|
|
| سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
09-11-2021, 07:20 PM
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
مشتهى جحيم صفاتـك
كنتُ مثلك منتشي الفراغ وبيني وبين الحب قضية كنت مجنونا احب الورد أكثر في المساء أعلق همومي على غيمة بيضاء إذا ما هلت طلائع النجوم أهيم على قلبي أجمع الضوء عقداً من أحلاميٍ والآن تتلعثم الأرض ببواكير ربيعها يمشي الياسمين فوق بساط احمر كالملوك يمنحنا دفئاً يجعلنا براكين عنفوان لا أكثر إذ نراه جريئا يقتحم القلب عنوة وَعنفاً وَقوة يسيل منا التعب... يمتزج بالتراب... ويختلط في عروق الأرض فتحمر الأنهار... مع نهاية الشمس تشعل المواقيت والأنواء كأنها ذات مسفوحٍة من الحنين والقلب المخضب بالوجد يمتد بطول شهقتين هو في حالة ذوبان والعالم ينهش بأنيابه... تاركاً كحل العين حناء لبوح النهر وربما خجلاً لخدود الياسمين لم تكن المسافة بيني وبينك أبيض من قَمِيصَ الصباح تخرج من روحي لتصيب جسدك الماثل أمام النافذة وأتأمّل أشياءك المُلْقاة بإهمال على الطاولة الملساء و أمْعِنُ في عيناك الخلاقة أتأمّل رموشك تخط على ورقة بيضاء وليس بعيدا عن حقيبتك ذات اللون الباهي كأن ثمة حروف هرولت تتناسخ جمالك وأنا الذي أخشى الاقتراب من بقاياك أخاف روحك تنقضُّ عليّ لو أنني بالغتُ في الوقوف أو سمحتُ لعيني بالعبث بأشيائك كم أحسد ضفيرتك التي تحيط بكتفك فيتعانق الأثنان في الفراغ ثمّة من يُمسك بأنفاسي حين تجتمع في معبدي ويحسد خطواتي على نعمة الاقتراب منك حيث تسبقني إلى الجنة أي شغف هذا الذي يسكنك أن تخذلني مشاعري فألتصق بالحائط ويفتن روحي بك أيّة معركة تلك التي حام حماها فوق جسدي وحيدا أُقاوم رغبتي فيك وتحاصِرُني كل جهاتي كل صباح.. كل مساء... كل همسة.. كل التفاتة عابرة تشدني إليك و الأنفاس تنبت من حنجرتي تدنو منك وتغدو ملتهبة كالشهب أنا لا أكتب عنك أنا مكتوب لأجلك فلك أرفع قلبي على أسنّة الرّماح وأزهو بين البشر فتيا يبعث بين يديك أنا لا أغادر ذاتي إلا لألتقيك في غيابك فأهرب مني إليّ فلا أحد سواي يعرف لغة عيونك حين تختلسان نظرة إلى حرماني وحدي السجين المقيد من لحاظك وحدي الأسير بقلادة ترائبك وحدي الأنيق حين أتهجى اسمك لا أريد مقاومة جمالك... فالنتيجة محسومة لصالحك لا صُلح إلا مع روعتك ولا تفاوض على بعض ابتساماتك كل أراضيك مُلْكي أنا الفارس وكل الكلمات سبايا يرجون طاعتي أعود إلى محبرتي في جولة خاسرة أعود و أعلن استسلامي لروعتك باقيا في مَكْمَني منتظرا معجزة أُخرى تجود بها السماء للاقتراب من عيونك ومن فاكهتك الشهيّة وأُدرك أنّ فراشة روحي لا بدّ أن تظلّ هائمة في فضائك وأن الهلاك سيكون مصيرها إن هي ألغت المسافة بين روحي وعنفوانك الآن أعي تماما كم أنا وحيد من دونك مختال... مختلّ... محتلّ... وسعيد باحتلالك نبيل محمد حصري للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
 
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| أشتهي / .. | ملاذ | مقهى المدائن | 88 | 01-09-2022 01:56 AM |
 |
العرض الشجري
