آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بين أماني الشوق ( كاف/ قاف ) كوني لأكون .
سألتني بطريقة شديدة اللهجة: هل لعبتِ بحاجبك اليمين؟ هل أنا متهمة؟ هذا ما خطر لي. أردتُ أن أفعل أي شيء لأدافع عني، ومع ذلك ثمّة خوفٍ لا أعرف مصدرهُ. أخبرتُها بأنني تعرضتُ لحادثٍ طفوليّ، جعلَ حاجبي بهذه الطريقة، هذا الشقّ الصغير لستُ مسؤولةً عنه، لم تُعجبها قصة الحادث، أشارتْ إلى بدايته، أصبح صوتي بطيئاً وخافتاً، قلتُ: أجل، كنتُ أحاول أن أزيلَ شعرةً زائدة لا أكثر. إزالتهُ مؤلم لكن ليس مثل القلب بالتأكيد ! كنتُ أتألم ولم أستطع أن أوقف سيلَ اتهاماتها، أو محاولة التّخفيف من وجعي، دموعي كانت تنوبُ عن هذه المهمة. استسلمتُ مثلما أفعل دائماً تجاه الموت والحزن والألم. كانت مريم تقفُ بجوارها، تُمسك يدها وتأمرها بالتّوقف قليلاً عن محاصرتي بالأسئلة. هذا شيء لا يهم، لا يُمكنني أن أصرخ، أو التحدث وقت الألم؛ خوفاً أن ينتبه الآخر فيضربني بعيونه، عن خوفٍ جعل حياتي مقيدة بين يديّ التسلط !! حينما كانت تسيلُ الدّموع من عيني وهي تمسحُ رأسي بقطنة، تمنيتُ لو تقترب قليلاً من دمعتي، أردتُ يداً تلمس عيني حتّى لو اقتلعتها، لكنها لم تفعل ولم تنتبه.. ترى لو قلتُ لها ذلك هل ستمسحُ عني الماء المُتساقط من قلبي؟ لماذا يا صديقي .. لماذا نجعل من الأماكن العادية شاعريّة هكذا؟ المصابون بداء الوحدة وحدهم يفعلون ذلك؟ على ما يبدو أننا نتقاسمُ الغياب معًا كما نتقاسمُ التفاصيل الصغيرة والحزن وبعض الأحلام الملونة، نتقاسم أيضًا أخبار الموت، والرقص، وبعض الاتهامات المُلفقة، وأوجاع هذا العالم الذي يزداد قُبحاً أمام سطوة الحدود بين العُشاق والمُحبين. كل ما يخطر ببالك وما لا يخطر نتقاسمه هنا، أغلب الوقت يحدث هذا رغمًا عنا، نرى ما لا نريد رؤيتَهُ ونسمعُ ما لا نودُّ سماعَه. إلا أننا ولا ريب في ذلك مُتعلقين بهذا المكان، نذهبُ ونجيء، نصعدُ أو نسقطُ كلّ هذا لا ينفي محبتنا للأوراق. هنا التقينا وسنظل نلتقي. قلتِ لي أنكِ تريدين يداً واحدة، أن تكون يد ثالثة في حياتك ! أخبرتكِ مراراً يا مريم: يدي الثالثة هي الكتابة إلا أنني أتمنى في كل ليلة أن ألمسَ اليدَّ التي أُحبّ، أنْ أنسى نفسي بين فراغاتِ الأصابع الخمس، أنْ أتحسسَ الأظافر وخطوط الكف.. يدفعنا الخيال كثيرًا لملامسة الكثير من الأيادي البعيدة التي لا نطالها. يطحنني التفكير قبل أن أفكر بطرح السؤال الأضخم: هل مررتَ بحالةٍ بين سوء فهمٍ ويقينٍ شائك، أشبهُ بإغماءةٍ بسيطة، وأصعب من انتظارِ صديقٍ.. تُفكّرُ خلالها، في ذات اللحظة التي يُفكّرُ فيها توأم روحكَ، بذات الشيء الذي يدور بينكما دون أنْ يستقرٕ على لسان الآخر؟ وتفكرُ أنْ تهرب، أنْ تتلاشى، أنْ تخلقَ من محيطكَ جداراً تتكئ عليهِ كلُّ الأعذارِ وكلماتِ المُراوغة، وظرافتكَ التي تُحاول أنْ تقفزَ بها عن وجهكَ الآخر، وجهكَ الأكثر جديةً وصرامة . تباً لكلِّ الشُّكوك التي لم يقتلها الوقت في حساباته، ولكلِّ الكلمات التي لم تُقال، والسّخافاتِ البريئة التي لم تحدثْ بسبب سخرية المسافاتِ الضّالة، تباً لكلِّ المُناوشات اللطيفة التي أجهضها التّردد وحبستها الحيرة، وكلّ الاتصالات التي يقضمها القلق، والشؤم العتيق الذي يظهر في وجهي على حين غرة.. حين أسهو! وأعجب .. كيف يقتل الآخر البؤس في قلب بائس؛ حتى في ابتعاده عنه لأيام لساعات.. وكيف يغتال حزنهُ بظلِ ابتسامةٍ عن بعد؛ حتى في حُزنه عليه.. وكيف يُسعده كثيراً بلا أدنى مشقة. تنساك الدُنيا والناس، تتجرد من إنسانيَّتكَ العمياء، وتظل تبحث عن مُسمىً جديدٍ يُقاربُ وصفَ حالتكَ معه.. لأنكَ تكون سعيداً جداً بحُزنكَ معه.. و فَرِحاً جداً بشقائكَ الكبير.. ومُنتشياً كالطبيعةِ بعدَ حفلةٍ راقصة مع المطر.. لا تكترثُ بما يدور خلف ظهركَ من نزاعاتٍ وأحقادٍ وتفاهات، و لا تُعيرُ الآخرين انتباهاً.. تصيرُ عصفوراً يطير لأولِ مرة؛ ورغم ذلك تجدُّ نفسك عاجز عن وصف كُل هذا معه؟! وأكثر.. وأكثر . ثمً .. هل سيحدث شيء حين يفاجأ أحدهم الآخر: " أنا أحبك ! " أنْ يتفاجأ بها على لسانهِ بكاملِ الوعي والمنطق هكذا ببساطة " أنا أحبك!" دون أنْ نشرحَ أسبابَ ذلك، دون أنْ نُفكرَ أصلاً في ذلك، دون أنْ يُعلق في شماعةِ ذاكرتنا شيئاً يحمينا من زلازل الصمت، وتوقعاتنا المتراكمة، والوقت اللئيم الذي يعبرنا ثقيلاً، أثقل من دقاتِ قلولنا التي تنتظر.. أخبرني يا صديقي: هل يحدثُ الشعور في لحظة؟ وهل يموتُ الشعور.. إلا بعد أن يقتص حصته من الوقت؟ كيف يمكن أن يُحدثَ كُل هذهِ التناقضات.. وكيف لمستقبلٍ مجهول الهوية أن يمرّ أمامنا هكذا، دون أنْ نستطيعَ ولو عبثاً خطف لحظةٍ واحدة منه، نُريح بها كاهل الخوف وأماني الشوق.. لحظة نلتقي فيها فوق جثة التوقعات المُتعبة. حسناً سنصنع لنا كوناً آخر ! أنتظر (كاف/قاف) لنبتسم كما طفلٍ وهو يفتح أكياس الحلوى.. على الهامش : يا لها من مأساة: نتحدث عن لذة العناق بقلوب وأيادٍ عذراء! نكتبُ عن النسيان بينما حوّلنا قلوبنا إلى صندوق صغير للذكريات. نشعر أن الثلج يتساقط في تموز حين يكون معنا نصف الروح ثم نجدُّ أنفسنا وحيدين وسط العاصفة الحقيقية في كانون الثاني. اعتدتُ على ذلك أن يأتي الشوق كعاصفة ! للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح "قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
آخر تعديل مريم يوم
01-18-2022 في 05:03 PM.
