89/10/30

89/10/30

للمزيد من مواضيعي

 

منتصر عبد الله معجب بهذا

شكرا للصديقة الغالية سجى ..

إنه يوم مولدي وسأدلل نفسي في هذه المساحة
من اليوم إلى أن يحين 30/10/24
سأكون هنا مع قلمي وثمانية وعشرين حرفا
هي ما أقتاته للكتابة حتى ذلك اليوم..

اللهم لك الحمد والشكر على مرور عام من الستر
وداعا عاما قد مضى..
ومرحبا بعام جديد مليء بالسعادة والحب..

في بداية الثلاثين من أكتوبر عام ألف وتسعمائة وتسعٍ وثمانين
وتحديدا يوم الإثنين في تمام الرابعة فجرا
تأهبت الحياة بكل مافيها
لإعلان بداية عمر جديد
عدت يا يوم مولدي عدت يا أيها الشقي
هي أغنية بكائية غناها الموسيقار الكبير فريد الأطرش
والحقيقة أنها لاتناسب روحي
التي تعشق الحياة تحب التنقل
بين مصاعبها وهمومها وأفراحها وأحلامها
لكنها خطرت على بالي الآن حين بدأتُ الكتابة
بعد أيام بالتحديد بعد إثنى عشر ي يوم
سأكون في حضرة العام الست والثلاثين
وأزعم ويشهد عليّ أبي والمقربين بأنني أمتلك قلبًا
يؤهلني أن أعيش وأكافح من أجل تلك القيم
التي تشربتها خلال الخمس والثلاثين عاما التي مضت،
تألق قلبي فيها حينا وانكسر حينا آخر
وللحديث بقية

الله الله الله
بأحبائي الزوار الذين زاروا متصفحي
في هذا الشهر الجميل ..
لاأرواحكم مع وافر شكري وتقديري

أحتاج برودا ينسيني تكدس الخيبات
بين كل ميلاد أتخطاه
قابلت وجوها كثيرة
بعضها طمرتها الأحداث
وبعضها لازال في حياتي الآن
وبعضها خرج من الدنيا
وعرفت أصدقاء كانوا قريبين مني
وأصبحوا من العدواة بمكان آخر
وهكذا هي الدنيا ..

قال لي جدّي - رحمه الله - يوما
احملي نفسك بعيدا عن المستنقعات البشرية
وعن تشوهات الزمان
استيقظي
ليس هناك قلب سيعطيك دون مقابل كأبيكِ
و حضن عن البرد يحميك كوالدتك..
ابنتي
كوني حذرة
إن سقطتِ فسيشمت بكِ عدو
ويبتعد عنكِ صديق
فاختاري شخصا لا يتخلى عنكِ
مهما بلغ الزمان فيك مالا تحبين
إياك أن تتعلقي بمخلوق
فيختفي من عالمك وتختفي أنتِ ألمًا ووجعًا
حافظي على لمعة الحب بعينيك
ابحثي بداخلك عن أشياء ثمينة
لا تتعلق بمخلوق ..

إن لنا في الخيال حياةً أخرى
بعيدًا عن المشاكل والهموم
أصبحنا نهرب من الواقع لنعيش على أمل
في الخيال قد يصبح حقيقيًا يومًا ما
تعود البسمة على شفاه البعض
كفتاة فقدت أمها
ولم يكن مقدّرا لها
أن تعيش طويلا ففقدتها
وأصبحت تعشق ذلك الخيال
لأنها تشاهد ذلك الشخص الوحيد
الذي هو أمان لها ولقلبها
هكذا هو الخيال عندما يُلملم الكثير
من الجراح ويعيد الكثير من الذكريات…

إنها هي
كلما رأيتها في خيالي
عادت بي الحياة إلى نعيم الطفولة
تعانقني
تسرق حزني
وتبقى تحتها جنة
ما بين قدمها الأولى والثانية

إنها والدتي ( رحمها الله )