سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
رأته النادلة
كل عام وانتم بخير
،، ،، جلسَ مقابلا لها وظهره على زاوية بين حائطين تعودا أن يرتادا هذا المكان منذ شهور ليست طويلة نظراته الشاردة تتأمل وجوه الجالسين الطلاء السماوي كان ملفتاً على أظافرها كانت تطرق بأصابعها حافة الطاولة حالة من السرحان أو التوتر كلاهما يعيشانها كان ينظر إلى النادلة النشيطة كالفراشة كلما مرت من أمامه فهي تعرف طلبه لا يريد أن يناديها بصوت عالي لأن المكان يبدو هادئاً فموسيقا الناي على النهاوند ومع ذلك يسمع بين الحين والآخر قهقهة مزعجة فالسعداء كُثر عندما يلتقون خِلسة ماذا بك ؟ شارد الفكر لا شيء .. إن لمْ تشعري بي .. فهذه مشكلة علينا أن نفكر في نقاش آخر حتى لا نقع في ملامات معقدة مرت النادلة من أمامه رغم وجود ممر آخر ربما لتسمع صوته الخافت حين يناديها فنظر إليها نظرة مشتعلة ضجراً لتأخر الطلب لاحظت النادلة تلك النظرة فأشارت له بضمة من أصابعها الخمسة أن أصبر هذه المرة لم يبتسم لها كعادته حينما كان يطلب قهوتهما مبتسماً لم تسألني عن حالي !! مستغربة أنتَ مختلف هذه المرة .. توتر .. قلق .. حيرة وأنتِ أيضاً .. وجهكِ المتعب .. خطواتكِ الثقيلة كنتُ أراقبك منذ دخولك المكان فلماذا أسأل وأنا أعلم ما بك فلسنا على خير عادت تطرق بأطراف أصابعها طرف الطاولة .. منذ عرفتك وهذا الحجاب لم يسقط أمامي حاولت تغيير مسار النقاش يبدو أنكَ متوتر جداً .. ليس كعادتك خفُتَتِ البشاشة في وجهك .. أشعر باحتراق في داخلك لدرجة أنكَ لم تُشعرني باشتياقك كما تعودت منك نعم لحظة انفصام لا أكثر اعتبري ذلك لحظة جنون أو اعتبريني رجل يجيد القسوة أحياناً انقطع صوت الناي .. موسيقا صاخبة .. قطعت النقاش جاءَت النادلة بكوب من عصير الليمون بالنعناع وقطعة حلوى محلية الصنع تركتهما و قمتُ على الفور مغادراً المكان لحقت بي النادلة لو سمحت يا أستاذ .. الفاتورة دفعتُ الحساب وغادرت لمدائن البوح ،،شائبة مقصوصة 1/1/1446هـ عام سعيد يا أحبة ، للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل عبد المنان ميزي يوم
07-07-2024 في 09:08 AM.
|
07-07-2024, 09:22 AM | #2 |
|
رد: رأته النادلة
وكم من لحظات العمر لا يشعر بها أحد مثلما شعرنا رغم تعدد من يشاركونا فى نفس الزمان والمكان
وكم من لحظات فى أعمارنا نحتاج أن نرويها لنتخلص من وفائنا لها ولحظات أُخر نرويها لنرتوى أستاذى عبد المنان جسدت كلماتك لحظة إنسانية لأكثر من بطل فى جنبات الحياة ونجحت بربط إهتماماتم وتوضيح التشابك الوقتى رغم إختلاف الدوافع لكل منهم سلمت وسلم حرفك |
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
07-07-2024, 09:24 AM | #3 |
|
رد: رأته النادلة
غنيمة الصباح وبعد انقطاع
أجد الحرف هنا بعطر الريحان حرووفك من ذهب خالص ثمين ابداع في ابداع للختم والمكافأة |
|
07-07-2024, 09:52 AM | #4 | |
|
رد: رأته النادلة
اقتباس:
، هيَ لحظة شرود واستكنان في عوالم بعيدة أ. صانع الذكريات ممتن جداً وشاكر لوجودكَ الكريم عزيزي |
|
|
07-07-2024, 09:56 AM | #5 |
|
رد: رأته النادلة
|
التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنان ميزي ; 07-10-2024 الساعة 12:07 AM
|
07-07-2024, 12:31 PM | #6 |
ماهر الحربي
|
رد: رأته النادلة
وكأنني كنت بجوارهم أرى و أسمع ما يدور
ما شاء الله لا قوة إلا بالله أديبنا القدير عبدالمنان ميزي جعلتتا نعيش الكلمات و نشعر بها حفظك الله ورعاك |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
07-07-2024, 12:37 PM | #7 | |
|
رد: رأته النادلة
اقتباس:
،، هيَ لحظات نرى أنفسنا في وجوه الآخرين ربما نراهم كذلك أ. أوراق كادح عظيم شكري وتقديري لمرورك الأنيق تحياتي والمحبة ،، |
|
|
07-07-2024, 01:06 PM | #8 |
|
رد: رأته النادلة
تعلق نظري بتلك السردية المتمكنة فهناك ما يزيد من ثلاثين نافذة مضيئة تتبعت خيط حديثك عن صديقك والنادلة وعن سبب الشرود ذلك كان أحد أكثر المشاهد المُلهمِة لي نافذة ورائها قصة مكتملة لحظات حب وجفا وصدق وكذبات صغيرة وكبيرة كل مجموعة لوحة تحتضن ذكريات وآلام ولحظات لا تنسى حتى سكان المقهى ذاتها لا يكاد أحدهم يعرف عن الآخر شيء سوى الفتات فما بالك بسكان القلب الواحد إن لم يقتسموا الحكاية ذاتها فلا يدرون من أمر صاحبها شيء. هذه الحروف من دفء ذاك القلب المتلهف يقينا برودة الخوف من المجهول ويحاول إشعال الشمس التي نالها الكسوف التام إعجابي الشديد وتحية كبيرة لسموك
|
|
07-07-2024, 01:16 PM | #9 |
|
رد: رأته النادلة
غصّةٌ شعوريّة أنطقتْ النبض
وقهوة الذّات المبصرة القوس مطريّة دمتَ أيها النبيل عبد المنان ورسم المداد |
|
07-07-2024, 01:22 PM | #10 | |
|
رد: رأته النادلة
اقتباس:
،، دخان سيجارتي يلاعبني أحيانا اتبعه حيث يستقر في سقف الحجرة مرة رسمت منه ملامح طيف ،، ، أ. نبيل محمد انتظرتك فجئتَ لي بالفرح حروفك كالماء البارد أود لك كل السعادة صديقي العزيز جداً تحياتي لقلبك ،، ، |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|