|
01-17-2022, 02:20 PM | #2 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
"مريم".. ماذا لو لم نستيقظ في الصباح؟ ماذا لو لم يقابلنا أحد؟ ماذا لو لم يستقبلنا أو يودعنا أحد؟ ماذا لو لم يهتم بنا أحد عندما يجترنا البكاء؟ ماذا لو لم يشاركنا أحد أفراحنا عندما تقرر زيارتنا؟ ماذا لو لم يكن في مدائن البوح حرف يجبر الخاطر؟ ☇ ما يثير الدهشة يا "مريم" أن نجد أنفسنا مليئةً بالفلسفة الحزينة، ووجيهنا تنير بالبشاشة.. نحب الصباحات وعيوننا لا تعرف إلا السهر .. قلوبنا تغلي بالمشاعر .. وأفعالنا التي يراها الآخرون باردة.. وككل شيء بطبيعة الحياة يمر .. تماماً كأن تطول الأحزان قدراً غير معلوم من الوقت، وكأن تنتظر استجابة لدعوة صادقة لا تتحقق، فتمضي أيامك مع الانتظار ظناً منك أنها لن تُجاب، فيفاجئك لله بالأخبار السارة في اليوم المناسب والساعة المناسبة. مثل هؤلاء البشر .. سيهتفون بملء سريرتهم ببعض الجمل التي لا تتعدى قلوبهم للحياة: - مهلاً أيتها الدنيا .. قليلاً من الوقت حتى نتوازن .. فلقد سئمنا الضربات المتتالة. والسؤال الاستهلالي عن رفع الحاجب ربما كان مرتبطاً باللهجة الشديدة فقط.. لأن الحاجب الأيمن يا مريم عادةً يرتبط بطريقة لا إرادية برفع الأيسر ولها دلالات لا مجال لكتابتها الآن.. لكن أن تعاتبك على هذا الفعل فهو لأمر يستحق .. كيف لو أن معظم سكان الكرة الأرضية وأنا واحد منهم لا نرفع الحواجب اليمنى بسلاسة كما نفعل مع الأيسر. لكن.. وإن فَعَلَتْ ذلك فعليك أن تطلبي منها أن تخفف من لهجتها وتخبريها بأنك تحتاجين فقط إلى القليل من النوم أو القليل من تناول الكافيين أو التدخين أو شرب الكحول(*) إذا استبعدنا طبعاً عدم اصابتك بشلل بيل لا قدّر الله .. في حال لم يكن حادثاً طفولياً كما ذكرتي. إلا لو كنتِ متهمة حقاً وتشعرين أن تلك اللهجة تستحق أن تقومي لأجلها ببعض السلوكيات الدفاعية عن ( نفسك المقيدة بين يدي التسلط ).. ☇ هناك أشخاص يا "مريم" نقول لهم في أعماقنا عندما نستيقظ فجراً ( لم أجد ما أقوله لك فعرفت أنني قد تجاوزتك .. لهذا فقد غرقت في نومٍ لذيذ ). وعليه فالنصيحة التي ستتقدم الآن وأرى انها ستكون أكثر فائدة لتدعم إجابتك على صديقتك في مسألة جعل الأماكن العادية شاعرية أو عمَا يفعله المصابون بداء الوحدة تتمثل في السطر التالي: عندما كان قرار الفراق سخيفاً .. حتماً سكون أقل سٌخفاً من القرار الذي سبق ارتباطي من الأساس. لذا فأمران علينا ألا نفرط بهما قدر الإمكان، شخصٌ يثق بنا، وصديقٌ لا يخذلنا. فالحياة يا صديقتي لا تعطي أبداً دروساً بالمجان.. ذلك عندما نقول "الحياة علمتنا" .. فهذا تأكيد لأننا دفعنا الثمن. وما بين أماني الشوق ( كاف / قاف ) .. لا فرق بين اليوم أو العام أو العقد .. فحجم الأثر قد يفوق في الحالتين فكرة الزمن نفسه .. لنجعل إذاً الكاف والنون لأقدار الله .. ولنتعامل مع أقداره بما علمنا في كتابه أو على لسان رسوله. و لنحذر أن تكون أهداف الحياة مجرد أمنيات .. أو رغبات .. فتلك بضاعة الفقراء يا "مريم" .. كم قالها "إبراهيم الفقي" رحمه الله. والشيء بالشيء يذكر .. فقول "الطيب صالح" يمثلني في هذا الرد: ( تغفو على كفي الأماني ثم ترسم لي ملامحك انبهاراً .. يا واحةً للروح ترهقني المسافة بين ليلك والنهار ) و"ما أجمل الأطفال حين يفتحون أكياس الحلوى" يا "مريم" وما ألذ العناق بالقلوب بأيادٍ عذراء. و"تساقط الثلوج في تموز" بصحبة الأرواح قبل أن تغادر بغته في قلب العاصفة الحقيقية في منتصف كانون الثاني. هذا فقط ما يجعلني أقلب تكل السطور على نار المشاعر الهادئة في ليلة ساكنة وسط مخيم أشبال كشافة بائس بين ( الكاف والقاف ). وأهتف لك وأنا أراقب نيران الكامب الدافئة : - المزاج المتعب، والحظ النافر، والبال الذي لم يعد يبالي .. يتوقفان عند حدود الكتابة لك. شكراً للمدائن. لأنها. تجعلنا نصافح حرفك. كل يوم. (*) دراسة علمية منتشرة.
