك، ما دامتكاتبتها قد توارت سريعا واختفت خجلا، وتلك دلالة على عشق غير معلن أو حب في الخفاء من طرف واحد.والحبيب قريب مكانا، لكنه بعيد تتوق إليه النفس، ولا يفصله الحاجز المادي فقط ( النافذة) وإنما مانع نفسيغير مرئي ( الحياء).
*
لكن قطرات المطر أجهضت رسالتها، ومحتها أو حجبتها عن الرؤية، فلم يطلع عليها من وجهت إليه ولم يقرأها، فهل ستعيد صاحبتها الكرة؟ وهل تجد طريقة أخرى للإعلان عن حبها واشتياقها؟ وهل…
إن علامات الترقيم في نهاية النص تترك للمتلقي تصور الخيارات الممكنة للقصة.
والمفارقة أن المطر جالب الخير، ورمز الوفاء والفرح، قد قطع حبل الحب الممدود، وأزال حروف العشق، وأخفاها.
*
وربما – في قراءة أخرى- كان المطر هو المقصود بالكلمة المنقوشة بالنافذة، فكثيرا ما يشتاق الناس إلى رؤية المطر يطرد ما تراكم في الجو من غبار وكآبة، تجعلهم حبيسي مساكنهم، وتنعكس على نفوسهم، فيتلهفون إلىالانطلاق خارجا تحت سماء صافية جميلة يمنحها نزولالمطر، وهو بهذا المعنى تصبو نحوه القلوب، وتتلهف إليه الأنظار، لكنه منشغل لدرجة أن لا وقت لديه لقراءة رسائل الشوق والحب.
*
* لقد استطاع هذا النص القصير بلغته المكثفة، واعتماده على مركزية الحدث، وخاتمته المفاجئة المعاكسة للتوقع في تطور سريع عكس أفق القارئ أن يستوفي أهم عناصر القصة، وينفتح على قراءات متعددة تحقق متعة للمتلقي،وتحفزه لتخيل نهايات مختلفة. *
*
أخي شتاء
استمتعت بمحاكاة ومضتك
‎ الله.. يالها من ومضة حكائية فاخرة باهرة
تبعث للغوص في أعماق معانيها والتأمل

احمد حماد ,ذكرى ,شتاء.! معجبون بهذا