سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
القشّة والعاصفـة ..
،،
على حافة الوحدة ، حيثُ ذلك المكان البارد المكتنز بـاللاشيء وبكل شيء ، فقط أنا وطيفُ تلك التي غرست بأرض قلبها كلمة "أحبّك" ، وحبل طويل من الذكريات التي تتمدّد إلى حيثُ تلك اللحظة التي كتبتْ فيها : لمَ تطرق باب قلبٍ وتصرّ على الولوج ، تحمل سلال الورد والياسمين ، تبتدع رقصة الغيم وضحكة القمر وزهو النجوم ، تعاند الوجوم والتردد وترسم بأقلام الرصاص ميادين فرح وحقول طمأنينة وساحات اكتفاء ، لم تفعل كلّ ذلك إذا كان مقامكَ مؤقتًا ورحيلُك مؤكّدًا ؟ ثمّ لا أجد جوابًا لسؤالها سوى أنَّ ما بين البدايات والنهايات صلة رحم ، وأنَّ ذلك الفراق قاطعها، فلا يدخل الجنّة ولا يشمّ ريحها . أتذكرُ قولها لي : "كلّ ما تقوله أمّي صحيح دائمًا ، وأمّي أخبرتني أنّ الحبّ وحدهُ مثل ثياب العيد ، في الصباح مبهرٌ وفاتن ومع المساء يصيرُ عاديًّا ويحتاج إلى عناية وتنظيف ، لقد أوصتني كثيرًا أن أتمسّكَ بلطيف المعشر، ذلك الذي لا يفلتُ يدكَ ، يخاف أن يفعل ، ويقاتل من أجل ألا يفعل ، وكنتُ في النهاية أكتشفُ صدقَ أمّي" ، ولا أجد ما أقول لها سوى أنّ الله دائما ينصرُ الأمهات . أنظرُ إلى ساعتي فأجدها منتصف الليل إلا شوقين بتوقيت الحنين ، أسترجعُ ذلك الزمن الذي مرَّ بكل ما فيه أسى ، حينما راسلتْني تقول : "قلبي أشبه بكرسيّ فقد أحد أرجله ، لم يعد يصلح لشيء، لا يمكنك الآن أن تثق بقدرته على حملك !" .. وقبل أن أجيبها رسالة أخرى تصطفّ كي تعاقبني بكلام يدور في خاطري : لا يمكن لكل عبارات الأسف أن تجبُرَ قلبًا تمّ الدوس عليه ! منذ أن رزقني الله حبّك وأن أحاول أن أعرف أيّ خيرٍ فعلته حتّى يكافئني الله بك ، ومنذ فراقنا وأن أحصي كل الذنوب التي اقترفتها كي يعاقبني الله بحرماني منك ! .. كلماتي التي كتبتها لها بعد يومين من فراقنا ، لقد كانت مفعمة بكل صدقي وشجني، ومشحونة بكل ما أستطيع من الأسف ، ولكن لا شفيع لقلبي لديك ، ردّكِ كان محزنًا وأكثر : " لا يمكنني أن أحصي عدد المرّات التي جئتُك فيها بكلّي ، ولكنّك ضننتَ عليّ ببعضك" أعود في ليلي الطويل لأستذكر البدايات ، حينما كتبت لي : أنت الذي تطفؤكَ كلمة ، وتوقدك إبتسامة ، العاصفة التي لا تستطيع أن تحمل قشّة ، العائد الذي لا يجد طريقًا ، المزاج العذب ، الرغبة المكتومة ، الواثق الذي لا يجد طمأنينة إلا معها ، كلمة أنا في أغنية أم كلثوم حينما تقول : أنا فين يا حبيبي وأنت فين" ، أيلول الذي يأتي متوّجًا بالعبق ، أنتَ كلّ ذلك وأكثر " .. وحينما قلتُ لك : لقد كنتُ دائما بخير ، موقن أن العوضَ من الله ، إلى أن أحببتُك ، فكنتَ أنت العوض الذي انتظرته طويلا ... للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
06-29-2022, 09:38 PM | #2 |
|
رد: القشّة والعاصفـة ..
الله الله للختم والتنبيه
ومكافأة المنتدى ولي عودة تليق بك يا صديقي |
|
06-29-2022, 09:56 PM | #3 |
|
رد: القشّة والعاصفـة ..
الكاتب المتألق احمد عدوان
مراحب بحرفك الذي أحب دومًا أن اقراءه وهذا البوح المرتب الجميل وعميقا في الحب والمشاعر عميقا كأكثر من بحرا هائجا اللحظات التي لن تتكرر تأبى الرحيل من ذاكرتنا.. تغرقنا في جنون بحورها كلحن تطرب له القلوب بوح متعدد الصور وأجملهن صورة أنثى مليئة بالحب والشوق من خلال الحروف تطل روحك عاطرة لتعلن للجمال تبرجها أنا أحب هذا الإسلوب في تقفي أثر الفكر الحواري و تحليل المشاعر بموارتها تارة و إعلانها تارة أخرى رائع كثيرًا شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
06-29-2022, 10:13 PM | #4 |
|
رد: القشّة والعاصفـة ..
الظفر بالمحبوب سبيلا.. والخضوع له على صدق المحبة دليلا.. من الواقع والمأمول ومنك ذاك الذي لا بد منه كي نستمر ولا نتكئ، فنفقد ذاك الذي يجعل كل الأشياء في خلقتها الأولى فيبقى كل شيءٍ ذا بدءٍ.. وبلا نهاية ثمة نقطة نصلها أثناء الصمود لا يصلح معها التراجع نقطة لا يصلح فيها الكتمان بل تريد أن تصرخ بأعلى صوتك أنَّك هنا الكاتب الرائع/ أحمد عدوان مازالت فطرتك كامنة بداخلك.. ما خُلقت عليه لحظات.. وتعود إلى أجمل الأيام خالص التقدير |
|
07-02-2022, 04:10 PM | #6 |
|
رد: القشّة والعاصفـة ..
|
|
07-04-2022, 10:18 AM | #7 |
|
رد: القشّة والعاصفـة ..
حب لا يسأم ولا يمل ولا يعرف للفتور طريق جاء من حيث لا تدري واستوطن الذاكرة والعمر المديد رائعة جداً، سعدت بقراءتها |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|