|
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 01-21-2022 الساعة 05:51 PM
|
01-17-2022, 06:03 PM | #3 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
01-19-2022, 02:57 AM | #4 | |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ قاف ) كوني لأكون .
اقتباس:
كنتُ أُسابق الزمن كي أصل إلى هنا، أحب الردود الطازجة وأُحاول أن لا تتأخر، أخيراً عدنا إلى القطار، قبل أن يرحل إلى وجهةٍ أخرى ويتركني يا صديقي، زيارتك دائماً مرتقبة ومحط اهتمام، تحثني على التأمل والغرق في المعاني. ألتقيكَ مجدداً.. أذكر تاريخ آخر لقاء، كان في الثلاثين من نوفمبر، قبل منتصف الليل بساعة.. أحفظ المكان جيداً قد لا تُسعفك ذاكرتكَ لكنها عادة مريم لا تنسى ولا تُنسى. سقطت دمعة من السّماء لم تتبخر أو تختفي كانت معجزة هناك من يبكي علينا في الأعلى! الحزن أمرٌ مهم وطارئ يا "شاهد"، لا يمكن تأجيله، مثل حالة الولادة تماماً.. لا أستطيع أن أقول: إننا من ضمن هؤلاء الذين يستدرجون الألم للكتابة عنه أو لوصفه، إنه يأتي إلينا من تلقاء نفسه. داخل المقهى أو فوق الرصيف، أو بجانب الجدران، حتى في صالونات التجميل. ما الشيء الذي يجعل ألم انتزاع شعرة من الحاجب معادلًا لوجعٍ تصاحبه خيبة؟ ما الذي يجعل ألم الأسنان شبيهًا بألم الفراق؟ ما الذي يجعل كسر الأظافر المطلية معادلًا لكسر القلب في الشعور؟ وأشياء أخرى كثيرة ليست حاضرة بذهني الآن ... في السماء يا "شاهد" تلتقي الأماني، هناك أمانٍ خبيثة، وتكون كأصحابها، تضرب الأماني الطيبة، وتحاول أن تثقب الهالة المحيطة بها. أما الأماني الطيبة، فتنتظر دورها في التحقق وحسب. ذات مرة كانت هناك أمنية لطفل أعمى، كانت مثله مجرد فكرة بلا ألوان، كانت أمنية حزينة، ساعدتها الأماني الطيبة الأخرى على معرفة الطريق وأمسكت بيدها الأمنيات القديمة. الأماني تهرم أيضًا، وكذلك الأحلام. تبقى معلقة هناك، دون أن تتحقق، وتكبر مع أصحابها. من الأماني الكبيرة، التي ساعدت الأمنية الصغيرة، الأمنية البيضاء. تحكي الأمنية البيضاء قصة صاحبتها، وهي امرأة انتظرت ابنها وتمنت أن يعود من الحرب، لكن الأمنية البيضاء بقت معلقة ولم تتحقق. ظلت هناك، مع الأماني غير المحققة، تُراقب الأماني الأخرى وهي تدخل حيز الوجود السحري، مغادرة برزخ الأحلام المعلق. تُراقب بحسرة، أمنية شاب بالزواج من حبيبته، وتقول لنفسها، لو تحققت لكان ابن صاحبتي مثله الآن. الأمنية البيضاء تتحلى بالأمل، وهذا ليس طابع عام لكل الأماني القديمة، فعندما تستقبل الأماني النزيلة الجديدة، تهوّن عليهن الانتظار، وتحكي لهن عن قصص لأمانٍ تحققت، وكيف صار أصحابها سعداء، ولم يتوقفوا عن التمني. الأحلام والأماني التي لا تتحقق، تبقى معلقة هناك، يحدث أن تستسلم الأماني أيضًا، ذلك عندما يتوقف أصحابها عن الإيمان بها، فتنظر الى الأسفل نحو صاحبها بأسى، وتلقي بحملها من الأحلام وتتبخر. أما الأماني التي يموت أصحابها، ولا تتحقق، فتبقى معلقة في السماء، وتسمى الأماني اليتيمة، تستقبل الأماني الجدد، تمرح معها، تعتني بالأماني الصغيرة، وتفض خلافات أماني لأصحاب متخالفين، وتُراقب بغبطة أمنيتان توأمان، والأمنية التوأم، هي التي تتطابق بين شخصين، تُراقبهما إذ تقول إحداهما: أريد أن أكون معك، وترد الأخرى بالمثل، فيندمجان معًا في هالة واحدة لتصبحان أمنية واحدة قوية تقول: سنكون معًا. الأماني تُراقب أصحابها على الأرض يا صديقي، وتظل تنبض ما زالوا مؤمنين بها. حتى الأماني اليتيمة، وإن مات أصحابها، تظل حية، إذا ورّثها صاحبها لورثته. حسناً دعني أخبرك تمنى جدي لأبي أن يعود لمدبنته الأصلية قبل أن يموت، لكنه مات قبل أن يعود، وورث أولاده ومن بينهم أبي هذه الأمنية، وكبرتُ فشاركني أبي إياها، أتساءل الآن، كم يبلغ حجم أمنية العودة؟ حشد كبير من أمانٍ صغيرة جديدة وأمانٍ قديمة كبيرة تحمل كلها أعلامًا للعودة، وتندمج معًا في هالة واحدة، اسمها أمنية العودة الكبيرة. تكبر وتكبر مثل بالون، وتصعد لأعلى، لأعلى.. غنية بأحلامي، وبعد حديثكَ تأكدت ماذا يعني شعور أن يُضيع المرء عمرًا كاملًا و هو يتحسس بنظراته شخصًا يُحبه ولا يراه.. المسافات لا تمنع الأماني ولا تشوه لقاءات الأحباب.. لدي ديار هنا وأصدقاء -المسافة- ما بيني وبينهم تُقاس بالكيلومترات -ربما- لكنني في الحقيقة أتجاوزها ولا أشرس حصار يستطيع صدّ الأرواح عن التحليق، منذ بزوغ شمس لقائنا والأحلام في هُداها لي، صافحت أمنياتي بكف إيمانهم بي، وقعت وكاد اليأس يَقلع عين أحلامي ولأنهم معي تخطيت.. تعثرت.. وقعت، ومدَّوا لي قلوبهم وأوقفوني، كل ما حققته في آخر سنواتي، وأكبر إنجازٍ لي كان لقاءنا وصداقتنا .. في مقدمتهم أنت يا "شاهد" الحقيقة أنك أشعلتَ بريقًا في داخلي -تشبه نيران الكامب الدافئة في ذلك المعسكر- لا ينطفئ بمرور الوقت.. لا حرمنا الله من صوت أنفاسك بين ثانيةٍ وآخرى على الهامش : مخرج : "أليس الصبحُ يأتي كل يومٍ؟! يجددُ في مآقينا الأمان؟!!" لـ ش ـاهد |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 01-21-2022 الساعة 06:12 PM
|
01-17-2022, 02:44 PM | #5 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
مرحبًا ملايين فيك كاتبتنا الجميلة مريم
ويختم ويرفع للتنبيهات ويمنح لكِ المكافاة تستاهلين اكثر واكثر وعودة لسموك |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
01-17-2022, 06:06 PM | #6 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
01-17-2022, 03:10 PM | #7 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
مريم ثم مريم ثم مريم وكفى..
نحتاج مساحة من الصفاء الذهني لنعطي هذه العروس حقها. |
|
01-17-2022, 06:23 PM | #8 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
01-17-2022, 06:54 PM | #9 |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
وحرفك العاصفة يا مريم مهما أجلتها أنا مدركة تماما ما أن تلمس يدي العنوان سينفجر قلبي ذاكرتي.. وستنساب روحي دون دراية أو إدراك مني ل أكتب ربما شيء لا يعني ما قرأته لكنه وصل إليه ولمسه وفتش في أعمق أعماقه هكذا دون سابق إنذار وعلى غفلة منا أنا أحبك ربما أحبك أنا أيضا لكني أخاف.. أخاف أن يضيع اللقاء ويغيب سؤالنا عنا أخاف أن لا أراك في الجوار بعد أحبك حتما ستضيع وتأخذنا المسافة منا سنتحول إلى ذكريات ورسائل تملأ الأمكنة دون عنوان سينتهي ذلك الوداد وسننتهي إلا من بقايا كلمات يسبق الدمع الكلام إذا كان الملام ألم يعصر القلب ب إتهام وينتهي الموقف وترفع الجلسة والحكم ينهش القلب.. إذ أن الدفاع محاصر تقيده الدموع ثم ننطوي نحو الورق.. نكتب ونكتب ويبقى مالم يكتب بعد كوني يامريم ويكون للحرف للنبض وللشعور فضاء و وطن يحلق فيه محبتي |
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 01-21-2022 الساعة 06:06 PM
|
01-18-2022, 06:44 PM | #10 | |
|
رد: بين أماني الشوق ( كاف/ نون ) كوني لأكون .
اقتباس:
أنهك نفسي كثيراً يندفق الخوف إلى عينيّ فجأة اعتاد عدم التحدث إلى الآخرين أتصنع ضحكة صفراء أمام من يراني أضع مساحيق التجميل لأخفي آثار أماني الشوق المُكدسة أسفل عينيّ أتكور على نفسي لأني لا أستطيع أن أحتضنها وأردد طوال الوقت إنّي سأتجاوز كل ما أشعر به، سأتجاوز كل هذا الألم وسأتصالح مع الأشواق والمسافات والحدود النائية التي كنتُ دائماً أمقتها .. حدود العالم مجرد هوامش يا صديقتي هم في قلوبنا، شاءت الأيام أو لم تشأ !! أن تجلد ذاتك دائماً أن تصفعها باللوم أن تبقى تسأل نفسك لمَ لم أفعل هكذا ؟ لمَ قلت ؟ لمَ اندفعت بقلبي ؟ لمَ أنا ضائع ؟ لماذا لم أخبره ؟ لماذا لم أتصل وأقول: أن الغياب مُتعب وأن سكين الشوق تنحرنا في الليل؟ المسافات مقصلة قلوبنا .. مؤلم.. أن تصفع الوجه الذي تراه كلما نظرت في المرآة مؤلم.. أن تبكي على وجه وسادة قاسية لا تعرف كيف تحتضن المتعبين.. هذه المسافة وحش لا يوفر أحد، ينهش الجميع، وفي إنزوائنا ليس هناك من يقول كلمة تهون صعوبة الحياة التي تجلدنا أيضاً.. ؛ الكلمة الطيبة لها يد يا "يمام" كنتِ اليد التي ربتّت على قلبي المُنهك من الركض في الفراغ ! وحضوركِ شُعلةُ أمل أستظل بها كلما لمحتُ اسمك هنا كوني بالقرب فـ مريم تكون بالرفقة الطيبة والأقلام الحرّة. سلامي ومحبتي والورد |
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 01-21-2022 الساعة 06:10 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لظى الشوق | واجدة السواس | سحرُ المدائن | 10 | 12-26-2021 03:30 PM |
كوني وألواني | البنفسج | قبس من نور | 12 | 01-18-2021 09:13 PM |
كوني كما شئتِ | فهمي السيد | سحرُ المدائن | 16 | 12-16-2020 10:15 PM |
كوني الصباحات | نبيل نور الدين | سحرُ المدائن | 4 | 12-11-2020 12:51 AM |
أماني القلوب ( حصري ) | سهادة | سحرُ المدائن | 12 | 11-19-2020 03:38 PM |